في البحار ج9 قال الإمام الصادق (عليه السلام): كان لعلي غلام اسمه قنبر وكان يحب علياً (عليه السلام) حباً شديداً فإذا خرج علي خرج على أثره بالسيف فرآه ذات ليلة فقال يا قنبر: ما لك؟ قال: جئت لأمشي خلفك فإن الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين فخفت عليك. فقال ويحك! أمن أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض؟ قال: بل من أهل الأرض.
قال: إن أهل الأرض لا يستطيعون بي شيئاً إلا أن يأذن الله عز وجل من السماء، فارجع فرجع. وقيل له (عليه السلام) يوم صفين احترس يا أمير المؤمنين فإنا نخشى أن يقتلك هذا اللعين.
فقال (عليه السلام): كفى بالأجل حارساً، ليس أحد من الناس إلا ومعه ملائكة حفظة يحفظونه من أن يتردى في بئر، أو يقع عليه حائط أو يصيبه سوء، فإذا حان أجله خلوا بينه وبين ما يصيبه، فكذلك أنا إذا حان أجلي انبعث أشقاها فخضب هذه بهذه ـ وأشار إلى لحيته وهامته ـ عهداً معهوداً ووعداً غير مكذوب.
علي (عليه السلام) واليقين
- الزيارات: 1112