اعتلقت السلطات السعودية عصر يوم الأمس الأربعاء الشاعر والفتوغرافي السعودي حبيب علي المعاتيق من أهالي الربيعية وذلك من مقر عمله بشركة سابك بالجبيل الصناعية.
و تم استدعاء المعاتيق من قبل أمن الشركة وأخذ الى جهة مجهولة وانقطاع الاتصال به .
و يرى مراقبون أن اعتقال المعاتيق هي بداية حملة ممنهجة على المثقفين لتقييد حرية الرأي حيث من المتوقع ان يكون سبب اعتقاله هو أشرافه ولو بشكل جزئي على شبكة فجر الثقافية الاجتماعية التي تعتبر منبرا بسيطا كغيرها من الشبكات الثقافية.
ويعتبر المعاتيق أحد الطاقات الشابة الواعدة التي تمتلك موهبة شعرية تجعله على سلم الشعراء المميزين في المنطقة وصاحب أول تجربة شعرية فتوغرافية حيث مزج بين موهبة الشعر وفن التصوير وأصدر أول ديوان شعري فوتوغرافي عام 2008م تحت عنوان ( حزمة وجد ) والذي لقي صداً أعلامياً كبيراً على مستوى الوطن العربي وتم أخذ العديد من المقابلات التلفزيونية والصحفية للتعرف على هذه التجربة الرائدة.
و يأتي اعتقال المعاتيق في الفترة التي تعيش فيها المنطقة حالة مخاض متعسر استكمالا لحالات الاعتقال التي شملت ناشطين ومثقفين لم يعرف بعد مصيرهم بل لم يسمح حتى بزيارتهم او تعيين محامي للدفاع عنهم.
و ناشد مثقفون منظمات حقوقية و دولية ولجنة حقوق الإنسان المحلية والدولية لتحمل مسؤوليتها وطلب الإفراج السريع عن هؤلاء المثقفين المغيبين دون سبب .
كما طالب المثقفون بالدفاع عن حق التعبير الذي كفلته كل القوانين الدولية والشرائع السماوية والذي بات في دائرة خطر الإقصاء والتكبيل .