فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
بعض الفضلاء يريدون أن يذهبوا للتبليغ في هذا الشهر الشريف ، ومن أعظم ألطاف الله تعالى أن يتوفق أحد لإرشاد جاهل . لكن الذين يريدون الذهاب لابد أن يستوعبوا هذا الحديث الآتي .
لاحظوا أن سورة البقرة بـ( ا. ل.م.) ، وفي فواتح السور أسرار ، وكل سورة تبدأ بالأحرف المقطعة فيها أسرار لايعلمها إلا الله والراسخون في العلم !
فيها اسم الله الأعظم مقطع في هذا الحروف ، وسره لاينكشف لأحد إلا لولي العصرصلوات الله عليه فقط . وكل ما قاله المفسرون بدون استثناء إنما هو بقدر فهمهم من هذه الحروف لا بقدرها !
ح م ع س ق ... ك.هـ .ي.ع.ص... ح.م... ال.م.ر... ماذا يريد أن يقول..؟!
إقرؤوا هذه الآية أيضاً: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم. ق . وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ).
(بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. ص. وَالْقُرْآنِ ذي الذِّكْرِ )
مرة ترون الحرف آية ، ومرة الحرفين ، أو الثلاثة !
هذه أيضاً أسرار فوق إدراكنا ، وكما قال الإمام(ع)إن اسم الله مقطع في هذه الحروف ، وتركيبه عندهم . (1)
من كل هذه الحروف أعطي آصف بن برخيا حرفاً واحداً ، فجاء بعرش بلقيس بنظرة واحدة ! (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ...). (النمل:40) !
ولكل حرف من هذه الحروف متون ، وقد أعطوا متناً لسلمان الفارسي رضي الله عنه ، وبهذا المتن من الحرف أحاط بكل ما يقع الى يوم القيامة !
إن هذه الكنوز أسرار ، ويجب أن تكون أسراراً ، لأن من تعطى له يستطيع أن يغير قوانين الطبيعة ، يستطيع بنظرة واحدة أن يوقف جريان المنظومة الشمسية ، لذلك لابد أن تكون له سيطرة على إرادته بحث يعيش بالأسباب العادية ، وفي الوقت الذي يقول ( سلوني قبل أن تفقدوني ) (2) ، يستطيع أن يجلس تحت منبر شخص عادي غصب وكان يقول: ( كل الناس أفقه من عمر .. ) (3)
لمثل هؤلاء تعطى قدرة اسم الله الأعظم.. فكروا في قول أمير المؤمنين(ع) الذي يقف العقل عنده متحيراً مبهوتاً: (فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى) (4) فإن الألفاظ قوالب المعاني، وقول الإمام قالب الحقيقة ليس فيه ذرة زيادة ولا نقصان ، ولاتجدون في العالم أحداً كلامه قالب للمعنى بلا زيادة ولا نقصان إلا المعصوم(ع)! لأن له إحاطة بالقالب وما في القالب؟!
الشخص الذي عنده هذه القدرة ، يعطونه كل أسرار تلك الحروف ، والقلوب أوعية ، وبقدر ظرفية الوعاء يعطى صاحبه .
تبدأ سورة البقرة بـ (ا.ل.م. ذَلِكَ الْكِتَابُ لارَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ).
تأملوا في هذه الجملة (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) التي يسأل محمد بن مسلم عنها الإمام الصادق(ع)، فيقول الإمام(ع): (معناها: ومما علمناهم يبثون).(4)
وقد استعمل الإمام كلمة(معناها) لأن المعنى هو المقصود وتمام المراد .
والقرآن قسم نفسه وبين أنه قشر ولب ، فقشره لأهل القشر ولبه لأولي الألباب ! والإمام(ع)يقول:(لانعد الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاني كلامنا).(5) فإن وصلتم الى فهم المعاني والمقاصد ، فإن الإمام يعدكم علماء !
ينبغي أن نعرف معنى الرزق في الآية ، ونحن نتكلم بمقدار وقتنا ، وإلا فالقرآن بحر عندما يرده الإنسان يغرق في أمواجه !
الرزق قوام وجود الموجود ، والإمام اعتبره معنى لأنه يرتبط بهذه الحقيقة ، إن ما يرتبط ببدني ليس هو رزقي بل هو رزق جلدي وقشري ، رزق مركبي وليس رزقي .
وعندما أخرج من جلدي ، فإن الذي يدفن تحت التراب جسدي ولست أنا ، فإضافة الرزق الى الجسد ، من إضافة الأوْل والصيرورة لا الحقيقة ،
ثم إن رزقي(أنا) متوقف على معرفة أنا ، وما لم نعرف معنى(هم) في رزقناهم لايمكن أن نعرف معنى رزقناهم ، التي هي جوهر الحديث .
إجمال المطلب أن ما تفهمه هو رزقك ، وما تأكله رزق مركبك .
فالعلم والمعرفة قوام الروح ، والعلم قوام الوجود ، ومعنى ذلك قهراً أن رزقي هو علمي ، ورزقك هو علمك .
وعندما يقول بحر العلم، وهو بحر لاينال قعره ، اسمه جعفر بن محمد(ع) يقول: المعنى هنا: ومما علمناهم ، يتضح ما هو رزقنا .
مما علمناهم.. هنا بحث ، مما علمناكم نحن ..
والخلاصة: رزقكم هو علمكم ، وهذا الرزق ليس إلا القرآن وما يصدر من بيت الوحي .. (6)
علمناهم.. هنا يوجد العلم.. أما بقية ما يوجد في الكتب فهو تفالة.. يشبه القوت الذي يأكله الإنسان ، ففيه تفالة لا بد أن تذهب جانباً ..
هذه أسرار .. كلها بقيت في أكمامها ، مما رزقناهم.. مما علمناهم ..
إن كل ما استوعبتموه من الكتاب والسنة ثم هضمتموه ، فهو قوت روحكم وهو الرزق الذي يقصده الإمام(ع) .
وإن رزق أرواحكم وقوام وجودكم الأبدي إنما هو في مائدة واحدة ليس إلا: القرآن وروايات أهل البيت(ع) ، فركزوا فكركم ما استطعتم منها .
لقد أعطى الإمام الصادق(ع) بنصف سطر عالماً من الأفكار !
والآن إن كانت هذه السعادة من نصيبكم ، فاعملوا أولاً لأن تكونوا مصداق (علمناهم)، فتعلموا من الكتاب والسنة، ثم بثوه للناس في هذه الشهر المبارك.
بعضكم معذور من السفر ، وعدة منكم راحتهم في بقائهم عند أهليهم وعيالهم ، ويلاقون في سفرهم صعوبات.. أتركوا عنكم هذه الأعذار ، فإن الذي يخسر هو الذي لا يبث ما تعلمه للناس .
المسألة من الأهمية بمكان ، وأذكر لكم فيها حديثاً واحداً:
في تفسير العسكري(ع)ص340: جاءت امرأة الى الصديقة الزهراء÷فقالت لها: (إن لي والدة ضعيفة وقد لُبِّس عليها في أمر صلاتها شئ، وقد بعثتني إليك أسألك . فأجابتها فاطمة عن ذلك ، ثم ثنَّتْ ، فأجابتْ ، ثم ثلَّثتْ فأجابتْ ، إلى أن عشَّرتْ فأجابتْ ، ثم خجلت من الكثرة فقالت: لا أشقُّ عليك يا بنت رسول الله .
قالت فاطمة÷: هاتي وسلي عما بدا لك ، أرأيت من اكتُرِيَ يوماً أن يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: لا . فقالت: اكتُرِيتُ أنا لكل مسألة بأكثر من ملء مابين الثرى إلى العرش لؤلؤاً ، فأحرى أن لا يَثقل عليَّ) .
هذا كلام فاطمة الزهراء÷التي إذا دخلت الجنة زارها آدم ومن دونه من النبيين(ع) ! أجابتها، ثانياً وثالثاً.. الى عشر مرات، وفي المرة العاشرة اعتذرت لها المرأة أني أثقلت عليك السؤال يابنت رسول الله ، فأجابتها ذلك الجواب المحير وقالت÷: (هاتي وسلي عما بدا لك ، أرأيت من اكتُرِيَ يوماً أن يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: لا. فقالت: اكتُرِيتُ أنا لكل مسألة بأكثر من ملء مابين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن لا يَثقل عليَّ!)
ومثالها هذا÷لنا نحن الذين نجهل ، فهي تمثل المعقول بالمحسوس !
هذا أجر تعليم حكم شرعي واحد لمن لايعرفه ..
ثم قالت÷:(سمعت أبي رسول الله(ع)يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم في إرشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور ! ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم ، هؤلاءتلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا. فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم ، حتى أن فيهم لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة. وكذلك يخلع هولاء الأيتام على من تعلم منهم .
ثم إن الله تعالى يقول: أعيدوا عليَّ هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم وتضعفوها، فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم ، ويضاعف لهم ، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه على مرتبتهم .
وقالت فاطمة÷:ياأمة الله إن سلكاً من تلك الخلع لأفضل مماطلعت عليه الشمس ألف ألف مرة ، وما له فضل ، فإنه مشوب بالتنغيص والكدر) . انتهى.
فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم...
وهذا الشرط لنا حتى لانغتر بأننا تعلمنا بعض المطالب ، فالمسألة ليست العلم فقط ، بل في جديتنا في إرشاد عباد الله . وبقدر علومهم وجدهم تكون خلعة الله تبارك وتعالى .
أقول ذلك للذين يذهبون للتبليغ ويتعبون ويرون أنهم لم يحصلوا على شئ يذكر ! أتركوا عنكم هذه المحاسبات ، فعدنما تتكاملون تعرفوا أي فرصة كانت أمامكم فلا تفرطوا فيها . فلو أرشد أحدكم شخصاً واحداً ، فإن أقل عطائه ألف حلة من نور ، وقيمة كل حلة أن ما تشرق عليه الشمس لاقيمة له أمام سلك تلك الحلة ، كما قالت الزهراء÷
هذا كله لمن (وممن علمناهم يبثون) ، فلا تضيعوا هذه الفرصة وأنفقوا العلم في سبيل الله ، وأنقذوا المبتلين ، وركزوا جهدكم هذا الشهر على توجيه الناس الى الله تعالى والى سبيل الله، وسبيل الله هو صاحب الزمان (أنتم السبيل الأعظم ) ، فدلوا الناس عليه ، وهذا ثوابكم من الله تعالى .
اللهم إنا نسألك بحرمة إمام الزمان ، بمقامه ، بعباداته ، أن تجعل هذا الشهر لنا شهر رحمة بركة ومغفرة وسعادة.. واكتب اسمنا في ليلة القدر في دفتر خدامه .
___________________________
(1) في معاني الأخبار للصدوق+ص23، عن الإمام الاصادق(ع)قال: ( ا.ل.م. هو حرف من حروف اسم الله الاعظم ، المقطع في القرآن، الذي يؤلفه النبي(ع)والإمام(ع) فإذا دعا به أجيب .... ومما رزقناهم ينفقون، قال: مما علمناهم يبثون، ومما علمناهم من القرآن يتلون ) . ( وهو في البحار:2/16)
وفي تفسير الإمام العسكري(ع)ص6: (كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا: سحر مبين تقوله . فقال الله عز وجل: الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ، أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته عليك هو بالحروف المقطعة التي منها ألف ، لام ، ميم وهو بلغتكم وحروف هجائكم ، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين ، واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم . ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله: قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .
وفي تفسير نور الثقلين:2/480: (في تفسير العياشي عن أبي لبيد عن أبي جعفر(ع)قال: يا بالبيد إن لي في حروف القرآن المقطعة لعلماً جماً ، إن الله تبارك وتعالى أنزل( الم ذلك الكتاب)فقام محمد(ع)حتى ظهر نوره وثبتت كلمته ....).
وفي تفسير القرطبي:1/155: (فروي عن ابن عباس وعلي أيضاً أن الحروف المقطعة في القرآن إسم الله الأعظم ، إلا أنا لانعرف تأليفه منها ) . ومثله في فتح القدير:1/29
(2) في نهج البلاغة:2/129: (إن أمرنا صعب مستصعب ، لا يحمله إلا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، ولا يعى حديثنا إلا صدور أمينة وأحلام رزينة .
أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض ، قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في خطامها ، وتذهب بأحلام قومها ) .
وفي كامل الزيارات ص155: (كان أمير المؤمنين(ع)يخطب الناس وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله ما تسألوني عن شئ مضى ولا شئ يكون إلا نبأتكم به !
قال: فقام إليه سعد بن أبي وقاص وقال: يا أمير المؤمنين أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ؟ فقال له: والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله(ع)أنك ستسألني عنها ، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس ، وإن في بيتك لسخلاً يقتل الحسين ابني !! وعمر يومئذ يدرج بين يدي أبيه ) !! . أنتهى.
ورواه الصدوق+في أماليه ص196 ، ورويت عنه(ع)في مناسبات أخرى أيضاً ، راجع أمالي الصدوق ص422 ، وتوحيده ص305 ، وقد فضح الله من أراد أن يشبه نفسه بأمير المؤمنين(ع) مثل مقاتل بن سليمان ، وكان ناصبياً !
قال المزي في تهذيب الكمال:28/447: (وقال علي بن سهل البزاز: سمعت عفان بن مسلم يقول: قام مقاتل بن سليمان فأسند ظهره إلى القبلة فقال: سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به ، قال: فتمشى إليه يوسف السمتي ، فقال له: إنك قلت سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به؟ قال: نعم ، فسلني ، قال: أخبرني عن آدم أول حجة حجها من حلق رأسه ؟ قال: لا أدري . قال: هذا ما دون العرش .
وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت بعض مشيختنا يقول: جلس مقاتل بن سليمان في مسجد بيروت ، فقال: لاتسألوني عن شئ ما دون العرش إلا أنبأتكم عنه ! فقال الأوزاعي لرجل: قم إليه فسله ما ميراثه من جدتيه ! فحار ولم يكن عنده جواب ، فما بات فيها إلا ليلة ثم خرج بالغداة ) !!
(3) في مبسوط السرخسي:10/153: (ولما قال عمر في خطبته ألا لاتغالوا في أصدقة النساء ، فقالت امرأة سفعاء الخدين: أنت تقوله برأيك أم سمعته من رسول الله(ص)فإنا نجد في كتاب الله تعالى بخلاف ماتقول قال الله تعالى (وآتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) فبقي عمر باهتاً وقال: كل الناس أفقه من عمرحتى النساء في البيوت) !!
وفي كشف الخفاء للعجلوني:2/ 117: (1958- كل الناس أفقه منك ياعمر . قاله موبخاً لنفسه تواضعاً ، وسيأتي قريباً لذلك حكاية في: كل أحد أفقه من عمر .
1960- كل أحد أعلم أو أفقه من عمر . قاله عمر بن الخطاب بعد أن خطب ناهياً عن المغالاة في أصداق النساء وأن لايزدن على أربعمائة درهم ، فقالت له امرأة من قريش أما سمعت الله تعالى يقول: ( وآتيتم إحداهن قنطارا ) رواه أبو يعلى في مسنده الكبير عن مسروق قال.... وسنده جيد . ورواه البيهقي في سننه بدون مسروق وقال إنه منقطع... وأخرجه عبد الرزاق عن أبي العجفاء السلمي قال.... وللبيهقي بسند جيد لكنه مرسل عن بكير قال قال عمر...). انتهى ، ورواه في كنز العمال:16/ 536 و537 ، عن خمسة مصادر .
(4) في تفسير العياشي:1/25: عن الإمام الصادق(ع)في تفسير قوله تعالى: الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ( قال: كتاب على لا ريب فيه " هدى للمتقين قال: المتقون شيعتنا " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقناهم ينفقون. ومما علمناهم يبثون).انتهى. وهو في البحار :2/ 17
(5)في معاني الأخبار للصدوق+ ص1: (عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا ، إن الكلمة لتنصرف على وجوه ، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب ).
وعن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبد الله(ع)أنه قال: حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ، ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف معاريض كلامنا ، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجهاً لنا من جميعها المخرج ).
وفي بحار الأنوار:2/208: (عن المفضل قال قال أبو عبد الله(ع): خبر تدريه خير من عشرة ترويها ، إن لكل حقيقة حقاً ولكل صواب نوراً ، ثم قال: إنا والله لانعد الرجل من شيعتنا فقيهاً حتى يلحن له فيعرف اللحن ).
(6) في الكافي:1/399: (عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفر(ع)فقال: له رجل من أهل الكوفة يسأله عن قول أمير المؤمنين(ع):سلوني عما شئتم فلا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به ؟ قال: إنه ليس أحد عنده علم شئ إلا خرج من عند أمير المؤمنين(ع)، فليذهب الناس حيث شاؤوا ، فوالله ليس الأمر إلا من ههنا ، وأشار بيده إلى بيته ).
وفي بصائر الدرجات ص531: (حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر يقول: كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل ).
وفي الإختصاص ص1: (وقال أبو جعفر الباقر(ع): كل شئ لم يخرج من هذا البيت فهو وبال ).
وفي الفصول المهمة:1/526: (وقول الباقر(ع): من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبد الله وان كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان . وقوله(ع): كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل ) .