طباعة

٣ رجب

شهادة الإمام علي بن محمد الهادي(عليه السلام)

شهادة الإمام علي بن محمد الهادي(عليه السلام)

في (3) رجب سنة (254 هـ ) استشهد الامام الهادي(عليه السلام)، مدّة امامته (عليه السلام) (33) سنة.
اقام عليه السلام حوالي (13) سنة بالمدينة الطيبة ثم دعاه المتوكل إلى سرّ من رأى، فمكث فيها عشرين سنه ودفن في البيت الذي كان ساكناً فيه بعد أن دسّ السمّ اليه من قبل المعتز العباسي[1].


من تراثه الكلامي
1ـ عن أحمد بن إسحاق، قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث(عليه السلام) أسأله عن الرؤية وما اختلف فيه الناس؟ فكتب: لا تجوز الرؤية، ما لم يكن بين الرائي والمرئيّ هواء بنفذه البصر فإذا انقطع الهواء عن الرائي والمرئي لم تصحّ الرؤية؛ وكان في ذلك الاشتباه، لأنّ الرائي متى ساوى المرئيَّ في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه وكان ذلك التشبيه لأنّ الأسباب لابدّ من اتّصالها بالمسبّبات[2].
2ـ عن بشر بن بشّار النيسابوريّ قال: كتبت إلى الرَّجل(عليه السلام): إنّ من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد، فمنهم من يقول: ]هو[ جسم ومنهم من يقول: ]هو[ صورة. فكتب إليَّ: سبحان من لا يحدُّ ولا يوصف ولا يشبهه شيء وليس كمثله شي وهو السميع البصير[3].
3ـ عن عليّ بن إبراهيم، عن المختار بن محمّد الهمدانيّ وعن محمد ابن الحسن، عن عبد الله بن الحسن العلويّ جميعاً، عن الفتح بن يزيد الجرجانيّ، عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: إنَّ لله إرادتين ومشيئتين : إرادة حتم وإرادة عزم، ينهى وهو يشاء ويأمر وهو يشاء.
أو ما رأيت أنه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة وشاء ذلك وهو لم يشأ أن يأكلا لما غلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى، وأمر إبراهيم أن يذبح اسحاق ولم يشأ أن يذبحه ولو شاء لما غلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى[4].
4ـ عن أيّوب بن نوح أنّه كتب إلى أبي الحسن(عليه السلام) يسأله عن الله عزّ وجلّ أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكوَّنها، أو لم يعلم ذلك حتّى خلقها وأراد خلقها وتكوينها، فعلم ما خلق عند ما خلق وما كوَّن عند ما كوَّن؟ فوقَّع(عليه السلام) بخطّه: لم يزل الله عالماً بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء[5].
5ـ عن الفتح بن يزيد الجرجانيّ عن أبي الحسن(عليه السلام)، وقال: سألته عن أدنى المعرفة، فقال: الإقرار بأنّه لا إله غيره ولا شبه له ولا نظير وأنّه قديم مثبت موجود غير فقيد وأنّه ليس كمثله شيء[6].

--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ منتهى الآمال: ج 2، ص 631.
[2] ـ الكافي: 1/97، والتوحيد: 109.
[3] ـ الكافي: 1/102.
[4] ـ اُصول الكافي: 1/151. واعلم أن الرواية مشتملة علي كون المأمور بالذبح اسحاق دون اسماعيل وهو خلاف ما تظافرت عليه أخبار الشيعة.
[5] ـ التوحيد: 145.
[6] ـ التوحيد: 283.

» الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)

» النصوص الدالة على إمامة علي بن محمد الهادي (عليه السلام)

» مقالات

» معرض الصور حرم الإمامين العسكريين (عليهماالسلام)

» بطاقات استشهاد