• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الشخصيه المتناقضه لا قرار لها

الشخصيه المتناقضه لا قرار لها
بقلم الشيخ ستار الحميد العبادي
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين محمد واله الطاهرين
الشخصيه المتناقضه في حد ذاتها دليل على النقص الحاصل في النفس ولذا تعيش هي غير مستقره ولامطمئنه  وتعيش دائما الضد وكانما اثنين  او ادارتين او رئيسين  كل منهما يريد مايشتهي ويرغب فيه الالف يريد ان يذهب لحفله  غناء وباء يريد حفله شعر وهذا الدافع من  نبع الغرائز لا من مركز العقل والتفكير الصحيح لها فالانسان فيه نزعتين الخير والشر الخير من العقل والشر من النفس اذا سلك الهوى وحب الدنيا وجعل الشيطان صديق له في معظم تصرفاته
كثيراً ما تطالعنا الصحف بحوادث لأشخاص ارتكبوا أفعالاً مغايرةً تماماً لما يبدو على شخصياتهم، حتى أننا نتساءل كيف فعل هذا الشخص ذلك وهو ذو الشخصية المغايرة والمتناقضة تماماً مع من تصدر عنه هذه التصرفات!
وبداية فإن أبسط تعريفات الشخصية هي ما يصدر عن الإنسان من سلوك وتصرفات وتعبيرات في المواقف المختلفة، وقد ذكر الفلاسفة قديماً أن الإنسان يتأثر إما بغرائزه أو عقله، وأيهما تكون له الغلبة علي الإنسان تتحدد طبقاً له شخصيته، واقترب من ذلك رائد مدرسة التحليل النفسي فرويد عندما ذكر أن الإنسان تؤثر عليه ثلاثة قوي هي (اللهو، والأنا، والأنا الأعلى) وتمثل اللهو الغرائز والرغبات المكبوتة والتي قد لا تتوافق مع المجتمع بينما تمثل الأنا الواقع الذي يعيش فيه الإنسان، وتمثل الأنا الأعلى القيم والمثل العليا، وتظل هذه القوى تتصارع فيما بينها للظهور والتأثير علي الإنسان. الانسان عندما يولد تولد معه هذه الغرائز حب الانى الانانيه اذا كانت لمصلحه المجتمع فنعما فيها واما اذا كانت الانا للنفسه ولذاته فقط لاترجى الخير منها نلاحظ القران الكريم يسرد قصه فرعون لما طغى قال انا ربكما الاعلى لانه خالف  الواقع لانه لاينفع ولايضر  من ابسط الاشياء لم يقدر ان يعمله ومن عجزه يتهم المجتمع بانهم متامرين عليه لانه هو يتكلم خلاف الواقع لانه  الرب الاعلى الذي ينفع ويضر وهو الذي خلق السموات والارض وجميع الاشياء ويتحكم فيها بينما فرعون لايقدر ان يدفع عنه المرض والجوع عن نفسه ولاعن  المجتمع الانسان عندما يثبت نفسه وخصيته حق ان يفتخر فيها اذا كان مع لله تعالى ومع الواقع ومع المجمع العقلائي عندما قتل امير المومنين عليه السلام عمر بن ود العامري وقطع راسه اخذ يتبختر فاستكثر عليه عمر بن ابي الخطاب
واذا بالجواب من النبي مشيه يحبها الله ورسوله لانه قتل الشرك كله ونقذ المجتمع من يد الظلم والظالمين فحري ان يفتخر امام مرحب اليهودي ويقول انا الذي سمتني امي حيدره ولذا انتصر الامام علي بقوه ورمى باب خير بل جعله قنطره تعبر عليه الخيل والرجل وهذا الباب لم يستطع اربعون نفر ان يحركوه لا ان ينتزعوه من مكانه لانه روح الامام وقوته من الله استمدت العون من صاحب الملك والرب الاعلى ولايمكن ان نجعل الشر مقابل الله عزه وجل حيث  الله لايقاس فيه شي القوه المطلقه والشر والشيطان وكيده ضعيفا
وقد ذهب الخيال العلمي للتعبير عن ذلك من خلال القصة المعروفة دكتور جيكل ومستر هايد للكاتب الإنجليزي روبرت لويس تلك القصة التي لاقت رواجاً كبيراً عند طباعتها وذاعت شهرتها في كل العالم منذ صدورها عام 1886م والتي تناولت صراع الخير والشر داخل الإنسان وكيف أن للإنسان شخصيتين قد تكونا متناقضتين تماماً وهو ما يفسر لنا كيف يُتهم بعض الأشخاص بجرائم لا يتصور العقل أن يفكروا فيها!!
ويبين لنا ديننا الإسلامي أن علاج ذلك يكمن في البعد عن الشهوات يقول تعالى (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) سورة الأنعام آية 151 فالبعد عن الفواحش ومثيرات الشهوات هي السبيل الأمثل للتغلب على النفس وشهواتها فيجب علينا البعد عما يقربنا من كل ما يساعد على ظهور الشهوات. ولانها منبع التناقضات بحيث تتكالب عليها الاشرار تلك النفس المسكينه وتكون اسيره ذليله خاضعه باشاره واحده بلا بدون اشاره هي مياله لفعل الشر وتصبح قاسيه كالحجاره او هي اشد اهل الكوفه ارسلوا الكتب للامام الحسين عليه السلام اي اقدم لنا يا بن رسول لله فلك جند مجنده  سرعان ما انقلب الحال اصبحوا الذين كاتبوه هم اعداءه الا من وفى في بيعته كسلمان بن صرد الخزاعي ورفاعه وبن المسيب والمختار وهاني بن عروه هولاء كانوا في الكوفه لما وصل مسلم بن عقيل سلام عليه كان اولا في بيت عم المختار ثم انتقل للبيت هاني وعلمت السلطه الحاكمه بان مسلم في بيت هاني اخذ هاني وقتل ورمي ن اعلى القصر اي قصر الاماره الذي فيه عبيد الله بن زياد بن ابيه والنتجه اخذ عبيد الله يعتقل الموالين لاهل البيت ويسجنهم ويقتلهم الا ان حاصروا مسلم في بيت طوعه بقياده محمد بن الاشعث حتى اخذ اسيرا لعبيد الله فامر بقتله ورمى من اعلى القصر بعدما قطع راسه ومثلوا فيه سلام الله عليه اقول من هولاء الذين كاتبوا شبث بن ربعي الذي كان من قواد عمر بن سعد  والشمر بن الجوشن كان يوم من الايام مع جيش امير المونين سرعان ما اصبح من اعوان بني اميه  لانهم كانوا يعرفون حق المعرفه بان الحسين بن بنت رسول الله وبن امير المومنين  عندما قال لهم الحسين لماذا تقاتلوني على سنه غيرتها ام شيعه بدلتها قالوا بغضا لابيك لانه قتل اجدادنا وكان اجدادهم واباءهم مشركون يعني اشرار يعني  انهم عنصريون جاهليون لايتورعون من الحرام ابدا  فلذا قال وا لماذا لم تنفع فيهم الموعظه قال الامام الحسين عليه السلام لان البطون امتلئت من الحرام فيرون الحق باطل والباطل هو الحق يعني منقلبه على اعقابها ندعو الله تعالى ان يجعل قوبنا مطمئنه بذكره راضيه بقدره وقضاءه وتواقه لفعل الخير والحسنات بيعده عن الشر والسيئات
ربيع الثاني18


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page