قال ابن طاوس: « اعلم ان هذه الليلة أحياها مولانا الحسين واصحابه بالصلوات والدعوات وقد احاط بهم زنادقة الاسلام ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات وينتهكوا منهم الحرمات ويسبوا نساءهم المصونات فينبغى لمن ادرك هذه الليلة ان يكون مواسيا لبقايا اهل آية المباهلة و آية التطهير فيما كانوا عليه فى ذلك المقام الكبير وعلى قدم الغضب مع الله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه ويتقرب الى الله جل جلاله بالاخلاص من موالاة اوليائه ومعاداة اعدائه.
اما فضل احيائها:
1- فقد رأينا فى كتاب دستور المذكرين باسناده عن النبي (ص) قال: قال رسول الله من احيا ليلة عاشورا فكانما عبدالله عبادة جميع الملائكة واجر العامل فيها كأجر سبعين سنة. » الاقبال 3: 50.
اقول: ومؤلفه كما مر سابقاً هو محمد بن ابى بكر او محمد بن عمر ابو عيسى المدينى الشافعى ولم يضمن ابن طاوس صحة الرواية ولذا قال: « رأينا فى كتاب دستور المذكرين » فيمكن العمل بها من باب التسامح فى ادلة السنن على مبنى جعل العمل مستحباً او...
2- و عن علي (ع ): ان استطعت ان تحافظ على... ليلة عاشورا فافعل واكثر فيهن من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن. البحار 95: 336.