عقدت أواخر الأسبوع الفائت في الرياض ندوة تحت عنوان ” حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المعتقدات ” وشارك فيها مجموعة من رجال الدين .
و كان من أبرز رجال الدين الذين شاركوا في الندوة كالدكتور عبدالرحمن بن صالح المحمود أستاذ قسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور إبراهيم الفارس عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والشيخ عبدالرحمن دمشقية، والشيخ علي عبدالله العماري، والدكتور محمد عبدالله الهبدان، والشيخ خالد اليزيدي، ومحمود جناحي، والدكتور محمد سليمان البراك.
و استنكر عدد من العلماء والمراقبين التصعيد الطائفي عبر تبني إحدى الجهات لندوة وصفت بالعلمية و اعتبروها أبعد ما تكون عن ذلك تحت .
و رأى مراقبون أن الندوة تهدد السلم الأجتماعي , وتؤدي إلى الشحناء بين أتباع المذهب السني والشيعي في السعودية كما وصفها البعض بأنها تنهج طريقاً مضاداً لجهود الحوار الوطني التي رعاها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز , وتعزيزه مبدأ الحوار داخل المجتمع السعودي .
و في بيان حذر سماحة السيد حسن النمر من التنازع في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة في الفترة التي هي أحوج ما تكون للتآخي والمحبة والتعايش الكريم المبني على الوئام والسلام لتحصين الأوطان بدلاً من ارتفاع أصوات النشاز الداعية للضرب على أوتار الخلاف والشقاق.
وجاء في البيان "إن عنوان الندوة ومحاورها تصب في مشبخدمة أهداف وهة تؤكد، في طبيعتها ومنهج التعاطي معها وشخوص المتحدثين حولها، على نقاط الخلاف والاختلاف بطريقة استفزازية ذات مسحة تكفيرية مضرة بالنسيج الاجتماعي الوطني؛ عبر تحريض السني على الشيعي وشحنه مذهبي على أساس تشويهٍ متعمدَّ للشيعة ومعتقداتهم بما يتنافى مع الواقع، الأمر الذي يترتب عليه إضرارٌ بالغٌ بالوحدة الوطنية وأمن البلاد ".
واستهجن السيد النمر السماح لهذه الندوة الفتنوية بالانعقاد ، منبهاً إلى أن البلاد والعباد لا يحتملان مزيداً من التمزق والتشرذم.
ويعيش غالبية الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في البلاد كما أن هناك عدد كبير من الشيعة في كل من المدينة المنورة و مكة وجدة و جازان .
و يشكل الشيعة في ما يتراوح بين 10 – 15 في المئة من السكان و يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة الثانية .