فيــــضُ الوَجــــد
كانَ ضَيفي أمسِ ياصاحِ الكَرى
فعجبتُ مَنْ أَنا حَـتـى أَرى
خمسة ٌسـادِسُهم جبريـلُ قـد
باهلوا نجرانَ فآنظرْ ماجَـرى
قد غـَدوا للكونِ أوتـادَ هُـدىً
بانَ وجـهُ اللهِ فيهمْ مُسـفِرا
كـَـمْ قرأتُ سِــيَّراً لكننـي
لمْ أَجدْ صُنواً لِطه في الـوَرى
فجَمعتُ أحــرُفي في قطعــةٍ
هِيَ فيَضُ الوَجدِ من ذاكَ الكرى
أستميحُ العُذرَشِعري إنْ كَبــا
في بلـوغِ الحَقِ أو أنْ قَصـرا
أستميحُ العُذرَشِعري إنْ كَبــا
في بلـوغِ الغـايةِ أو قَصـرا
ما عَساني قائلاً في مَـدح مَنْ
قـد حَبـاهُ اللهُ في أمِ القـُرى
وأصطفاهُ سَــيداً فـي قومِـهِ
وَحبيبـاً لـهُ فـي غـار حَـرا
أنبيـاءُ اللهِ فيــه اختتُمــوا
عنهُ في الأنجيلِ عيسـى بَشرا
وَهوى كِسـرى لِفُرسٍ حينمـا
في السمـاءِ إنشـقَ ُذلاً قَمَــرا
وأفاقـت مـكـــة مزدانـة
فــي نعيـم وربيــع نيــرا
وَغـَـدا الكونُ بهيـاً مُتـرفاً
حَيثُ فيه المُصطفى قـد أَزهـرا
بَعــدَ ُذلٍ وأنكســارٍ طالمـا
منهـما عانــى زماناً مُدبـِرا
وَحـدَّ الناسَ فأضحوا أمـــةً
سَـكنتْ في ظِلــهِ فوقَ الذُرى
سَــجَدَ المَجـدُ على أَعتابِهـا
وأنثنى الطاغوتُ فيها صاغِـرا
يا رسولاً فاخرَ العُربُ بــهِ
والأعاجيـمُ لهُــم صـارَ ذَرا
أسـتميحُ العُذرَ رِفقـاً بالــذي
شِــعرُهُ لا زالَ يَحبـو مُعسِرا
جاءَ يشـكو حـالَ ديـنٍ سَيدي
سـادِنُ الأرهــابِ فيهِ تاجَرا
أَصبحَ الأسـلامُ ثوبـاً يَرتـَدي
زِيـَّـهُ مَـنْ رامَ جاهاً أو ثرا
أُمـة ُالأسـلامِِ صـارَتْ شِيعاً
زَيـــدُها أَصبَحَ يُـدمي عُمَرا
منهجُ الأسـلامِ أَمسـى سُـبَّة ً
وَمعــاني الفَتحِ أَضحَتْ خَبرا
حينـما البِدعَة ُ قد سادَتْ على
شِرعَةِالله وَدَيـوثُ إنبـَـرى
سَيدي أَمسُكَ واليــومُ غـدا
فرقَ مابيـنَ الثـُريا والثـَرى
عادتِ الأَوثــانُ عُبـاداً لهـا
ولِكسـرى تَبَعــاً أو قيَصَـرا
حينـما أُميـَّـة ُالـلاتِ غدَتْ
مَرَضـــاً يَفتِكُ فينا إنْ سَرى
أَعلنـوا الحَربَ عليـكَ سَيدي
قالوا فيما جِئْتَ فيــهِ خَطَـرا
فآنبَروا من كـُـلِ حَدبٍ هاهُمُ
يَحملونَ الثـأرَ حِقداً مـاكِرا
عَـزفواعن كُـلِ ماجئْتَ بـِهِ
وَضَــعوا في أُذُنَيـهم وَقَرا
ديـنُ دُنيـا قد غدا إسـلامُنا
فيــهِ ماراموا وَحَـظاً أوفرا
إعتمـدوا التأويلَ قالوا إِنـهُ
هـكذا جاءَ ، بهذا فـُسِـرا
إختلفـوا حتى غَدونا شِـيعاً
فلِهذا .. أَمْ لِذاكَ المِنبَرا ..!؟
واقــعٌ مُـرٌ ولكـنَّ الذي
هُوَ أَدهى أَنْ يَسـودَ الفاجرا
وَتـَـرى القومَ إليـهِ سُجَّداً
وَبهمْ ماشاءَ بـاعَ وأشترى
لمْ يَعُـدْ دينُـكَ حتى لِـيرُى
كلُ مَـنْ أَعماهُ جَهلٌ مُبصِرا
سَـيدي عُذراً أبا القاسمِ قـَدْ
َبلغَ السـيلُ الزُبـى فيما أَرى
فـَـتمادَيتُ بقـولي شـاكياً
حـالَ قَومي لكَ ياخَيرَ الوَرى
راجيـاً في قولةِ الحقِ غَـداً
نُصرَتي حين أُوارى في الثـَرى
عبدالحسـين خَلَف الدَعْميِّ
فيــــضُ الوَجــــد
- الزيارات: 2709