طباعة

مقدّمة


بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله الذي خلق الزّمان والمكان (1) ، ومنه التّمكين والإمكان ، الذي دلّ على نفسه بمخلوقاته ، وتعرّف من خلقه بمصنوعاته (2) ، نحمده على مننه المتتابعة المتظاهره ، ونشكره على نعمه الباطنة والظّاهرة ، حمداً يوجب مزيد الإحسان (3) ، وشكراً يقتضى فوز الغفران والرّضوان ، وصلواته على نبيّه محمّد (4) البشير النّذير السّراج (5) المنير ، وعلى آله الطيبين وعترته الطّاهرين .
 أمّا بعد : فإن في قصص الانبياء والرسل صلوات الله عليهم ألطافاً تدعو إلى محاسن الأخلاق ، وعبراً تردع عن الشكّ والنّفاق ، وأنّ ذكر أخبارهم وآثارهم ممّا يقرب (6) من الطّاعة (7) والعبادة ، ويبعّد ذوي (8) الاستطاعة من سوء (9) العادة .
 والكتب المصنّفة في هذا المعنى فيها الغثّ والسّمين والرّد والثمين فجمعت بعون الله تعالى ذلالها (15) ، وسلبتها جريالها (11) وحصّلته مرتّباً ، وفصّلته مبّوباً وبالله التّوفيق والعصمة (12) .
 الباب الأوّل :
 في ذكر أبينا آدم عليه السّلام .
 الباب الثّاني :
 في ذكر إدريس ونوح عليهما السلام .
 الباب الثالث :
 في ذكر هود وصالح عليهما السلام .
 الباب الرابع :
 في ذكر إبراهيم خليل الله (13) عليه السلام .
 الباب الخامس :
 في ذكر لوط وذي القرنين عليهما السلام .
 الباب السادس :
 في ذكر يعقوب ويوسف عليهما السلام .
 الباب السّابع :
 في ذكر أيّوب وشعيب عليهما السّلام .
 الباب الثّامن :
 في ذكر موسى بن عمران صلوات الله عليه .
 الباب التّاسع :
 في ذكر أحاديث بني إسرائيل .
 الباب العاشر :
 في ذكر إسماعيل ولقمان صلوات الله عليهما .
 الباب الحادي عشر :
 في ذكر داود صلوات الله عليه .
 الباب الثاني عشر :
 في ذكر سليمان صلوات الله عليه .
 الباب الثّالث عشر :
 في ذكر ذي الكفل وعمران عليهما السّلام .
 الباب الرّابع عشر :
 في ذكر زكريّا ويحيى عيهما السّلام .
 الباب الخامس عشر :
 في ذكر إرميا ودانيال عليهما السّلام .
 الباب السّادس عشر :
 في ذكر جرجيس وعزيز وحزقيل عليهم السلام .
 الباب السّابع عشر :
 في ذكر شعيا وأصحاب الأخدود والياس واليسع ويونس وأصحاب الكهف والرّقيم عليهم السلام .
 الباب الثامن عشر :
 في ذكر عيسى بن مريم صلوات الله عليه .
 الباب التاسع عشر :
 في ذكر معجزات النّبي محمّد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، وغير ذلك من الوقايع والغزوات على ما يأتي شرحه وبيانه .
 الباب العشرون :
 في أحوال محمد صلى الله عليه وآله .
 وذكرت أيضاً من أحوال الأصفياء والأمم ما تكون (14) فيه فائدة عائدة (15) لذوي الهمم ، وجعلت كلّ باب منها يشتمل على عدّة فصول ، وبالله العصمة والتّوفيق في الفروع والأصول .
____________
(1) في ق 3 : المنزه عن الزمان والمكان .
(2) في ق 3 : وتعرف ذاته بصفاته .
(3) في ق 3 : حمداً يوجب الإحسان في كل وقت وآن .
(4) في ق 3 : على سيدنا محمد .
(5) في ق 3 وق 4 : والسراج .
(6) في ق 1 : وآثارهم يقرب .
(7) في ق 3 : وأن ذكر أخبارهم تقريب من الزهد .
(8) في ق 3 : وتبعيد ذوي ، وفي ق 4 : وينقذ ذو ، وفي ق 2 : وتبعد ذو .
(9) في ق 3 : عن سوء .
(10) كذا في ق 2 وق 4 ، وفي ق 1 وق 3 : زلالها .
(11) كذا في ق 1 وق 2 وق 4 ، وفي ق 3 : وسلبتها سربالها . وجريالها بمعنى لونها وحمرتها ، وعن الاعشى كما في لسان العرب ( 11 | 108 ) :
وسبيئـة فمـا تعتق بـابل * كدم الذبيح سلبتها حريا لها .
(12) ليس في ق 2 كلمة العصمة ، وفي ق 3 : وحصلته مرتباً على تسعة عشر بابا ، وبالله التّوفيق والعصمة . وهو غلط ظاهراً .
(13) في ق 2 وق 4 : خليل الرحمن .
(14) في ق 1 : مما يكون ، وفي ق 3 : ما يكون ، وفي ق 4 : مما تكون .
(15) في ق 2 وق 3 وق 4 : الفائدة والعائدة .