طباعة

ثانياًً ـ كذبهم على الإمام الباقر عليه السّلام في دعم تلك المهدوية

 

ثانياًً ـ كذبهم على الإمام الباقر عليه السّلام في دعم تلك المهدوية :
    لأجل تمرير مهدوية عمر بن عبد العزيز وإضفاء طابع القداسة عليه حاول أنصاره تشويش هذه العقيدة في نفوس المسلمين وتقريبهم نحو الخط الأموي المقيت ، ولو بالكذب الفاضح على أهل البيت عليهم السّلام في نصرة الامويين ومهدوية عمرهم.
    ومن هنا وضعوا على لسان الإمام الباقر عليه السّلام ما أخرجه ابن سعد في الطبقاًت الكبرى ، عن مسلمة أبي سعيد في حديث رواح ، عن العرزمي ، قال : « سمعت محمد بن على يقول : النبي منا ، والمهدي من بني عبد شمس ، ولا نعلمه إلاّ عمر بن عبد العزيز.قال : وهذا في خلافة عمر بن عبدالعزيز » !! (1).
    ومثله ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه ، وأبو عمرو الداني ، عن مولى لهند بنت اسماء ، قال : « لمحمد بن علي : إن الناس يزعمون من فيكم مهدياًًً ، فقال : إن ذاك كذاك ، ولكنه من بني عبد شمس ، قال كمنه عنى عمر بن عبدالعزيز » (2).

 



1 ـ الطبقاًت الكبرى / ابن سعد 5 : 333 ، وتاريخ دمشق 45 : 187 / 5424
2 ـ تاريخ دمشق 45 : 187 ـ 188 / 5424 ، والسنن الواردة في الفتن / أبو عمر الداني 5 : 1073 / 587 باب من قال : أن المهدي عمر بن عبد العزيز ، وقد جعل هذا الحديث المكذوب في أول الباب.