أحمد راسم
ومن جهته أكد المفكر أحمد راسم النفيس أن صلاح الدين الأيوبى دمر مصر كلها ولم يقم بتدمير تاريخ الفاطميين والشيعة فقط، حيث إن تدميره لمكتبة دار الحكمة والتى كانت تحوى أكثر من 2 مليون كتاب وبيعه لكتب الفاطميين بالبخس يعد بمثابة جريمة حضارية فى حق المصريين جميعاً
وأوضح النفيس أن صلاح الدين كان يريد محو تاريخ من سبقوه، حيث قام كذلك بهدم أهرامات الجيزة، والتى كان عددها 18 هرما بجوار الأهرامات الثلاثة الموجودة حالياً والتى لم يتمكن من هدمها، مضيفاً أن صلاح الدين قام بتسريح الجيش المصرى والإبقاء على فرق الحرس الجمهورى الخاص به
وفجر النفيس مفاجأة جديدة بقوله: «إن دولة إسرائيل تأسست على يد صلاح الدين، حيث إن الاستيطان اليهودى بدأ فى فلسطين على يد صلاح الدين».. مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أى يهودى على أرض فلسطين قبل الاحتلال الصليبى للقدس
وتابع النفيس: «إن صلاح الدين كان مرتزقاً تابعاً للسلاجقة الأتراك الذين حكموا بغداد، وكانت قبائلهم قائمة على السلب والنهب».. مضيفاً أن المقريزى قال إن صلاح الدين هو الذى قام بتحويل الفلاح المصرى إلى «عبد قرار» أى لا يملك بيع أو شراء نفسه
من جانبه قال محمد الدرينى : «إن صلاح الدين تعمد أن يحدث نوعاً من التجهيل للمذهب الشيعى لدى الشعب المصرى، حيث هاجم هذا المذهب بشتى الطرق، وحرق كتب الفاطميين وطاردهم فى مصر حتى هرب عدد كبير منهم إلى خارج البلاد، حيث هربت مجموعة من الشيعة للهند وأطلقوا على أنفسهم طائفة البهرة».
وأضاف قائلأ: «صلاح الدين ظل يطارد الأشراف فى مصر حتى انتقلوا إلى أعلى الصعيد، وشهدت مصر بعد حقبة صلاح الدين تجهيلاً واضحاً لتاريخ الشيعة والفاطميين ولا يزال المصريون يجنون ثماره حتى اليوم».. مستعيناً بالمقولة الشهيرة بأن «من لم يقرأ التاريخ محكوماً عليه أن يعيشه مرة ثانية
المصدر: صحيفة اليوم السابع المصرية