وقال الكلبي : ولد الحسن (عليه السّلام) في سنة ثلاث من الهجرة ، والحسين (عليه السّلام) في سنة أربع . قال : و بعث يزيد برأسه إلى المدينة فنصب على خشبة ، ثمَّ رُدَّ إلى دمشق فدفن في حائط بها ، ويقال : في دار الإمارة ، ويقال : في المقبرة(1) .
روى البلاذري قال : و حدثني عمر بن شبه ، و حدثني أبو بكر عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه قال : رعف عمرو بن سعيد على منبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال بيار الأسلمي , وكان زاجراً : إنه ليوم دم .
قال : فجيء برأس الحسين (عليه السّلام) فنصب , فصرخ نساء أبي طالب ، فقال مروان :
عجَّتْ نساءُ بني زبيدٍ عجَّةً كعجيجِ نِسْوَتِنَا غَدَاةَ الأرنبِ
ثمَّ صِحْنَ أيضاً , فقال مروان :
ضربت دوسرُ فيهم ضربةً أثبتت أوتادَ مُلْكٍ فاستقر(2)
وقال البلاذري : ولمَّا بلغ أهل المدينة مقتل الحسين (عليه السّلام) كثر النوائح والصوارخ عليه ، واشتدّت الواعية في دور بني هاشم ، فقال عمرو بن سعيد الأشدق : واعية بواعية عثمان . وقال مروان حين سمع ذلك :
عجَّتْ نساءُ بني زبيدٍ عجَّةً كعجيجِ نِسْوَتِنَا غَدَاةَ الأرنبِ(3)
_________________________________
(1) أنساب الأشراف ـ البلاذري 2 / 418 ـ 419 .
(2) المصدر نفسه / 417 ـ 418 . بدل (دوسر) ذو شرٍّ ، و بدل (أوتاد) أن كان , والظاهر ما أثبتناه وفقاً لمصادر اُخرى .
(3) المصدر نفسه / 417 .