• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شجاعة عمر

 قالوا : دعا رسول الله(ص) عمر بن الخطّاب ليبعثه إلى مكّة فقال: يا رسول الله إنّي أخاف قريشا على نفسي وليس بمكّة من بني عديّ بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إيّاها وغلظتي عليها، ولكن أدلّك على رجل هو أعزّ بها منّي: عثمان بن عفّان فدعا رسول الله(ص) عثمان فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنّه لم يأت لحرب وإنّما جاء زائرا لهذا البيت معظّما لحرمته[91].
أقول:
هذا عمر يخاف على نفسه من القتل وهو الذي قال: والله لو أمرنا الله قتل أنفسنا لفعلنا!. وانظر إلى قوله: "أدلّك" وكأنّ رسول الله(ص) في حاجة إلى دلالته. والعجيب أنّهم رووا أنّه في هجرته إلى المدينة هاجر نهارا متحدّيا قريشا !
وفي المستدرك: اقبل عليّ(رض)نحو رسول الله(ص) ووجهه يتهلّل[92] فقال عمر بن الخطّاب: هلا سلبته درعه فليس للعرب درع خيرا منها؟فقال: ضربته فاتّقاني بسوءته، واستحييت ابن عمّي أن استلبه. وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق[93].
أقول: وأنت ترى الفارق بين الهمّتين، همّة رجل مشغول بالدّفاع عن دين الله تعالى فلا يلتفت إلى حطام الدّنيا، وهمّة رجل مشغول بدرع لم يقاتل عليها! وفي جواب الإمام علي(ع) درس تربويّ عالي المضامين.
وقال[عمر]: فما زلت أضرب النّاس ويضربونني حتى أعزّ الله بنا الإسلام[94].
إذاً فهو يَضرب ويُضرب، وهذا شأن كلّ واحد في الدّفاع عن نفسه، لا يتميّز فيه عمر بن الخطّاب عن غيره، ولم نسمع أنّ رجلا ضرب عليّا أو حمزة عليهما السّلام؛ فأين إعزاز الله الإسلام بعمر؟!

 قالوا : دعا رسول الله(ص) عمر بن الخطّاب ليبعثه إلى مكّة فقال: يا رسول الله إنّي أخاف قريشا على نفسي وليس بمكّة من بني عديّ بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إيّاها وغلظتي عليها، ولكن أدلّك على رجل هو أعزّ بها منّي: عثمان بن عفّان فدعا رسول الله(ص) عثمان فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنّه لم يأت لحرب وإنّما جاء زائرا لهذا البيت معظّما لحرمته[91].
أقول:
هذا عمر يخاف على نفسه من القتل وهو الذي قال: والله لو أمرنا الله قتل أنفسنا لفعلنا!. وانظر إلى قوله: "أدلّك" وكأنّ رسول الله(ص) في حاجة إلى دلالته. والعجيب أنّهم رووا أنّه في هجرته إلى المدينة هاجر نهارا متحدّيا قريشا !
وفي المستدرك: اقبل عليّ(رض)نحو رسول الله(ص) ووجهه يتهلّل[92] فقال عمر بن الخطّاب: هلا سلبته درعه فليس للعرب درع خيرا منها؟فقال: ضربته فاتّقاني بسوءته، واستحييت ابن عمّي أن استلبه. وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق[93].
أقول: وأنت ترى الفارق بين الهمّتين، همّة رجل مشغول بالدّفاع عن دين الله تعالى فلا يلتفت إلى حطام الدّنيا، وهمّة رجل مشغول بدرع لم يقاتل عليها! وفي جواب الإمام علي(ع) درس تربويّ عالي المضامين.
وقال[عمر]: فما زلت أضرب النّاس ويضربونني حتى أعزّ الله بنا الإسلام[94].
إذاً فهو يَضرب ويُضرب، وهذا شأن كلّ واحد في الدّفاع عن نفسه، لا يتميّز فيه عمر بن الخطّاب عن غيره، ولم نسمع أنّ رجلا ضرب عليّا أو حمزة عليهما السّلام؛ فأين إعزاز الله الإسلام بعمر؟!

موقف عمر من المتحيّزين

 

موقف عمر من المتحيّزين:
عن سفيان بن عوف قال بعثني أبو عبيدة بن الجراح ليلة غدا من حمص إلى أرض دمشق فقال: أئت عمر بن الخطّاب أمير المؤمنين وأبلغه مني السّلام، وأخبره بما قد رأيت وعاينت، وبما قد حدّثتنا العيون، وبما استقرّ عندك من كثرة العدوّ والذي رأى المسلمون من الرأي من التّنحّي؛ وكتب معه: بسم الله الرحمن الرحيم.. فذكر الكتاب. قال سفيان بن عوف: فلمّا أتيت عمر فسلّمت عليه قال: أخبرني بخبر النّاس؛ فأخبرته بصلاحهم ودفع الله عز وجل عنهم، قال فأخذ الكتاب فقال لي: ويحك ما فعل المسلمون؟ فقلت: أصلحك الله خرجت من عندهم ليلا بحمص وتركتهم وهم يقولون نصلّي الصّبح ونرتحل إلى دمشق، وقد أجمع رأيهم على ذلك؛ قال فكأنّه كرهه ورأيت ذلك في وجهه، فقال لي: وما رجوعهم عن عدوهم وقد أظفرهم الله بهم في غير موطن! وما تركهم أرضا قد حووها وفتحها الله عليهم فصارت في أيديهم؟! إنّي لأخاف أن يكونوا قد أساءوا الرّأي وجاءوا بالعجز وجرّوا عليهم العدوّ. قال فقلت له: أصلحك الله إنّ الشّاهد يرى مالا يرى الغائب، إنّ صاحب الرّوم قد جمع لنا جموعا لم يجمعها هو ولا أحد كان قبله لأحد كان قبلنا، ولقد جاء بعض عيوننا إلى عسكر واحد من عساكرهم أمر بالعسكر في أصل الجبل فهبطوا من الثّنية نصف النّهار إلى عسكرهم فما تكاملوا فيها حتى أمسوا، ثمّ تكاملوا حين ذهب أوّل الليل، هذا عسكر واحد من عساكرهم، فما ظنك بمن قد بقي؟ فقال عمر: لولا أنّي ربّما كرهت الشّيء من أمرهم يصنعونه فإذا الله يخير لهم في عواقبه لكان هذا رأيا أنا له كاره. أخبرني أجمع رأي جماعتهم على التّحوّل؟ قال قلت: نعم؛ قال: فإنّ الله إن شاء الله لم يكن يجمع رأيهم إلاّ على ما هو خير لهم[95].



وعن زيد بن أسلم قال: كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطّاب يذكر له جموعا من الرّوم وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر: أما بعد فإنّه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدّة يجعل الله بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنّ الله يقول في كتابه:{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}[96].
أقول:
ههنا يأمر غيره بالصّبر في الجهاد، لكنّه لايلتزم بذلك حين يكون هو على رأس الجيش، وقصّة "يجبّنهم ويجبّنونه" أشهر من نار على علم. هذا مع أنّ الإسلام قد أجاز للجيش أن يناور وينسحب إذا كان عدد العدوّ يفوق بأضعاف كثيرة عدد المسلمين.
على أنّهم قد رووا في قضيّة مشابهة ما يخالف ما سبق ذكره. قال الجصّاص: قال عمر بن الخطّاب لمّا بلغه أنّ أبا عبيد بن مسعود استقتل يوم الجيش حتى قتل ولم ينهزم: رحم الله أبا عبيد، لو انحاز إليّ لكنت له فئة؛ فلمّا رجع إليه أصحاب أبي عبيد قال: أنا فئة لكم ولم يعنّفهم[97].
قال الشّوكانيّ: وأخرج ابن المنذر عن كليب قال: خطبنا عمر بن الخطّاب فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول: إنها أحديّة ثمّ قال: تفرّقنا عن رسول الله(ص) يوم أحد فصعدت الجبل[98] فسمعت يهوديّا يقول: قتل محمّد فقلت: لا أسمع أحدا يقول قتل محمّد إلاّ ضربت عنقه، فنظرت فإذا رسول الله(ص) والنّاس يتراجعون إليه فنزلت هذه الآية {وما محمّد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.} [99].
أقول:
هذا عمر يعترف بفراره وصعوده الجبل وتركه رسول الله بين سيوف الأعداء.!
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي بكر بن أبي شيبة [..]عن ابن عبّاس عن عمر بن الخطّاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون وفرّ أصحاب محمّد (ص) عنه، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدّم على وجهه، فأنزل الله عز وجل: {أو لما أصابتكم مصيبة } الآية[100]..
أقول:
يتحدّث عمر عن الصّحابة يوم أحد ولا يدخل نفسه في الفارّين مع أنّه كان أوّلهم فرارا، وقد شهد عليه بذلك قتادة وشهد هو على نفسه كما في صحيح البخاريّ . ومع ذلك فقد أدخل نفسه في الفارّين يوما من الأيّام وهو يخطب.أخرج ابن جرير عن كليب قال خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله{إنّ الذين تولّوا منكم يوم التقى الجمعان} قال: لمّا كان يوم أحد هزمنا ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى[101] والناس يقولون "قتل محمد" فقلت: لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتلته، حتى اجتمعنا على الجبل.[102]..
أقول:
كالأروى، أي كتيس الجبل، هكذا يصف عمر بن الخطاب نفسه وهو في حالة الفرار؛ ومن حقّ كل من يقرأ هذا الكلام أن يتخيّل شيخا في حدود الخمسين يطارده مشرك وهو ينزو كما ينزو تيس الجبل! إلى أين كان ذاهبا في فراره ذاك؟ أليس في القرآن الكريم {ففرّوا إلى الله..)؟
ولقد تفرّس عروة بن مسعود الثقفي في وجوه جماعة كانوا مع النبي(ص) يوم الحديبية وصدقت فراسته: قال عروة للنبي (ص)[103]: أي محمّد أرأيت لو استأصلت قومك، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وإن تكن الأخرى فوالله إنّي لأرى وجوها وأرى أوباشا من النّاس خليقا أن يفرّوا ويدعوك! فقال له أبو بكر: امصص بظر اللاّت! أنحن نفرّ عنه وندعه؟ قال: من ذا؟ قال: أبو بكر؛ قال: أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك وجعل يكلّم النبي(ص). والحقّ أنّ فراسة عروة بن مسعود الثّقفي كانت صادقة إذ فرّ أبو بكر وفريقه يوم حنين وتركوا رسول الله(ص) بين أيدي الأعداء.
قال ابن قتيبة: وكانت قريش يومئذ ثلاثة آلاف ورسول الله(ص) في سبعمائة وظاهر يومئذ بين درعين وأخذ سيفا فهزه وقال: من يأخذه بحقّه؟ فقال عمر بن الخطّاب: أنا! فأعرض عنه. وقال الزبير: أنا. فأعرض عنه؛ فوجدا في أنفسهما، فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال: وما حقّه يا رسول الله؟ قال: تضرب به حتّى ينثني، فقال: أنا آخذه بحقه فأعطاه إياه[104].
أقول:
وأنت ترى كيف أعرض النّبي(ص) عن عمر حين قال:"أنا"، والإعراض ضدّ الإقبال؛ وفي وسع النبي الكريم(ص) غير ذلك وهو صاحب الخلق العظيم؟ لمَ يعرض عنه ؟ نعم، لابدّ من التّذكير أنّ النبي(ص) حكيم في أفعاله ولا يحبّ المجاملات على حساب الحقّ. والمقام مقام جدّ وشجاعة، وليس في سجلّ عمر بطولات يستحقّ بموجبها هذا السيف في مثل هذا اليوم. لذلك كان موقف النبّي(ص)حاسما.
قال الشّوكانيّ:وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن عمر بن الخطّاب قال: لا تغرّنّكم هذه الآية فإنما كانت يوم بدر وأنا فئة لكل مسلم[105].

الفرار من الزحف


الفرار من الزحف:
قال محمد بن الحسن الشيباني في باب الفرار من الزّحف: لا أحبّ لرجل من المسلمين به قوّة أن يفرّ من رجلين من المشركين. وهذا لقوله تعالى {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرّفا لقتال أو متحيّزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}. وفيها تقديم وتأخير معناه:ومن يولّهم يومئذ دبره فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم و بئس المصير إلاّ متحرّفا لقتال أو متحيّزا إلى فئة، أي سريّة، للقتال بالكرّة على العدوّ من جانب آخر[106].
قال السيوطي: وأخرج مالك وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن زيد بن أسلم قال كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطّاب يذكر له جموعا من الروم وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر: أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدّة يجعل الله بعدها فرجا، وإنّه لن يغلب عسر يسرين، وإنّ الله يقول في كتابه يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلّكم تفلحون[107].


أقول:
هذا رأي عمر في الصّبر على لقاء العدو حين يكون هو بعيدا عن ساحة القتال، ولم يعمل به حين كان في المواجهة، والدّليل على ذلك تكرّر الفرار منه حتّى أعرض عنه النبي(ص).
قال الآلوسيّ: وفي كلام الأمير كرم الله تعالى وجهه ما يقتضي بسوقه خلاف ما عليه الشيعة ففي نهج البلاغة أنّ عمر بن الخطّاب (رض) لمّا استشار الأمير كرّم الله تعالى وجهه لانطلاقه لقتال أهل فارس حين تجمّعوا للحرب قال له: إنّ هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلّة، وهو دين الله تعالى الذي أظهره، وجنده الذي أعزّه وأيّده حتّى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله تعالى حيث قال عزّ اسمه{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا}، والله تعالى منجز وعده وناصر جنده؛ ومكان القيّم في الإسلام مكان النّظام من الخرز فإن انقطع النّظام تفرّق وربّ متفرّق لم يجتمع والعرب اليوم وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالاجتماع، فكن قطبا واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب، فإنّك إن شخصت من هذه الأرض تنقّضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمّ إليك ممّا بين يديك. وكأن قد آن للأعاجم أن ينظروا إليك غدا يقولون هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم، في كون ذلك أشدّ لكلبهم عليك وطعمهم في ك؛ فأمّا ما ذكرت من عددهم فإنّا لم نقاتل في ما مضى بالكثرة وإنّما نقاتل بالنّصر والمعونة[108].
أقول:
كلام الإمام عليّ (ع) مبنيّ على علمه بجبن الرّجل وتكرّر فراره من المعارك، وإلاّ فإنّ النبي(ص) كان دائما على رأس الجيش، وكذلك الإمام عليّ (ع) نفسه فيما بعد في "النهروان" و "الجمل" و"صفين" ، ولا شكّ أن الكفّار أشدّ رغبة في قتل رسول الله(ص) منهم في قتل عمر. ولا يعقل أن ينهى علي بن أبي طالب (ع) عن شيء ثم يكون أوّل المقدمين عليه.
و عن عون بن أبي شداد قال: كانت لعمر بن الخطّاب (رض) عنه أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة فكان (رض) يضربها على إسلامها، وكان كفّار قريش يقولون: لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة، فأنزل الله تعالى في شأنها{وقال الذين كفروا ..الآية} ولعلّهم لم يريدوا زنيرة بخصوصها بل من شابهها أيضا، وفي الآية تغليب المذكّر على المؤنّث[109].
وجاء في تفسير الثعالبي أنّ أبا الفضل الله الجوهري سُمع على المنبر يقول وقد سُئل أن يتكلّم في شيء من فضائل الصّحابة فأطرق ثمّ رفع رأسه وأنشد:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن مقتد
ماذا تريد من قوم قرنهم الله بنبيّه وخصّهم بمشاهدة وحيه، وقد أثنى الله تعالى على رجل مؤمن ومن آل فرعون كتم إيمانه وأسرّه فجعله تعالى في كتابه وأثبت ذكره في المصاحف لكلام قاله في مجلس من مجالس الكفر، وأين هو من عمر بن الخطّاب (رض) إذ جرّد سيفه بمكّة وقال والله لا أعبد الله سرّا بعد اليوم[110].
أقول:
أين كان هذا السيف في بدر وأحد وخيبر وحنين...؟لعلّه أصابه الصّدأ فلم يعد يصلح للقتال! مثل هذه الروايات إن دلّت على شيء فإنّما تدّل على تفاهة عقول أصحابها ! وإلاّ فإنّ الثعالبيّ نفسه روى أنّ النّبيّ أراد بعث عمر بن الخطّاب إلى مكّة فقال له عمر: يا رسول الله إنّي أخاف قريشا على نفسي وليس بمكّة من بني عديّ أحد يحميني[111] ! فكيف انتقل من الشّجاع الذي يتحدّى قريشا في بطن مكّة إلى الشّخص الذي يخاف قريشا على نفسه وهو خارج مكّة، وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون .
قال السيوطي: وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن المغيرة بن شعبة قال: كنا في غزاة فتقدّم رجل فقاتل حتّى قتل فقالوا: ألقى بيده إلى التّهلكة فكتب فيه إلى عمر فكتب عمر ليس كما قالوا هو من الذين قال الله في هم {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله }[112] .
أقول: هذه الآية لم يعمل بها عمر مرة واحدة في حياته.
ولأنّ سجلّ عمر الحربيّ خال من البطولات فإنّه تعيّن على محبّيه أن يبحثوا له عن بطولات مع الملائكة والجنّ . أخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشّيطان عن ابن مسعود قال: خرج رجل من أصحاب رسول الله(ص) لقيه الشّيطان فاتّخذا فاصطرعا فصرعه الذي من أصحاب محمّد، فقال الشيطان أرسلني أحدّثك حديثا فأرسله، قال: لا. فاتّخذ الثّانية فاصطرعا فصرعه الذي من أصحاب محمّد فقال: أرسلني فلأحدّثنّك حديثا يعجبك فأرسله فقال: حدّثني، قال: لا. فاتّخذ الثّالثة فصرعه الذي من أصحاب محمّد ثمّ جلس على صدره وأخذ بإبهامه يلوكها فقال أرسلني فقال: لا أرسلك حتّى تحدّثني، قال سورة البقرة فإنّه ليس من آية منها تقرأ في وسط الشّياطين إلاّ تفرّقوا، أو لا تقرأ في بيت في دخل ذلك البيت شيطان. قالوا: يا أبا عبد الرحمن فمن ذلك الرّجل؟ قال: فمن ترونه إلاّ عمر بن الخطّاب[113].
أقول: هذا عمر يصارع الجنّي ويتغلّب عليه، ويتعلّم منه حديث النبي(ص) بخصوص سور القرآن، وعليه فقد بدأت رواية الحديث في حياة النبي(ص) وروادها من الجنّ!
وعن أبي غطفان عن ابن عباس قال: قال رسول الله(ص) كيف أنت يا عمر إذا انتهى بك إلى الأرض فحفر لك ثلاثة أذرع وشبر ثم أتاك منكر ونكير أسودان يجران أشعارهما كأن أصواتهما الرعد القاصف، وكأن أعينهما البرق الخاطف، يحفران الأرض بأنيابهما، فأجلساك فزعا فتلتلاك وتوهّلاك؟ قال: يا رسول الله و أنا يومئذ على ما أنا عليه؟ قال: نعم؛ قال أكفيكهما بإذن الله يا رسول الله[114].!
أقول:
لقد كان على ما هو عليه آنذاك ومع ذلك فرّ من مرحب ورجع مع أصحابه يجبّنهم و يجبّنونه، وكان على ما هو عليه وفرّ يوم أحد ويوم حنين ! يخشى اليهود الذين هم أحرص الناس على حياة، ويخشى المشركين الذين لا يؤمنون بالبعث والنّشور ولا يخشى ملائكة غلاظا شدادا لا يعصون الله ما أمرهم ! لعل منكرا ونكيرا أهون شأنا من مرحب والمشركين في نظر عمر بن الخطاب؟!. والعجيب أنّ عمر بن الخطّاب نفسه يروي أن النبي(ص) كان يتعوّذ من عذاب القبر؛ فقد روى البيهقي عن عمرو بن ميمون الأودي عن عمر بن الخطّاب أنه قال: سمعت رسول الله فوق المنبر يتعوّذ من خمس اللهم إنّي أعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من سوء العمر وأعوذ بك فتنة الصّدر وأعوذ بك من عذاب القبر [115].
و عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قلت لأبي: من الرّجل الذي خلّصك من المشركين يوم ضربوك؟ قال: ذاك العاص بن وائل السهمي[116].
أقول:
كيف يصحّ أن يكون أعزّ الله به الإسلام وهو لا يخلص نفسه من ضرب المشركين إيّاه إلاّ بواسطة العاص بن وائل السّهميّ الذي سمّاه القرآن الكريم " الأبتر "؟
وعن عدي بن سهيل قال: لما استمدّ أهل الشّام عمر على أهل فلسطين استخلف عليّا وخرج ممدّا لهم فقال له علي: أين تخرج بنفسك؟ إنّك تريد عدوّا كلبا. فقال: إنّي أبادر بجهاد العدوّ موت العبّاس. إنّكم لو قد فقدتم العباس لانتقض بكم الشرّ كما ينتقض الحبل. فمات العبّاس لستّ سنين خلت من إمارة عثمان فانتقض والله بالنّاس الشّرّ[117].
أقول:
لا يخفى على من تتبّع سيرة عمر بن الخطّاب أنّ الإمام عليا (ع) إنّما نصحه بعدم الخروج لأنّه يعرف سوابقه في أحد وحنين وخيبر، وجبنه يوم الأحزاب، وقد قال النبي(ص) يوم خيبر في حقّ علي (ع) كرّار غير فرّار بعد فرار الرّجلين وبعد أن قيل في عمر "يجبّنهم ويجبّنونه ". وأمّا قولهم "انتقض بالنّاس الشرّ بعد وفاة العباس" فتعتيم على الحقيقة، لأنّ الشّرّ انتقض بالنّاس يوم السّقيفة بشهادة فاطمة بنت رسول الله(ص).
وروى الحاكم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطّاب لما فرض للناس فرض لعبد الله بن حنظلة ألفي درهم فأتاه حنظلة بابن أخ له ففرض له دون ذلك فقال له: يا أمير المؤمنين فضلت هذا الأنصاريّ على ابن أخي؟ فقال: نعم، لأني رأيت أباه يوم أحد يستنّ بسيفه كما يستنّ الجمل [118].
أقول:
رآه عمر، ولكن على أية حال كان عمر حين رأى الرّجل يستنّ بسيفه كما يستنّ الجمل ؟ محاربا أم متفرّجا؟! أمّا الشّواهد فتثبت أنّ عمر فرّ يوم أحد.
وعن أسامة بن زيد الليثي عن نافع أنه كان في سيف عمر بن الخطّاب الذي شهد به بدرا سبيكة أو سبيكتان من ذهب[119].
أقول: لا عجب، لأنه سيف تحفة لا سيف جلاد.
و عن الشعبي عن مسروق قال: إنّ الشهداء ذكروا عند عمر بن الخطّاب قال فقال عمر للقوم: ما ترون الشهداء؟ قال القوم: يا أمير المؤمنين هم ممّن يقتل في هذه المغازي. قال فقال عمر عند ذلك: إنّ شهداءكم إذن لكثير إني أخبركم عن ذلك، إنّ الشّجاعة والجبن غرائز في النّاس يضعها الله حيث يشاء، فالشّجاع يقاتل من وراء لا يبالي أن لا يؤوب إلى أهله والجبان فارّ عن خليلته، ولكنّ الشّهيد من احتسب بنفسه والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده[120].
أقول:
في قوله يضعها الله حيث يشاء مغالطة لا تخفى، ويستشعر منها سلب الإرادة عن المكلّف، وقد أمر الله تعالى عباده بالقتال والغلظة على الكفّار، ومدح الذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنّهم بنيان مرصوص، وذمّ الجبناء الذين يولّون الأدبار وتوعّدهم بالنّار، ولولا أن الشّجاعة والجبن أمور قابلة للتّحوّل والتّغيّر شدّة وضعفا لما كان ذلك المدح وجيها ولا ذلك الذّم مقبولا. وكيف يضع الله غريزة الجبن في شخص ثم يذمّه عليها؟! أهكذا يكون فعل الحكيم؟
قال الطبري: ثمّ دعا النبي(ص) عمر بن الخطّاب ليبعثه إلى مكة في بلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، فقال: يا رسول الله، إنّي أخاف قريشا على نفسي، وليس بمكة من بني عدى بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها (!) ولكنّي أدلّك على رجل هو أعزّ بها منّي عثمان بن عفان فدعا رسول الله(ص) عثمان فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنّه لم يأت لحرب وإنّما جاء زائرا لهذا البيت معظّما لحرمته[121].
أقول:
هذا عمر بن الخطاب نفسه يقول:« أدلّك على رجل هو أعزّ بها منّي عثمان بن عفان»، وهو اعتراف منه أن عثمان كان أعزّ منه، وعثمان فرّ من المعركة مسير ثلاثة أيام حتى قال له النبي (ص) ولمن معه:« لقد ذهبتم بها عريضة»، فكيف يقال بعد هذا إنّ عمر أعزّ الله به الإسلام، ولماذا لم يظهر عزّه حين دعاه النبي(ص) ليرسله إلى مكّة؟
وعن أبي محمد مولى أبي قتادة أن أبا قتادة قال: لما كان يوم حنين ...وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطّاب في الناس فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر الله. ثم تراجع الناس إلى رسول الله(ص) [122].
أقول: ينهزم عمر يوم حنين ويدّعي أنه "أمر الله" وهو يعلم أنّ الله تعالى أمر بالثّبات ولم يأمر بالانهزام!
قال السيوطي: أخرج ابن عساكر عن عليّ قال: ما علمت أحدا هاجر إلاّ مختفيا إلاّ عمر بن الخطّاب فإنّه لما همّ بالهجرة تقلّد سيفه وتنكّب قوسه وانتضى في يده أسهما وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها فطاف سبعا، ثمّ صلّى ركعتين عند المقام، ثمّ أتى حلقهم واحدة واحدة فقال: شاهت الوجوه من أراد أن تثكله أمّه وييتم ولده وترمّل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي، فما تبعه منهم أحد[123]!
أقول:
قد مرّ بك سابقا قوله "يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي"، وهو ما لا ينسجم مع ما أخرجه ابن عساكر؛ وحتى يقوّوا القصّة ويمرّروها بسلام نسبوا الرّواية إلى علي (ع) وهو أعلم الناس بجبن عمر. وكيف يكون شجاعا في مواجهتهم في أوّل إسلامه ثمّ يصبح يخاف منهم بعد سنين ؟ أترى الإسلام يعلّم الجبن؟!
قال محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة:كان عمر بن الخطّاب (رض) يقدّم درجة الكسب على درجة الجهاد فيقول: لأن أموت بين شعبتي رحلي أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله أحبّ إليّ من أن أقتل مجاهدا في سبيل الله، لأنّ الله تعالى قدّم الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضله على المجاهدين بقوله تعالى{وآخرون يضربون في الأرض}[124] .
أقول: هذا استنباط سقيم، لأنّ الله تعالى حثّ على الجهاد وفضّل المجاهدين على القاعدين، وأخبر أنّه يحبّ الذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنّهم بنيان مرصوص، وحسم المسألة في سورة التّوبة بقوله جلّ ذكره{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }[125]. فمن كانت التّجارة أحبّ إليه من الجهاد فليتربّص.
قال ابن تيمية:كما أنّ عمر بن الخطّاب (رض) كتب إليه أبو عبيدة بن الجراح عام اليرموك يستنصره على الكفّار و يخبره أنّه قد نزل بهم جموع لا طاقة لهم بها، فلمّا وصل كتابه بكى النّاس وكان من أشدّهم عبد الرّحمن بن عوف و أشار علي عمر أن يخرج بالنّاس، فرأى عمر أنّ ذلك لا يمكن، و كتب إلى أبي عبيدة: مهما ينزل بامرئ مسلم من شدّة في نزلها بالله يجعل الله له فرجا و مخرجا؛ فإذا جاءك كتابي هذا فاستعن بالله و قاتلهم فأخبره أنه لا يمكنه أن يعاونه في هذه[126].
قال تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين}[127]. وليت عمر بن الخطّاب أنزل شدّته بالله يوم خيبر ليجعل له فرجا ومخرجا!
قال ابن تيمية: ذكر أحمد أنّه كان لعمر بن الخطّاب سيف فيه سبائك من ذهب[128].
أقول: وما هي إنجازات السيف المذهّب؟!
قال ابن هشام: وكان ضرار بن الخطّاب لحق عمر بن الخطّاب يوم أحد فجعل يضربه بعرض الرّمح ويقول: انج يا ابن الخطّاب لا أقتلك! فكان عمر يعرفها له بعد الإسلام[129]!
أقول:
ومعنى هذا أنّ ضرار بن الخطّاب كان يلاحق عمر بن الخطّاب وعمر بن الخطّاب في حالة فرار، وبدل أن يقتله كما هو شأن غيره من المقاتلين سمح له بالنجاة! فكيف يقال بعد هذا إن الله تعالى أعزّ الإسلام بعمر؟ وأيّ عزّ يأتي على يد الفرّار؟! وللقارئ أن يتخيّل كهلا في سنّ عمر وطوله وهو يفرّ من عدوّ مشرك ولا يلوي على شيء! وانظر إلى هذا المؤرخ العظيم كيف هوّن من شأن الحادثة واكتفى بقوله " فكان عمر يعرفها له بعد الإسلام "! ومن يدري ما الذي كان يحدث بعد وفاة النبي(ص) لو أنّ ضرار بن الخطاب قتل عمر بن الخطاب يومها بدل أن يسمح له بالنجاة.

الهوامش


[91]مسند أحمد بن حنبل ج4ص324 و السيرة الحلبية ج2ص700 والسيرة النبوية ج4ص282
و البداية والنهاية ج4ص167 و تاريخ الطبري ج2ص121 ومعتصر المختصر ج2ص369
و شرح مشكل الآثار، ج14ص478، و الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والخلفاء، ج2ص176 وتفسير الطبري، ج26ص86، و تفسير ابن كثير، ج4ص197، وتفسير البغوي، ج4ص193، وتفسير الثعلبي، ج9ص47 .
[92] بعد قتله عمرو بن عبد ود العامري يوم الأحزاب.
[93] المستدرك، الحاكم النيسابوري، ج 3، ص 33 .
[94]تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج44ص33.
[95]تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ج21 ص 347 .
[96] موطأ مالك، ج2ص446، و مصنف ابن أبي شيبة، ج4ص222 و تفسير القرطبي، ج4ص323 وتفسيرالطبري، ج4ص221 و الجهاد لابن المبارك، ج1ص164 والدّرّ المنثور، ج 2 ص418
وتاريخ مدينة دمشق، ج2ص143 و ج25ص477 و تخريج الأحاديث والآثار، ج4ص236
و المقاصد الحسنة، ج1ص539 و كشف الخفاء، ج2ص196 والاستذكار، ج5ص18 و شعب الإيمان، ج7ص205 و شرح الزرقاني، ج3ص13 و الفائق،ج4ص127 و النّهاية في غريب الأثر، ج3ص235 .
[97] أحكام القرآن، للجصاص، ج 4 ص 227 .
[98] فيه شهادة عمر على نفسه بالفرار وترك رسول الله (ص) بين الأعداء.
[99] فتح القدير، ج 1 ص 583. والدّرّ المنثور، ج2ص334 و كنز العمال، ج2 ص162.
[100] فتح القدير، ج 1ص 598 .
[101] الأروى بفتح الهمزة تيس الجبل البري(المصباح المنير، ج1 ص247).
[102] الدّرّ المنثور، ج2، ص355.وقصة تشبيه عمر نفسه بالأروى أثناء فراره موجودة أيضا في المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج1 ص529 وتفسير الطبري، ج4 ص144 و تفسير البحر المحيط، ج3 ص97 و كنز العمال، ج2 ص162 .
[103]تفسير السعدي، ج1ص797.
[104] المعارف، ابن قتيبة، ص 159.
[105] فتح القدير، ج 2 ص 429 .
[106] السير الكبير، محمد بن الحسن الشيباني، ج 1 ص 123 .
[107] الدّرّ المنثور، السيوطي، ج2ص418 والحديث في موطأ مالك ج2ص446 و كنز العمال ج3ص301 و شرح الزرقاني ج3ص13 و الاستذكار ج5ص18
[108] روح المعاني، الآلوسيّ، ج 18 ص 207 .
[109] روح المعاني، الآلوسيّ، ج 26 ص 14.
[110]تفسير الثعالبي، ج 4 ص 73.
[111] تفسير الثعالبيّ، ج 4، ص 176 و تفسير البغوي ج 1، ص 304،
[112] الدّرّ المنثور، السيوطي، ج1ص576 .
[113] الدّرّ المنثور، السيوطي، ج1ص52.
[114] إثبات عذاب القبر،البيهقي ج1ص81 حديث رقم104 .
[115] إثبات عذاب القبر، البيهقي، ج 1 ص 114 .
[116] المعجم الكبير، الطبراني، ج1ص72 رقم 83 .
[117] تاريخ دمشق، ابن عساكر، ج 26 ص 372 .
[118] المستدرك على الصحيحين، الحاكم النيسابوري، ج 3 ص 205.
[119] الجامع في الحديث، عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ج2ص698 رقم 602..
[120] مصنف ابن أبي شيبة ج4ص226 رقم 19519.
[121] تاريخ الطبري، ج 2 ص 278.
[122] صحيح البخاريّ، ج4ص1570.و البداية والنهاية، ج4ص329.
[123] تاريخ الخلفاء،السيوطي، ج1ص115.
[124] الكسب، محمد بن الحسن الشيباني، ج1ص33.
[125] التوبة : 24.
[126] الرد على البكري، ابن تيمية، ج 1 ص 393 .
[127] الأنفال : 66.
[128] شرح العمدة، ج 4 ص 311 .
[129] سيرة ابن هشام، ج2ص258 .    

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page