• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ومن كلامه عليه السلام القصير في فنون البلاغة والمواعظ والزهد ، والامثال

 

ولو لم يكن في هذا الكتاب سوى ما أوردناه من هذا الفصل لكفى به فائدة . قال عليه السلام : خذ الحكمه أنى أتتك فإن الحكمة تكون في صدر المنافق ، فتلجلج في صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن (1).
وقال عليه السلام : الهيبة خيبة ، والفرصة تمر مر السحاب ، والحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل  النفاق (2).
وقال عليه السلام : اوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الابل كانت لذلك أهلا ، لا يرجون أحد منكم الا ربه . ولا يخافن إلا ذنبه . ولا يستحيين أحد إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم . ولا يستحيين أحد إذا لم يعلم الشئ أن يتعلمه . وعليكم بالصبر فإن الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه (2).
وقال الاصمعي : أتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام ، فأفرط في الثناء عليه ، فقال ـ عليه السلام ـ وكان له متهما : أنا دون ما تقول ، وفوق ما في نفسك (3).
وقال عليه السلام : قيمة كل امرئ ما يحسنه .
قال السيد الرضي أبو الحسن رضي الله عنه : وهذه الكلمة لا قيمة لها ولا كلام يوزن بها (4).
وقال عليه السلام : السيف أبقى عددا وأكثر ولدا (5).
وقال عليه السلام : من ترك قول « لا أدري » اصيبت مقالته (6).
وقال عليه السلام : رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام . ويروى من مشهد الغلام (7).
وقال عليه السلام : وقد سمع رجلا من الحرورية يتهجد بصوت حزين . نوم على يقين خير من صلاة في شك (8).
وقال عليه السلام : إعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية ، لا عقل رواية ، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل (9).
وقال عليه السلام ، وقد سمع رجلا يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون : يا هذا إن قولنا : إنا لله إقرار منا بالملك . وقولنا إليه راجعون إقرار منا بالهلك (10).
وكان ابن عباس رضي الله عنه يقول : ما انتفعت بكلام أحد بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ كانتفاعي بكلام كتبه إلي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو :
اما بعد ، فإن المرء قد يسره درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها وما نلت من دنياك ، فلا تكثر به فرحا ، وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا ، وليكن همك فيما بعد الموت (11).
وكان عليه السلام يقول إذا اطري في وجهه : أللهم اجعلنا خيرا مما يظنون ، واغفر لنا ما لا يعلمون (12).
وقال عليه السلام : لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث ، باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتنسى ، وبتعجيلها  لتهنأ (13).
وقال عليه السلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل ، ولا يظرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف ، يعدون الصدقة غرما ، وصلة الرحم منا ، والعبادة إستطالة على الناس ، فعند ذلك يكون السلطان بمشورة الاماء ، وإمارة الصبيان (14).
وقال عليه السلام ، وقد شوهد عليه ازار مرقوع فقيل له في ذلك فقال : يخشع له القلب ، وتذل به النفس ، ويقتدي به المؤمنون (15).
وكان عليه السلام يقول : إنما أخشى عليكم من بعدي إتباع الهوى ، وطول الامل ، فان طول الامل ينسي الآخرة ، واتباع الهوى يصد عن الحق ، ألا وان الدنيا قد إرتحلت مدبرة ، والآخرة قد جاءت مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل ، واليوم المضمار ، وغدا السباق ، والسبقة الجنة ، والغاية النار (16).

وقال عليه السلام : ان الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب ، وماش بينهما كلما قرب من واحد بعد عن الآخر ، وهما بعد ضرتان (17).
وعن نوف البكالى ، قال : رأيت أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ذات ليلة وقد خرج من فراشه فنظر إلى النجوم ، ثم قال : يا نوف ، أراقد أنت أم رامق ؟ قلت : بل رامق يا أمير المؤمنين ، قال يا نوف : طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة ، اولئك قوم اتخذوا الارض بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن شعارا ، والدعاء دثارا ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح عليه السلام . يا نوف إن داود عليه السلام ، قام في مثل هذه الساعة من الليل ، فقال إنها ساعة لا يدعو فيها عبد الا استجيب له الا ان يكون عشارا ، أو عريفا ، أو شرطيا ، أو صاحب عرطبة ( وهى الطنبور ) أو صاحب كوبة ( وهي الطبل ) (18).
وقال عليه السلام : إن الله فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها ، وحد لكم حدودا قلا تعتدوها ، ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت لكم عن أشياء و لم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها ، رحمة من ربكم رحمكم بها فاقبلوها (19).
وقال عليه السلام : لا يترك الناس شيئا من دينهم ، لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو اضر منه (20).
وقال عليه السلام : رب عالم قد قتله جهله ، ومعه علمه لا ينفعه (21).
وقال عليه السلام : أعجب ما في هذا الانسان قلبه ، وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها ، فإن سنح له الرجاء أذله الطمع ، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص ، وإن ملكه اليأس قتله الاسف ، وإن عرض له الغضب إشتد به الغيظ وإن أسعده الرضا نسي التحفظ ، وإن غاله الخوف شغله الحذر ، وإن اتسع له ، الامر استلبته الغرة ، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع ، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى ، وإن عضته الفاقة شغله البلاء ، وإن جهده الجوع قعد به الضعف ، وإن أفرط به الشبع كظته البطنة ، فكل تقصير به مضر ، وكل إفراط له مفسد (22).
وقال عليه السلام : نحن النمرقة الوسطى بها يلحق التالي ، وإليها يرجع الغالي (23).
ومن كلام له عليه السلام : تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل ، واقلوا العرجة على الدنيا ، وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد ، فإن أمامكم عقبة كؤدا ، ومنازل هائلة مخوفة ، لا بد من الممر عليها ، والوقوف عندها ، فإما برحمة من الله نجوتم من فظاظتها (24) وشدة مختبرها ، وكراهة منظرها ، وإما بهلكة ليس بعدها نجاة ، فيالها حسرة على كل ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة .
وكان عليه السلام يقول : الوفاء توأم الصدق ، ولا نعلم نجاة ولا جنة أوقى منه ، وما يغدر من يعلم كيف المرجع في الذهاب عنه ، ولقد أصبحنا في زمان اتخذ أكثر أهله الشر كيسا ، ونسبهم أهل الجهل إلى حس الحيلة ، ما لهم ـ قاتلهم الله ـ قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها مانع من الله ونهيه ، فيدعها من بعد قدرة وينتهز فرصتها من لا جريحة في الدين (25).
وقال عليه السلام : الناس في الدنيا عاملان ، عامل في الدنيا للدنيا قد شغلته دنياه عن آخرته ، يخشى على من يخلف الفقر ، ويأمنه على نفسه فيفني عمره في منفعة غيره ، وآخر عمل في الدنيا لما بعدها ، فجاءه ، الذى له من الدنيا بغير عمل ، فأصبح ملكا عند الله لا يسأل شيئا يمنعه (26).
* وقال عليه السلام : شتان بين عملين ، عمل تذهب لذته وتبقى تبعته ، وعمل تذهب مؤنته ويبقى أجره (27).
وتحدث ـ عليه السلام ـ يوما بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله ـ فنظر القوم بعضهم إلى بعض ، فقال عليه السلام : ما زلت مذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مظلوما ، وقد بلغني مع ذلك أنكم تقولون إني أكذب عليه ، ويلكم أتروني اكذب ؟ فعلى من أكذب ؟ أعلى الله ؟ فأنا أول من آمن به ، أم على رسول الله ؟ وأنا أول من صدقه . ولكن لهجة غبتم عنها ، ولم تكونوا من أهلها ، وعلم عجزتم عن حمله ولم تكونوا من أهله ، إذ كيل بغير ثمن لو كان له وعاء ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) (28).
أراد أن النبي صلى الله عليه وآله ، كان يخيله ويسر إليه . وشيع علي عليه السلام جنازة ، فسمع رجلا يضحك ، فقال عليه السلام : كأن الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذي نرى من الاموات سفر ، عما قليل إلينا راجعون ، نبؤهم أجداثهم ، ونأكل تراثهم قد نسينا كل واعظة ، ورمينابكل جائحة (29)
وقال عليه السلام : طوبى لمن ذل في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت خليقته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من لسانه ، وعزل عن الناس شره ، ووسعته السنة ، ولم ينسب إلى بدعة . قال السيد الرضي أبو الحسن رضي الله عنه ، وهذا الكلام من الناس من يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله ، وكذلك الذي قبله (30).
وقال عليه السلام : من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة من غير سلطان ، وغنى من غير مال ، وطاعة من غير بذل ، فليتحول من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله فإنه يجد ذلك كله (31).
وقال عليه السلام : ، وقد فرغ من حرب الجمل : معاشر الناس إن النساء نواقص الايمان ، نواقص العقول ، نواقص الحظوظ ، فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن . وأما نقصان عقولهن فلا شهادة لهن إلا في الدين ، وشهادة إمرأتين برجل . وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الانصاف من مواريث الرجال (32).
وقال عليه السلام : إتقو شرار النساء ، وكونوا من خيارهن على حذر ، ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطمعن في المنكر (33).
وقال عليه السلام : غيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان (34).
وقال عليه السلام : لانسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي ، الاسلام هو التسليم ، والتسليم هو اليقين ، واليقين هو التصديق ، والتصديق هو الاقرار ، والاقرار هو الاداء ، والاداء هو العمل (35).
وقال عليه السلام : قد يكون الرجل مسلما ولا يكون مؤمنا ، ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما ، والايمان إقرار باللسان ، وعقد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، ولا يتم المعروف إلا بثلاث ، تعجيله ، وتصغيره ، وتستيره ، فإذا عجلته هنأته ، وإذا صغرته عظمته ، وإذا سترته تممته(36).
وقال عليه السلام : عجبت للبخيل الذي استعجل الفقر الذي منه هرب ، وفاته الغنى الذي إياه طلب ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب
في الآخرة حساب الاغنياء . وعجبت للمتكبر الذي كان بالامس نطفة وهو غدا جيفة . وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله . وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت . وعجبت لمن أنكر النشأة الاخرى وهو يرى النشأة الاولى . وعجبت لعامر دار الفنا وتارك دارالبقاء(37).
وقال عليه السلام : من قصر في العمل ابتلى بالهم ، ولا حاجة لله فيمن ليس لله في نفسه وماله نصيب (38).
وقال عليه السلام : لسلمان الفارسي رحمة الله عليه ، إن مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها ، فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها ، فإن المرء العاقل كلما صار فيها إلى سرور أشخصته منها إلى مكروه ، ودع عنك همومها إن أيقنت بفراقها (39).
وقال عليه السلام : توقوا البرد في أوله ، وتلقوه في آخره ، فانه يفعل بالابدان كفعله في الاشجار أوله يحرق وآخره يورق (40).
وقال عليه السلام : عظم الخالق عندك ، يصغر المخلوق في عينك (41).
وقال عليه السلام : ثلاث خصال مرجعها على الناس في كتاب الله ، لبغي ، والنكث ، والمكر ، قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إنما بغيكم على نفسكم ) (42) وقال تعالى : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) (43) وقال تعالى : ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) (44).
_____________________
1 ـ شرح إبن ميثم 5 | 281 . ابن أبي الحديد 18 | 229 .
2 ـ المصدر السابق .
3 ـ الارشاد | 157 . شرح ، إبن ميثم 5 | 282 . إبن أبي الحديد 18 | 232 .
4 ـ نفس المصدر .
5 ـ شرح إبن أبي الحديد 18 | 235 . إبن ميثم البحراني 5 | 283 .
6 ـ المصدر السابق .
7 ـ إبن ابي الحديد 18 | 237 . إبن ميثم البحراني 5 | 284 .
8 ـ شرح إبن ميثم 5 | 289 . مجمع الامثال 2 | 455 .
9 ـ إبن ميثم البحراني 5 | 290 .
10ـ نفس المصدر .
11 ـ شرح إبن ميثم 5 | 215 . دستور معالم الحكم | 96 .
12 ـ المصدر السابق 5 | 290 .
13 ـ نفس المصدر .
14ـ إبن ميثم البحراني 5 | 291 .
15 ـ إبن مثيم 5 | 292 .
16 ـ شرح إبن ميثم 2 | 40 . إبن أبي الحديد 2 | 91 .
17 ـ إبن ميثم البحراني 5 | 292 .
18 ـ شرح إبن ميثم 5 | 293 . إبن أبي الحديد 18 | 265 .
19 ـ إبن ميثم البحراني 5 | 294 . إبن أبي الحديد 18 | 267 .
20ـ المصدر السابق 5 | 295 .
21ـ نفس المصدر . إبن أبي الحديد 18 | 269 .
22 ـ شرح إبن ميثم 5 | 295 . الارشاد | 159 . دستور معالم الحكم | 129 .
23ـ شرح إبن أبي الحديد 18 | 273 . إبن ميثم 5 | 297 .
24 ـ في اكثر الشروح هكذا : وطئتها .
25 ـ شرح إبن ميثم البحراني 2 | 104 .
26 ـ المصدر السابق 5 | 380 .
27 ـ شرح إبن ميثم 5 | 306 .
28 ـ سورة ص | 88 . شرح إبن ميثم 2 | 192 .
29 ـ إبن ميثم البحراني 5 | 306 . إبن أبي الحديد 18 | 311 .
30 ـ المصدر السابق .
31 ـ شرح إبن ميثم 5 | 304 .
32 ـ إبن ميثم البحراني 2 | 223 .
33 ـ المصدر السابق .
34 ـ شرح إبن ميثم 5 | 308 .
35 ـ نفس المجلد والصفحة .
36 ـ شرح إبن أبي الحديد 19 | 51 . شرح محمد عبده 3 | 203 .
37 ـ شرح إبن ميثم 5 | 309 .
38 ـ إبن ميثم البحراني 5 | 310 .
39ـ دستور معالم الحكم | 37 . شرح إبن ميثم 5 | 218 .
40ـ شرح إبن ميثم 5 | 311 .
41 ـ نفس المصدر .
42ـ سورة يونس | 23 .
43 ـ سورة الفتح | 10 .
44 ـ سورة الفاطر | 43 .

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page