طباعة

علمه تعالى :

قيل : إنّ تغيير مصير الاِنسان بالدعاء وغيره من أعمال البر يقتضي التغيير فيما قدّره الله تعالى في علمه الاَزلي ، وذلك يعني تغيير علمه تعالى ، وهو محال .
نقول : إنّ الله تعالى عالم بمصير الاَشياء كلّها غابرها وحاضرها ومستقبلها ، وعلمه هذا أزلي قديم لا يتصور فيه الظهور بعد الخفاء ولاالعلم بعد الجهل ، قال تعالى : ﴿ إنّ اللهَ لا يخفى عليهِ شيءٌ في الاَرضِ ولا في السَّماءِ ﴾ (1).
وقال الاِمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام : « لم يزل الله عالماً بالاَشياء قبل أن يخلق الاَشياء ، كعلمه بالاَشياء بعد ما خلق الاَشياء » (2).
____________
(1) سورة آل عمران : 3 | 5 .
(2) الكافي 1 : 83 | 4 .