السفهاء و التجار
من كتاب بعث به الامام الى اهل مصر مع مالك الاشتر لما ولاه امارتها:
انى و الله لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الارض كلها
[الطلاع: مل ء الشى ء. يقول: لو كنت واحدا و هم يملاون الارض للقيتهم غير مبال بهم. و الضمير يعود هنا على خصومه و محاربيه من وجهاء ذلك الزمان.] ما باليت و لا استوحشت. و انى من ضلالهم الذى هم فيه و الهدى الذى انا عليه لعلى بصيره من نفسى و يقين من ربى، ولكننى آسى
[آسى: احزن.] ان يلى امر هذه الامه سفهاوها و فجارها فيتخذوا مال الله دولا و عباده خولا
[دولا، جمع دوله 'بالضم': اى شيئا يتداولونه بينهم و يتصرفون به فى غير حق الله. الخول: العبيد.] و الصالحين حربا و الفاسقين حزبا، فلولا ذلك ما اكثرت تاليبكم و تانيبكم، و جمعكم و تحريضكم!