• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الثالث التوسل إلى الله في مصادرنا

 

الفصل الثالث
التوسل إلى الله في مصادرنا


1 ـ التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة
تقدم في المسألة السابعة: التوسل العملي إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة وقول أمير المؤمنين(ع): أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله، ورسوله ، والجهاد في سبيل الله ، وكلمة الإخلاص فانها الفطرة ، وأقام الصلاة فانها الملة ، وإيتاء الزكاة فإنها من فرائض الله ، وصيام شهر رمضان فانه جنة من عذاب الله ، وحج البيت فانه ميقات للدين ومدحضة للذنب ، وصلة الرحم فانها مثراة للمال ، ومنسأة للأجل ، والصدقة في السر فانها تذهب الخطيئة وتطفئ غضب الرب ، وصنايع المعروف فانها تدفع ميتة السوء ، وتقي مصارع الهوان. انتهى .
وذكرنا هناك أن التوسل بالأعمال الصالحة لاينافي التوسل إليه بدعائه بأسمائه وصفاته ، وبمن أمر بالتوسل بهم من أنبيائه وأوصيائه.. لأن ذلك من الأعمال الصالحة أيضاً .

2 ـ التوسل إلى الله بذاته وصفاته عز وجل
ـ في الكافي: 4/74:
علي ، عن أبيه ، عن اسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن ابراهيم ، عن محمد بن مسلم والحسين بن محمد ، عن أحمد بن اسحاق ، عن سعدان ، عن أبي بصير قال: كان أبو عبد الله (ع) يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان:
اللهم اني بك أتوسل ومنك أطلب حاجتي. من طلب حاجته إلى الناس ، فاني لا أطلب حاجتي إلا منك ، وحدك لا شريك لك .
وأسألك بفضلك ورضوانك أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا ، حجة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك ، تقر بها عيني وترفع بها درجتي ، وترزقني أن أغض بصري ، وأن أحفظ فرجي ، وأن أكف بها عن جميع محارمك ، حتى لا يكون شئ آثر عندي من طاعتك وخشيتك ، والعمل بما أحببت والترك لما كرهت ونهيت عنه .
واجعل ذلك في يسر ويسار وعافية ، وأوزعني شكر ما أنعمت به علي .
وأسألك أن تجعل وفاتي قتلاً في سبيلك تحت راية نبيك مع أوليائك .
وأسألك أن تقتل بي أعدائك وأعداء رسولك .
وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ولا تهني بكرامة أحد من أوليائك .
اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلاً . حسبي الله ، ما شاء الله .

ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/ 408:
الهي استشفعت بك اليك ، واستجرت بك منك ، أتيتك طامعا في احسانك ، راغبا في امتنانك ، مستسقيا وابل طولك ، مستمطرا غمام فضلك ، طالبا مرضاتك ، قاصدا جنابك ، واردا شريعة رفدك ، ملتمسا سني الخيرات من عندك .
ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/ 151:
دعاؤه(ع)في ذكر التوبة وطلبها:
اللهم صل على محمد وآله ، وشفع في خطاياي كرمك ، وعد على سيئاتي بعفوك ، ولا تجزني جزائي من عقوبتك ، وابسط علي طولك ، وجللني بسترك ، وافعل بي فعل عزيز تضرع إليه عبد ذليل فرحمه، أو غني تعرض له عبد فقير فنعشه.
اللهم لا خفير لي منك فليخفرني عزك ، ولا شفيع لي فليشفع لي فضلك ، وقد أوجلتني خطاياي فليؤمني عفوك..
ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/ 402:
يا مجيب المضطر ، يا كاشف الضر ، يا عظيم البر ، يا عليما بما في السر ، يا جميل الستر استشفعت بجودك وكرمك اليك، وتوسلت بحنانك وترحمك لديك فاستجب دعائي ، ولاتخيب فيك رجائي ، وتقبل توبتي ، وكفر خطيئتي بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين .

ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/441:
يا من لا ينقص ملكوته عصيان المتمردين ، ولا يزيد جبروته ايمان الموحدين ، إليك أستشفع بقديم كرمك ، أن لا تسلبني مامنحتني من جسيم نعمك .

3 ـ الإستشفاع إلى الله تعالى بحبه ومعرفته
ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/ 216
فيا من رباني في الدنيا باحسانه وتفضله ونعمه ، وأشار لي في الآخرة إلى عفوه وكرمه. معرفتي يا م ولأي دلتني عليك ، وحبي لك شفيعي اليك ، وأنا واثق من دليلي بدلالتك ، وساكن من شفيعي إلى شفاعتك .
ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/249:
ياذا المن ولا يمن عليك ، يا ذا الطول ، ويا ذا الجلال والاكرام ، لا إله إلا أنت ظهر اللاجين ، وجار المستجيرين ، وأمان الخائفين ، اليك فررت بنفسي يا ملجأ الخائفين، لا أجد شافعاً إليك إلا معرفتي بأنك أفضل من قصد إليه المقصرون ، وآمل من لجأ إليه الخائفون .

4ـ افتتاح الصلاة بالتوجه إلى الله بالنبي وآله (ص)
ـ في الكافي: 2/544:
ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله(ع)قال: كان أمير المؤمنين(ع)يقول: من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة:
اللهم إني أتوجه اليك بمحمد وآل محمد ، وأقدمهم بين يدي صلاتي ، وأتقرب بهم إليك ، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين .
مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم ، فانها السعادة ، واختم لي بها ، فانك على كل شئ قدير .
ثم تصلي فاذا انصرفت قلت:
اللهم اجعلني مع محمد وآل محمد في كل عافية وبلاء ، واجعلني مع محمد وآل محمد في كل مثوى ومنقلب ، اللهم اجعل محياي محياهم ، ومماتي مماتهم، واجعلني معهم في المواطن كلها ، ولا تفرق بيني وبينهم ، إنك على كل شئ قدير .
ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا رفعه قال: تقول قبل دخولك في الصلاة:
اللهم اني أقدم محمدا نبيك(ص) بين يدي حاجتي ، وأتوجه به اليك في طلبتي ، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخره ومن المقربين .
اللهم اجعل صلاتي بهم متقبلة ، وذنبي بهم مغفورا ، ودعائي بهم مستجابا ، يا أرحم الراحمين .
ـ وفي الكافي: 3/309:
وعنه ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان ، ومعاوية بن وهب قالا: قال أبو عبد الله(ع): إذا قمت إلى الصلاة فقل:
اللهم اني أقدم اليك محمدا(ص) بين يدي حاجتي وأتوجه به اليك ، فاجعلني به وجيها عند ك في الدنيا والآخرة ومن المقربين .
اجعل صلاتي به مقبولة ، وذنبي به مغفورا ، ودعائي به مستجابا. انك أنت الغفور الرحيم . . . ورواه في تهذيب الأحكام: 2 /287 ، وفي الفقيه: 1/302
ـ وفي الفقيه: 1 /483: القول عند القيام إلى صلاة الليل:
قال الصادق(ع): إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل فقل: اللهم اني أتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة وآله وأقدمهم بين يدي حوائجي ، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، اللهم ارحمني بهم ولا تعذبني بهم ، واهدني بهم ولا تضلني بهم ، وارزقني بهم ولا تحرمني بهم ، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة ، انك على كل شئ قدير ، وبكل شئ عليم .
باب الصلوات التي جرت السنة بالتوجه فيهن:
من السنة التوجه في ست صلوات وهي أول ركعة من صلاة الليل ، والمفردة من الوتر وأول ركعة من ركعتي الزوال ، وأول ركعة من ركعتي الإحرام ، وأول ركعة من نوافل المغرب ، وأول ركعة من الفريضة. كذلك ذكره أبي (رض) في رسالته الي .
وفي الصحيفة السجادية: 2/258:
أسألك يا سيدي ، وليس مثلك شئ بكل دعوة دعاك بها نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، أو مؤمن امتحنت قلبه بالإيمان ، واستجبت دعوته ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، وأقدمه بين يدي حوائجي .
يا رسول الله بأبي أنت وأمي وأهل بيتك الطيبين ، إني أتوجه بك إلى ربك ، وأقدمك بين يدي حوائجي .
وفي الصحيفة السجادية: 2/344:
أسألك بحق نبيك محمد(ص) ، وأتوسل اليك بالأئمة ((عليهم السلام) ) الذين اخترتهم لسرك ، وأطلعتهم على خفيك ، واخترتهم بعلمك ، وطهرتهم وأخلصتهم واصطفيتهم وأصفيتهم ، وجعلتهم هداة مهديين ، وائتمنتهم على وحيك ، وعصمتهم عن معاصيك ، ورضيتهم لخلقك ، وخصصتهم بعلمك ، واجتبيتهم وحبوتهم ، وجعلتهم حججا على خلقك ، وأمرت بطاعتهم على من برأت .
وأتوسل اليك في موقفي اليوم أن تجعلني من خيار وفدك .

دلالة استحباب التوسل عند الأذان وافتتاح الصلاة
من الأمور التي تهز الإنسان وهو يبحث في آيات التوسل وأحاديثه: أن الله تعالى أنزل آيته الكبرى الأمرة بالتوسل في آخر سورة من قرآنه ( المائدة ) بعبارة موجزة مقتضبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ . . . ) ولكن بصيغة قوية أمر فيها المسلمين بالارتفاع بايمانهم إلى نوع راق من السلوك الإيماني يتميز بالتعامل اليومي مع النبي وأهل بيته(ص) على أنهم وسيلة المسلم إلى ربه تعالى !!
ثم بين الرسول للمسلمين كيفية هذا التعامل الذي أراده الله تعالى بأن يصلوا عليه عندما يذكر اسمه.. وعندما يسمعون الأذان بالتوحيد والنبوة.. وعندما يقفون بين يدي ربهم في افتتاح صلاتهم . . وفي ختام صلاتهم ، وعندما تمسهم شدة أو حاجة !! وهذا يعني أن يعايش المسلم يوميا وفي أقدس لحظات حياته وأهمها ، التوجه إلى الله تعالى بالنبي وآله والتوسل بهم إليه ، لانهم الواسطة التي اختارها الله ورضيها وأمر أن يتوسط إليه بها !!
وهي حقيقة كبيرة يفهم منها المسلم أبعاد النبوة وأعماق الولاية ، لمحمد وآله الطيبين الطاهرين.. فقد جذر الله تعالى مقامهم في الكون والحياة ، حتى قرنه بألوهيته فلم يقبل مدخلا إليه إلا به.. وهو مقام عظيم ، وشرف محلق ، ما عليه من مزيد !!

5ـ التوجه بالنبي وآله لدفع شر السلطان
ـ في الكافي: 2/558:
وقال أبو عبد الله(ع): من دخل على سلطان يهابه فليقل: بالله أستفتح ، وبالله أستنجح ، وبمحمد(ص) أتوجه ، اللهم ذلل لي صعوبته ، وسهل لي حزونته ، فانك تمحوما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب .
ـ ونحوه في الصحيفة السجادية: 2 /65

6 - التوجه إلى الله بالنبي وآله عند الحاجة والشدة
ـ في الكافي:2/552:
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي داود عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر(ع)قال: جاء رجل إلى النبي(ص) فقال: يا رسول الله اني ذو عيال وعليَّ دين ، وقد اشتدت حالي ، فعلمني دعاء أدعو الله عز وجل به ليرزقني ما أقضي به ديني ، وأستعين به على عيالي .
فقال رسول الله(ص) : يا عبد الله توضأ وأسبغ وضوءك ، ثم صل ركعتين تتم الركوع والسجود ، ثم قل: يا ماجد يا واحد يا كريم يا دائم ، أتوجه اليك بمحمد نبيك نبي الرحمة . يا محمد يا رسول الله اني أتوجه بك إلى الله ربك وربي ورب كل شئ أن يصلي على محمد وأهل بيته .
وأسألك نفحة كريمة من نفحاتك وفتحا يسيرا ورزقا واسعا ألم به شعثي، وأقضي به ديني ، وأستعين به على عيالي .
ـ ورواه في الكافي:3/473، بسنده عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر (ع) . . .
وروى نحوه في التهذيب: 3 /311:
أحمد بن محمد عن احمد بن ابي داود عن ابن ابي حمزة عن ابي جعفر(ع)قال: جاء رجل إلى الرضا(ع)فقال له: يابن رسول الله اني ذو عيال وعلي دين ، وقد اشتدت حالي ، فعلمني دعاءا إذا دعوت الله عز وجل به رزقني الله فقال: يا عبدالله توضأ واسبغ وضوءك ثم صل ركعتين تتم الركوع والسجود فيهما ، ثم قل... وذكره .
وفي الكافي: 2/582: علي بن ابراهيم، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله(ع)ابتداء منه: يا معاوية أما علمت أن رجلا أتى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فشكى الأبطاء عليه في الجواب في دعائه فقال له:
أين أنت عن الدعاء السريع الاجابة ؟
فقال له الرجل: ما هو ؟
قال قل: اللهم اني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم ، المخزون المكنون النور الحق البرهان المبين ، الذي هو نور مع نور ، ونور من نور ، ونور في نور ، ونورعلى نور ، ونور فوق كل نور ، ونور يضئ به كل ظلمة ، ويكسر به كل شدة ، وكل شيطان مريد ، وكل جبار عنيد ، لا تقربه أرض ، ولا تقوم به سماء ، ويأمن به كل خائف ، ويبطل به سحر كل ساحر ، وبغي كل باغ ، وحسد كل حاسد، ويتصدع لعظمته البر والبحر، ويستقل به الفلك حين يتكلم به الملك، فلا يكون للموج عليه سبيل. وهو اسمك الأعظم الأعظم الأجل الأجل النور الأكبر الذي سميت به نفسك ، واستويت به على عرشك ، وأتوجه اليك بمحمد وأهل بيته ، أسألك بك وبهم ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا .
وفي الكافي: 3/476
علي بن ابراهيم ، عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله ، عن زياد القندي ، عن عبد الرحيم القصير قال: دخلت على أبي عبدالله(ع)فقلت جعلت فداك إني اخترعت دعاء ، قال: دعني من اختراعك ! إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله ، وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله(ص) . قلت: كيف أصنع ؟ قال: تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة ، وتشهد تشهد الفريضة ، فاذا فرغت من التشهد وسلمت قلت:
اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، وإليك يرجع السلام ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وبلغ روح محمد مني السلام ، وأرواح الأئمة الصادقين سلامي ، واردد علي منهم السلام ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته .
اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى رسول الله(ص) ، فأثبني عليهما ما أملت ورجوت ، فيك وفي رسولك ، يا ولي المؤمنين .
ثم تخر ساجدا وتقول:
يا حي يا قيوم ، ياحي لا يموت ، ياحي لا إله إلا أنت ، ياذا الجلال والإكرام ، ياأرحم الراحمين. أربعين مرة .
ثم ضع خدك الأيمن فتقولها أربعين مرة .
ثم ضع خدك الأيسر فتقولها أربعين مرة .
ثم ترفع رأسك وتمد يدك وتقول أربعين مرة .
ثم ترد يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة .
ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل:
يا محمد يا رسول الله أشكو إلى الله واليك حاجتي ، والى أهل بيتك الراشدين حاجتي ، وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي .
ثم تسجد وتقول: يا الله يا الله ـ حتى ينقطع نفسك ـ صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا .
قال أبو عبد الله(ع): فأنا الضامن على الله عزوجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته. ورواه في الفقيه:1/556
وفي الكافي: 3/478
وبهذا الاسناد، عن أبي اسماعيل السراج، عن ابن مسكان ، عن شرحبيل الكندي، عن أبي جعفر(ع)قال: إذا أردت أمرا تسأله ربك ، فتوضأ وأحسن الوضوء ثم صل ركعتين ، وعظم الله وصل على النبي(ص) ، وقل بعد التسليم:
اللهم إني أسألك بأنك ملك ، وأنك على كل شئ قدير مقتدر، وبأنك ما تشاء من أمر يكون .
اللهم إني أتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة .
يا محمد يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربك وربي ، لينجح لي طلبتي .
اللهم بنبيك أنجح لي طلبتي بمحمد. ثم سل حاجتك .
ورواه في تهذيب الأحكام: 3/313
وفي الفقيه: 1 /556
روى موسى بن القاسم البجلي ، عن صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سهل عن أشياخهما عن أبي عبدالله(ع)قال:
إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز وجل فصم ثلاثة أيام متوالية: الأربعاء والخميس والجمعة ، فاذا كان يوم الجمعة ان شاء الله تعالى فاغتسل والبس ثوبا جديداً ، ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك وصل فيه ركعتين ، وارفع يديك إلى السماء ثم قل:
اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك ، وإنه لا قادر على حاجتي غيرك ، وقد علمت يارب أنه كلما تظاهرت نعمتك علي اشتدت فاقتي إليك، وقد طرقني هم كذا وكذا وأنت بكشفه عالم غير معلم، واسع غير متكلف فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت، ووضعته على السماء فانشقت، وعلى النجوم فانتثرت ، وعلى الأرض فسطحت ، وأسألك بالحق الذي جعلته عند محمد والائمة(عليهم السلام) وتسميهم إلى آخرهم ، أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تقضي حاجتي ، وأن تيسر لي عسيرها ، وتكفيني مهمها ، فإن فعلت فلك الحمد ، وإن لم تفعل فلك الحمد ، غير جائر في حكمك، ولا متهم في قضائك ، ولا حائف في عدلك .
وتلصق خدك بالأرض وتقول:
اللهم أن يونس بن متي عبدك دعاك في بطن الحوت وهو عبدك فاستجبت له ، وأنا عبدك أدعوك فاستجب لي .
ثم قال أبو عبد الله(ع): لربما كانت الحاجة لي فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت .
ـ صلاة أخرى للحاجة: روى سماعة عن أبي عبد الله(ع)أنه قال: ان أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه، وإذا كانت له حاجة إلى سلطان، رشا البواب وأعطاه!
ولو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله تعالى ، فتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي وأهل بيته ، ثم قال: اللهم إن عافيتني من مرضي ، أو رددتني من سفري ، أو عافيتني مما أخاف من كذا وكذا. إلا آتاه الله ذلك .
ـ وفي الصحيفة السجادية: 1/293:
اللهم فاني أتقرب اليك بالمحمدية الرفيعة ، والعلوية البيضاء ، وأتوجه إليك بهما أن تعيذني من شر كذا وكذا ، فإن ذلك لا يضيق عليك في وجدك ، ولا يتكأدك في قدرتك وأنت على كل شئ قدير . . .
وفي الصحيفة السجادية: 2/ 258:
أسألك يا سيدي وليس مثلك شئ بكل دعوة دعاك بها نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، أو مؤمن امتحنت قلبه بالإيمان ، واستجبت دعوته ، وأتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، وأقدمه بين يدي حوائجي .
يا رسول الله بأبي أنت وأمي وأهل بيتك الطيبين ، اني أتوجه بك إلى ربك ، وأقدمك بين يدي حوائجي .
يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، اني أسألك بك فليس كمثلك شئ ، وأتوجه اليك بمحمد نبي الرحمة وبعترته الطيبين ، وأقدمهم بين يدي حوائجي أن تعتقني من النار ، وتكفيني وجميع المؤمنين والمؤمنات كل ما أهمنا من أمر الدنيا والآخرة . . انتهى .
والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وفيها صحاح متواترة ، تجدها في أبواب افتتاح الصلاة من الفقه ، وأبواب صلاة الحاجة ، وفي كتب المزار والأدعية .
7 ـ الاستشفاع بالنبي والأئمة عند زيارة قبورهم الشريفة
ستأتي أحاديث الاستشفاع والتوسل بالنبي(ص) في تفسير قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ . . .) .
وفي المقنعة/463:
وتحول إلى عند الرأس فقف عليه ، وقل:
السلام عليك يا وصي الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، أشهد لك يا ولي الله بالبلاغ والاداء .
أتيتك بأبي أنت وأمي زائراً عارفاً بحقك ، مستبصراً بشأنك ، موالياً لأوليائك ، معادياً لأعدائك ، متقربا إلى الله بزيارتك في خلاص نفسي ، وفكاك رقبتي من النار ، وقضاء حوائجي للآخرة والدنيا ، فاشفع لي عند ربك ، صلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته .
وفي الكافي: 4/569:
ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمدبن أورمة ، عمن حدثه ، عن الصادق وأبي الحسن الثالث ((ص) ) ، قال يقول:
السلام عليك يا ولي الله أنت أول مظلوم ، وأول من غصب حقه ، صبرت واحتسبت ، حتى أتاك اليقين ، فأشهد أنك لقيت الله وأنت شهيد ، عذب الله قاتلك بأنواع العذاب ، وجدد عليه العذاب .
جئتك عارفاً بحقك مستبصراً بشأنك ، معادياً لأعدائك ومن ظلمك ، ألقى على ذلك ربي ان شاء الله .
يا ولي الله : ان لي ذنوبا كثيرة ، فاشفع لي إلى ربك ، فإن لك عند الله مقاماً محموداً معلوماً ، وان لك عند الله جاها وشفاعة ، وقد قال تعالى: ولا يشفعون إلا لمن ارتضى. ورواه في تهذيب الأحكام: 6/ 28
ـ وفي مصباح المتهجد/694:
اللهم لا قوة لى على سخطك ولا صبر لى على عذابك ولا غنى لى عن رحمتك تجد من تعذب غيرى ولا أجد من يرحمنى غيرك ولا قوة لى على البلاء ولا طاقة لى على الجهد ، أسألك بحق محمد نبيك(ص) ، وأتوسل اليك بالأئمة الذين اخترتهم لسرك وأطلعتهم على خفيك وأخبرتهم بعلمك وطهرتهم وخلصتهم واصطفيتهم وأصفيتهم وجعلتهم هداة مهديين وائتمنتهم على وحيك وعصمتهم عن معاصيك ورضيتهم لخلقك وخصصتهم بعلمك واجتبيتهم وحبوتهم وجعلتهم حججا على خلقك وأمرت بطاعتهم ولم ترخص لأحد في معصيتهم وفرضت طاعتهم على من برأت ، وأتوسل اليك في موقفى اليوم أن تجعلنى من خيار وفدك .
ـ وفي بحار الأنوار: 99/ 169:
ثم قال السيد&، دعاء يدعى به عقيب الزيارة لسائر الأئمة ((عليهم السلام) ): اللهم إني زرت هذا الإمام مقراً بإمامته ، معتقداً لفرض طاعته ، فقصدت مشهده بذنوبي وعيوبي ، وموبقات آثامي ، وكثرة سيئاتي وخطاياي ، وما تعرفه مني ، مستجيرا بعفوك ، مستعيذاً بحلمك ، راجياً رحمتك ، لاجياً إلى ركنك ، عائذاً برأفتك ، مستشفعاً بوليك وابن أوليائك ، وصفيك وابن أصفيائك ، وأمينك وابن أمنائك ، وخليفتك وابن خلفائك ، الذين جعلتهم الوسيلة إلى رحمتك ورضوانك ، والذريعة إلى رأفتك وغفرانك .
وفي بحار الأنوار: 24/2
319 ـ كنز: روى شيخ الطائفة&بإسناده إلى الفضل بن شاذان رفعه إلى أبي جعفر(ع)قال: ان الله عز وجل يقول: ماتوجه إليَّ أحد من خلقي أحب اليَّ من داع دعاني يسأل بحق محمد وأهل بيته ، وإن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه قال:( اللهم أنت وليي في نعمتي ، والقادر على طلبتي ، وقد تعلم حاجتي ، فأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتي ) فأوحى الله إليه: يا آدم أنا ولي نعمتك ، والقادر على طلبتك ، وقد علمت حاجتك ، فكيف سألتني بحق هؤلاء ؟ فقال: يارب انك لما نفخت في الروح رفعت رأسي إلى عرشك ، فإذا حوله مكتوب: لا اله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك ، ثم عرضت عليَّ الأسماء ، فكان ممن مربي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم ، فعلمت أنهم أقرب خلقك اليك ، قال: صدقت يا آدم .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page