• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التفاتة

    




التفاتة
نصّ الحديث السابق لمولانا الإمام أبي محمّد الحسن المجتبى‏ (سلام اللّه عليه) على‏ هذه العبارة : (( واللّهِ إنّه لَعَهْدٌ عَهده إلينا رسولُ ‏اللّه (صلى‏ اللّه عليه وآله) أنّ ... ))(2) .
وفي الرواية الأولى عن‏ الإمام الحسن المجتبى (عليه السّلام) : (( لقد حدّثني حبيبي جدّي رسول ‏اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) أنّ الأمر يملكه اثنا عشر إماماً مِن أهل بيته وصفوته ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم ))(2) .
أمّا النصّ الصادقيّ الذي رواه ابن شهر آشوب فيبدأ بـ (( واللّهِ ما منّا ... )) .
وهنا يلفت القسَمُ والتأكيد اللفظيّ والمعنويّ اهتمامنا ، فنرى‏ كأنّ الأئمّة (عليهم السّلام) أرادوا تأكيد حقيقة يُراد لها يوماً ما أنْ تخفى‏ أو تُطمس ، وهي شهادتُهم ومظلوميّتُهم .
أمّا صورة التأكيد فهي القسَم ، وذكْر الأمر على‏ صيغة الجمع (ما مِنّا إلاّ) مقدَّماً له بالنفي بـ (ما) والاستثناء بـ (إلاّ) وهي هنا أداة حصر ، تثبيتاً لحقيقة أنّ وفاتهم لا تكون بغير الشهادة : (قتلاً بالسيف ، أو بالسمّ) .
وكذا إسناد الأمر إلى نبوءة رسول ‏اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) ،المُخبر عن اللّهِ حقّاً وصدقاً . ولم يخلُ الأمر من الإشارة إلى‏ أنّهم جميعاً أولياء ، وأنّهم جميعاً شهداء .
وعن الإمام عليّ بن موسى‏ الرضا (صلوات اللّه عليه) قال : (( ما منّا إلاّ مقتول ))(3) , أي بالسيف أو بالسم .
هذا ما يُثبت أنّهم (صلوات اللّه عليهم أجمعين) قضَوا شهداءَ مظلومين(4) . أمّا تبيان ذلك فإنّه يتطلّب الاطّلاع على‏ القسم الثاني من الأخبار , وهي الروايات الخاصّة التي تذكر :
أوّلاً : أسماء الأئمّة الأبرار (عليهم السّلام) .
وثانياً : أسماءَ قتَلتهم (عليهم لعائنُ اللّه المتّصلة) .
قال الشيخ الصدوق (رضوانُ اللّه تعالى عليه) : اعتقادنا في النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله) أنّه سُمّ في غزاة خيبر ، فما زالت هذه الأُكلةُ تعاودُه حتّى قطعت أبهرَه فمات منها , وأمير المؤمنين (عليه السّلام) قتله عبد الرحمن بن ملجم (لعنه اللّه) ، ودُفن بالغري ، والحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) سمّته امرأته جِعدةُ بنت الأشعث الكنديّ (لعنهما اللّه) ، فمات من ذلك ، والحسين بن عليّ (عليهما السّلام) قُتل بكربلاء ، قتله سنانُ بن أنس النخعيّ (لعنه اللّه) ، وعليّ بن الحسين سيّد العابدين (عليه السّلام) سمّه الوليد بن عبد الملك فقتله ، والباقر محمّد بن عليّ (عليه السّلام) سمَّه إبراهيم بن الوليد فقتله ، والصادق جعفر بن محمّد (عليه السّلام) سمَّه أبو جعفر المنصور فقتله ، وموسى‏ بن جعفر (عليه السّلام) سمّه هارون الرشيد فقتله ، والرضا عليّ بن موسى‏ (عليه السّلام) قتله المأمون بالسمّ ، وأبو جعفر محمّد بن عليّ الثاني (عليه السّلام) قتله المعتصم بالسمّ ، وعليّ بن محمّد (عليه السّلام) قتله المتوكّل ، والحسن بن عليّ (عليه السّلام) قتله المعتضد بالسمّ ... .
ثمّ قال الشيخ الصدوق (رحمه اللّه) : واعتقادنا أنّ ذلك جرى‏ عليهم على‏ الحقيقة والصحّة لا على‏ الحسبان والحيلولة ، ولا على‏ الشكّ والشبهة ، فمَنْ زعم أنّهم شُبّهوا أو واحد منهم فليس مِن ديننا على‏ شي‏ء ، ونحن منه بُراء .
وقد أخبر النبيّ والأئمّة (عليهم السّلام) أنّهم مقتولون ، ومَنْ قال : إنّهم لم يُقتلوا فقد كذّبهم ، ومَنْ كذّبهم فقد كذّب اللّه ، ومَنْ كذّب اللّه فقد كفرَ به ، وخرج بهِ عن الإسلام ، ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )(5) .
نقل ذلك عنه الشيخ المجلسي (رحمه اللّه) ، ثمّ علّق عليه بهذا البيان :
أقول : رأيتُ في بعض الكتب المعتبرة أنّه رُوي عن الصدوق (رحمه اللّه) مثلُه ، إلاّ أنّه قال : وسَمّ المعتزُّ عليَّ بنَ محمّدٍ الهادي (عليه السّلام) ، وسمّ المعتمدُ الحسنَ بنَ عليٍّ العسكريّ (عليه السّلام) ، وهو أظهر في الأوّل ؛ لأنّه يشهد بعضُ الروايات بأنّ المتوكّلَ (لعنه اللّه) قُتل في زمان الهادي (عليه السّلام) ، إلاّ أن يُقال : إنّه فُعِلَ ذلك بأمره بعده ، وهو بعيد .
وكذا في الثاني ، المعتَمَدُ هو المعتمِدُ ، لِما سيأتي من قول أكثر العلماء والمؤرّخين أنّه (عليه السّلام) تُوفّي في زمانه .
وقال ابنُ طاووس (رحمه اللّه) في كتاب (الإقبال) في الصلوات عليهم في كلّ يوم مِن شهر رمضان عند ذكره (عليه السّلام) : (وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِكَ في دمِه) ، وهو المعتمد ، والمعتضد برواية ابن بابويهِ القمّي ، انتهى‏(6) .
إذاً ، فالسيّد ابن طاووس (أعلى اللّه مقامه) يرى‏ أنّ الأئمّةَ (عليهم السّلام) هم شهداءُ كلُّهم ، فيذكر دعاء الصلوات الذي يُقرأ كلَّ يوم مِن أيّام شهر رمضان ، وأوّله : إنّ اللّه وملائكته يُصلّون على‏ النّبيّ ، يا أيُّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما ، لبّيك يا ربِّ وسعدَيكَ وسبحانك . اللّهمّ صلِّ على‏ محمّدٍ وآلِ محمّد ، وبارك على‏ محمّدٍ وآلِ محمّد ...
إلى‏ أنْ يذكر الأئمّة (صلوات اللّه عليهم) مصلّياً عليهم ، وذاكراً ظليمتهم : اللّهمّ صلّ على‏ عليٍّ أمير المؤمنين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعف العذابَ على‏ مَنْ‏ شرِك في دمه . اللّهمّ صلِّ على‏ فاطمة بنت نبيّك محمّد (عليها السّلام) ، ووالِ مَنْ والاها ، وعادِ مَنْ عاداها ، وضاعف العذابَ على‏ مَنْ ظلمَها ، والعنْ مَنْ آذى‏ نبيّك فيها .
اللّهمّ صَلِّ على‏ الحسن والحسين إمامَيِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاهما ، وعادِ مَنْ عاداهما ، وضاعف العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمائهما (دمِهما خ ل) . اللّهمّ صلّ على‏ عليّ بن الحسين إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه . اللّهمّ صلّ على‏ محمّد بن عليٍّ إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ،وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه . اللّهمّ صلّ على‏ جعفر بن محمّدٍ إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه . اللّهمّ صلّ على‏ موسى بن جعفر إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه .
اللّهمّ صلّ على‏ عليّ بن موسى‏ إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه . اللّهمّ صلّ على‏ محمّد بن عليٍّ إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه . اللّهمّ صلّ على‏ عليّ بن محمّدٍ إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه . اللّهمّ صلّ على‏ الحسن بن عليٍّ إمامِ المسلمين ، ووالِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه ، وضاعفِ العذابَ على‏ مَنْ شرِك في دمه ...(7) .
ويظهر أنّ علماءَ الإماميّة (رضوان اللّه تعالى‏ عليهم) يكادون يُجمعون على‏ أنّ النبيّ وآله (صلوات اللّه عليهم) قد ماتوا قتلى شهداء ، هذا هو اعتقادُهم ، إلاّ مَنْ توقّف في مقدار دلالة روايات شهادتهم (سلام اللّه عليهم) ؛ لأنّه يراها غير قاطعة ، فلا يذهب إلى يقين الشهادة ، كما لا يردّها .
ومنهم الشيخ المفيد (رحمه اللّه) حيث قال : أمّا ما ذكره الشيخ أبو جعفر (الصدوق) مِن مضيّ نبيّنا والأئمّة (عليهم السّلام)  بالسمّ والقتل ، فمِنه ما ثبت ، ومنه ما لم يثبت . والمقطوع به أنّ أمير المؤمنين والحسن والحسين (صلوت اللّه عليهم) خرجوا من الدنيا بالقتل ، ولم يمت أحدُهم حتفَ أنفه ، ومِن بَعدِهم مسموماً : موسى‏ بن جعفر (عليه السّلام) ، ويقوى‏ في النفس أمرُ الرضا (عليه السّلام) وإنْ كان فيه شكّ ، فلا طريق إلى‏ الحكم فيمَنْ عداهم بأنّهم سُمُّوا واغتِيلوا ، أو قُتلوا صبراً ، فالخبر بذلك يجري مجرى‏ الإرجاف وليس إلى‏ تيقّنه سبيل(8) .
نقل ذلك الشيخ المجلسي (قُدّس سرُّه) ثمّ علّق عليه بقوله : أقول : مع ورود الأخبار الكثيرة الدالّة عموماً على‏ هذا الأمر ، والأخبار المخصوصة الدالّة على‏ شهادة أكثرهم وكيفيّتها ـ كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهم (عليهم السّلام) ـ لا سبيلَ إلى الحكم بردّه وكونه من الإرجاف .
نعم ، ليس فيمَنْ سوى‏ أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وموسى‏ بن جعفر وعليّ بن موسى‏ (عليهم السّلام) أخبار متواترة تُوجب القطع بوقوعه ، بل إنّما تُورث الظنّ القويَّ بذلك ، ولم يقمْ دليل على‏ نفيهِ ، وقرائنُ أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك ، لا سيّما فيمَنْ مات في حبسهم وتحت يدهم . ولعلّ مراده [أي الشيخ المفيد] (رحمه اللّه) أيضاً نفيُ التواتر والقطع ، لا ردّ الأخبار .
ثمّ بعد ذكر خبرَي مولانا الإمام الحسن المجتبى‏ (عليه أفضل الصلاةِ والسلام) : (( ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم )) , و (( ما منّا إلاّ مسموم أو مقتول )) .
قال الشيخ المجلسيّ (رضوان اللّه عليه) : سيأتي تمام الخبرين في أبواب تاريخه (عليه السّلام) إن شاء اللّه تعالى ، وسيأتي في أبواب وفاة كلٍّ منهم (عليهم السّلام) ما يدلّ على‏ شهادتهم(9) .
* * *
نعم ، فالأخبار التي تذكر شهادات الأئمّة الأطهار (عليهم السّلام) على‏ وجه التفصيل والبيان زاخرة ، ذكرها السنّة في صحاح كتبهم فضلاً عن الشيعة ؛ فقد جاء عن الإمام الرضا (عليه السّلام) قوله في حديث طويل في وصف الأئمّة (عليهم السّلام) : (( ... وإنّهم يُقتلون بالسيف أو السمِّ ... ))(10) .
وجاء في الزيارة الجامعة الكبيرة عن الإمام الهادي (عليه السّلام) : (( وبذلتم أنفسكم في مرضاته ... ))(11) .
قال الشيخ أحمد الإحسائي في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة في بيان العبارة الشريفة هذه : (( وبَذَلْتُم أنفسَكم في مَرضاتِه )) بالمداومة على العبادات ، أو بإظهار الشريعة وإن أصابهم ما أصابهم من الشهادة سرّاً أو جهراً ؛ فإنّه رُويَ في الأخبار المتكثّرة أنّهم قالوا : (( ما مِنّا إلاّ وهو شهيد )) ، ونُقل أيضاً مِن سَقْي جبابرة وطواغيت أزمنتهم السُّمومَ ...(12) .
وورد في الزيارة الجامعة لأئمّة المؤمنين هذه العبارات : حتّى فارقتَ الدنيا وأنت شهيد ، ولَقِيتَ رسولَ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) وأنتَ حميد ، صلواتُ اللهِ عليك تَترادفُ وتَزيد(13) ثمّ تتعرّض الزيارة الشريفة إلى مظلوميّة الإمام عليّ وأبنائه (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) ، وما جرّت البيعة المشؤومة الناقضة لبيعة الغدير على أهل البيت من مصائب ونوائب ، ونكباتٍ وفجائع ، فتقول الزيارة :
وقادُوه إلى بَيعتِهِم مُصْلِتَةً سُيوفَها ، مُشْرِعةً أسنّتَها ، وهو ساخطُ القلبِ هائجُ الغضب ، شديدُ الصبرِ كاظِمُ الغَيظ ، يَدْعُونه إلى بيعتِهِمُ التي عَمَّ شُؤْمُها الإسلام ، وزَرَعَت في قلوبِ أهلِها الآثام ... ورَخّصَت لأهل الشّبهةِ في قتلِ أهلِ بيتِ الصَّفوة ، وإبادةِ نسْله(14) ، واستئصالِ شأفته، وسبي حَرَمِه ، وقتل أنصارهِ ، وكسرِ مِنْبرِه ، وقَلْب مفخَرِه ، وإخفاء دينِه ، وقطع ذكرِه .
يا مَواليّ ، فلَو عايَنكُمُ المصطفى وسهامُ الأمّة مغرقةٌ في أكبادكُم ، ورماحهم مشرعةٌ في نُحوركم ، وسيوفها مولعةٌ في دمائكم(15) ، يشفي أبناءُ العوهر غليلَ الفسق من ورعكم، وغيظَ الكفر من إيمانكم ،وأنتم بين صريع في المحراب قد فلقَ السيفُ هامتَه ، وشهيدٍ فوق الجنازة شُكّت أكفانُه بالسِّهام ، وقتيلٍ بالعراء قد رُفع فوق القناة رأسه ، ومُكبَّلٍ في السجن قد رُضّت بالحديد أعضاؤه ، ومسموم قد قُطّعت بجُرع السَّمّ أمعاؤه ، وشَملُكُم عَباديد(16) ، تُفنيهمُ العبيدُ وأبناءُ العبيد ؛ فَهَل المِحَنُ يا سادتي إلاَّ التي لَزِمَتْكُم ، والمصائبُ إلاّ التي عمّتكُم ، والفجائعُ إلاَّ التي خصَّتكُم ، والقوارعُ إلاَّ التي طَرَقَتْكُم ؟! صلواتُ الله عليكُم ، وعلى أرزاحِكُم وأجسادِكُم ، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه(17) .
والآن نشير إلى النصوص الدالّة على شهادة كلّ واحدٍ منهم إجمالاً :

 ـــــــــــــــــــــــــ

(1) كفاية الأثر / 227 .
(2) كفاية الأثر / 162 .
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) ـ للشيخ الصدوق 2 / 203 ح 5 ، عن تميم القرشيّ ، عن أبيه ، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ ، عن أبي الصلت الهرويّ , عن الرضا (عليه السّلام) .
(4) وسيأتيك المزيد عن تصريحات الأعلام بأنّ الأحاديث والروايات بهذا المضمون متكثّرة جدّاً كما ستعلم ، وقد تبلغ بمجموعها حدَّ التواتر المعنويّ ، فتأمّل .
(5) اعتقادات الصدوق / 109 ـ 110 . والآية في سورة آل عمران / 85 . وانظر عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1 / 170 ـ الباب 19 , ح 2 ، ففيه في ذِكره لعلامات الإمام : وجميع الأئمّة الأحد عشر بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وعليّ (عليه السّلام) قُتلوا ؛ منهم بالسيف وهو أمير المؤمنين والحسين (عليهما السّلام) ، والباقون قُتلوا بالسمّ ، قَتلَ كلَّ واحدٍ منهم طاغيةُ زمانه .
(6) بحار الأنوار 27 / 215 ـ 216 . وانظر أسماء من سمّهم (عليهم السّلام) في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة 2 / 59 ، وفيه : (فقد مات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالسمّ ، وخرج عليّ (عليه السّلام) مُضَرّجاً بالدم ... وضُربت فاطمة الزهراء (عليها السّلام) على ظهرها وجَنْبها حتّى ألقَتْ    جنينَها مُحَسِّناً ، ولُطِمَ خدُّها , وغُصب حقّها ، واُوذيت في ذريّتها ... والحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) ... مات بالسمّ كما مات جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ... إلى آخر كلامه .
وقد عقد المجلسيّ في البحار 27 / 207 ـ 217 باباً في شدّة مِحَنهم , وأنّهم أعظم الناس مصيبةً ، وأنّهم لا يموتون إلاّ بالشهادة .  
(7) الإقبال / 97 .
(8) تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد ، أو شرح عقائد الصدوق / 110 ـ 111 .
(12) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة 2 / 54 .
(13) الخطاب المبارك هذا متوجّه إلى أمير المؤمنين عليٍّ (صلوات الله عليه) .
(14) أي إبادة نسلِ هذا البيتِ النبويّ الشريف .
(15) في نسخة اُخرى : مُولغةٌ في دمائكُم .
(9) بحار الأنوار 27 : 216 ـ 217 .
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1 / 170 ـ الباب 19 , ح 2 .
(11) عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 / 278 ، وهي معتبرة السند كما صرّح بذلك الفقيه الشيخ خضر بن شلاّل في (أبواب الجنان ـ المخطوط / الورقة 206 ) .
(16) في اللّغة : المتفرّقون : الذاهبون في كلّ وجه .
(17) مصباح الزائر / 464 ـ 465 , الزيارة الجامعة الأولى في مختار الزيارات الجوامع ـ الفصل الثامن عشر ، وأوردها ابن المشهديّ في المزار الكبير / 401 ، ونقلها المجلسيّ عنه في بحار الأنوار 102 / 162 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page