قال أميرالمؤمنين عليه السلام: «إذا كان الفقه في رذّالكم ، والفاحشة في خياركم ، والملک في صغاركم فعند ذلک تقوم الساعة »[292].
الرضوي : نرى في عصرنا من يتفقّهون للدنيا لا للدين ، ويتزيّنون بزيّ العلماء، إغراءً للجاهلين ، فظنّ الناس أنّهم من علماء الدين حقّاً، إنّهم من أراذل الناس . وفي قوله عليه السلام: «والفاحشة في خياركم » إشارة إلى مَن يعدّهم العوامّ من الناس من خيار الناس وليسوا من خيارهم ، فإنّ خيار الناس لا يتصفون بالفجور، ولا يتفقّهون للدنيا طمعاً في حطامها الهامد ونعيمها البائد.
وأمّا المِلک في الصغار فقد شاهدنا من ملک منهم ثم ولّى ، وعلى الله حصاد الباقين من الولاة الظالمين .