طباعة

فصل ـ 15 ـ( في خروج صفراء على يوشع بن نون بعد وفاة موسى عليهما السلام )


فصل ـ 15 ـ
( في خروج صفراء على يوشع بن نون بعد وفاة موسى عليهما السلام )

205 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمد بن يحيى العطّار عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن ابن أورمة باسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ امرأة موسى عليه السلام خرجت على يوشع بن نون رابكة زرّافة فكان لها أوّل النّهار وله آخر النّهار ، فظفر بها فأشار عليه بعض من حضرة بما لا ينبغي فيها فقال : أبعد مضاجعة موسى لها ؟ ولكن أحفظه فيها (1) .

206 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن الحسن العطّار (2) ، حدّثنا الحسن بن عليّ السّكري ، حدّثنا محمد بن زكريّا البصري ، حدّثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن ابيه قال : قال الصّادق عليه السلام : إنّ يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسى صابراً من الطّواغيت على اللأواء (3) والضّراء والجهد والبلاء ، حتّى مضى منهم ثلاث طواغيت ، فقوى بعدهم أمره ، فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء امرأة موسى في مائة ألف رجل فقاتلوا يوشع ، فغلبهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وهرب الباقون بإذن الله واسر صفراء (4) ، وقال : قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن ألقي نبيّ الله موسى فأشكو إليه ما لقيت منك (5) ، فقالت صفراء : واويلاه والله لو أبيحت لي الجنّة لا ستحييت أن أرى رسول الله وقد هتكت حجابه على وصيّه بعده (6) .
____________
(1) بحار الأنوار ( 13 | 396 ) ، برقم : ( 15 ) وروي نحوه مع زيادة : المسعودي في إثبات الوصيّة ص ( 52 ) .
(2) وفي البحار : القطّان . ولكن الوارد في مشايخ الصّدوق : أحمد بن الحسن العطّار .
(3) كذا في النّسخ : فما عن بعض من أنّها « على الأذى » فهو تصحيف . واللأواء كما في نهاية ابن الأثير ـ آخذا للكلمة من : لأو ـ بمعنى الشّدة وضيق المعيشة الجزء ( 4 | 221 ) وفي أقرب الموارد بمعنى الشّدة والمحنة ، وهي فعلاء من الّلاي .
(4) في البحار : وأسر صفراء بنت شعيب . والنّسخ الخطيّة خالية من قوله : بنت شعيب .
(5) في البحار : إلى أن تلقي نبي الله موسى فاشكو ما لقيت منك ومن قومك .
(6) بحار الأنوار ( 13 | 366 ) .