• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التعايش السلمى

التعايش السلمى

اذا كان على (عليه السلام) قد وضع لنا هذه القاعده النبيله فى قياس الفضيله و الخير، و هى الا نعمل فى السر ما نخجل من عمله فى العلن حيث قال: و احذر كل عمل يعمل به فى السر و يستحى منه فى العلانيه

[ ج 134:2.]

فانه قد حبانا ايضا بمقياس نبيل لاعمالنا تجاه الاخرين فى قوله الخالد: يا بنى اجعل نفسك ميزانا فيما بينك و بين غيرك فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك، و اكره له ما تكره لها، و لا تظلم كما لا تحب ان تظلم

[ ج 47:2.]

و لو اتبع البشر هاتين النصيحتين لا متنع الظلم و الشر جميعا، غير انه يمكن ان نلاحظ ملاحظه متواضعه على النصيحه الاولى: تلك ان نظره المجتمع قد تتغير نحو بعض الفضائل او الرذائل، فاذا كان ما يستحى من عمله يعمل على رووس الاشهاد فهل الفضائل خالده، ام هى يجرى عليها ناموس التطور، و هل يطيع نصيحه الامام ام لا يطيعها رجل يحتسى الخمر على قارعه الطريق غير خجل لكثره من يحتسونها؟ اما انا فاميل الى القول بان الفضائل خالده، و ان الكذب لن يكون فضيله لان الناس يكذبون بل الفضيله فضيله و الرذيله رذيله و لن يزال راكبها يشعر فى نفسه بالتضاول و بنوع من الحياء لاحين يلقى امثاله ولكن حين يلقى الاخيار.

و ما لى اذهب بعيدا؟ ان الامام يفسر لنا ذلك فى موضع آخر حيث يقول فى بيانشاف: ان المومن يستحل العام ما استحل عاما اول و يحرم العام ما حرم عاما اول و ان ما احدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرمالله عليكم، ولكن الحلال ما احل الله و الحرام ما حرمالله .

[ ج 350:1.]

ب- و اذا ذكرنا تطور الفضائل و خلودها فالنستعرض راى الامام القائل: اقدموا على الله مظلومين و لا تقدموا على الله ظالمين .

[ ج 292:1.]

ان من الناس من لا يريد++

ان يسلم بان الانظلام فضيله

و من لم يذد عن حوضه بسلاحه++

يهدم و من لم يظلم الناس يظلم

و ربما مال ايضا الى ان يقول مع هيغل:

[ هيغل فيلسوف امانى مات سنه 1831 م.]

ان ظفر شعب هو البرهان القوى على حقوقه غير ان عباره الامام انما يراد بها مبالغه فى التنفير من الظلم.

ج- و لقد دعا الامام الى التعاون دعوه صريحه فى عباره نبيله حيث قال يودع جنودا ذاهبين للقتال: و اى امرى ء منكم احس من نفسه رباطه جاش عند اللقاء و راى احدا من اخوانه فشلا، فليذب عن اخيه بفضل نجدته التى فضل بها عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء الله لجعله مثله .

[ ج 69:1.]

و ما اوصى به الامام جنود جيشه يصح ان يستوصى به جنود الحياه. ان الغنى لوذب عن الفقير بفضل ماله الذى فضل به عليه و العالم لوذب عن الجاهل بفضل علمه و الحكيم لو ارشد السفيه بفضل حكمته، لو كان هذا سبيل الناس فى الحياه، لا نتصر جيشهم على آلام الحياه القابله للانهزام. ان الامام لا يزال يلح فى دعوته الى التعاون، و انه ليسوقها هنا فى منطق واضح و حجه لازمه: ايها الناس لا يستغنى الرجل و ان كان ذا مال عن عشيرته و دفاعهم عنه بايديهم و السنتهم .

[ ج 69 -1.]

الا لا يعدلن احدكم عن القرابه يرى بها الخصاصه ان يسدها بالذى لا يزيده ان امسكه و لا ينقصه ان اهلكه، و من يقبض يده عن عشيرته فانما تقبض منه عنهم يد واحده. و نقبض منهم عنه ايد كثيره .

[ ج 69:1.]

ان الانسان مدنى بالطبع او هو كما وصفه فيلسوف اليونان "حيوان اجتماعى" و لهذا دعا الامام دعوته.

د- و قد تكررت دعوه الامام هذه فى صوره اخرى فى حثه على الصدقه بقوله البليغ: و اذا وجدت من اهل الفاقه من يحمل زادك الى يوم القيامه

فيوافيك به غدا حين تحتاج اليه فاغسمه و حمله اياه .

[ ج 48:2.]

و بوصيته: ان اللسان الصالح- اى الذكرى الطيبه- يجعله الله للمرء فى الناس خيرا له من المال يورثه من لا يحمده. و فى تذكيره بفريضه الزكاه فى قوله: ان الله سبحانه فرض فى اموال الاغنياء اقوات الفقراء فما جاع فقير الا بما متع به غنى والله تعالى سائلهم عن ذلك .

[ ج 251:1.]

و قد بلغ من تقريره للتعاون و لاثر الزكاه و الاحسان فى اسعاد افراد المجتمع جميعا انه استن تشريعا طريفا بقوله: ان الرجل اذا كان له الدين الظنون يجب عليه ان يزكيه لما مضى اذا قبضه

[ ج 59:4.]

اى ان من كان له دين و لم يكن واثقا ان مدينه سيرده اليه سالما، ثم رده اليه بعد عامين مثلا، وجب عليه اى على صاحب المال الدائن ان يدفع للفقراء زكاه هذا المال للسنتين الماضيتين. و لست اعرض لكم حكم الشريعه الاسلاميه فى هذا ولكنى الاحظ ان راى الامام وجيه اذا اعتبرنا ان المال صار بالنسبه للدائن مفقودا بوجوده عند من لا يثق به. فاذا عاد اليه فكانما عثر على كنز غير منتظر. و اذا فليس كثيرا ان يدفع منه شيئا للفقراء ان لم يكن زكاه عنه فشكرا لله عليه. و من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه

[ ج 233:2.]

كما قال الامام، و كما قال شكسبير: ان التشاريف العظيمه احمال عظيمه .

ه لقد زهد الامام بهذه الدنيا و اهاب بها ان تغر غيره. بل لقد زمجر منها فى صرخته: والله لو كمت شخصا مرئيا و قالبا حسيا لاقمت عليك حدود الله فى عباد غررتهم بامانى و القيتهم فى المهاوى

[ ج 76:2.]

هكذا كانت نظرته الصادقه الى الحياه فلا عجب ان يمتلى ء قلبه بالعطف على الناس و ان يدعو الى انقاذ الضعفاء

و عدم خزن المال بكلمته الرهيبه: 'يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فانت فيه خازن لغيرك'.

[ ج 188:2.]

ان الشعور السائد على نهج البلاغه كله هو شعور التنديد بالتهالك على الدنيا 'و حفظ ما فى يديك احب الى من طلب ما فى يد غيرك. فخفض فى الطلب و اجعل فى المتكسب فانه رب طلب قدجر الى حرب. فليس كل طالب بمرزوق و لا كل محمل بمحروم '. هذه وصاياه ولكنه لا يدعو الى الزهد الذى ينافى الدين و الحياه

[ ج 54:2.]

فهو يعمل و يحارب. ولكن على ارض الشرف و لغايه نبيله.

و- ان ما مربنا من دعوته الى التعاون و الاحسان و وفاء الزكاه ليس الا بعض دعوته الى 'الحب العام'. فان قلبه النبيل قد غمر بهذه العاطفه الشريفه و ثبتها ايمانه القوى المنقطع النظير و ليس غريبا ممن صادق النبى و الاصدقاء قليل، و شاطره آلامه و جهاده، فشعر بحلاوه الصداقه. و من عانى الحسد و الحقد اللذين دفعا معاويه و غيره لمناواته. و من خبر تاثير التخاذل و التباغض حين خرج الخوارج و تخاذل قومه، ليس غريبا على من هذا شانه ان يهيب بنا 'و لا تحاسدوا فان الحسد ياكل الايمان كما تاكل النار الحطب و لا تباغضوا فانها الحالقه'

[ ج 164:1.]

و ان يقول: 'صحه الجسد من قله الحسد'

[ نهج البلاغه ج 201:2.]

ذلك القول الذى تويده ملاحظاتنا اصفرار الوجه و نحوله فيمن عرفوا بالحقد. و ان يقسم لنا: 'و الذى وسع سمعه الاصوات ما من احد اودع قلبا سرورا الا و خلق الله من ذلك السرور لطفا فاذا نزلت به نائبه جرى اليها كالماء فى انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبه الاجل'

[ ج 201:2.]

و ان يوصينا خيرا بجير اننا قائلا:

'الله الله فى جيرانكم فانها وصيه نبيكم، ما زال يوصى بهم حتى ظننا انه سيورثهم'.

[ ج 79:2.]

ز- قلت: انه قد عرف الصداه فى نفسه و خبرها فلنستمع الى وصاياه بصددها: لقد بالغ فى طلب الحرص على الصديق الوفى حتى قال: 'و لا يكن على مقاطعتك اقدر منك على صلته'

[ ج 56:2.]

و اوصى بالبحث عن الرفيق قبل الطريق. و حمد الذين 'يتواصلون بالولايه و يتلاقون بالمحبه' و دعا الى عدم الكلفه بين الاصدقاء بقوله: 'احبب حبيبك هونا ما، عسى ان يكون بغيضك يوما ما، و ابغض بغيضك هوانا ما، على ان يكون حبيبك يوما ما'

[ ج 290:2.]

و لقد نتساءل كيف يشك الانسان فى صديق و فى خبره فيحطاط فى صداقته و كيف تستقيم صداقه مع تحوط. ولكنا لا يصعب علينا ان نعرف ما حمل الامام على قول ذلك فقد عانى من تقلب الاصحاب و انشقاق الاخوان ما عانى. و لعل هذا العناء هو ما دفعه- و لنقل ذلك و نحن بمعرض آرائه فى الصداقه- الى ان يقول: 'الوفاء لاهل الغدر غدر عندالله و الغدر باهل الغدر وفاء عندالله'

[ نهج البلاغه ج 201:2.]

ان هذه الكلمه القويه ما كانت لتصدر من ذلك القلب الوادع المسالم لو لا ان اصابته شظايا الغدر فثار.

ح- دعا الامام الى القصد فى الحب و البغض و هذه الدعوه تذكرنا بدعوات له اخر تحث كلها على الاعتدال و عدم الاندفاع و ليس ابلغ من قوله فى الحده انها 'ضرب من الجنون لان صاحبها يندم، فان لم يندم فجنونه مستحكم'

[ ج 200:2.]

و قوله: 'اليمين و الشمال مضله، و الطريق الوسطى هى الجاده'،

[ ج 56 :1.]

و قد انذر بانه

سيهلك فيه صنفان: 'محب مفرط يذهب به الحى الى غير الحق و مبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق'

[ ج 261:1.]

و هذه الكلمات هى، بجانب دعوتها الى القصد، دعوع الى الخصومه الشريفه و نزع الهوى الشخصى عند مناقشه اعمال الحكام و السواس.

ط- ما كان نهج البلاغه و قد ضم بين دفتيه هذه الاراء الاجتماعيه الكثيره ليغفل " المراه" و شانها فى المجتمع. و لقد عبر الامام عن رايه فيها بوضوح، فاذا به راى قاس لا يقل قسوه و عنفا عن راى "شو بنهور" فيها و ذلك الراى يتلخص فى قوله: 'المراه شر كلها و شر ما فيها انه لا بد منها'

[ ج 197:2.]

و هكذا ذهب فى موضوع آخر الى ان 'خيار خصال النساء شرار خصال الرجال'.

[ ج 196:2.]

و هذا القول قد يحمل على ان ما يستحب فى النساء لا يستحب فى الرجال ولكن هذا الاحتمال لا يوثر فى الموضوع فراى الامام فى المراه واضح و قد نعتها فى موصوع ثالث بانها 'عقرب حلوه اللبسه'.

[ نهج البلاغه ج 156:2.]

ثم دعا الناس الى ان يتقوا شرار النساء و يكونوا من خيارهن على حذر و لا يطيعوهن فى المعروف حتى و لا يطمعن فى المنكر، و بمثل هذا نهى فى موضع آخر عن التمكين لهن و السماح لهن بالتشفع و الرجاء فى امور الناس. و الذى نلاحظه انه عليه السلام قد سلم ان بين النساء خيارا بدليل قوله: 'و كونوا من خيارهن على حذر'

[ ج 140:1.]

فهويتهم الطبيعه النسويه على العموم و يخشى ان تتغلب على خيار النساء فيصبحن شريرات.

ى- لم يكن راى الامام فى النساء صادرا عن تعصب جنسى، فان المعركه لم تكن قد نشبت بعد بين النساء و الرجال، و ما كان على ليتعصب و هو الذى ذم

العصبيه فى الخطبه "القاصعه" ورد اصلها الى تعصب ابليس للنور ضد الطين: 'اما ابليس فتعصب على آدم لاصله و طعن عليه فى خلقته فقال': 'انا نارى و انت طينى'

[ ج 409:1.]

و اما الاغنياء من مترفه الامم فتعصبو الاثار مواقع النعم فقالوا: 'نحن اكثر اموالا و اولادا و ما نحن بمعذبين'

[ سوره سباء: 35.]

فان كان لا بد من العصبيه فليكن تعصبكم لمكارم الخصال و محامد الفعال 'و ليست الدعوع ضد العصبيه دعوع هينه فالعصبيه سبب لمصائب كثيره كان منها حروب كثيره اثارها التعصب للجنس او الدين او اللون او المذهب او الوطن.' و لعل مما يبين كراهته 'ع' للتعصب، و هو حقيق ان يكره التعصب لما ذاق من التعصب قوله: 'ليس بلد باحق من بلد، خير البلاد ما حملك'.

[ ج 54:2 و 249.]

ك- و قد نهى 'ع' عن الغش فى المكاييل، و عن احتكار التجاره و قبح الغيبه بتحليل بديع قائلا: 'و انما ينبغى لاهل العصمه و المصنوع اليهم فى السلامه ان يرحموا اهل الذنوب و المعصيه و يكون الشكر هو الغالب عليهم و الحاجز لهم عنهم، فكيف بالعائب الذى عاب اخا و عيره ببلواه... و ايم الله لئن لم يكن عصاه "عصى الله" فى الكبير و عصاه فى الصغير لجراته على عيب الناس اكبر... فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه وليكن الشكر شاغلا له على معافاته مما ابتلى به غيره'.

[ نهج البلاغه ج 277:1.]

و كذلك دعا الى الاتحاد قائلا: 'و اياكم و التفرقه فان اشاذ من الناس للشيطان كما ان الشاذ من الغنم للذئب'

[ ج 261:1.]

و نهى عن البدعه فى قوله: 'و ما احدثت بدعه الا ترك بها السنه فاتقوا البدع و الزموا المهيع. و حذر من تعلم النجوم الا

ما يهتدى به فى بر او بحر فانها تدعو الى الكهانه، و المنجم كالكاهن و الكاهن كالساحر و الساحر كالكافر و الكافر فى النار'.

[ ج 139:1.]

ل- ان من تحصيل الحاصل ان نقول ان الامام دعا الى اتباع الحق، و انما الذى نريد هو ان نرى فهمه للحق كيف كان، و ان نرى نسبه هذا الفهم الى نظريات اخرى فى الحق.

يقول 'اهرنج'

[ مستشرق المانى عاش فى القرن التاسع عشر الميلادى.]

و غيره من متشرعى الالمان الذين تاثروا بمبدا فناء الفرد فى الدوله: ان الحق هو ما جعلته الدوله حقا، و يقول الواقعيون ان الحق ليس الا من وضع الانسان و لم يخرج تكييفه من ارادته و هواه و يقول اهرنج ايضا 'ان اساس الحق ليس فكره منطقيه و انما هو القوه' و يقول هيجل 'ان ظفر شعب هو البرهان القوى على حقوقه'.

هذا هو راى فريق من العلماء فى الحق و مقياسه و هو راى خطر و قد اتهمه الفرنسيون بانه سبب الحرب العالميه، و اتهموا الالمان لانهم انصاره و مروجوه. و هو راى يعارضه فريق كبير. من العلماء و الناس، و قد كان "قوبيه" لسان هذه المعارضه فى قوله: 'الحق فكره تتوجه نحو المستقبل و اساسها الضمير الانسانى و الشعور بالمساواه و الحريه للجميع'

و راى "باسكال" ان القوه يجب الا تستعمل الا لخدمه الحق: 'علينا ان نحمل العداله و القوه معا و انما لا نقصد الا ما كان حقا، و لا نستعمل القوه الا لتوطيد الحق'.

هذان هما الرايان المتعارضان فالى ايهما ينتمى راى الامام على؟ لسنا محتاجين الى اقل تفكير للقول ان رايه هو الثانى، قال الامام على: 'حق و باطل و لكل اهل، فلئن امر الحق لقديما فعل، و لئن كثر الباطل فربما و لعل، و لعل ما

ادبر شى ء فاقبل'.

[ نهج البلاغه ج 54:1.]

و هذا النص واضح و صريح فى ان الامام لا يرى كثره الباطل تجعله حقا، بل ينتظر ان تزول دولته، قائلا ان الشى ء قد يدبر فيقبل، اى انه مومن بخلود الحق، و هو القائل فى غير نهج البلاغه: 'دوله الظلم ساعه و دوله العدل الى قيام الساعه' و قد تروى 'دوله الباطل و دوله الحق' لانهم لم يفرقوا كثيرا بين العدل و الحق.

اما نظريه الحق و الدوله فهى منافيه لراى الامام بالطبع ما دام يعتبر الحق خالدا، و هو لا يفتا ينهى الولاه عن ظلم الرعيه و يدعو الى المساواه و الشورى و التمسك بكتاب الله و سنه رسوله. اى انه لا يرى للحاكم حق اختراع الحقوق و لا يرى الحق كما رآه الواقعيون من وضع الانسان. و لا يرى انتصار شعب برهانا على حقوقه بل يقول: 'ان الله لم يقصم جبارى دهر قط الا بعد تمهيل و رخاء. و لم يجبر عظم احد من الامم الا بعد ذل و بلاء'.

[ نهج البلاغه ج 169:1.]

و اذا كان اتفق مع القائلين بان الحق ازلى و بانه تراعى فيه مصلحه الفرد و مصلحه الجماعه. فانه اتفق مع راى باسكال القائل باستعمال القوه لتوطيد الحق فالامام يقول: 'و انى لراض بحجه الله عليهم و علمه فيهم فان ابوا اعطيتهم حد السيف و كفى به شافيا من الباطل و ناصرا للحق'

[ ج 54:1.]

و خاطبه قوم فى عقاب قاتلى عثمان. فقال ان الحكمه تقضى بالتريث حتى يستتب الامر 'و اذا لم اجد بدا فاخر الدواء الكى'

[ ج 169:1.]

اى القتل و الحرب يستعملها حين تفشل و سائل السلم، و حين يرفض خصومه الاحتكام الى الله، و هذا دستور هيئه الامم حيال الدول التى تابى التحكيم.

يقول فريق من الناس: ان الحق قد يتعدد، فانا اظن الامر و انت تظن

نقيضه، ولكنى محق و انت مثلى محق، و يقول آخرون ان الحق واحد لا يتعدد، و قد اخذ الامام بهذا الراى الاخير فقال: 'ما اختلفت دعوتان الا كانت احداهما ضلاله.'

[ نهج البلاغه ج 186:2.]

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page