• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اليمن على ضفاف الغدير ..

لقد شد انتباهي مدى الاحتفالات التي أقامها الشعب اليمني في كافة محافظاته بإحياء مناسبة عيد الغدير وتداعت العديد من الخواطر والأفكار بل والتساؤلات في ذهني عند متابعة هذا الحدث الذي هز اليمن والذي لم يكن له هذا الصدى قبل سنوات قصيرة من الآن  !!.

لقد شاهدت في هذه المناسبة التي أحياها اليمانيون أنها عودة بارتباطهم التاريخي وجذورهم الإسلامية العميقة للعصر الأول في حجة الوداع حيث قدموا مع مخلصهم ومبلغهم الأول الذي عرفوا الإسلام به وحبوا رسولهم عن طريقه لقد قدموا معه إلى حجة الوداع بقضهم وقضيضهم من همدان ومذحج وأرحب ويام والنخع ومراد و.. و...و كل هؤلاء قدموا مع علي بن أبي طالب للتشرف بأداء شعائر الحج مع سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم يقودهم سيد العرب علي بن أبي طالب  فشهدوا المناسك والمشاعر وتفقهوا في دينهم وسمعوا بلاغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه )  وقد والوا علياً قبل سماع البلاغ المدوي فامتازوا على العرب بهذا وكانوا أول الشيعة بحق وأول المؤمنين بصدق وظلوا على هذا النهج مقيمين لهذه الاحتفالية عبر العصور في كل عصر بطريقته وأهازيجه وشعره وأسلوب فرحه وأنسه وبهجته ، حتى دب سرطان خبيث في أسماع أهل اليمن وأفكارهم قادم من نجد يحمل سيف التضليل والتكفير والتبديع والتشريك يرفع السمة الوهابية والحقد الأسود على كافة أبناء الملة الإسلامية , وخيم هذا الفكر على اليمن ردحاً ليس بالطويل يدعم مادياً وسياسياً وإعلامياً حتى حاول طمس وتغييب الصورة الإيمانية الولائية الناصعة لأهل هذا البلد ولكن هيهات أن تنتزع ما غرسه الآباء والأجداد في نفوس الأبناء والأحفاد . فرغم العطاء المادي للتوهبن والتمسلف والأبواق الناعقة بالحرب والتكفير والتضليل والتشريك والتبديع وما يقدمون من مخرجات مرئية ومقروءة ومسموعة تجد مظلة الحكام وحواشيهم طيلة أكثر من نصف قرن . يصدح لنا مدوياً صوت البلاغ الأول الذي لباه الأجداد وردده الأحفاد مفشلين كل المشاريع المتهرئة  واضعيها تحت أقدامهم
أن صوت الولاية  المدوي بقوته وشجوه وحبه يخرس صوت الذهب الرنان وفحيح سحر البتروريال وصوت النعيق والنهيق الملوث بعبارات التشويه الإنساني فهو صوت معاد للحق وأهله مخذول من الله ورسوله وأولياءه .
فهي رسالة واضحة لعل هؤلاء العازفين عن الغدير ومبتعدين عن ضفافه أنكم مهما بذلتم وفعلتم فبلاغ الغدير سيبقى هادرا في اليمن كل اليمن التي شهدت بولاية سيد العرب أرضاً وإنساناً سيبقى هذا الصوت مرفوعاً (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله )
( محمد سقاف الكاف)
..............................
1- إشارة للحديث الشريف عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب) الحاكم في المستدرك 3/124،الطبراني في الاوسط2/127،الطبراني في الكبير3/88
2- مسند أحمد ،سنن الترمذي ، سنن ابن ماجة ، الطبراني ، الحاكم ،عبدالرزاق في المصنف
المصدر : شفقنا


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page