في وادي كربلاء، بدأت وسيلة الشعر ابتداء من أراجيز الشهداء قبل استشهادهم ثم بعض الابيات المنسوبة الى أبي عبد الله الحسين (ع)، أو الى سكينة بنت الامام الحسين-عليه الصلاة والسلام-هذه الابيات المعروفة:
شيعتي مهما شربتم عذب ماء فذكروني فأنا السبط الذي من غير ذنب قتلوني وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني
أو سمعتم بشهيد أو قتيل فأندبوني وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني
هذه الابيات كلها أنطلقت من كربلاء نفسها في يوم عاشوراء، أو الابيات التي نسبت الى زين العابدين حول الحر بن يزيد الرياحي.
هذا الشعر أمتد الى الكوفة على يد [كميت] وأمتد الى خراسان على يد شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي، واستمر مع الحمدانيين بأبي فراس الحمداني بالذات، أو كالشعراء الآخرين كالشريف الرضي، والشريف المرتضى وغيرهم، فكانت رسالة الشعر رافداً انطلق من كل قطرة من قطرات الشهيد المظلوم في كربلاء.
ربما الامام زين العابدين حينما كتب على قبر الامام الحسين (ع) بأصبعه الشريف (هذا قبر الحسين بن علي الذي قتل عطشاناً مظلوماً) هذه الكلمة كانت الاشارة الخضراء التي فتحت لهذا الرافد أوسع أبوابه.
دور الشعراء في الثورة
- الزيارات: 1206