• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام الحسين(علیه السلام) في ظلال السنة

في السنة النبوية كوكبة ضخمة من الأحاديث نطق بها الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله) أبرزت معالم شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) وحددت أبعاد فضله على سائر المسلمين... وقد تضافرت النصوص بذلك، وتواترت وهي على طوائف بعضها ورد في أهل البيت (عليهم السلام) مما هو شامل للإمام الحسين قطعاً، وبعضها الآخر ورد فيه وفي أخيه الحسن (عليه السلام)، وطائفة ثالثة وردت فيه خاصة، وفيما يلي ذلك:
الطائفة الأولى
أما ما أثر عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل عترته ولزوم مودتهم فطائفة كبيرة من الأخبار وفيما يلي بعضها:
1- روى أبو بكر قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: (معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، وحرب لمن حاربهم وولي لمن والاهم، لا يحبهم إلا سعيد الجد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد رديء الولادة)
2- روى زيد بن أرقم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: (أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) (1).
3- روى أحمد بن حنبل بسنده أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد الحسن والحسين وقال: (من أحبني وأحب هذين وأباهما، وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة) (2).
4- روى جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذات يوم بعرفات، وعلي تجاهه (ادنو مني يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة..) (3).
5- روى ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (النجوم أمان لأهل الارض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس...) (4).
6- روى زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما...) (5).
إن حديث الثقلين من أروع الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعاً وانتشاراً بين المسلمين، وقد تكرر هذا الحديث من النبي (صلى الله عليه وآله) في مواضع كثيرة نشير إلى بعضها:
أ- أعلن (صلى الله عليه وآله) ذلك وهو في حجه يوم عرفة فقد روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت رسول الله في حجته يوم عرفى وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول: (يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي..) (6).
ب - أنه (صلى الله عليه وآله) أدلى بذلك في يوم الغدير، فقد روى زيد بن أرقم قال: نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) (الجحفة) ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فاجيب، فما أنتم قائلون؟
قالوا: (نصحت).
قال: (أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق، وأن النار حق؟).
قالوا: (نشهد).
فرفع (صلى الله عليه وآله) يده فوضعها على صدره، ثم قال: (وأنا أشهد معكم) والتفت (صلى الله عليه وآله) إليهم فقال:
(الا تسمعون؟).
(نعم).
(فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون على الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟).
فناداه مناد وما الثقلان يا رسول الله؟
قال (صلى الله عليه وآله): (كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به والآخر عشيرتي) (7) وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما، ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: من كنت أولى به من نفسه، فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) (8).
ج - أعلن (صلى الله عليه وآله) ذلك وهو على فراش الموت، فقد التفت (صلى الله عليه وآله) إلى أصحابه فقال لهم:
(أيها الناس، يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم إلا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها، فقال هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فاسألهما ما خلفت فيهما..) (9).
أن حديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأوفرها صحة، وقد ذكر المناوي عن السمهودي أنه قال: وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة(10)، وكلهم قد رووا هذا الحديث وقال ابن حجر: ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابياً(11).
ويدل هذا الحديث دلالة صريحة واضحة على حصر الإمامة في أهل البيت (عليهم السلام) وعلى عصمتهم من الآثام والأهواء لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قرنهم بكتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن الطبيعي أن أي إنحراف منهم عن الدين يعتبر افتراقاً عن الكتاب العزيز، وقد صرح (صلى الله عليه وآله) بعدم افتراقهما حتى يردا عليه الحوض فدلالته على العصمة ظاهرة جليه لا خفاء فيها، كما أكد النبي (صلى الله عليه وآله) في هذا الحديث على أمته أن لا تتقدم عليهم، وأن تسلم إليهم قيادتها لئلا تهلك في مجال هذه الحياة والبحث عن معطيات هذا الحديث الشريف يستدعي وضع كتاب خاص فيه، وقد عرض جماعة من العلماء بصورة موضوعية وشاملة للبحث عنه(12).
7- روى أبو سعيد الخدري، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله غفر له..) (13).
وفي هذا الحديث دعوة خلاقة وملزمة إلى التمسك بالعترة الطاهرة فإنه ضمان لنجاة الأمة وسلامتها، كما أن في البعد عنها غواية وهلاكاً، يقول الإمام شرف الدين في بيان هذا الحديث:
(وأنت تعلم أن المراد من تشبيههم (عليهم السلام) بسفينة نوح أن من لجأ إليهم في الدين فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم نجا من عذاب النار ومن تخلف عنهم كان كمن آوى (يوم الطوفان) إلى جبل ليعصمه من أمر الله، غير أن ذاك غرق في الماء، وهذا في الحميم - والعياذ بالله - والوجه في تشبيههم (عليهم السلام) بباب حطة هو أن الله تعالى جعل ذلك الباب مظهراً من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه، وبهذا كان سبباً للمغفرة.
هذا وجه الشبه، وقد حاوله ابن حجر إذ قال: - بعد أن أورد هذه الأحاديث وغيرها من أمثالها -.
(ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكراً لنعمة شرفهم وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم، وهلك في مفاوز الطغيان إلى أن قال: (وباب حطة - يعني ووجه تشبيههم بباب حطة - أن الله جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحا أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سببا للمغفرة، وجعل لهذه الأمة مودة أهل البيت سبباً لها..) (14).
واستدل المتكلمون من الشيعة بهذا الحديث على حصر الإمامة في أهل البيت (عليهم السلام) لأن النبي (صلى الله عليه وآله) جعلهم كسفينة نوح تميزاً لهم عن غيرهم فالرجوع إليهم سبب للنجاة والتخلف عنهم سبب للضلالة والهلاك.
8- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب) (15).
9- قال (صلى الله عليه وآله): (من مات على حب آل محمد مات شهيداً، إلا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، الاومن مات على حب آل محمد مات تائباً، إلا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، إلا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير، إلا و من مات علىحب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، إلا ومن مات على حب آل محمد فتح في قبره بابان إلى الجنة، إلا ومن مات على حب آل محمد جعل قبره مزار ملائكة الرحمة، إلا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، الا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: آيس من رحمة الله...) (16).
لقد دعا الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى موالاة عترته، وأن نكن لهم في اعماق نفوسنا أصدق آيات الحب والولاء، وأن يكون ذلك مستمراً حتى آخر لحظة من حياتنا.
10- قال (صلى الله عليه وآله): (اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين) (17).
11- قال (صلى الله عليه وآله): (لا تزول قدما عبد - يوم القيامة - حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه، ومن أين أكتسبه، وعن محبتنا أهل البيت) (18).
12- قال (صلى الله عليه وآله): (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليعتد بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي) (19).
13- قال علي (عليه السلام) أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت يا رسول الله فمحبونا قال: من ورائكم(20).
14- روى أبو سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام)، فقال: إني وإياك وهذا النائم - يعني علياً، وهما - يعني الحسن والحسين - لفي مكان واحد يوم القيامة(21).
هذه بعض الأحاديث التي أثرت عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل عترته والمتأمل فيها يطل على الغاية التي ينشدها (صلى الله عليه وآله) وهي جعل القيادة الإسلامية بيد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين آثروا طاعة الله على كل شيء حتى لا تزيغ الأمة في مسيرتها عن طريق الهدى والصلاح، ولا تنحرف عن سلوكها عما أمر الله به وتشيع في أوساطها العدالة والحق، ويسند الطريق أمام القوى الباغية من أن تنزو على منابر الحكم والخلافة الإسلامية.
الطائفة الثانية
وحفلت مصادر السيرة النبوية والأحاديث بحشد كبير من الأخبار التي أثرت عن النبي( ص) في حق السبطين (عليه السلام) ومدى أهميتهما ومقامهما الكريم عنده ونعرض فيما يلي لبعضها:
1- روى أبو أيوب قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين (عليهما السلام) يلعبان بين يديه (أو في حجره) فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: وكيف لا أحبهما!! وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما(22).
وقد اضفى الرسول (صلى الله عليه وآله) عليهما لقب الريحانتين في مواطن عديدة ونشير إلى بعضها:
أ- روى سعيد بن راشد قال: جاء الحسن والحسين (عليه السلام) يسعيان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فضمه إلى إبطه الأخرى وقال: هذان ريحانتاي من الدنيا من حبني فليحبهما(23).
ب - قال سعد بن مالك: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين يلعبان على ظهره فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: ومالي لا أحبهما وانهما ريحانتاي من الدنيا؟ (24).
ج - روى أنس بن مالك قال: دخلت (أو ربما دخلت) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين يتقلبان على بطنه، ويقول: ريحانتي من هذه الأمة(25).
د - روى أبوبكرة قال: كان الحسن والحسين عليهما السلام يثبان على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصلاة فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه، ويقومان على الأرض، فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم قال: إن إبني هذين ريحانتاي من الدنيا(26).
هـ - روى جابر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): سلام عليك يا أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا خيراً فعن قليل ينهد ركناك، والله خليفتي عليك، قال فلما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) قال علي (عليه السلام): هذا أحد الركنين اللذين قال النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما ماتت فاطمة (عليه السلام)، قال علي: هذا الركن الآخر الذي قال النبي (صلى الله عليه وآله) (27).
و- روى البخاري بسنده عن ابن أبي نعم قال: كنت شاهداً لابن عمرو وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبي (صلى الله عليه وآله) وسمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: هما ريحانتاي من الدنيا(28).
2- روى انس بن مالك قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين، وكان يقول لفاطمة: ادعي ابني فيشمهما ويضمهما اليه(29).
3- روى ابن عباس قال: بينا نحن ذات يوم مع النبي (صلى الله عليه وآله) إذ اقلبت فاطمة (عليها السلام) تبكي فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): فداك أبوك، ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن والحسين خرجا، ولا أدري أين باتا، فقال لها رسول (صلى الله عليه وآله): لا تبكين فإن خالقهما ألطف بهما مني ومنك، ثم رفع يديه، فقال: أللهم احفظهما وسلمهما، فهبط جبرائيل، وقال: يا محمد لا تحزن فإنهما في حظيرة بني النجار نائمان، وقد وكل الله بهما ملكاً يحفظهما، فقام النبي ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين (عليهما السلام) معتنقان نائمان، وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما، فأكب النبي يقبلهما حتى انتبها من نومهما، ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن، والحسين على عاتقه الأيسر، فتلقاه أبوبكر، وقال: يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك، فقال (صلى الله عليه وآله): نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قدميه، وهما على عاتقيه، ثم قال:
(معاشر المسلمين، ألا أدلكم على خير الناس جداً وجدة؟).
فقالوا: بلى يا رسول الله.
قال (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين جدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) خاتم المرسلين، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة.
ثم قال (صلى الله عليه وآله): الا أدلكم على خير الناس عماً وعمة؟!!
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال(صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب.
ثم قال (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، ألا أدلكم على خير الناس خالاً وخالة؟
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله.
ثم قال (صلى الله عليه وآله) اللهم، انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة، ومن أبغضهما في النار(30).
وهذا الحديث الشريف دل بوضوح على مدى حبه صلى الله عليه وآله لسبطيه، وأنهما أحب أهل بيته اليه، كما أنهما أفضل الناس نسباً وحسباً وأن من أحبهما ينزل معهم مقاماً كريماً في الفردوس.
4- روى عمر قال: رأيت الحسن والحسين (عليهما السلام) على عاتقي النبي (صلى الله عليه وآله): فقلت: نعم الفرس تحتكما، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ونعم الفارسان هما(31) وبهذا المضمون روى جابر قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله): والحسن والحسين على ظهره وهو يقول: (نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان انتما) (32) وقد نظم ذلك السيد الحميري بقوله:
أتى حسناً والحسين الرسول          وقد بــــــــرزا ضحوة يلعبان
فضمهمــــــــا وتفــــداهـــــما          وكــــــانا لديه بـــذاك المكان
ومرا وتحتهمـــــا عــــاتـــقاه          فنعم المطـــــية والراكبــــان
5- روى أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)...) (33).
6- روى سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني، ومن أحبني أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار..) (34).
7- كان النبي (صلى الله عليه وآله): يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران وهما يمشيان، ويعثران فنزل (صلى الله عليه وآله) عن المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، وقال: صدق الله إذ يقول: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) لقد نظرت إلى هذين الصبيين وهما يمشيان، ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي، ورفعتهما..) (35).
8- روى يعلي بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله فضمهما وقال: (ان الولد مبخلة مجبنة..) (36).
9- قال (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين سبطان(37) من الاسباط..) (38).
10- روى أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين..) (39).
11- روى أنس قال سئل النبي (صلى الله عليه وآله) أي أهل بيتك أحب اليك؟ قال: (الحسن والحسين) وكان يقول لفاطمة: ادعي لي ابنيّ فيشمهما ويضمهما إليه..) (40)
12- قال (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين امامان إن قاما وإن قعدا..) (41).
لقد أضفى النبي (صلى الله عليه وآله) على ريحانتيه حلة الإمامة، وجعلها من ذاتياتهما سواء أقاما بالأمر، وتقلدا شؤون الخلافة أم لا.
الولاء العميق:
وذكر الرواة بوادر كثيرة تدل على مدى تعلق النبي (صلى الله عليه وآله) بسبطيه وشدة حبه لهما، وفيما يلي بعضها:
1- إنه كان إذا غاب عنه الحسن والحسين اشتد شوقه إليهما، وأمر بمن يدعوهما إليه فيأخذهما، ويشمهما، ويضمهما إلى صدره(42).
2- قال عبد الله بن جعفر: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) اذا قفل من سفر تلقى بي أو بالحسن أو بالحسين(43).
3- وبلغ من حبه (صلى الله عليه وآله) لسبطيه أنه قبل بيعتهما له ضمن الثلاثة الصغار الذين بايعوه من أهل البيت، هما مع ابن عمهما عبد الله بن جعفر ولم يبايع صغيراً قط إلا هم(44).
4- وكان (صلى الله عليه وآله) يحملهما على دابته فيجعل أحدهما قدامه والآخر خلفه.. (45).
5- وبلغ من حنانه (صلى الله عليه وآله) وعطفه على سبطيه أنه كان يصلي العشاء فاذا سجد وثبا على ظهره، فاذا رفع رأسه أخذهما أخذاً رقيقاً فيضعهما على الأرض فاذا عاد، عادا، حتى اذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه.. (46).
لقد أولى النبي (صلى الله عليه وآله) سبطيه رعايته ومحبته ليري المسلمين مدى مكانتهما عنده حتى تخفض لهما جناح المودة، وتقلدهما قيادتها الروحية والزمنية ليسيرا بها إلى مدارج الحياة الكريمة التي يجد فيها الإنسان جميع ما يصبو اليه.
الطائفة الثالثة
وتواثرت الأخبار التي أثرت عن النبي (صلى الله عليه وآله): في فضل ريحانته الإمام الحسين (عليه السلام) وهي تحدد معالم شخصيته، كما تحمل جانباً كبيراً من إهتمام الرسول (صلى الله عليه وآله) به، وفيما يلي بعضها:
1- روى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين ابن علي..) (47).
2- روى أبو هريرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حامل الحسين بن علي، وهو يقول: (اللهم أني أحبه فاحبه) (48).
3- روى يعلى بن مرة قال: خرجنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) إلى طعام دعونا له، فاذا حسين يلعب بالسكة فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله) وبسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا، وهاهنا ويضاحكه النبي (صلى الله عليه وآله) حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه(49) فقبله وقال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط..) (50).
ودلل النبي (صلى الله عليه وآله) بهذا الحديث الشريف على مدى الصلة العميقة التي بينه وبين وليده، وأكبر الظن أنه (صلى الله عليه وآله) لم يعن بقوله: (حسين مني) الرابطة النسبية التي بينه وبينه، وإنما عنى أمراً آخر هو أدق وأعمق فالحسين منه لأنه يحمل روحه وهديه، ويحمل اتجاهاته العظيمة الهادفة إلى إصلاح الإنسان ورفع مستواه، وتطوير وسائل حياته على أساس الإيمان بالله الذي يحمل جميع مفاهيم الخير والسلام في الأرض، كما عنى صلى الله عليه وآله بقوله: (وأنا من حسين) أن ما يبذله السبط العظيم من التضحية والفداء في سبيل الدين، وما تؤديه تضحيته من الفعاليات الهائلة في تجديد رسالة الإسلام، وجعلها نابضة بالحياة على مر الأجيال الصاعدة فكان النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك حقاً من الإمام الحسين فهو المجدد لدينه، والمنقذ له من شر تلك الطغمة الحاكمة التي جهدت على محو الإسلام من خريطة هذا الكون، واعادة مفاهيم الجاهلية وخرافاتها على مسرح الحياة، وقد نسف الإمام بنهضته أحلام الأمويين، وأعاد للإسلام نضارته وحياته، ورفع رايته عالية خفاقة في جميع الأجيال.
كما دلل (صلى الله عليه وآله) على عظمة حفيده بأن أضفى عليه كلمة السبط، وأراد بها أنه أمة من الأمم قائم بذاته، ومستقل بنفسه، فهو أمة من الأمم في الخير وأمة من الشرف في جميع الأجيال والآباد.
5- روى الصحابي العظيم سلمان الفارسي قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) فاذا الحسين بن علي على فخذه، وهو يلثم فاه، ويقول: (أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أخو إمام، وأبو الأئمة وأنت حجة الله، وابن حجته، وأبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم) (51).
6- روى أبو العباس قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى فخذه الأيسر ابنه ابراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، والنبي تارة يقبل هذا وأخرى يقبل هذا، إذ هبط عليه جبرائيل بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبرائيل من ربي فقال لي: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام، ويقول لك: لست أجمعهما لك، فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبى إلى إبراهيم فبكى، ثم قال: إن إبراهيم متى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن أبن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أوثر حزني على حزنهما، يا جبرائيل يقبض إبراهيم، فديت الحسين بإبراهيم، وقبض إبراهيم بعد ثلاث، فكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الحسين مقبلا قبله، وضمه إلى صدره، ورشف ثناياه، وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم) (52).
8- روى ابن عباس قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) حامل الحسين على عاتقه، فقال له رجل:
(نعم المركب ركبت يا غلام!!).
فأجابه الرسول (صلى الله عليه وآله):
(ونعم الراكب هو..) (53).
9- روى يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسيناً يبكي، فالتاع (صلى الله عليه وآله) من ذلك فقال لفاطمة:
(الم تعلمي أن بكاءه يؤذيني..) (54).
10- روى عبد الله بن شداد عن أبيه قال: سجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سجدة أطالها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليه، فسألناه عن ذلك، فقال:
(كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته...) (55).
هذه بعض الأخبار التي أثرت عن النبي (صلى الله عليه وآله) في ريحانته وهي أوسمة شرف ومجد قلده بها، اشعاراً منه بأن ظله، وحقيقته ستمثل في هذا الطفل، وسيكون صورة فذة لانسانيته العليا، وأسراره العظمى.

-----------------------------------------------------------------------------------
1 - صحيح الترمذي ج 2 ص 319، وروى ابن ماجة في سننه ج 1 ص 52 أنه (صلى الله عليه وآله) قال: (أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم) ومثله رواه الحاكم في مستدركه ج 3 ص 149، وابن الأثير في أسد الغابة ص 523، ورواه أحمد في مسنده ج 2 ص 442 بسنده عن أبي هريرة، وكذلك رواه الخطيب البغدادي في تاريخهص ج 7 ص 36.
2 - مسند أحمد ج 1 ص 77، صحيح الترمذي ج 2 ص 301، وجاء في تهذيب التهذيب ج 10 ص 430 أن نصر بن علي حدث بهذا الحديث فأمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه.
3- مسند أحمد ج 1 ص 77.
4 - مستدرك الحاكم ج 3 ص 149، وفي كنز العمال ج 6 ص 116، والصواعق المحرقة (ص 111) أنه (صلى الله عليه وآله) قال: (النجوم أمان لأهل الأرض وأهل بيتي أمان لأمتي، ورواه المناوي في فيض القديرج 6 ص 297، والهيثمي في مجمعه ج 9 ص 174.
5- صحيح الترمذي ج 2 ص 308، أسد الغابة ج 2 ص 12.
6- كنز العمال ج 1 ص 48، صحيح الترمذي ج 2 ص 308.
7- في كنز العمال ج 1 ص 48 لفظ (عترتي).
8- مجمع الهيثمي ج 9 ص 163.
9- الصواعق ص 75.
10- فيض القدير ج 3 ص 14.
11- الصواعق ص 136.
12- يراجع في ذلك المراجعات ص 49 - ص 52 الأصول العامة للفقه المقارن ص 164 - ص 187.
13- مجمع الزوائد ج 9 ص 168، ورواه الحاكم في مستدركه ج 2 ص 43 عن حنش عن أبي ذر، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه ج 2 ص 19 بسنده عن أنس بن مالك، ورواه أبو نعيم في الحلية ج 4 ص 306 بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، ورواه المتقى في كنز العمال بسنده عن ابن الزبير وابن عباس، ورواه الطبراني في كتابيه الأصغر والأوسط عن أبي سعيد الخدري.
14- المراجعات ص 54.
15- المراجعات ص 54.
16- المراجعات ص 59 نقله عن الثعلبي في تفسير آية المودة من تفسيره الكبير.
17- المراجعات ص 58 نقله عن الشرف المؤبد ص 58.
18- المراجعات نقله عن السيوطي في احياء الميت والنبهاني في أربعينه.
19- كنز العمال ج 6 ص 217.
20- مستدرك الحاكم ج 3 ص 151.
21- مستدرك الحاكم ج 3 ص 137.
22- مجمع الزوائد ج 9 ص 181، ورواه الذهبي في سير أعلان النبلاء ج 2 ص 189 مع تغيير يسير، مختصر صفة الصفوة ص 62 تاريخ ابن عساكر ج 13 ص 39.
23- ذخائر العقبى ص 124.
24- كنز العمال ج 7 ص 110.
25- خصائص النسائي ص 37 وفي مسند الإمام زيد ص 469 الولد ريحانة، وريحانتي الحسن والحسين.
26- كنز العمال ج ص 109.
27- حلية الأولياء ج 3 ص 201.
28- صحيح البخاري كتاب الأدب، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 3 ص 183.
29- صحيح الترمذي ج 2 ص 306، فيض القدير ج 1 ص 148.
30- ذخائر العقبى ص 130.
31- مجمع الزوائد ج 9 ص 182، كنز العمال ج 7 ص 108.
32- كنز العمال ج 7 ص 108، مجمع الزوائد ج 9 ص 182.
33- صحيح الترمذي ج 2 ص 306، مختصر صفة الصفوة ص 62 مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 62، حلية الأولياء ج 5 ص 71، تاريخ بغداد ج 9 ص 231، ورواه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 167 بسنده عن ابن عمر قال صلى الله عليه وآله: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما) وبهذا النص ورد في مسند الإمام زيد: وفي الاصابة ج 1 ص 266 روى جهم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (إن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة) وفي كنز العمال ج 6 ص 221 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني وفي الجامع الكبير للسيوطي عن ابن عساكر بسنده عن حذيفة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أتاني ملك فسلم علي نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة..).
34- مستدرك الحاكم ج 3 ص 166، وبتغيير يسير رواه الهيثمي في مجمعة ج 9 ص 111، وكذلك رواه المتقي في كنز العمال ج 6 ص 221، وفي سنن ابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني) وفي تهذيب التهذيب في ترجمة نصر بن علي الأزدي روى علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد أن نصراً حدث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد حسن وحسين فقال: (من أحبنى وأحب هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة) فلما سمع ذلك المتوكل أمر بضربه ألف سوط، فكلمه فيه جعفر ابن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه.
35- صحيح الترمذي ج 2 ص 306، صحيح النسائي ج 1 ص 201، مستدرك الحاكم ج 1 ص 287، صحيح أبي داود ج 6 ص 110، مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 354، سنن البيهقي ج 3 ص 218، أسد الغابة ج 2 ص 12، كنز العمال ج 7 ص 168، سنن النسائي ج 3 ص 108.
36- مستدرك الحاكم ج3 ص 168، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 172، ومعنى الحديث أن الولد يحمل أباه على البخل والجبن.
37- السبطان: تثنية سبط، وفي لسان العرب ج 9 ص 181 أن السبط أمة من الأمم في الخير.
38- كنز العمال ج 6 ص 221، الصواعق المحرقة ص 114، الأدب المفرد، وفي صبح الأعشى ج 1 ص 43 أن الحسن والحسين (عليه السلام) أول من سميا بالسبطين في الإسلام.
39- صحيح الترمذي.
40- تيسير الوصول لابن الديبغ ج 3 ص 76.
41- بحار الأنوار ج 1 ص 78، وفي نزهة المجالس ج 2 ص 184 أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال للحسن والحسين: (أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة) وورد هذا الحديث في الاتحاف بحب الأشراف ص 129.
42- صحيح الترمذي.
43- سنن الدارمي ج 2 ص 285.
44- العقد الفريد ج 2 ص 243.
45- صحيح مسلم ج 5 ص 191.
46- مسند الإمام أحمد.
47- تاريخ ابن عساكر ج 13 ص 50، من مخطوطات مكتبة الإمام أمير المؤمنين، سير أعلام النبلاء ج 3 ص 190.
48- مستدرك الحاكم ج 3 ص 177، وفي نور الأبصار ص 129 لفظ الحديث (اللهم إني أحبه وأحب كل من يحبه).
49- وفي رواية (فوضع احدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه وهو يقول حسين منى.. الخ).
50- سنن ابن ماجة ج 1 ص 51، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 172، أسد الغابة ج 2 ص 19، تهذيب الكمال ص 71، تيسير الوصول ج 3 ص 276 مستدرك الحاكم ج 3 ص 177، أنساب الأشراف ج 1 ق1.
51- المراجعات ص 228.
52- تاريخ بغداد ج 2 ص 204.
53- التاج الجامع للاصول ج 3 ص 218.
54- مجمع الزوائد ج 9 ص 201، سير أعلام النبلاء ج 3 ص 191، المعجم الكبير للطبراني، ذخائر العقبى ص 143.
55- تهذيب التهذيب ج 2 ص 346، تيسير الوصول إلى جامع الأصول ج 3 ص 285، سنن النسائي.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page