مركز الأبحاث العقائدية :
إيران ـ قم المقدسة ـ صفائية ـ ممتاز ـ رقم 34
ص . ب : 3331 / 37185
الهاتف : 7742088 (251) (0098)
الفاكس : 7742056 (251) (0098)
العراق ـ النجف الأشرف ـ شارع الرسول (صلى الله عليه وآله)
جنب مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله
ص . ب : 729
الهاتف : 332679 (33) (00964)
الموقع على الإنترنيت : www.aqaed.com
البريد الإلكتروني : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
شابِك ( ردمك ) :*-17-8629-964
إفادات من ملفّات التاريخ
تأليف : محمّد سليم عرفة
الطبعة الأولى - 2000 نسخة
سنة الطبع: 1427هـ
المطبعة : ستارة
* جميع الحقوق محفوظة للمركز *
مقدّمة المركز:
إنّ أكبر عقبة يواجهها المستبصر خلال بحثه في التاريخ الإسلامي هي الخطوط الحمراء التي جعلها علماء أهل السنّة حول الصحابة، ومنعهم الآخرين من تخطّي هذه الخطوط وتحريمهم البحث حول ما ارتكبوه من أفعال منافية للشرع، لئلاّ تتبدّد الهالة المقدّسة التي أضفوها على هؤلاء، ولا سيّما الخلفاء الثلاثة.
ولكنّ المستبصر يقتحم هذه العقبة، ولا يسمح لنفسه أن يمنعه شيء عن بحثه الحرّ والموضوعي في التاريخ الإسلامي.
ومن هذا المنطلق يتعرّف المستبصر على حقائق مذهلة تدفعه إلى إعادة رؤاه الفكريّة وتجديد نظره حول الصحابة ولا سيما الخلفاء الثلاثة الذين استلموا زمام الحكم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن طريق اتّباع سبل غير مشروعة.
ويكون هذا الأمر هو البوابة التي يدخل منها المستبصر في رحاب التشيّع; لأنّه يعي بعد ذلك عظمة أهل البيت (عليهم السلام)، ويدرك المكانة التي جعلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهم بأمر الله سبحانه وتعالى.
واجتياز هذه الخطوط الحمراء هو سبيل الأحرار الذين يعرفون الحقّ بالحقّ ولا يعرفون الحقّ بالرجال، وهذا ديدن الذين لا يتهيّبون بعد معرفة الحقّ أن ينزلوا من أضفى عليهم المجتمع هالة من القداسة إلى منزلتهم الواقعيّة; لأنّ أمثال هؤلاء الباحثين يتّبعون الحقّ أينما وجدوه ولا تأخذهم في الله لومة لائم.
ويمكننا عدّ الأُستاذ محمّد سليم عرفه من هؤلاء الذين اجتازوا هذه الخطوط الحمراء ولم يمنعه شيء من معرفة الحقيقة مع الخلفاء الثلاثة، وقام بعمليّة استجوابيّة افتراضيّة، ليتعرّف على دوافع اجتهاداتهم في مقابل النصّ، وكذلك أجرى حواراً افتراضيّاً مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ليتعرّف على مظلوميّته من لسانه، فكانت النتيجة أن أخذت الأدلّة بيده إلى ترك مدرسة الخلفاء والالتجاء إلى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
وقام مركز الأبحاث العقائدية ـ مواصلة للمهمة التي تلقّاها على عاتقه ـ بنشر هذا البحث من أجل إيصاله إلى كافة الباحثين، ولا سيما أصحاب العقول المتعطّشة التي تحاول الخروج من نطاق التعميم المفروض عليها في مجتمعاتها لتنال الرؤية الشمولية في معرفة الحقيقة.
محمّد الحسّون
مركز الأبحاث العقائديّة
1 محرّم 1427 هـ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مقدّمة المركز
- الزيارات: 1199