شهدت مناطق باكستانية تظاهرات حاشدة للشيعة نددت بالمجازر التي يتعرض لها شيعة الباكستان، وطالبوا الحكومة بحمايتهم من المجاميع السلفية الإرهابية، لكن الجيش الباكستاني قام بفتح النار على المتظاهرين بدلا من التعاطف مع مطالبهم المشروعة، فاستشهد إثر ذلك خمسة منهم، وأصيب آخرون بجروح.
ووفقا لما أفاده تقرير لوكالة أنباء أهل البيت (ع) – ابنا – فقد شهدت صلاة الجمعة في منطقة باراجنار تفجيرا دمويا أوقع عشرات الشهداء والجرحى، وتتجه أصابع الاتهام إلى المجاميع السلفية الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان.
وأفاد نفس التقرير أن الانفجار الدموي الذي وقع في منطقة كرمي بازار في مدينة باراجنار أسفر عن وقوع 34 شهيدا من أتباع مذهب أهل البيت(ع)، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجراح.
وقد وقع هذا الإنفجار بعد خروج المصلين المشاركين في صلاة الجمعة، وخلال الازدحام في منطقة كرمي بازار على مسافة 70 مترا من المسجد.
ويفيد المسؤولون المحليون إلى أن الانفجار جاء نتيجة لعملية انتحارية، لكن أبناء المنطقة وشهود العيان يؤكدون على أن الانفجار نتج عن قنبلة موقوتة يتحكم بها عن بعد، وأن العملية قام بها السلفيون المستقرون في فندق فاروقية القريب من الموقع.
وأفادت الأخبار الواصلة من باراجنار أن قوات الجيش قامت بتحركات مشبوهة في مدينة باراجنار قبل يوم من وقوع الحادث.
وأفادت التقارير أيضا أن الشيعة خرجوا في تظاهرات منددة بالمجازر التي يتعرض لها الشيعة في باكستان، وطالبوا الحكومة حمايتهم من السلفيين الإرهابيين، لكن الأنباء الواردة تشير إلى أن الجيش الباكستاني قام بفتح النار على المتظاهرين بدلا من التعاطف مع مطالبهم المشروعة، فاستشهد إثر ذلك خمسة منهم، وأصيب آخرون بجروح.
ومن جهة أخرى أفادت بعض وسائل الإعلام أن المدعو فضل سعيد حقاني وهو من أعضاء طالبان تبنى هذه العملية الإرهابية.
جدير بالذكر أن هذا الانفجار يأتي في الوقت الذي ينعقد فيه اجتماع رؤساء جمهوريات إيران، والباكستان، وأفغانتسان. حيث أكد الرئيس الباكستاني زرداري في كلمته أمام هذا الاجتماع على سعي البلدان الثلاثة لمكافحة الإرهاب، والتصدي للإرهابيين.