(في الكافي) عن عبد الأعلى قال: قلت لأبي عبد الله (الصادق) (عليه السلام)، إن الناس يرون أن لك مالاً كثيراً.
فقال: ما يسوءني ذاك إن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي لا مال له، فسمعها أمير المؤمنين، فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع ثمره ولا يبعث إلى إنسان شيئاً، وأن يوفره، ثم قال: بعه الأول فالأول، واجعلها دراهم ثم اجعلها حيث تجعل التمر فاكبسه معه حيث ترى، وقال للذي يقوم عليه: إذا دعوت بالتمر فاصعد وانظر المال فاضربه برجلك كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها. ثم بعث إلى رجل منهم يدعوه، ثم دعى بالتمر فلما صعد ينزل التمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم، فقالوا:ما هذا يا أبا الحسن؟ فقال: هذا مال من لا مال له،ثم أمر بذلك المال فقال انظروا أهل كل بيت كنت أبعث إليهم فانظروا ماله وابعثوا إليه. وذكر ابن أبي الحديد:أن غلة أرضه في ينبع كانت في السنة أربعين ألف دينار فكان يتصدق بها في سبيل الله.
علي (عليه السلام) والغنى
- الزيارات: 1139