ابنا: شدد الأمير "طلال بن عبد العزيز" أحد الداعين للإصلاح في المملكة على ضرورة أن "تطال يد العدالة" كل الفاسدين.
وطالب الأمير "طلال" بضرورة "البحث عن الوسائل الكفيلة حتى نتمكن من إيصال كلمة الحق لمن يجب أن تصله هذه الكلمة منا ومنكم".
وقال على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"لا تظنوا أيها الإخوان والأخوات أن كلمة الحق تُسمع مني وأمثالي ولا تسمع منكم للأسف مضت علينا فترات لم تكن تُسمع كلمة الحق حتى مني شخصياً".
كما طالب "أن تصل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أنشئت في المملكة مؤخرا، إلى الجميع لا فرق بين كبيرٍ وصغير".
وأضاف الأمير طلال "المستقيم له مكانته وتقديره أما الفاسد يجب أن تطاله يد العدالة وتحتاج للمزيد من الوقت ولا يكون الحبل على الغارب إنما مدروساً بدقة تحت إشراف المعنيين حتى تتضح الأمور ونصل لما وصل إليه الآخرون".
وسبق وان فجر الأمير "طلال بن عبدالعزي"ز، الذي ينادي بـ"حزمة من الإصلاحات"، قنبلة من العيار الثقيل، بقوله أن هناك في المملكة من يملك حوالي 500 مليون مربع من الأراضي، بينما هو لا يملك "إلا ما لا يتجاوز الأربعين ألف متر" في بلد يفتقر فيها اكثر من %60 من السعوديين إلى منازل خاصة، ويسكن بعضهم في العراء، تحت الخيام والجسور وفي بيوت من الصفيح والأخشاب.
واتهم شقيق العاهل السعودي جهات لم يسمها "..." بعرقلة انشاء مصارف للفقراء والاعتراف ضمنا بوجود الفقراء في أغنى بلد في العالم.
وقال الأمير "طلال بن عبد العزي"ز، رئيس برنامج الخليج الفارسي للتنمية "أجفند" أن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى تأسيس بنك للفقراء، ولكن هناك "عراقيل مصطنعة" تعوق هذا المشروع.
ولفت إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعلن نفسه وجود فقراء في المملكة.
وتساءل "لماذا لا يؤسس بنك للفقراء في السعودية، مع أن فكرة المشروع انطلقت من (أجفند) الذي مقره السعودية".
وأعاد الأمير طلال السبب في ذلك إلى "البروقراطية" في إجابة عن أسئلة الصحفيين لدى توقيعه اتفاقية لصالح بنوك الفقراءفي الرياض.
ودعا الأمير "طلال بن عبد العزيز"إلى بدء حركة أساسية لمكافحة الفقر في السعودية في إطار عملية التغيير والإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقال "مادام الملك هو الذي بدأ بنفسه فلا عذر لعدم الوصول إلى الأرقام وإعلان الإحصاءات الصحيحة لمعدلات الفقر، ومن هم تحت خط الفقر".
ووصف الأمير طلال عدم تحقيق نتائج قوية في هذا المجال بأنه "تلكؤ أو عدم قناعة من البعض".
وأعرب رئيس "أجفند" عن تطلعه لرؤية بنك الفقراء في السعودية وأن تدخل المملكة في منظومة الدول العربية طبقت آلية التمويل الأصغر من خلال بنك الفقراء، الذي أسسه "أجفند" حتى الآن في 4 دول عربية هي: الأردن، اليمن، البحرين، سوريا، ويجري تأسيسه في السودان ولبنان.
وقال الأمير طلال "النجاحات التي سجلتها بنوك الفقراء في الدول الأربع، تجعلنا نتطلع إلى أن نرى بنك الفقراء المملكة".
وأضاف "نحن جاهزون إذا طلب منا ذلك، وهناك تشجيع وجاهزية من بعض رجال الأعمال في الغرف التجارية الصناعية للمشاركة مع أجفند، وهم متحمسون".
واستطرد "لا داعي لوضع العراقيل لأمور يمكن التفاوض بشأنها ووضع حلول لها".
المصدر: ميدل ايست أونلاين