- الجوار: كشفت مصادر عراقية في محافظة ديالى شرقي البلاد،عن اكتشاف مقابر جماعية تضم رفات أكثر من 1000 عراقي جرى اعدامهم بصورة سرية قبل ثلاثة عقود بسبب معارضتهم لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال هادي المعموري مدير بلدة محمد السكران (أعلى مسؤول اداري في البلدة) لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) ، انه تم اكتشاف مقابر جماعية تضم رفات أكثر من ألف شخص أعدمهم النظام السابق، متوقعا ارتفاع العدد عند البدء بعمليات الحفر.
وأضاف المعموري أن النظام السابق، عمد سابقا إلى دفن أغلب من يجري اعدامهم من معارضيه خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي في ثلاث مقابر سرية في الأطراف الشرقية من مقبرة الامام محمد السكران الواقعة على بعد (20 كم) جنوب بعقوبة، مركز محافظة ديالى.
وأوضح المعموري أن من بين المعدومين ضباطا كبارا في الجيش العراقي، بالاضافة الى وزراء ومسؤولين حكوميين تم تصفيتهم جسديا بسبب معارضتهم للنظام السابق.
ودعا المعمودي وزارة حقوق الانسان والجهات المختصة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وبيان هويات الرفات.
إلى ذلك، أكد ضابط برتبة مقدم في الاستخبارات طلب عدم ذكر اسمه، اكتشاف هذه المقابر، وقال لـ (شينخوا) "إن معلومات أدلى بها سكان محليون في بلدة الامام محمد السكران، الى الأجهزة الأمنية قادت الى العثور على ثلاث مقابر جماعية تحوي رفات أكثر من 1000 شخص".
وأشار الضابط إلى أن مساحة هذه المقابر تمتد على مساحة تزيد على أربعة دونمات (الدونم يساوي 2500 متر مربع) وتقع في أطراف مقبرة الامام محمد السكران، مبينا أنه لا توجد اسماء على هذه القبور، بل توجد أرقام على بعضها.
وتعد مقبرة الامام محمد السكران القريبة من الحدود المشتركة مع العاصمة بغداد احدى أكبر المقابر في محافظة ديالى وتضم مراقد بعض الائمة.