نصبـت العــيلتك صيوانهـا
گوم ياعباس من مصرعك گوم
تشوف جثتك صدگ غسلتها
و بعد رادت يا گمر هاشم تشوف
اتگلك اگعد شوف غارات الصفوف
و بعد صاحت صوت يامنبع الزود
ماتجي الخياله وتدوس الحدود
و عسكر ابن زياد عالثايه هجم
لون ما تنصاب عيـنك بالسهم
فوگ جسمك هون ربات الخدر
چم شمر جاير عليها وچم زجر
صاحن ابمصرعك انهض يعباس
ظلع اخوك حسين بالحافر انداس
واحنه يا عباس اجينه انحشمك
انـگلك الخيل اوصلت لمـخيمك
تضن عگـبك هاشمي ما منچتل
بالسهم نحـره انگطع يا ابا الفضل
ما بگه نغّار يحرس عيلتك
عالوطيه اتـوسدت كـل اخوتك
عيلتك صابره وداست عالجمر
گوم باصرنه لون صار اليسـر
مثـل ما خانك زمانك خانها
هالحرم يمك على الشاطي تحوم
الدموم ونسج الها الترب ثوب اكفانها
صدگ من زنودك مگطعه الچفوف
واجت تـشكيلك ظـلم عـدوانها
لون ما ينصاب راسك بالمعمود
ولا تشب خيامك بـنيرانها
و بيده جتالك شعل نار الخيم
ما تفر عيالك بوديانها
انهض لنخـوتهن ولا تعتذر
والشماته ما خطت نيشانها
انچان عذرك بالعمد صوّب الراس
و نهــض لاخته من سمع اشجانها
وردنـه باصـوات الحنان انكلمك
و من يرد عـن الخيم فــرسانها
لا ولا واحد سـلم حــتى الطفل
والارواح انــــسلبت من ابــدانها
و سورها اتـهدّم ابـطيحت رايتك
والنبـوه انـفجعت ابشــبانـها
و ابـد مـا يـنقبل منــك كل عذر
من يـرد عيـــــالك لاوطـانها
الشاعر جابر الكاظمي
دمشق 1980 م
