طباعة

رفض الطواغيت

"اللّهم.. قوّ ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له ودمّر من غشّه واقتل به جبابرة الكفر، وعمده، ودعائمه واقسم به رؤوس الضلالة، وشارعة البدع، ومميتة السنة، ومقوية الباطل. وذلّل به الجبارين. وأبر به الكافرين، وجميع الملحدين، في مشارق الأرض، ومغاربها، وبرّها، وبحرها، وسهلها وجبلها، حتى لا تدع منهم ديّاراً، ولا تبقي لهم آثاراً.
طهّر منهم بلادك، واشف فيهم عبادك..".
الإسلام يرفض الظلم، والجبابرة، والطواغيت.
والتشيع وحده هضم من الإسلام هذه الخصلة، لأنّ التشيع هو الإسلام بدون تحريف.
ولقد ضرب التشيّع مثلاً رائعاً في الإباء.
وبقي القاعدة الحصينة التي لم تستسلم.
لا يجوز الاستسلام للظلم، ولا السكوت عنه.
لا تربط بيننا وبينه مودّة، ولا عاطفة.
ولئن عجزنا يوماً عن ضربه، فإنّنا لا ننسى بغضنا له، ولا ننسى الرجاء في أن يزول، وتمور به الأرض موراً.
حتى في الدعاء والمناجاة نجسّد إباءنا، وبراءتنا.
إنّنا أحرار ... نعمّق ذلك ونؤكّده حتّى في الدعاء.
لكي نتذكّر دائماً الخصلة التي شرّفتنا، وميّزتنا عن أناس صالحوا الظلم، وخدموه، وهم يدّعون الإسلام.
هذا الدرس تجده في مناجاتك للقائد المنتظر.
فأي مناجاة هذه التي تحوي روائع الدروس.