• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شهادة الإمام الرؤوف عليّ بن موسى‏ الرضا (صلوات اللّه وسلامه عليه)


شهادة الإمام الرؤوف عليّ بن موسى‏ الرضا
(صلوات اللّه وسلامه عليه)
وقد قال بها على وجه القطع والتواتر والشهرة جمعٌ غفير من المؤرّخين والمحدّثين ، ودُوّنت في عشرات الكتب ؛ مصادرها ومراجعها . وهي من السعة في أخبارها بحيث تحتاج إلى‏ مؤلّفٍ مستقلٍّ ، أو فصل موسّع . ومنهج هذا البحث لا يتحمّل مثلَ هذا ؛ لذلك نعتذر عن الإطالة ، ونركب غارب الإشارة والاختصار .
أمّا ما نكتفي بذكره فهو على‏ أربعة أقسام :
الأوّل : الأخبار المُنْبئة بشهادته (صلوات اللّه عليه) قبل وقوعها .
الثاني : الأخبار القائلة بوقوع الشهادة في حينها .
الثالث : أخبار شهادته على‏ ألسن الناس والرواة ؛ شهوداً كانوا أو نقلةً أمناء .
الرابع : المصادر التي فصّلت أو أشارت إلى‏ شهادته (سلام اللّه عليه) ، ندرجها على‏ محمل العجالة :


(1) عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 / 203 ـ 264 .
أورد فيه الشيخ الصدوق جملةً وافرة من الروايات والأخبار الحاكمة بشهادته (عليه السّلام) ، وهي مفصّلة وطويلة ، وموثّقة بالأسانيد الصحيحة . منها : عن أبي الصلت الهروي ، قال (عليه السّلام) : (( ... وما منّا إلاّ مقتول ، وإنّي واللّهِ لمقتول بالسمّ باغتيال مَنْ يغتالني ، أعرف ذلك بعهدٍ معهود إليّ مِن رسول‏ اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) ، أخبره به جبرئيل عن ربّ العالمين (عزّ وجلّ) )) ص 203 ، ح 5 .
وعن أحمد بن عليّ الأنصاري ، قال : سألت أبا الصلت الهروي : كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (عليه السّلام) مع إكرامه ؟ ... ص‏239 ، ح 3 .
وعقد الشيخ الصدوق في ص‏240 الباب 61 بعنوان : وفاة الرضا (عليه السّلام) مسموماً باغتيال المأمون.
وأورد تحته رواية يذكر فيها الطريقة التي استخدمها المأمون في القتل .
وعن طريق الخاصّة يورد رواية تحت الباب 62 .
وتحت الباب 63 يذكر ما حدّث به أبو الصلت حول وفاة الإمام الرضا (عليه السّلام) ، في روايتين أنّه سُمّ في عنب ، بينما يذكر رواية مفصّلة طويلة أنّه سُمّ في العنب والرّمان جميعاً ؛ ينقلها عن أبي حبيب هرثمة بن أعيَن تحت الباب 64 .
وفي ذكر ثواب زيارة الإمام الرضا (عليه السّلام) الباب 66
يورد الشيخ الصدوق خمساً وثلاثين رواية يأتي فيها الكثير مِن الأنباء بشهادته , منها عن أبي الصلت [ قال :] سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول : (( واللّه , ما منّا إلاّ مقتول شهيد )) . فقيل له : ومَنْ يقتلك يابن رسول ‏اللّه ؟ قال : (( شرّ خلْقِ اللّه في زماني ، يقتلني بالسمّ ، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألاَ فمَنْ زارني في غربتي كتب اللّه تعالى له أجر مئة ألف شهيد ... )) ح 9 .
وعن سليمان بن حفص المروزي ، قال : سمعت أبا الحسن موسى‏ بن جعفر (عليه السّلام) [يقول] : (( إنّ ابني عليّاً مقتول بالسمّ ظلماً ، ومدفون إلى‏ جنب هارون بطوس ، مَنْ زاره كمَنْ زار رسول‏ اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) )) ح23 .
وعن الحسن بن عليّ الوشّاء قال : قال أبو الحسن الرضا (عليه السّلام) : (( إنّي سأُقتل بالسمّ مظلوماً ، فمَنْ زارني عارفاً بحقّي ... )) ح‏27 .
وعن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى‏ الرضا (عليه السّلام) يقول : (( أنا مقتول ومسموم ، ومدفون بأرض غربة ... ألاَ فمَنْ زارني ... )) ح 33 .
وقبل ذلك أثبت الصدوق (رحمه اللّه) باباً تحت عنوان : إخباره (عليه السّلام) بأنّه سيُقتل مسموماً ، ويُقبر إلى جنب هارون الرشيد ، في حديث واحدٍ تحت الباب 52 ، جاء فيه قوله (عليه السّلام) :
(( إنّي سأقتل بالسمّ مظلوماً ، واُقبر إلى جنب هارون ، ويجعل اللّه تربتي مختلف شيعتي وأهل محبّتي ... )) .
وقبل هذا كلّه ، وتحت الباب 45 ، عن إسحاق بن حمّاد ... : وكان الرضا (عليه السّلام) يقول لأصحابه الذين يثق بهم : (( لا تغترّوا منه بقوله [أي المأمون الذي كان يتملّق له] ، فما يقتلُني واللّهِ غيره ، ولكنّه لا بدّ لي من الصبر حتّى‏ يبلغ الكتابُ أجَلَه )) ص‏184 ، ح 1 .
(2) علل الشرائع / 226 ، قال المأمون : فإن لم تقبلِ الخلافةَ ، ولم تحبَّ مبايعتي لك ، فكن وليَّ عهدي ؛ لتكون لك الخلافة بعدي . فقال الرضا (عليه السّلام) : (( واللّهِ لقد حدّثني أبي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ، عن رسول ‏اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) أنّي أخرج من الدنيا قبلك مقتولاً بالسمّ مظلوماً ، تبكي علَيّ ملائكةُ السماء وملائكة الأرض ، وأُدفن في أرض غربة ... )) . باب 173، العلّة التي من أجلها قبِل الرضا (عليه السّلام) من المأمون ولاية عهده .
(3) فرائد السمطين 2 / 192 بسنده عن الحسن بن فضّال ، قال : سمعتُ أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا يقول : (( إنّي مسموم مدفون بأرض غربة ، أعلمُ ذلك بعهدٍ عَهِده إلَيَّ أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) , عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) ، ألاَ فَمَنْ زارني في غربتي كنتُ أنا وآبائي شفعاءَه يومَ القيامة ، ومَنْ كنّا شفعاءَه نجا ولو كان عليه مِثْل وِزْر الثقلَين )) .
 وفيه أيضاً 2 / 218 بسنده عن ياسر الخادم ، قال : قال عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام) : (( لا تُشَدّ الرِّحال إلى شي‏ء من القبور إلاّ إلى قبورنا ، ألا وإنّي مقتول بالسمّ ظلماً ، ومدفون في موضع غربة ، فمَنْ شدّ رَحْلَهُ إلى زيارتي استُجيب دعاؤه ، وغُفِرت ذنوبه )) .
(4) مقاتل الطالبيّين / 378 ، ذكر الإصبهاني أنّ الإمام الرضا (عليه السّلام) بعد ما سُقي السمّ أخبر صاحبه أبا الصلت الهروي : (( يا أبا الصلت ، قد فعلوها ! )) ـ أي سقوني السم ـ وجعل يوحّد اللّه ويمجّده .
وقال أيضاً : كان المأمون عقد له على العهد من بعده ، ودسّ له فيما ذُكر بعد ذلك سمّاً فمات منه . وعلى الصفحتين 630 و631 أورد رسالة عبد اللّه بن موسى‏ ردّاً على‏ رسالة الأمان التي بعثها إليه المأمون ... جاء فيها : كأنّك تظنّ أنّه لم يبلغني ما فعلتَه بالرضا ! ... أم في العنب المسموم الذي قتلتَ به الرضا ! ... وعلى الصفحتين قبلهما 628 و629 نصّ آخر ، فيه : فبأيّ شي‏ء تغرّني ؟ ما فعلته بأبي الحسن (صلوات اللّه عليه) بالعنب الذي أطعمتَه إيّاه فقتلتَه !
(5) تاريخ اليعقوبيّ 2 / 453 ، قال : فقيل : إنّ عليّ بن هشام أطعمه رمّاناً فيه سمّ .
(6) أمالي الصدوق / 393 ، وفيها : ثمّ ناول المأمون عنقود العنب فأكل منه الرضا (عليه السّلام) ثلاث حبّات ، ثمّ رمى‏ به وقام ، فقال المأمون : إلى‏ أين ؟ فقال : (( إلى‏ حيث وجّهتَني )) .
وفيه أيضاً : عن الحسين بن يزيد قال : سمعتُ أبا عبد الله الصادقَ جعفر بن محمّد (عليه السّلام) يقول : يخرج رجلٌ من وُلْدِ ابني موسى ، اسمه اسم أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، فيُدفَن في أرض طوس وهي بخراسان ، يُقتل فيها بالسُّمّ فيُدفن فيها غريباً ، مَن زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله (عزّ وجلّ) أجرَ مَن أنفق مِن قَبلِ الفتح وقاتل .
(7) إثبات الوصيّة / 181 ـ 183 ذكر المسعودي أخباراً تصوّر
خطّة المأمون في دسّ السمّ الذي كان ذريرةً بيضاء من الفضّة أودعها أظفارَ أحد خدَمه ، ثمّ أمره بفتّ الرّمان وتلويثه بالسمّ ... .
وفي آخرها بعد ذكر شهادة المولى عليٍّ الرضا (عليه السّلام) أورد المسعودي هذا النصّ : وأقبل [المأمون‏] يخور كما يخور الثور ، وهو يقول : ويلَكَ يا مأمون ! ما حالك ! وعلى‏ ما أقدمتَ ! لعنَ اللّهُ فلاناً وفلاناً فإنّهما أشارا علَيّ . ويقصد : عبيد اللّه وحمزة ابني الحسن .
(8) الاحتجاج ـ لأبي منصور أحمد بن عليّ الطبرسي 2 / 432 ، إنّ الإمام الرضا (عليه السّلام) أخبر عليَّ بن الجهم قائلاً له : (( يابنَ الجهم ، لا يغرّنّك ما سمعته منه ؛ فإنّه سيغتالني ، واللّهُ ينتقم منه )).
(9) الفخري ـ لابن طقطقا / 218 ، قال : إنّ المأمون لمّا رأى إنكار الناس ببغداد لِما فعله من نقل الخلافة إلى بني عليّ (عليه السّلام) ... دسّ إلى عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام) سمّاً في عنب ، وكان يحبّ العنب ، فأكل منه واستكثر ، فمات من ساعته .
(10) الفصول المهمّة / 261 ، ذكر ابن الصبّاغ المالكي خبر هرثمة بن أعين ، وكان في آخره : فواللّهِ ما طالت الأناة حتّى‏ أكل الرضا عند الخليفة عنباً ورمّاناً مفتوتاً فمات .
(11) بحار الأنوار 49 / 311 تذييل ، قال المجلسي : اِعلم أنّ أصحابنا وغيرهم اختلفوا في أنّ الرضا (عليه السّلام) هل مات حتف أنفه ، أو مضى‏ شهيداً بالسمّ ؟ وهل سمّه المأمون أو غيره ؟ والأشهر بيننا أنّه مضى شهيداً بسمّ المأمون .
(12) وقال الذهبيّ في سِير أعلام النبلاء 9 / 393 ، الترجمة رقم 125 : قال أبو عبد اللَّه الحاكم : استُشهد عليّ بن موسى بسناباد من طوس ... سنة 203هـ .
(13) وفي تهذيب التهذيب 7 / 387 ـ 388 للحافظ ابن حجر ، قال : استُشهد عليّ بن موسى بـ (سناباد) من طوس ... سنة 203هـ .
وفيه عن أبي حاتم بن حبّان أنّه (عليه السّلام) مات آخر يوم من صفر ، وقد سُمّ في ماء الرّمان وسُقي.
(14) وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة خواصّ الأمّة / 355 ، عن كتاب الأوراق لأبي بكر الصولي : وقيل : إنّه دخل الحمّام ثمّ خرج ، فقُدّم إليه طبق فيه عنب مسموم قد أُدخلت فيه الإبر المسمومة من غير أن يظهر أثرها ، فأكله فمات .
ويمكن أن يكون السمّ قد دُسّ في الرّمان والعنب معاً .
(15) قال ابن حبّان في كتاب الثقات المجلد 8 صفحة 456 - 457 ما لفظه :
 ... ومات عليّ بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إيّاها المأمون فمات من ساعته ، وذلك في يوم السبت آخر يوم‏ سنة ثلاثة ومئتين ، وقبره بسناباذ خارج النوقان مشهور يُزار بجنب قبر الرشيد ، قد زرته مراراً كثيرة ، وما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر عليّ بن موسى الرضا (صلوات اللَّه على جدّه وعليه)
ودعوت اللَّه إزالتها عنّي إلاّ استُجيب لي , وزالت عنّي تلك الشدّة ، وهذا شي‏ء جرّبته مراراً فوجدته كذلك . أماتنا اللَّه على محبّة المصطفى وأهل بيته (صلّى اللَّه عليه وعليهم أجمعين) .
(16) وقال عماد الدين الطبري في أسرار الإمامة / ‏83 : وأخذ المأمون البيعةَ بعهد المسلمين للرضا (عليه السّلام) مُكِرهاً له فيه ، وقَتَلَهُ بالسمّ ، ومات شهيداً بالسمّ .
ونكتفي بهذا ـ وقد طال المقام ـ ونعرّج على‏ ذكر جملةٍ من المصادر القائلة بشهادة الإمام الرضا (صلوات اللّه وسلامه عليه) ، وهي عشرات ؛ سنيّة وشيعيّة ، نشير إليها إشارة : علل الشرائع 1 / 241 ، الإرشاد / 338 ، مسند الإمام الرضا (عليه السّلام) 1 / 124 ـ 139 باب شهادته (عليه السّلام) ، مناقب آل أبي طالب 2 / 422 ، كشف الغمّة 2 / 280 ، التتمّة في تواريخ الأئمّة (عليهم السّلام) / 126 ، روضة الواعظين 1 / 274 ، إعلام الورى‏ / 325 ، الأنوار النعمانيّة 1 / 283 ، الخرائج والجرائح ـ الباب السابع عشر ـ ، مرآة الجنان ـ لليافعي 2 / 12 ، شافية أبي فراس الحمداني ، وفيها :
بـاؤوا  بقتل الرضا مِن بعد بيعتِه      وأبصروا بعض يومٍ رُشدَهم وعَمُوا
شرح شافية أبي فراس لمحمّد بن أمير الحاج الحسيني / 490 ـ 495 ، الصواعق المحرقة / 204 ، التنبيه والإشراف / 203 ، مروج الذهب ـ للمسعودي 3 / 417 ، مآثر الإنافة في معالم الخلافة ـ للقلقشندي 1 / 211 ، ينابيع المودّة / 263 ، تاريخ الموصل ـ لأبي زكريّا الموصلي ،
نور الأبصار للشبلنجي / 176 ـ 177 ، الأنساب ـ للسمعاني 6 / 139 . وغير ذلك كثير .
وقد بحث الموضوعَ بتحليل وإسهاب السيّد جعفر مرتضى‏ العامليّ في كتابه الحياة السياسيّة للإمام الرضا (عليه السّلام) / 361 ـ 432 . وأفرد السيّد المقرّم (رحمه اللّه) كتاباً بعنوان وفاة الإمام الرضا (عليه السّلام) .
ومن اشتهار الأمر جريانُه على ألسنة الشعراء ، منهم أبو القاسم القاضي التنوخي حيث يقول في ردّه على عبد اللّه بن المعتز :
ومأمونكم سمَّ الرضا بعد بيعةٍ        تَؤُدُّ ذرى شمّ الجبال الرواسبِ‏
وقد يعجب مَنْ يرى‏ غزارة المصادر القائلة بشهادته (عليه السّلام) ، ولكنّنا نعجب أكثر حينما نقرأ أو نسمع مَنْ يقول بعد هذا كلّه بموت الإمام الرضا (عليه السّلام) موتاً طبيعيّاً ، وأنّ المأمون لم يقتله ، بل كان شيعيّاً . ولا ندري كيف كان المأمون شيعيّاً وقد كان يغضب مِن مواقف الإمام ونصائحه حتّى‏ اشتغل به فسمّه
ـ كما روى‏ محمّد بن سنان ؟! (عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 237 ح 1) .
ورحم اللّه الشيخ عبّاس القمّي حيث قال في سفينة البحار ، تحت مادّة أمن : واحتال [المأمون] في قتله ، فقتله بسمّ لم يعلم به أحد ، حتّى‏ أنكره بعض علمائنا مع ما ورد في اللوح السماوي مشيراً إليه : يقتله عفريت مستكبر ، يُدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى‏ جنب شرّ خلْقي .
وقد انتقم اللّه تعالى منه ، فأهلكه بما لم يعلم به أحد . ثمّ جاء (رحمه اللّه) بخبر هلاك المأمون (لعنه اللّه) نقلاً عن مروج الذهب للمسعودي 3 / 456 .
وقال الشيخ عبّاس القمّي (رضوان اللّه عليه) في جملة العناوين المتعلّقة بالمأمون : ما جرى‏ من المأمون على‏ الرضا (عليه السّلام) ، وقوله [أي المأمون ساعة هلاكه‏] وهو يهجر : ويلٌ للمأمون من اللّه ! ويل له من رسول ‏اللّه ! ويل له مِن عليّ ! ... , وهكذا إلى‏ الرضا (عليه السّلام) ، هذا واللّهِ الخسران المبين . ذلك بعد إخباره لهرثمة بكيفيّة قتله للإمام الرضا (عليه السّلام) بالعنب والرمّان .
وفي المصدر ذاته ج 1 ص 20 باب 3 ، عن غياث بن أسيد : فكان متى ما ظهر للمأمون من الرضا (عليه السّلام) فضل وعلم وحُسنُ تدبير حسده على ذلك وحقد عليه ، حتّى ضاق صدره منه ، فغدر به وقتله بالسمّ ، ومضى‏ إلى رضوان اللّه تعالى وكرامته .
ونقرأ في إحدى‏ زيارات مولانا الإمام الرضا (عليه السّلام) ، مرويّةً عن ولده أبي ‏جعفر الجواد (صلوات اللّه وسلامه عليه) [وهي ـ كما ورد ـ صالحة لكلّ الأوقات ، وأفضلها في شهر رجب‏] جاء فيها : (( ... السلام عليك أيُّها الصدّيق الشهيد ، السلام عليك أيُّها الوصيّ البَرُّ التقيّ ... السلام عليك مِن إمامٍ غضيب ، وإمامٍ نجيب ، وبعيدٍ قريب ، ومسمومٍ غريب . السلام عليك أيُّها العالِمُ النبيه ، والقدر الوجيه ، النازح عن تربة جَدِّه وأبيه . السلام على‏ مَنْ أمر أولادَه وعيالَه بالنياحة عليه قبل وصول القتل إليه ... )) . (بحار الانوار 102 / 52 ـ 57 ، وأبواب الجنان وبشائر الرضوان ـ الورقة 187 ـ مخطوط ) .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page