• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أين رأس الحسين (ع)؟ جدل قديم يتجدّد والأزهر يشكل لجنة لحسمه

جدل قديم يعود إلى الواجهة المصرية بعد تشكيك السلفيين بوجود رأس الإمام الحسين في مدفنه بالقاهرة، يواجهه الصوفيون بأدلة وباتهام السلفيين برمي الفتنة،  والأزهر بتشكيل لجنة علمية دينية لتحسم المسألة.

القاهرة: يعود الخلاف والجدل التاريخي والشرعي حول وجود رأس الامام الحسين بمسجده في القاهرة، بعدما صرح أحد قيادي إسلامي أن المدفون في مسجد الحسين ليس رأسه وإنما رجل مسيحي ، ناقضًا إيمانًا متوارثًا بين المصريين، ورادًا ذلك إلى كلام يروجه الصوفيون ابتزازًا.
تسبب هذا التصريح بإثارة غضب الطرق الصوفية، التي أكدت بالدلائل والشواهد وجود رأس حفيد رسول الله في مسجد "سيدنا" الحسين القاهرة.
 
ابتزاز مزمن
يقول المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية لـ "إيلاف": "أكدت الروايات الصحيحة والوثائق التاريخية أن سيدنا الحسين بن على رضي الله عنهما قتل في العراق حيث دفن جسده، أما الرأس فحملت الى الشام ودفنت هناك".
يذكّر عبد الماجد بقول ابن تيمية إن المدفون في مسجد الحسين رجل قبطي وليس رأس الحسين وإن الدولة الفاطمية عندما دخلت مصر وجدت ولع المصريين بحب آل البيت، فأشاعت خبر نقل رأس الحسين إلى مصر ودفنه فيها ليزيدوا ارتباط الشعب بالدولة، لكن هذا غير صحيح، "والأمر كله مجرد ابتزاز يتعرض له المصريون منذ زمن طويل".
وأضاف عبد الماجد: "لا تتعلق المشكلة بمكان جسد ورأس الحسين، ولكن الأمر يتعلق بأن التمسّح بآل البيت غير شرعي لأنهم عبيد من عباد الله، وإلا كان الأولى التمسح بقبر الرسول (ص)، بالرغم من معرفة مكانه".
وتوجه إلى الصوفيين قائلًا: "ليست المسألة خلافًا، لكن الغرض الأساسي هو ترسيخ العقيدة"، رافضًا الدخول في جدال تاريخي واتهامات الصوفيين له بأنه يرمي الفتنة ويهاجم آل البيت.
 
رمي للفتنة
من ناحية أخرى، قال الشيخ علاء أبو العزايم، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لـ "إيلاف": "إن التشكيك في وجود رأس سيدنا الحسين في جامعه بالقاهرة يصبّ في إطار الحملة المدبرة التي يقوم بها السلفيون والجماعات الإسلامية لتصفية حساباتهم مع الصوفيين عقابًا لهم على تأييد المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق". يضيف أن الدولة تسخّر هؤلاء الجهلاء لتشكيل لوبي معارض للصوفيين بدأت بسعي وزير الأوقاف إلى إلغاء حلقات الذكر في الموالد، "والآن يشككون في وجود رأس الحسين، ووصل الأمر إلى الترويج بأن المشهد الحسيني غير موجود وفي القبر جسد مسيحي، فهذا افتراء وتزوير للتاريخ وقلب للحقائق لإثارة الفتنة، وإلا لماذا أقحم المسيحيون في هذا الأمر؟".
وأوضح الشيخ أبو العزايم أن المؤرخين وكتاب السيرة، ومنهم ابن ميسر والقلقشندي وعلي بن أبي بكر وابن أياس وسبط الجوزي والحافظ السخاوي والمقريزي، أجمعوا على أن جسد الحسين رضي الله عنه دفن في كربلاء، أما الرأس الشريف فقد طافوا به حتى استقر بعسقلان في فلسطين، ونقل منها إلى القاهرة في العام 548 هـجرية الموافقة 1153 ميلادية.
يتابع: "أثبت خبراء الآثار الذين أشرفوا على تجديد القبة أن رأس الحسين موجودة، وما زالت الألواح التي حملت عليها الرأس موجودة، كما أثبت علماء الآثار أن رأس الحسين نقلت من عسقلان إلى مصر، ودفنت بالمشهد الحالي، وسط احتفال شعبي آنذاك".
أما جبرتي الصوفية، الشيخ السيد حمودة، فيقول لـ"إيلاف" إن الثابت بإجماع المؤرخين وكبار العلماء "أن رأس الحسين في القاهرة بالرغم من اختلاف الروايات التي تؤكد ذلك، فقد قيل الخليفة الفاطمي أتى برأس الحسين رضي الله عنه من عسقلان إلى مصر مع قيام الدولة الفاطمية، فدُفن في المشهد المعروف الآن"، وهذا ما أكدته روايات لمشايخ الأزهر الشريف كالشيخ الشبراوي، وروايات الإمام المحدث المنذري والحافظ بن دحية والحافظ نجم الدين الغيطي والإمام مجد الدين بن عثمان والإمام محمد بن بشير والقاضي محيي الدين بن عبد الظاهر والقاضي عبد الرحيم وعبد الله الرفاعي المخزومي وابن النحوي والشيخ القرشي والشيخ الشبلنجي والشيخ حسن العدوي والشيخ الشعراني والشيخ المناوي والشيخ الأجهوري وأبو المواهب التونسي وغيرهم.
روايات عديدة
يكشف الدكتور سعد بدير، أستاذ التاريخ الإسلامي، عن جدل تاريخي حول مكان رأس الحسين، "لأن جميع الروايات المتداولة غير مصدقة أو موثوقة، فكل فصيل ديني ذكر مكان الرأس وفقًا لأهوائه، فالشيعة يرون أن الرأس دفنت مع الجسد في كربلاء لأنها عادت مع السيدة زينب إلى كربلاء بعد أربعين يومًا من مقتل الإمام، أي يوم 20 صفر، وهو يوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم".
وبحسب بدير، هناك رواية أخرى ذكرت أن الرأس بـالشام، احتفظ بها الأمويون، يتفاخرون بها أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس وإكرامها. وثمة من يقول إن الفاطميين هم من نقلوا الرأس إلى القاهرة من عسقلان لتكون بمأمن من الصليبيين. وهناك روايات عن وجود الرأس في البقيع بالمدينة المنورة، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية.
أما رواية عبد الماجد عن نقل الفاطميين الرأس من عسقلان إلى مصر استدرارًا للتعاطف الشعبي، فيقول بدير إنها ضعيفة. يضيف لـ"إيلاف": "طالب الأزهر الشريف بتشكيل لجنة من خبراء التاريخ والآثار والمؤرخين لحسم هذا الجدل وإظهار الحقيقية. وحتى يتم ذلك، نطالب الجميع بإخراج هذه المسألة من التداول، وبالتعامل مع الواقع".
نقلاً عن موقع "ايلاف" السعودي


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page