المراجعة 112
2 جمادي الاولى سنة 1330
أشهد أنك مطلع لهذا الامر ومقرن له(1) ، حسرت له عن ساق وانصلت(2) فيه أمضى من الشهاب(3) ، أغرقت في البحث عنه، واستقصيت في التحقيق التدقيق، تنظر في أعطافه وأثنائه، ومطاويه وأحنائه، تقلبه منقباً عنه ظهراً لطبن، تتعرف دخيلته، وتطلب كنهه وحقيقته، لا تستفزك العواطف القومية، ولا تستخفك الأغراض الشخصية، فلا تصدع صفات حلكم، ولا تستثار قطاة رأيك، مغرقاً في البحث بحلم أثبت من رضوى، وصدر أوسع من الدنيا، ممعنا في التحقيق لا تأخذك في ذاك آصرة(4) حتى برح الخفاء، وصرح الحق عن محضه، وبان الصبح لذي عينين، والحمد لله على هدايته لدينه، والتوفيق لما دعا اليه من سبيله، صلى الله عليه وآله وسلم.
ـ ش ـ
____________
(1) أي مطيق له قادر عليه (منه قدس).
(2) الانصالات: الجد والسبق (منه قدس).
(3) هو ما يرى في الليل من النجوم منقضاً (منه قدس).
(4) الآصرة: ما عطفك على رجل من رحم أو قرابة أو صهر أو المعروف.
تمت هذه التعليقة والحمد لله، كافلة لاكمال ما نقص في أصل الكتاب، وفيها من الفوائد ما لا يستغني عنه أبداً، ومن ألم بها علم أنها كذلك، وكان الفراغ من تأليفها يوم الفراغ من طبع هذا الكتاب منتصف رجب الحرام سنة 1355 بقلم المؤلف أقل خدمة الدين الاسلامي وسدنة المذهب الامامي عبدالحسين بن الشريف يوسف بن الشريف جواد بن الشريف اسماعيل بن الشريف محمد بن الشريف ابراهيم الملقب شرف الدين بن الشريف زين العابدين بن علي نور الدين بن نور الدين علي بن الحسين الموسوي العاملي عاملهم الله جميعاً بلطفه ورحمته، والحمد لله أولاً وآخر وصلى الله علي محمد وآله وسلم (منه قدس).
تم الكتاب بمعونة الله عز وجل وحسن توفيقه تعالى بقلم مؤلفه عبدالحسين شرف الدين الموسوي العاملي، عامله الله بفضله، وعفا ع
المراجعة 112 (وفيها الثناء على المناظر بما هو أهله، والحمد لله وحده، وصلّى الله على من لا نبيّ بعده، وعلى آله الذين قصدوا قصده، وسلّم تسليماً كثيراً)
- الزيارات: 829