• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سد الأبواب الشارعة في المسجد

 

وفي السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة أمر النبي "صلى الله عليه وآله" بسد الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي "عليه السلام"..
ويبـدو أن ذلـك قـد أحـدث هـزة عنيفـة بين المسلمين، لا سيـما وأنه ـ بنظرهم ـ قد أجاز له أن يدخل المسجد في كل الحالات، كما صرحت به النصوص. وهو تأويل عمليٌ لآية التطهير وتكريس عمليٌ لها.
مع أن بإمكانهم أن يستفيدوا من هذه القضية بالإضافة إلى آية التطهير إن الجنابة الموجب للعجز عن دخول المسجد لا تتحقق بالنسبة للمعنيين بالآية، ومن أجاز النبي لهم الدخول إلى المسجد في جميع الأحوال.
ومهما يكن من أمر، فقد قال الناس في ذلك ـ ولا سيما قريش ـ : سددت أبوابنا، وتركت باب علي "عليه السلام"؟!
فقال: ما بأمري سددتها، ولا بأمري فتحتها.
أو قال: ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي وتركته، ولكن الله أخرجكم وتركه، وإنما أنا عبد مأمور، ما أمرت به فعلت، إن أتبع إلا ما يوحى إلي.
أو ما هو قريب من هذا.
وفي بعض النصوص: أنه "صلى الله عليه وآله" صعد المنبر وقال ذلك، وهو في حالة غضب، بعد أن عصوا أمره مرتين، ولم يطيعوه إلا في الثالثة.
وهذا الغضب والحنق منه قد أيدته وأكدته النصوص الكثيرة، فلا مجال للتشكيك فيه.
ويقولون: إن حمزة خرج يجر قطيفة حمراء، وعيناه تذرفان يبكي، فقال له "صلى الله عليه وآله": ما أنا أخرجتك وأنا أسكنته، ولكن الله أسكنه(1).
بل في نص آخر: أنه "صلى الله عليه وآله" قال لعلي: انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم، قال: فانطلقت فقلت لهم، ففعلوا إلا حمزة فقلت: يا وقد نقلنا بالواسطة عن: غاية المرام ص640 وأرجح المطالب (ط لاهور) ص421 والكشاف ج1 ص366 وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص248 وأخبار القضاة ج3 ص149 والخصائص الكبرى ج2 ص243 ورواه أيضاً: الطبراني في الكبير والأوسط، وأبا يعلى، وسعيد بن منصور، والضياء في المختارة، والكلاباذي، والبزار، والعقيلي، وابن السمان، وكثير غيرهم. هذا هو إجمال القصة، وقد يجد المتتبع خصوصيات متناثرة في المصادر المختلفة، ولكنها لا تخلو ـ عموماً ـ من هنات تجعل الإهتمام بها غير مطلوب.
غير أننا نشير هنا إلى الأمور التالية: @#2
فقال "صلى الله عليه وآله": قل لحمزة: فليحول بابه.
فقلت: إن رسول الله يأمرك أن تحول بابك، فحوله، فرجعت إليه وهو قائم يصلي.
فقال: ارجع إلى بيتك(2).
بل في بعض الروايات: أن منادي رسول الله "صلى الله عليه وآله" أمرهم بسد أبوابهم، فلم يقم أحد، وفي الثالثة: خرج فقال: سدوا أبوابكم قبل أن ينزل العذاب، فخرجوا مبادرين.
وخرج حمزة يجر كساءه..
إلى أن تقول الرواية: فقالوا: سد أبوابنا وترك باب علي، وهو أحدثنا؟!
فقال بعضهم: تركه لقرابته.
فقالوا: حمزة أقرب منه، وأخوه من الرضاعة، وعمه إلخ..(3).
______________________
1- راجع النصوص المتقدمة في المصادر التالية: مسند أحمد ج4 ص369 وج2 ص26 وج1 ص175 و 331 ومجمع الزوائد ج9 ص114 و 115 و 120 والخصائص للنسائي ص72 ـ 75 ومستدرك الحاكم ج3 ص125 و 117 و 134 وتلخيصه للذهبي (بهامشه)، والقول المسدد ص19 ـ 26 وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص204 ومعرفة علوم الحديث ص99 ونزل الأبرار ص69 وفتح الباري ج7 ص12 ـ 14 وإرشاد الساري ج6 ص84 و 85 ووفاء الوفاء للسمهودي ج2 ص474 ـ 480 وبحار الأنوار ج39 ص19 ـ 34 عن كثير من المصادر، والبداية والنهاية ج7 ص342 واللآلي المصنوعة ج1 ص346 و 354 والصواعق المحرقة ص121 و 122 و 125 والمناقب للخوارزمي ص214 و 235 و 238 وفرائد السمطين ج1 ص205 ـ 208 ومناقب الإمام علي لابن المغازلي 252 و 261 وسنن الترمذي ج5 ص639 ـ 641 وكنز العمال ج15 ص96 و 101 و 120 و 155 وأنساب الأشراف (بتحقيق المحمودي) ج2 ص106 والإصابة ج2 ص509 وفضائل الخمسة ج1 ص231 وج2 ص149 ـ 157 وحلية الأولياء ج4 ص153 والطرائف لابن طاووس60 ـ 63 وترجمة الإمام علي >عليه السلام< من= = تاريخ ابن عساكر (بتحقيق المحمودي) ج1 ص252 ـ 281 و 327 و 219 وكفاية الطالب ص201 ـ 204 وتذكرة الخواص ص41 وتاريخ بغداد ج7 ص205 والدر المنثور ج3 ص314 وعلل الشرايع ص201 و 202 وكشف الغمة للأربلي ج1 ص330 ـ 335 وينابيع المودة ص283 ومنتخب كنز العمال (بهامش مسند أحمد) ج5 ص29 وذخائر العقبى ص76 و 77 و 87 ولسان الميزان ج4 ص165 وراجع: سنن البيهقي ج7 ص65 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج9 ص195 والغدير ج3 ص201 ـ 215 وج10 ص68 عن غير واحد ممن تقدم، وإحقاق الحق (الملحقات) ج5 من ص540 حتى ص586 عن كثير ممن تقدم وعن الحاوي للفتاوى ج2 ص15 وغيره من المصادر.
2- كنز العمال ج15 ص155 و 156 و (ط مؤسسة الرسالة) ج13 ص175 عن البزار، ووفاء الوفاء ج2 ص478 ومجمع الزوائد ج9 ص115 بإسناد رجاله ثقات، إلا حبة العرني وهو ثقة، وذكره الأميني في الغدير ج3 ص208 عن المجمع، وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص346 و (ط دار المعرفة) ج3 ص460 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج16 ص349 وج23 ص91 و 96.
3- وفاء الوفاء ج2 ص478 و 479 عن ابن زبالة، ويحيى، وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص566 عن تاريخ المدينة المنورة (ط مصر) ج1 ص339 وراجع: شرح الأخبار ج2 ص180.

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page