• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

يوم الأربعين

من النّواميس المطّردة الاعتناء بالفقيد بعد أربعين يوماً مضَين من وفاته بإسداء البرّ إليه وتأبينه ، وعدّ مزاياه في حفلات تُعقد وذكريات تدوّن ، تخليداً لذكره على حين إن الخواطر تكاد تنساه والأفئدة أوشكت أنْ تهمله ، فبذلك تعاد إلى ذكره البائد صورة خالدة ، بشعر رائق تتناقله الألسن ، و يستطيع في القلوب ، فتمرّ الحقب والأعوام وهو على جِدته . أو خطاب بليغ تتضمّنه الكتب والمدوّنات حتّى يعود من أجزاء التاريح التي لا يبليها الملوان ، فالفقيد يكون حيّاً كلّما تُليت هاتيك النتف من الشعر أو وقف الباحث على ما اُلقيت فيه من كلمات تأبينيّة بين طيّات الكتب ، فيقتصّ أثره في فضائله وفواضله ، وهذه السُنّة الحسنة تزداد أهميّةً كلّما ازداد الفقيد عظمة وكثرت فضائله ، وإنّها في رجالات الإصلاح ، والمقتدى بهم من الشرائع أهمّ وآكد ؛ لأنّ نشر مزاياهم و تعاليمهم يحدو إلى اتّباعهم واحتذاء مثالهم في الإصلاح و تهذيب النّفوس .
و ما ورد عن أبي ذر الغفاري و ابن عبّاس عن النّبي (ص) : (( إنّ الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً ))(1) ، و عن زرارة عن أبي عبدالله (ع) : (( إنّ السّماء بكت على الحسين (ع) أربعين صباحاً بالدم ، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسّواد ، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة ، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً ، و ما اختضبت امرأة منّا ولا أدهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتّى أتانا رأس عبيدالله بن زياد ، و ما زلنا في عبرة من بعده ))(2) .
يؤكّد هذه الطريقة المألوفة والعادة المستمرّة بين النّاس من الحداد على الميّت أربعين يوماً ، فإذا كان يوم الأربعين اُقيم على قبره الاحتفال بتأبينه يحضره أقاربه و خاصّته و أصدقاؤه ، و هذه العادة لَم يختصّ بها المسلمون ، فإنّ النّصارى يقيمون حفلة تأبينيّة يوم الأربعين من وفاة فقيدهم يجتمعون في الكنيسة و يعيدون الصلاة عليه المسمّاة عندهم بصلاة الجنازة و يفعلون ذلك في نصف السّنة و عند تمامها ، واليهود يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوماً وب مرور تسعة أشهُر و عند تمام السّنة(3) ، كلّ ذلك إعادةً لذكراه ، و تنويهاً به وبآثاره و أعماله إنْ كان من العظماء ذوي الآثار والمآثر .
و على كلّ حال ، فإنّ المنقّب لا يجد في الفئة الموصوفة بالإصلاح رجلاً اكتنفته المآثر بكلّ معانيها ، وكانت حياته و حديث نهضته و كارثة قتله دعوةً إلهيّة ، و دروساً إصلاحيّة ، و أنظمة اجتماعيّة ، و تعاليم أخلاقيّة ، و مواعظ دينيّة ، إلاّ سيّد شباب أهل الجنّة شهيد الدِّين ، شهيد السّلام والوئام ، شهيد الأخلاق والتهذيب الحسين (ع) ، فهو أولى من كلّ أحد بأنْ تُقام له الذكريات في كلّ مكان ، و تشدّ الرحال للمثول حول مرقده الأقدس في يوم الأربعين من قتله ؛ حصولاً على تلكم الغايات الكريمة .
و إنّما قصروا الحفلات الأربعينيّة الأول في سائر النّاس من جهة كون مزايا اُولئك الرجال محدودة منقطعة الآخر ، بخلاف سيّد الشهداء ، فإنّ مزاياه لا تُحَدّ ، و فواضله لا تُعَدّ ، ودرس أحواله جديد كلما ذُكر ، واقتصاص أثره يحتاجه كلّ جيل ، فإقامة المآتم عند قبره في الأربعين من كلّ سنة إحياءٌ لنهضته و تعريفٌ بالقساوة التي ارتكبها الاُمويّون ولفيفهم ، ومهما أمعن الخطيب أو الشاعر في قضيّته تفتح له أبواب من الفضيلة كانت موصدة عليه قبل ذلك ؛ ولهذا اطّردت عادة الشيعة على تجديد العهد بتلكم الأحوال يوم الأربعين من كلّ سنة ، ولعلّ رواية أبي جعفر الباقر (ع) : (( إنّ السّماء بكت على الحسين أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء ))(4) تلميح إلى هذه العادة المألوفة بين النّاس .
و حديث الإمام الحسن العسكري (ع) : (( علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى وخمسين ، وزيارة الأربعين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والتختّم في اليمين ، وتعفير الجبين ))(5) ، يرشدنا إلى تلك العادة المطّردة المألوفة ، فإنّ تأبين سيّد الشهداء و عقد الاحتفالات لذكره في هذا اليوم إنّما يكون ممَّن يمتّ به بالولاء والمشايعة ، ولا ريب في أنّ الذين يمتّون به بالمشايعة هم المؤمنون المعترفون بإمامته ، إذاً فمن علامة إيمانهم و ولائهم لسيّد شباب أهل الجنّة المنحور في سبيل الدعوة الإلهيّة المثول في يوم الأربعين من شهادته عند قبره الأطهر لإقامة المأتم ، و تجديد العهد بما جرى عليه و على صحبه و أهل بيته من الفوادح .
والتصرّف في هذه الجملة ( زيارة الأربعين ) ـ بالحمل على زيارة أربعين مؤمناً ـ التواء في فهم الحديث و تمحّل في الاستنتاج يأباه الذوق السّليم ، مع خلوّه عن القرينة الدالّة عليه ، ولَو كان الغرض هو الإرشاد إلى زيارة أربعين مؤمناً لقال (ع) ( زيارة أربعين ) ، فالإتيان بالألف واللام العهديّة للتنبيه على أنّ زيارة الأربعين من سنخ الأمثلة التي نصّ عليها الحديث بأنّها من علائم الإيمان والموالاة للأئمّة الاثني عشر .
ثمّ إنّ الأئمّة من آل الرسول (عليهم السّلام) و إنْ كانوا أبواب النّجاة وسفن الرحمة و بولائهم يُعرف المؤمن من غيره ، وقد خرجوا من الدنيا مقتولين في سبيل الدعوة الإلهيّة موطّنين أنفسهم على القتل ؛ امتثالاً لأمر بارئهم جلّ شأنه الموحى به إلى جدّهم الرسول (ص) ، وقد أشار إليه أبو محمّد الحسن ابن أمير المؤمنين (عليهما السّلام) بقوله : (( إنّ هذا الأمر يملكه منّا اثنى عشر إماماً ، ما منهم إلاّ مقتول أو مسموم )) .
فالواجب إقامة المأتم في يوم الأربعين من شهادة كلّ واحد منهم . و حديث الإمام العسكري لَم يشتمل على قرينة لفظيّة تصرف هذه الجملة ( زيارة الأربعين ) إلى خصوص الحسين (ع) إلاّ أنّ القرينة الحاليّة أوجبت فهم العلماء الأعلام من هذه الجملة خصوص زيارة الحسين (ع) ؛ لأنّ قضيّة سيّد الشهداء هي التي ميّزت بين دعوة الحقّ والباطل ؛ ولذا قيل : الإسلام بدؤه محمّدي و بقاؤه حسيني . و حديث الرسول (ص) : (( حسين منّي و أنا من حسين )) يشير إليه ؛ لأنّ ما قاساه سيّد الشهداء إنّما هو لتوطيد اُسس الإسلام واكتساح أشواك الباطل عن صراط الشريعة ، و تنبيه الأجيال على جرائم أهل الضلال ، هو عين ما نهض به نبيّ الإسلام لنشر الدعوة الإلهيّة .
فمن أجل هذا كلّه لَم يجد أئمّة الدِّين من آل الرسول ندحة إلاّ لفت الأنظار إلى هذه النّهضة الكريمة ؛ لأنّها اشتملت على فجائع تفطّر الصخر الأصمّ ، و علموا أنّ المواظبة على إظهار مظلوميّة الحسين (ع) تستفزّ العواطف و توجب استمالة الأفئدة نحوهم فالسّامع لتلكم الفظائع يعلم أنّ الحسين (ع) إمام عدل لَم يرضخ للدنايا ، و إنّ إمامته موروثة له من جدّه و أبيه الوصي ، و مَن ناوأه خارج عن العدل ، وإذا عرف السّامع أنّ الحقّ في جانب الحسين (ع) و أبنائه المعصومين ، كان معتنقاً طريقتهم وسالكاً سبيلهم .
و من هنا لَم يرد التحريض من الأئمّة على إقامة المأتم في يوم الأربعين من شهادة كلّ واحد منهم حتّى نبيّ الإسلام ؛ لكون تذكار كارثته عاملاً قويّاً في إبقاء الرابطة الدينيّة وإنّ لفت الأنظار نحوها أمسّ في إحياء أمر المعصومين المحبوب لديهم التحدّث به (( أحيوا أمرنا وتذاكروا في أمرنا )) .
و على كلٍّ ، فالقارىء الكريم يتجلّى له اختصاص زيارة الأربعين بالمؤمن حينما يعرف نظائرها التي نصّ عليها الحديث .
فإنّ الأول منها و هو ( صلاة إحدى و خمسين ركعة ) التي شُرّعت ليلة المعراج ، و بشفاعة النّبي (ص) اقتصر فيها على خمس فرائض في اليوم والليلة ، عبارة عن : سبع عشرة ركعة للصبح والظهرين والعشائين والنّوافل الموقّتة لها مع نافلة الليل أربع وثلاثون؛ ثمان للظهر قبلها ، وثمان للعصر قبلها ، و أربع بعد المغرب ، واثنان بعد العشاء تعدّان بواحدة ، واثنان قبل الصبح ، وإحدى عشرة ركعة نافلة الليل مع الشفع والوتر وبإضافتها إلى الفرائض يكون المجموع إحدى وخمسين ركعة ، و هذا ممّا اختصّ به الإماميّة ، فإنّ أهل السُنّة و إنْ وافقوهم على عدد الفرائض إلاّ أنّهم افترقوا في النّوافل ، ففي فتح القدير لابن همام الحنفي 1 / 314 : إنّها ركعتان قبل الفجر ، و أربع قبل الظهر ، و اثنان بعدها ، و اربع قبل العصر ، و إنْ شاء ركعتين ، وركعتان بعد المغرب ، و أربع بعدها ، و إنْ شاء ركعتين . فهذه ثلاث وعشرون ركعة ، و اختلفوا في نافلة الليل أنّها ثمان ركعات أو ركعتان أو ثلاث عشر أو أكثر ، وحينئذ فالمجموع من نوافل الليل والنّهار مع الفرئض لا يكون إحدى وخمسين فإذاً تكون ( إحدى وخمسون ) من مختصّات الإماميّة .
الثاني : مما تعرّض له الحديث ( الجهر بالبسملة ) فإنّ الإماميّة تدينوا إلى الله تعالى به وجوباً في الصلاة الجهريّة واستحباباً في الصلاة الاخفاتية ، تمسّكاً بأحاديث أئمّتهم (عليهم السّلام) ، وفي ذلك يقول الفخر الرازي : ذهبت الشيعة أنّ من السُنّة الجهر بالتسمية في الصلاة الجهريّة والاخفاتيّة ، و جمهور الفقهاء يخالفون ، وقد ثبت بالتواتر أنّ علي بن أبي طالب كان يجهر بالتسمية و مّن اقتدى في دينه بعلي فقد اهتدى والدليل عليه قوله (ص) : (( اللهمّ ، أدر الحقّ مع علي حيث دار ))(6) . و كلمة الرازي لَم يهضمها أبو الثناء الآلوسي ، فتعقّبها بقوله : لَو عمل أحد بجميع ما يزعمون تواتره عن الأمير كفر ، فليس إلاّ الإيمان ببعض والكفر ببعض . و ما ذكره من أنّ مَن اقتدى في دينه بعلي فقد اهتدى مسلم ، لكن إنْ سلم لنا خبر ما كان عليه علي (عليه السّلام) ودونه مهامه فيح(7) .
ولا يضرّ الشيعة تهجّم الآلوسي وغيره بعد أنْ رسخت أقدامهم على الولاء لسيّد الأوصياء (ع) الذي يقول له رسول الله (ص) :(( يا علي ، ما عرف الله تعالى إلاّ أنا و أنت ، و ما عرفني إلاّ الله وأنت ، و ما عرفك إلاّ الله وأنا ))(8) .


إنْ كنت ويحك لَم تسمع مناقبه      فاسمعه مِنْ هل أتى يا ذا الغبا وكفى(9)


و خالف أهل السُنّة في مسألة الجهر ، ففي المغني لابن قدامة 1 / 478 ، و بدايع الصنايع للكاساني 1 / 204 ، و شرح الزرقاني على مختصر أبي الضياء في فقه مالك 1 / 216 : إنّ الجهر غير مسنون في الصلاة .
الثالث : ممّا تعرّض له الحديث ( التختّم باليمين ) وقد التزم به الإماميّة تديّناً بروايات أئمتهم (عليهم السّلام) و خالفهم جماعة من السُنّة ، قال ابن الحَجّاج المالكي : إنّ السُنّة أوردت كلّ مستقذر يتناول بالشمال ، وكلّ طاهر يتناول باليمين ؛ ولأجل هذا المعنى كان المستحبّ في التختّم أنْ يكون التختّم بالشمال ، فإنّه يأخذ الخاتم بيمينه و يجعله في شماله(10) .
و يحكي ابن حجر إنّ مالكاً يكره التختّم باليمين و إنّما يكون باليسار ، و بالغ الباجي من المالكية بترجيح ما عليه مالك من التختّم باليسار(11) .
وقال الشيخ إسماعيل البروسوي ذكر في عقد الدرر : إنّ السُنّة في الأصل التختّم في اليمين ، ولمّا كان ذلك شعار أهل البدعة والظلمة ، صارت السُنّة أنْ يُجعل الخاتم في خنصر اليد اليسرى في زماننا (12) .
الرابع : ما ذكره الحديث ( التعفير ) ، والتعفير في اللغة : وضع الشيء على العفر ، و هو التراب . والجبين في هذا الحديث الشريف إنْ اُريد منه الجبهة كما استظهره الشيخ يوسف البحراني في الحدائق مدّعياً كثرة الاستعمال بذلك في لسان أهل البيت (عليهم السّلام) ، وقد ورد في التيمّم ، فيكون الغرض بيان أنّ الجبهة في السّجود لا بدّ أنْ تكون على الأرض ؛ لأنّ أهل السُنّة لَم يلتزموا بوضعها على الأرض ، فإنّ أبا حنيفة ومالكاً و أحمد ـ في إحدى الروايتين عنه ـ جوّزوا السّجود على كور العمامة(13) و فاضل الثوب(14) والملبوس ، و جوّز الحنفيّة وضعها على الكفّ مع الكراهة(15) ، و جوّزوا السّجود على الحنطة والشعير والسّرير وظهر مصلٍّ أمامه يصلّي بمثل صلاته(16) ، و إنْ اُريد نفسه فيكون الغرض من ذكره الإرشاد إلى أنّ الراجع في سجدة الشكر تعفير الجبين ، و إنّه للتذليل والبُعد عن الكبرياء ، و من هذا الجملة في الحديث استظهر صاحب المدارك رجحان تعفير الجبينَين أيضاً ، وإليه أشار السيّد بحر العلوم (قدّس سرّه) في المنظومة ، قال في سجدة الشكر :


والخدُّ أوْلى وبه النصّ جلا     وفي الجبين قد أتى محتملا


وقد ورد تعفير الخدّين في سجدة الشكر(17) وبه استحقّ موسى بن عمران (عليه السّلام) الزلفى من المناجاة(18) ولَم يخالف الإماميّة في التعفير سواء اُريد من الجبين الجبهة أو نفسه ، و أهل السُنّة لَم يلتزموا بالتعفير في الصلاة أو سجدة الشكر مع أنّ النّخعي و مالكاً وأبا حنيفة كرهوا سجدة الشكر ، و إن التزم بها الحنابلة(19) والشافعي(20) عند حلول كلّ نعمة أو زوال نقمة .
________________________________________
(1) مجموعة الشيخ ورام 2 / 276 ، والبحار 2 / 679 ، باب شهادة الإمام علي (ع) عن مناقب ابن شهر آشوب .
(2) مستدرك الوسائل للنوري / 215 ، الباب الرابع والتسعون .
(3) نهر الذهب في تاريخ حلب 1 / 63 : 267 .
(4) كامل الزيارات / 90 الباب الثامن والعشورن .
(5) رواه الشيخ الطوسي في التهذيب 3 / 17 ، في باب فضل زيارة الحسين (ع) عن أبي محمّد العسكري (عليه السّلام) . و رواه في مصباح المتهجد / 551 طبعة الهند .
(6) مفاتيح الغيب 1 / 107 .
(7) روح المعاني 1 / 47 .
(8) المحتضر / 165 .
(9) في شذرات الذهب لابن العماد 4 / 140 : كان بعض الحنابلة ينشدهما على المنبر ببغداد .
(10) المدخل 1 / 46 ، آداب الدخول في المسجد .
(11) الفتاوى الفقهيّة الكبرى 1 / 246 ، في اللباس .
(12) حكاه الحجة الأميني في الغدير ج 10 ص 211 عن تفسير روح البيان ج 4 ص 142 .
وليس هذا بأول مخالفة للإمامية ففي المهذب لأبي اسحاق الشيرازي ج 1 ص 137 والوجيز للغزالي ج 1 ص 47 والمنهاج للنووي ص 25 و شرحه تحفة المحتاج لابن حجر ج 1 ص 560 و عمدة القاري للعيني شرح البخاري ج 4 ص 248 والفروع لابن مفلح ج 1 ص 681 والمغني لابن قدامة ج 2 ص 505 التسطيح اشبه بشعار أهل البدع وفي رحمة الأمة باختلاف الأئمة على هامش الميزان للشعراني ج 1 ص 88 ان السنة تسطيح القبور ولما صار شعار الرافضة كان الأولى مخالفتهم التسنيم (و من ذلك) الصلاة على أهل البيت مستقلا ففي الكشاف للزمخشري في الاحزاب 56 (ان الله وملائكته يصلون) انه مكروه لانه يؤدي الى الاتهام بالرفض وقد قال (صلّى الله عليه وآله) لا تقفن مواقف التهم (و من ذلك) ما في فتح الباري لابن حجر ج 11 ص 135 كتاب الدعوات باب هل يصلى على غير النبي قال اختلف في السلام على غير الانبياء بعد الاتفاق على مشروعيته في تحية الحي فقيل يشرع مطلقاً و قيل تبعاً ولا يفرد لواحد لكونه صار شعاراً للرافضة ا هـ (ومن ذلك) ما في شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج 5 ص 13 كان بعض أهل العلم يرخي العذبة من قدام الجانب الايسر ولم ار ما يدل على تعيين الايمن الا في حديث ضعيف عند الطبراني ولما صار شعاراً للامامية ينبغي تجنبه لترك التشبه بهم ا هـ .
(13) الميزان للشعراني 1 / 138 .
(14) الهداية لشيخ الإسلام المرغيناني 1 / 33 .
(15) الفقه على المذاهب الأربعة 1 / 189 .
(16) البحر الرائق لابن نجيم 1 / 319 .
(17) الكافي على هامش مرآة العقول 3 / 129 ، والفقيه للصدوق / 69 ، والتهذيب للشيخ الطوسي 1 / 266 ، في التعقيب .
(18) الفقيه للصدوق / 69 ، في التعقيب .
(19) المغني لابن قدامة 1 / 626 ، والفروع لابن مفلح 1 / 382 .
(20) كتاب الاُم 1 / 116 ، و مختصر المزني على هامشه 1 / 90 ، والوجيز للغزالي 1 / 32 .

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page