قالت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى إن سيارة ملغومة ثانية انفجرت مستهدفة زوارا عائدين من زيارة الامام الكاظم "عليه السلام" شمالي العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن سقوط 11 شهيداً على الأقل وإصابة 27 اليوم السبت.
ووقع الانفجار في شمال بغداد قرب المكان الذي وقع فيه الانفجار الأول في وقت سابق اليوم والذي أودى بحياة 14 شخصا على الأقل وإصابة 41 خلال احياء ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم "عليه السلام" والتي صادفت اليوم السبت.
وكان مصدر في وزارة الداخلية قال ان سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت قرب منطقة الشعلة في شمال بغداد مستهدفة زوارا.
ورغم هذه العمليات الارهابية يواصل مئات الالاف من الزوار سيرهم على الاقدام لاحياء ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام.
وشهدت مختلف ارجاء العراق يوم الاربعاء الماضي عدة هجمات ارهابية اسفرت عن استشهاد 100 شخص وجرح مئات آخرين وذلك اثر فشل المساعي الرامية الى سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
على صعيد متصل، تبنت ما تسمى بـ "دولة العراق الاسلامية"، التنظيم المرتبط "بالقاعدة"، الهجمات التي استهدفت الزائرين في ارجاء شتى من العراق يوم الاربعاء الماضي والتي اودت بحياة اكثر من 100 شخص.
وقالت مجموعة (سايت) الامريكية التي تقوم برصد المواقع التي ينشر عليها "الارهابيون" بياناتهم على الانترنت إن ما تسمى بـ "دولة العراق الاسلامية" اعترفت بمسؤوليتها عن الهجمات واضافت أنها كانت تستهدف الزائرين الذين كانوا يحيون ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم "عليه السلام".
ويرى مراقبون ان هذه التفجيرات ترمي الى بث الفرقة والفتنة بين ابناء الشعب العراقي واسقاط النجاحات الامنية التي حققتها الحكومة العراقية على مدى العامين الماضيين، معتبرين انها لا تبتعد كثيرا عن الازمة السياسية التي تعيشها البلاد بسبب اجندات خارجية تحاول استهداف دور العراق الاقليمي والدولي.