طباعة

خروج نساء بني هاشم لاستقبال حرم الإمام الحسين (عليه السّلام) في المدينة

وفي مقتل الخوارزمي قال : و خرجت بنت عقيل في نساء من قومها وهي تقول :


 مــاذا تـقولون إن قال النبيُّ  لـكم       مـاذا فـعـلتمْ وأنتم آخرُ الأمــمِ
 بـعـتـرتي  وبـأهـلي بعد مفتقدي       مـنـهـم اُسارى ومنهم ضرِّجوا بدمِ
 أكــان  هـذا جزائي إذ نصحتُ لكم       ولـم  توفّوا بعهدي في ذوي  رحمي
 ضـيـعـتُـمُ حقَّنا واللهُ  أوجــبـهُ       وقد رعى الفيلُ حقَّ البيت والحرم(1)


وروى الطبراني قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزّبير ، عن عمِّه مصعب بن عبدالله قال : خرجت زينب الصغرى بنت عقيل بن أبي طالب على الناس بالبقيع تبكي قتلاها بالطف , وهي تقول :


 مـاذا  تـقولون إن قال النبيُّ  لكمْ       مـاذا فـعـلـتم و كنتم آخرَ الاُممِ
 بـأهلِ بيتي و أنصاري  وذريـتي       منهم اُسارى وقتلى ضرِّجوا   بدم
 ما كان ذاك جزائي إذ نصحتُ  لكمْ       أن تخلفوني بسوءٍ في ذوي رَحِمي


فقال أبو الأسود الدؤلي : نقول : ربّنا ظلمنا أنفسنا , الآية . ثمّ قال أبو الأسود الدؤلي :

 

 أقول وزادني جزعاً وغيظاً       أزال اللهُ مـلكَ بني  زيادِ
 و أبعدهم كما غدروا  وخانوا       كما  بعدُت ثمودُ وقومُ عادِ
 ولا رجـعت ركابُهُمُ  إليهم       إذا قفّت إلى يوم  التناد(2)


وقال البلاذري : وقالت زينب بنت عقيل ترثي أهل الطف ، و خرجت تنوح بالبقيع :


 مــاذا  تـقولون إن قال النبيُّ  لـكمْ       مـاذا فـعـلـتـم و أنـتم آخرُ الأممِ
 بـأهـل بـيـتي و أنصاري أما لـكُمُ       عـهـدٌ كـريـمٌ أما توفون  بـالذممِ
 ذرّيـتـي  و بـنـو عمِّي  بـمضيعةٍ       مـنهم اُسارى و قتلى ضرِّجوا   بـدمِ
 مـا  كـان هذا جزائي إذ  نـصحتُكُمُ       أن تخلفوني بسوءٍ في ذوي رحمي(3)


______________________
 (1) مقتل الحسين (عليه السّلام) ـ للخوارزمي 2/ 84 .                                                                (2) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 118 ، و ذكر نظم أبي الأسود الدؤلي (رحمه الله) في تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 52 / 208 ، وفي نظم درر السمطين ـ الزرندي الحنفي / 225 ، واللفظ لابن عساكر قال : قرأتُ على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبدالله الحافظ ، قال : سمعت أبا سعيد الجرجاني ـ و هو إسماعيل بن أحمد بن أحمد ـ يقول : سمعت أبا عبدالله أحمد بن محمّد بن إسحاق المكي ببغداد ، يقول : حدثنا الزّبير بن بكار , أنشدني عمِّي لأبي الأسود الدؤلي :


 أقول وزادني غضباً وغيظاً       أزال  اللهُ مـلك بني زيادِ
 و أبعدهم كما غدروا  و خانوا       كما بعدت ثمودُ و قومُ  عادِ
 ولا رجـعت ركائبُهمْ  إليهم       إذا قـفّت إلى يومِ   التنادِ


(3) مقتل الحسين (عليه السّلام) ـ للخوارزمي 2 / 84 .