طباعة

أيدي الحوادث



الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء
لكِ الله مـن قلـــبٍ بأيـدي الحـوادث    *    لعبن بـه الأشجـانُ لعبـــة عابــث
تمرّ بـــه الأفـــراح مـرّة مسـرعٍ    *    وتوقفـه الأتـراح وقـفـة مـاكـــث
تـذكــّر مـــن أرزاء آل مـحمّــد    *    مصائب جلّت من قديـــم وحـــادث
عشيّـة خـان المصطفـى كـل غــادر    *    وبزّ حقـوق المرتـضى كـلّ ناكـــث
وهاجــت على الزهـــراء بعـد محمّد    *    دفائن أضـغـان رمـوهـا بنابــــث
فألمـهـا فـي سـوطـــه كـل ظالـم    *    ودافعهـا عـن حقّهــا كــل رافــث
وردّ الهدى والديـن فـي الأرض دولــة    *    تـداول فيمـا بـينهــم كالمـــوارث
فأدلى إلـى (الثـانـي) بهــا شرّ (أوّل)    *    ودسّ بها الثاني إلـى شــرّ (ثالـــث)
ومــا ذاك إلاّ انّهـــم مـا تمـسّـكوا    *    من الدين حتـى بالحبـال الرثايــــث
إلــى ان دبـت تســري بسـمّ نفـاقهم    *    إلى كربـــلا رقش الأفـاعي النوافـث
فاحنـت علـى آل النـبـيّ بوقـعـــة    *    بهــا عاث في شمـل الهدى كل عايـث