الجوار: على خلفية قيامه بمعاكسة النساء،أصـدر القاضـي في المحكمة الشـرعـية بمحافظة العيص التابعة لمنطقة المدينة المنـورة في السعودية الشـيخ حسـن بن سعد الغامدي حكما تأديبـيا على شاب في العقد الثاني من عمره بإلزامـه بتجهيز وتغسيل 5 جنائز وحضور دفنها.
وتعود حيثيات القضـية عنـدما ألقـى رجـال هيـئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكـر القبض على الشاب أثـناء قـيامـه بمعاكـسة النساء ومضايقـتهن في أحـد المراكز التجارية، حيث تم تسليـمه إلى شرطـة المحافظة التي باشـرت التحقيق معه وإحـالـة ملف القضية إلى المحكمة الشـرعية بالعيص بعد اعترافه بالتهم المنسوبة إليه.
وتسلمت إدارة تجهيز الأموات في المحافظة نسخة من الحـكم لإلـزام الـمدعى عليـه بضـرورة حضور تغسيل الأموات وتجهيز جنائـز الأمـوات وقد سجلت ظاهرة التحرش بالنساء (المعاكسات) في المملكة ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 215% .وقال تقرير حديث صادر عن الداخلية السعودية إن عدد قضايا التحرش ارتفع من 1031 عام 1426 إلى 3253 قضية عام 1427.
وقالت الباحثة الاجتماعية هدى العريني إن السبب الأول في بروز الظاهرة هوغياب التوجيه الأسري وتراجع الدور الأخلاقي في المدارس والجامعات.
ويظهر التقرير أن قضايا الاعتداء على العرض بشكل عام ارتفعت بنسبة 25% فيما ارتفعت حالات الاغتصاب بنسبة 75% وقضايا اختطاف النساء بنسبة 10%.
وأظهرت إحصاءات رسمية حديثة في تقرير صادر عن وزارة الداخلية ارتفاعا كبيرا في ظاهرة التحرش بالفتيات (المعاكسة) في السعودية بلغت نسبته 215% إذ ارتفع عدد القضايا من 1031عام 1426 إلى 3253 قضية عام 1427.
وذكر التقرير أن قضايا الاعتداء على العرض بشكل عام ارتفعت في عام 1427عنها في 1426 بنسبة25% وأن حالات الاغتصاب ارتفعت 75% فيما ارتفعت قضايا اختطاف النساء بنسبة 10%.
رأى بعض الشباب أن الفتاة التي تخرج متبرجة تقصد من وراء ذلك إخبار الآخرين بأنها قد تستجيب للمعاكسات حتى وإن كتبن عبارات التحدي. وأضاف الطالب محمد بن عبود إن فتاة طرزت على عباءتها عبارة "أتحداك تلمسني" وتتجول في الأسواق بلا هدف جذبت خلفها مجموعة كبيرة من الشباب.
أما الفتيات فأشرن لأنه لا توجد عقوبات تردع الشباب من المعاكسة وطالبت المعلمة خلود الحيد أن يلزم الشاب المعاكس بالقيام بواجبات اجتماعية للتوعية ضد التحرش كنوع من العقاب الذي يثمر وهو ما سبقتنا إليه دول أخرى.
من جانبها ، قالت الباحثة الاجتماعية هدى العريني إن السبب الأول لممارسة التحرش عند الشباب هو غياب التوجيه الأسري، وتراجع الأدوار التربوية الأخلاقية في قطاعاتنا التعليمية فلم يعد أمام شبابنا وخاصة الطلاب في ظل غياب تلك المعطيات بالإضافة إلى انتشار البطالة وقلة الأماكن التي يمكن أن يرتادوها لممارسة هواياتهم المختلفة، إلا التوجه نحو الممارسات المستهترة كالمعاكسة والعنف.
وطالبت العريني بتضمين المناهج الدراسية حقوق الطريق والمرافق العامة واحترام الآخرين لعلها تحد من المشكلة التي قد تصبح ظاهرة خاصة مع انتشار وسائط تبادل الرسائل عبر الجوال والقنوات الفضائية.