• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الباكون على الإمام الحُسين (عليه السّلام)

بكاءُ النّبيِّ (صلّى الله عليه وآله) ونشيجُه على الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى الطبراني والهيثمي ، وابن العديم والمُتّقي الهندي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا الحُسين بن إسحاق التُستري ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا سليمان بن بلال ، عن كثير بن زيد ، عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أُمّ سلمة قالت : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) جالساً ذاتَ يومٍ في بيتي فقال : (( لا يدخل عليَّ أحدٌ )) . فانتظرتُ فدخل الحُسين (عليه السّلام) ، فسمِعْتُ نشيجَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يبكي ، فاطّلعت فإذا حُسينٌ في حجره والنّبيُّ (صلّى الله عليه وآله) يمسح جبينه ـ وهو يبكي ـ فقلتُ : والله , ما علمت حين دخل ، فقال : (( إنّ جبريل (عليه السّلام) كان معنا في البيت ، فقال : تُحِبّهُ ؟ قلت : أمّا مِنَ الدّنيا فنعم . قال : إنّ اُمّتَك ستقتلُ هذا بأرضٍ يُقال : لها كربلاء )) . فتناولَ جبريلُ (عليه السّلام) من تُربتِها ، فأراها النّبي (صلّى الله عليه وآله) ، فلمَّا اُحيطَ بحُسينٍ (عليه السّلام) حين قُتِلَ قال : (( ما اسمُ هذه الأرض ؟ )) . قالوا : كربلاء . قال : (( صدقَ اللهُ ورسولُه ؛ أرضُ كربٍ وبلاء ))(1).
وقال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ، ورجال أحدها ثقات(2).
النّبيُّ (صلّى الله عليه وآله) ينهى عن إبكاء الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وتغيّر حاله (صلّى الله عليه وآله) لمَّا نُبِّئ بمقتله ... وبأكثر من رواية
روى ابن عساكر ، وابن العديم ، والذهبي ، واللفظ للأوّل : أنبأنا أبو علي الحدّاد وجماعة قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا علي بن سعيد الرّازي ، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي ، أنبأنا علي بن الحُسين بن واقد ، حدّثني أبي ، أنبأنا أبو غالب ، عن أبي اُمامة قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لنسائِه : (( لا تُبكُوا هذا الصّبي )) ـ يعنِي حسيناً ـ .
قال : فكان يوم أُمِّ سلمة ، فنزلَ جبريل ، فدخل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال لأُمِّ سلمة : (( لا تدَعي أحداً يدخلُ عليَّ )) . فجاء الحُسين (عليه السّلام) ، فلمَّا نظر إلى النّبيِّ (صلّى الله عليه وآله) في البيت أراد أن يدخلَ ، فأخذتْهُ أُمُّ سلمة فاحتضنتْهُ ، وجعلت تُناغيه وتُسكتُه ، فلمَّا اشتدّ في البكاء خلّت عنه ، فدخل حتّى جلسَ في حِجْرِ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال جبريل للنّبي (صلّى الله عليه وآله) : إنّ اُمّتك ستقتلُ ابنك هذا . فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله) : (( يقتلونَه وهم مؤمنون بي ؟! )) . قال : نعم يقتلونه . فتناولَ جبريل تربةً ، فقال : بمكان كذا وكذا .
فخرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ وقد احتضنَ حسيناً ـ كاسفَ البالِ مهموماً ، فظنّتْ أُمّ سلمة أنّه غضبَ من دخول الصّبي عليه ، فقالت : يا نبيّ الله ، جُعِلْتُ لك الفداء إنّك قلت لنا : (( لا تُبكُوا هذا الصّبي )) . وأمرتني أنْ لا أدعَ أحداً يدخل عليك ، فجاء فخلّيتُ عنه . فلمْ يردّ عليها ، فخرج إلى أصحابه ، وهم جلوس ، فقال لهم : (( إنّ اُمّتي يقتلون هذا )) . وفي القوم أبو بكر وعمر ـ وكانا أجرأ القوم عليه ـ فقالا : يا نبيّ الله ، يقتلونَه وهم مؤمنون ؟ قال : (( نعم هذه تُربتُه )) . فأراهم إيّاها(3).
وذكره الذهبي بإيجاز ، وقال : وإسناده حسن(4).
ورواه الطبراني بطريق آخر عن أبي اُمامة ، قال : حدّثنا أبو حبيب زيد بن المُهتدي المُروذي ، ثنا علي بن خشرم ، ثنا الفضل بن موسى ، عن الحُسين بن حكى ، عن أبي غالب ، عن أبي اُمامة أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان إذا تكلّم تكلّم ثلاثاً لكي يُفهم عنه ، حدّثنا علي بن سعيد الرّازي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة المُروزي ، ثنا بن الحسن بن شفيق ، ثنا الحُسين بن واقد ، حدّثني أبو غالب ، عن أبي اُمامة قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لنسائِه : (( لا تُبكُوا هذا الصّبي )) ـ يعني حسيناً ـ .
قال : وكان يومَ أُمِّ سلمة ، فنزل جبريل (عليه السّلام) ، فدخل رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) وقال لأُمِّ سلمة : (( لا تدَعي أحداً يدخل عليَّ )) . فجاء الحُسين (عليه السّلام) ، فلمَّا نظر إلى النّبيَّ (صلّى الله عليه وآله) في البيت أراد أن يدخلَ ، فأخذته أُمّ سلمة فاحتضنته ، وجعلتْ تُناغيه وتُسكنُه ، فلمَّا اشتدّ في البكاء خلَّتْ عنه ، فدخل حتّى جلسَ في حِجْرِ النّبي (صلّى الله عليه وآله) ،
فقال جبريل (عليه السّلام) : إنّ اُمّتك ستقتل ابنك هذا . فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله) : (( يقتلونه وهم مؤمنون بي ؟! )) قال : نعم يقتلونه . فتناول جبريل تربة ، فقال : بمكان كذا وكذا .
فخرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ وقد احتضن حسيناً ـ كاسفَ البال مهموماً ، فظنّتْ أُمُّ سلمة أنّه غضبَ من دخول الصّبي عليه ، فقالت : يا نبيّ الله ، جُعِلْتُ لك الفداء إنّك قلت لنا : (( لا تُبكُوا هذا الصّبي )) . وأمرتني أن لا أدعَ أحداً يدخل عليك ، فجاء فخلَّيْتُ عنه . فلمْ يردّ عليها ، فخرج إلى أصحابه ، وهم جلوس ، فقال لهم : (( إنّ اُمّتي يقتلون هذا )) . وفي القوم أبو بكر وعمر (رضي الله عنهما) ـ وكانا أجرأ القوم عليه ـ فقالا : يا نبيّ الله ، يقتلونه وهم مؤمنون ؟ قال : (( نعم ، وهذه تربته )) . وأراهم إيّاها(5) .
أقول : ورجاله ثقات(6).
روى ابن عساكر والطبراني ، والذهبي وابن جرير الطبري ، والصالحي الشامي ، والقندوزي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو غالب بن البن ، نا أبو الغنائم بن المأمون ، نا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، حدّثني عمِّي ، نا أبو نعيم ، نا عبد السّلام ، عن يزيد بن أبي زياد قال : خرج النّبي (صلّى الله عليه وآله) من بيت عائشة ، فمرَّ على بيتِ فاطمة فسمع حُسيناً يبكي فقال : (( ألمْ تعلمي أنّ بكاءَه يؤذيني ؟! ))(7).
النّبيُّ (صلّى الله عليه وآله) تفيض عيناه بالدّموع على الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى أحمد بن حنبل ، والهيثمي ، والذهبي ، وأبو يعلي الموصلي ، والطبراني ، والمُتّقي الهندي ، والمزّي ، وابن حجر ، وابن كثير ، وابن الدمشقيّ ، والصالحي الشامي ، والحنبلي المقدسي ، وابن أبي شيبة ، والبزّاز ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا مُحمّد بن عبيد ، ثنا شرحبيل بن مدرك ، عن عبد الله بن نجيّ ، عن أبيه : أنّه سار مع عليٍّ (عليه السّلام) ـ وكان صاحب مطهرته(8) ـ فلمَّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفّين نادى عليٌّ : (( اصبرْ أبا عبد الله ، اصبرْ
أبا عبد الله بشط الفرات )) . قلت : وما ذاك ؟ قال : (( دخلت على النّبيِّ (صلّى الله عليه وآله) ذات يومٍ وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبيّ الله ، أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟! فقال : قام من عندي جبريل ، فحدّثني(9) أنّ الحُسين (عليه السّلام) يُقتلُ بشط الفرات . قال : فقال : هل لك أنْ أشمّك من تربته ؟ قلتُ : نعم . فمدّ يده فقبض قبضةً من تراب ، قال : فأعطانيها ، فلمْ أملك عيني أنْ فاضتا ))(9) . (( ثمّ سأل عن تلك الأرض ، فقيل : ( يقال ) لها : كربلاء . فقال : كرب وبلاء ))(10) .
وقال الهيثمي : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزّار ، والطبراني ، ورجاله ثقات ، ولم ينفرد نجي بهذا(11) .
قال الحنبلي المقدسي: وإسناده حسن(12) .
بكاءُ النّبيِّ (صلّى الله عليه وآله) لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) بكربلاء
روى الطبراني ، والهيثمي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا أحمد بن رشدين المصري ، حدّثنا عمرو بن خالد الحرّاني ، حدّثنا ابن لهيعة(13) ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة (رضي الله عنها) قالت :
 ثمّ دخل الحُسين بن عليٍّ (عليه السّلام) على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ وهو يوحى إليه ـ فنزا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ وهو منكبّ ـ ولعب على ظهره ، فقال جبريل لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) : أتُحبّه يا مُحمّد ؟ قال : (( يا جبريل ، وما لي لا اُحبّ ابني ؟! )) . قال : فإنّ اُمّتَك ستقتلُهُ من بعدِك . فمدَّ جبريل (عليه السّلام) يده فأتاه بتربة بيضاء ، فقال : في هذه الأرض يُقْتَلُ ابنُك هذا يا مُحمّد ، واسمها الطفّ . فلمَّا ذهب جبريل (عليه السّلام) من عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، والتربة في يده يبكي ، فقال : (( يا عائشة ، إنّ جبريل (عليه السّلام) أخبرني أنّ الحُسين ابني مقتولٌ في أرضِ الطّفِّ ، وإنّ اُمّتي ستُفْتتنُ بعدي )) . ثم خرج إلى أصحابه فيهم عليّ (عليه السّلام) ، وأبو بكر وعمر ، وحذيفة وعمّار ، وأبو ذر (رضي الله عنهم) ، وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟! فقال : (( أخبرني جبريل أنّ ابني الحُسين (عليه السّلام) يُقْتَلُ بعدي بأرضِ الطّفِّ ، وجاءني بهذه التربة ، وأخبرني أنّ فيها مضجعه ))(14).
وروى الطبراني ، وابن عساكر ، وابن منظور ، وابن حجر ، وابن العديم ، والمزّي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني عبّاد بن زياد الأسدي ، ثنا عمرو بن ثابت(15) ، عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن أُمّ سلمة قالت : كان الحسن والحُسين (عليهما السّلام) يلعبان بين يدَي النّبي (صلّى الله عليه وآله) في بيتي ، فنزل جبريل (عليه السّلام) ، فقال : يا مُحمّد ، إنّ اُمّتك تقتُلُ ابنك هذا من بعدك . فأوما بيده إلى الحُسين (عليه السّلام) ، فبكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وضمَّه إلى صدره ، ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( وديعةٌ
عندكِ هذه التربة )) . فشمّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال : (( ويح كربٌ وبلاء )) . قالت : وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( يا أُمّ سلمة ، إذا تحوَّلَتْ هذه التربةُ دماً فاعلمي أنّ ابني قد قُتِلَ )) . قال : فجعلَتْها أُمّ سلمة في قارورة ، ثمّ جعلَتْ تنظر إليها كلَّ يوم وتقول : إنّ يوماً تُحَولينَ دماً ليوم عظيم(16) .
أقول : ورجاله ثقات(17).
نحيبُ النّبيِّ (صلّى الله عليه وآله) لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) في كربلاء
روى ابن عساكر ، والحافظ عبد بن حميد ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو عمر مُحمّد بن مُحمّد بن القاسم العبشمي ، وأبو القاسم الحُسين بن علي الزّهري ، وأبو الفتح المتار بن عبد الحميد ، وأبو بكر مجاهد بن أحمد البوشنجيان ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفّق ، قالوا : نا أبو الحسن عبد الرّحمن بن مُحمّد الداودي ، نا عبد الله بن أحمد بن حموية ، نا إبراهيم بن خريم الشّاشي ، نا عبد بن حميد ، نا عبد الرزاق ، نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه قال : قالت أُمُّ سلمة : كان النّبي (صلّى الله عليه وآله) نائم ، فجاء
حُسينٌ يتدرّج ، قالت : فقعدتُ على الباب ، فسبقتُهُ مخافةَ أن يدخلَ فيوقِظَهُ . قالت : ثمّ غفلتُ في شيء فدبَّ فدخل فقعد على بطنه . قالت : فسمعت نحيبَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فجئتُ فقلت : يا رسول الله ، والله ما علمت به . فقال : (( إنّما جاءني جبريل (عليه السّلام) ـ وهو على بطني قاعد ـ فقال لي : أتحبّه ؟ فقلت : نعم . قال : إنّ اُمّتك ستقتلُهُ ، ألا اُريك التربةَ التي يُقْتَلُ بها ؟ قال : فقلت : بلى . قال : فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة )) . قلت : فإذا في يده تربةٌ حمراء ، وهو يبكي ، ويقول : (( يا ليت شعري مَنْ يقتلُكَ بعدي ))(18) .
أقول: ورجاله ثقات(19) .
دموعُ النّبيِّ (صلّى الله عليه وآله) تسيل لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) بكربلاء
روى الطبراني ، وإسحاق بن راهويه المُروزي ، وأبو شيبة ، وابن سعد ، والخوارزمي ، والمُتّقي الهندي ، والبيهقي ، وابن حجر ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا الحُسين بن إسحاق التُستري ، ثنا علي بن بحر ، ثنا عيسى بن يونس .
وحدّثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يعلى بن عبيد قال : ثنا موسى بن صالح الجُهني ، عن صالح بن أربد ، عن أُمّ سلمة قالت : قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( اجلسي بالباب ، ولا يلجنَّ عليَّ أحد )) . فقمت بالباب إذ جاء الحُسين (رضي الله عنه) ، فذهبت أتناولُه ، فسبقني الغلامُ فدخل على جدِّه (صلّى الله عليه وآله) ، فقلت : يا نبي الله ، جعلني الله فداك ! أمرتني أن لا يلج عليك أحد وإنّ ابنك جاء ، فذهبت أتناولُه فسبقني ، فلمّا طال ذلك تطلّعت من الباب ، فوجدتُك تُقلّبُ بكفيك شيئاً ، ودموعَك تسيلُ ، والصّبي على بطنك ! قال : (( نعم ، أتاني جبريل فأخبرني أنّ اُمّتي يقتلونَه ، وأتاني بالتّربة التي يُقْتَلُ عليها ، فهي التي أقلب بكفّي ))(20) .
أقول : وقال إسحاق بن راهويه في رجال هذا الحديث : ثقات(21) .
عينا النّبي (صلّى الله عليه وآله) تهرقان بالدموع لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) بكربلاء
الحاكم النيسابوري ، وابن عساكر ، وابن كثير ، والمُتّقي الهندي ، والصالحي الشامي ، والخوارزمي ، وابن حجر الهيتمي ، والسّيوطي ، والقندوزي وغيرهم ، واللفظ للأوّل قال : (أخبرنا) أبو عبد الله مُحمّد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا أبو الأحوص مُحمّد بن الهيثم القاضي ، ثنا مُحمّد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمّار شدّاد بن عبد الله ، عن اُمِّ الفضل بنت الحارث : أنّها دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقالت: يا رسول الله ، إنّي رأيت حُلماً مُنكراً الليلة . قال : (( وما هو ؟ )) . قالت : إنّه شديد . قال : (( وما
هو ؟ )) . قالت : رأيت كأنّ قطعةً من جسدِك قُطِعَتْ ووضِعَتْ في حِجْري ! فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( رأيتِ خيراً ؛ تلدُ فاطمة إنْ شاء الله غلاماً فيكون في حجرك )) . فولدَتْ فاطمة (عليها السّلام) الحُسين (عليه السّلام) ، فكان في حجري كما قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
فدخلتُ يوماً [على] رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منِّي التفاتة ، فإذا عينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تهريقانِ من الدّموع . قالت : فقلت : يا نبيّ الله ، بأبي أنت واُمّي ما لك ؟! قال : (( أتاني جبريل (عليه الصلاة والسّلام) فأخبرني أنّ أُمّتي ستقتلُ ابني هذا )) . فقلتُ : هذا ؟ فقال : (( نعم ، وأتاني بتربةٍ من تربته حمراء ))(22).
قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين(23) .
روى الطبراني قال : حدّثنا الصائغ ، ثنا أحمد بن عمر العلاّف ، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عمارة بن غزية ، عن مُحمّد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أجلس حُسيناً (عليه السّلام) على فخذه ، فجاءه جبريل (عليه السّلام) ، فقال : هذا ابنك ؟ قال : (( نعم )) . قال : أُمُّتك ستقتلُه بعدك . فدمِعِتْ عينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، قال : إنْ شئت أريتك تربة الأرض التي يُقْتَلُ بها ؟ قال : (( نعم )) . فأتاه جبريل بترابٍ من تراب الطّفِّ(24) .
روى الخوارزمي أيضاً قال : وبهذا الإسناد ( أي أخبرنا الشيخ الإمام الزّاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا شيخ القُضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحُسين البيهقي ) ، عن أبي عبد الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن علي المُقرئ ، حدّثنا مُحمّد بن عبد الوهاب ، حدّثني أبي عبد الوهاب بن حبيب ، حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن عمارة بن يزيد ، عن مُحمّد بن إبراهيم التيميّ ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أجلس حُسيناً (عليه السّلام) على فخذه ، فجاء جبرئيل إليه فقال : هذا ابنك ؟ قال : (( نعم )) . قال : أما إنّ اُمّتَك ستقتلُهُ بعدك . فدمعت عينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال جبرئيل : إنْ شئتَ أريتك الأرض التي يُقْتَلُ فيها ؟ قال : (( نعم )) . فأراه جبرئيل تراباً من تراب الطفِّ(25)
بكاءُ الملائكة على الإمام الحسين (عليه السّلام)
قال الخوارزمي : وذكر الإمام أحمد بن أعثم الكوفي في تاريخه بأسانيد له كثيرة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؛ منها ما ذُكر من حديث ابن عبّاس ، ومنها ما ذُكر من حديث اُمّ الفضل بنت الحرث حين أدخلَتْ حُسيناً (عليه السّلام) على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فأخذه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وبكى ، وأخبرها بقتله . . . إلى أنْ قال : ثم هبط جبرائيل في قَبيلٍ من الملائكة قد نشرُوا أجنحتهم ، ويبكون حزناً على الحُسين (عليه السّلام) ، وجبرائيل معه قبضةٌ من تربة الحُسين (عليه السّلام) تفوحُ مسكاً أذفر ، فدفعها إلى النّبي ، وقال : يا حبيب الله ، هذه تربةُ ولدك الحُسين بن فاطمة (عليه السّلام) ؛ ستقتلُهُ اللعناء بأرض كربلاء . فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله) : (( حبيبي جبرائيل ، وهل تُفْلِحُ اُمَّةٌ تقتلُ فرخي وفرخ ابنتي ؟ )) . فقال جبرائيل : لا ، بل يضربُهم الله بالاختلاف ، فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر(26) .
وقال ابن المغزلي : وبالإسناد حدّثنا الربعي ، حدّثنا فضيل بن يسار ، قال : قيل لأبي عبد الله (عليه السّلام) : أيُّ قبور الشهداء أفضل ؟ قال : (( أو ليس أفضل الشهداء عندك الحُسين (عليه السّلام) ؟ فوالذي نفسي بيده ، إنّ حولَ قبره أربعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة ))(27) .
ويأتي كثير من روايات بكاء الملائكة في زيارة الإمام الحُسين (عليه السّلام) تحت عنوان : ما تفعله الملائكة لزوّار الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وتحت عنوان : سبعون ألف ملك شعثاً غبراً يبكون الإمام الحُسين (عليه السّلام) .
بكاءُ أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السّلام) على الإمام الحُسين (عليه السّلام)
قال الخوارزمي : وذكر شيخ الإسلام الحاكم الجشمي : أنّ أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) لمَّا سار إلى صفّين نزل بكربلاء ، وقال لابن عبّاس : (( أتدري ما هذه البقعة ؟ )) . قال : لا . قال : (( لو عرفتها لبكيت بكائي )) . ثم بكى بكاءً شديداً ، ثم قال : (( ما لي ولآل أبي سفيان ! )) . ثمّ التفت إلى الحُسين (عليه السّلام) ، وقال : (( صبراً يا بُني ، فقد لقيَ أبوكَ منهم مثل الذي تلقى بعده ))(28) .
والذي نفسُ عليٍّ بيده ، لقد حدّثني الصّادق المُصدّق أبو القاسم (صلّى الله عليه وآله) أنّي سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا ، وهذه أرضُ كربٍ وبلاءٍ ، يُدفنُ فيها الحُسين وسبعة عشر رجلاً من ولْدِي وولْدِ فاطمة ، وأنّها لفي السّماوات معروفةٌ ، تُذكرُ أرضُ كربٍ وبلاءٍ كما تُذكرُ بقعةُ الحرمين وبقعةُ بيتِ المقدس )) . ثم قال : (( يابن عبّاس ، اطلب لي حولها بعر الظباء ، فوالله ، ما كذبتُ ولا كُذّبت ، وهي مصفرّة ، لونُها لونُ الزعفران )) . قال ابن عبّاس : فطلبتُها فوجدتُها مجتمعةً ، فناديته : يا أمير المؤمنين ، قد أصبتها على الصّفة التي وصفتها لي . فقال عليٌّ (عليه السّلام) : (( صدق الله ورسوله )) . ثم قام (عليه السّلام) يهرول إليها ، فحملها وشمّها ، وقال : (( هي هي بعينها ، أتعلم يابن عبّاس ما هذه الأبعار ؟ هذه قد شمّها عيسى بن مريم (عليه السّلام) ، وذلك أنّه مرّ بها ومعه الحواريون ، فرأى ها هنا الظّباء مجتمعةً وهي تبكي ، فجلس عيسى (عليه السّلام) وجلس الحواريون معه ، فبكى وبكى الحواريون ، وهم لا يدرون لِمَ جلس ولِمَ بكى . فقالوا : يا روح الله وكلمته ، ما يبكيك ؟ قال : أتعلمون أيّ أرضٍ هذه ؟ قالوا : لا . قال : هذه أرضٌ يُقتلُ فيها فرخُ الرسول أحمد ، وفرخُ الحرّة الطّاهرة البتول شبيهةُ اُمّي ، ويُلحدُ فيها .
طينةٌ أطيبُ من المسك ؛ لأنّها طينةُ الفرخ المُستشهدِ ، وهكذا تكون طينةُ الأنبياء وأولاد الأنبياء ، فهذه الظّباء تُكلِّمني وتقول : إنّها ترعى في هذه الأرض شوقاً إلى تربة الفرخ المُبارك ، وزعمت أنّها آمنةٌ في هذه الأرض .
ثم ضرب بيده إلى هذه الصّيران فشمّها ، وقال : هذه بعر الظّباء على هذا الطّيب لمكان حشيشها ، اللّهمَّ فأبقِها أبداً حتّى يشمّها أبوه فتكون له عزاءً وسلوةً . قال : فبقيت إلى يوم النّاس هذا ، وقد اصفرّت لطول زمنها ، وهذه أرضُ كربٍ وبلاءٍ )) .
ثم قال بأعلى صوته : (( يا ربّ عيسى بن مريم ، لا تُباركَ في قتلتهِ ، والمُعين عليه والخاذل له )) . ثمّ بكى بكاءً طويلاً وبكينا معه حتّى سقط لوجهه وغشي عليه طويلاً ، ثمّ أفاق ، فأخذ البعر فصرّه في ردائه ، وأمرني أن أصرّها كذلك ، ثمّ قال : (( يابن عبّاس ، إذا رأيتها تنفجر دماً عبيطاً ويسيلُ منها دمٌ عبيط ، فاعلم أنّ أبا عبد الله قد قُتلَ بها ودُفنَ )) .
قال ابن عبّاس : فوالله ، لقد كنتُ أحفظها أشدّ من حفظي لبعض ما افترض الله (عزّ وجلّ) عليّ ، وأنا لا أحلّها من طرف كمي ، فبينما أنا نائمٌ في البيت إذ انتبهت فإذا هي تسيلُ دماً عبيطاً ، وكان كمّي قد امتلأ دماً عبيطاً ، فجلست وأنا باكٍ ، وقلت : قد قُتلَ ـ والله ـ الحُسين . والله ، ما كذبني عليٌّ قطّ في حديث حدّثني ، ولا أخبرني بشيء قطّ أنّه يكون إلاّ كان كذلك ؛ لأنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يخبرُه بأشياء لا يخبرُ بها غيره .
ففزعتُ وخرجت ، وذلك عند الفجر ، فرأيت ـ والله ـ المدينة كأنّها ضبابٌ لا يستبين منها أثرُ عينٍ ، ثمّ طلعت الشّمس فرأيت كأنّها مُنكسفة ، ورأيت كأنّ حيطان المدينة عليها دمٌ عبيطٌ ، فجلست وأنا باكٍ ، فقلتُ : قد قُتلَ ـ والله ـ الحُسين ، وسمعت صوتاً من ناحية البيت ، وهو يقول : بكاءُ أمير المؤمنين (عليه السّلام) حتّى بلَّ الأرض بدموعه
قال سبط ابن الجوزي : وذكر ابن سعد أيضاً ، عن الشعبي قال : لمَّا مرَّ عليّ (عليه السّلام) بكربلاء في مسيره إلى صفّين وحاذى نينوى ( قريةً على الفرات ) وقف ونادى صاحب مطهّرته : (( أخبر أبا عبد الله ، ما يُقال لهذه الأرض ؟ )) . فقال : كربلاء . فبكى حتّى بلَّ الأرض بدموعه ، ثم قال : (( دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو يبكي ، فقلتُ له : ما يبكيك ؟! فقال : كان عندي جبرائيل آنفاً ، وأخبرني أنّ ولدي الحُسين (عليه السّلام) يُقتلُ بشطِّ الفرات بموضعٍ يُقالُ له : كربلاء ، ثم قبض قبضةً من تراب فشمَّني إيّاها ، فلم أملك عيني أن فاضتا ))(29).
وقال سبط ابن الجوزي أيضاً : وقد روى الحسن بن كثير ، وعبد خير ، قالا : لمَّا وصل عليّ (عليه السّلام) إلى كربلاء وقف وبكى ، وقال : (( بأبيه اُغيلمة يُقتلون هاهنا ، هذا مناخُ ركابِهم ، هذا موضعُ رحالِهم ، هذا مصرعُ الرجلِ )) . ثم ازداد بكاءه(30) .
ــــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير للطبراني 3 / 108 ـ 109 ، مجمع الزوائد للهيثمى 9 / 188 ، بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم 6 / 2598 ، كنز العمال للمتقي الهندي 31 / 656 ـ 657.
(2) مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 188 .
(3) تاريخ دمشق ـ ابن عساكر 14 / 190 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 245 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق 7 / 133 لابن منظور ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2601 ـ 2602 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 289 .
(4) سير أعلام النبلاء 3 / 289 للذهبي ، قال علي بن الحُسين بن واقد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أبو غالب ، عن أبي اُمامة ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لنسائه : (( لا تُبكُوا هذا )) ـ يعني حسيناً ـ . فكان يومَ اُمّ سلمة ، فنزل جبريل ، فقال رسول الله لأُمّ سلمة : (( لا تدَعي أحداً يدخل )) . فجاء حُسين فبكى ، فخلّتْه يدخل ، فدخل حتّى جلسَ في حِجْرِ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال جبريل : إنّ اُمّتك ستقتلُه . قال : (( يقتلونه وهم مؤمنون ؟! )) قال : نعم . وأراه تربته . إسناده حسن .
(5) المعجم الكبير ـ الطبراني 8 / 285 .
(6) قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 189 : رواه الطبراني ورجاله موثَّقون ، وفي بعضهم ضعف . قال الشيخ الأميني الشيعي (قُدّس سره) ـ تعقيباً على قول الهيثمي ـ : ضعفُ بعضِ رجال الإسناد عند بعضٍ من دون بيانِ وجهِ الضعفِ بعد ثقتهم لا يُعبَأ به ، ولا يضرَّ بالحديث كما هو المُقرّر في اُصول [ الفقه ] الفن . على أنّ الاحتجاج به في مثل المقام سائغٌ متّفقٌ عليه ، كما نصّ عليه أعلام الفقه والحديث . ولعل الهيثمي يومي إلى عليّ بن سعيد الرّازي المُتوفّى ( 299 هـ ) شيخِ الحديث ، المعروفِ بعليان ، كان حافظاً رحّالاً جوّالاً ، يفهم ويحفظ .
قال ابن يونس في تاريخه : تكلّموا فيه ، وكان من المُحدّثين الأجلاّء ، وكان يصحب السّلطان ويلي بعض الولاة . وعقّب ابن حجر كلمةَ ابن يونس وقال : لعل كلامَهم فيه من جهة دخوله في أعمال السّلطان . وحكى حمزة بن مُحمّد الكتّاني : أنّ عبدان بن أحمد الجواليقي كان يعظّمُه . وقال مسلمة بن قاسم : يُعرف بعليان ، وكان ثقةً عالماً بالحديث ، حدّثني عنه غير واحد . وقال أبو أحمد بن عدي : قال لي الهيثم الدوري : كان يسمع الحديث مع رجاء غلام المتوكّل ، وكان مَنْ أراد أن يأذن له اُذِن له ، ومَنْ أراد أن يمنعْه منعه . قال : وسمعت أحمد بن نصر يقول : سألت عنه أبا عبيد الله بن أبي خيثمة فقال : عشتُ إلى زمانٍ أسأل عن مثله .
مصادر التراجم :
تاريخ البخاري الكبير 1 ق 2 / 386 ، ج 3 ق 2 / 267 ، طبقات ابن سعد 7 ق 2 / 104 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 ق 2 / 66 ، ج 3 ق 1 / 179 ، تذكرة الحفّاظ للذهبي 2 / 284 ، تهذيب التهذيب 2 / 373 ، ج 7 / 308 ، ج 12 / 197 ، تذهيب الخزرجي / 72 و 131 و 393 ، شذرات الذهب 2 / 27 و 232 ، لسان الميزان 4 / 231 . انتهى كلامه (سيرتنا وسنّتنا ـ الشيخ الأميني / 63 ـ 65 ) .
الصفحة (31)
النّبيُّ (صلّى الله عليه وآله) يتأذّى لبكاء الإمام الحُسين (عليه السّلام)
(7) تاريخ دمشق ـ ابن عساكر 14 / 171 ، المعجم الكبير 3 / 116 ، سيرة أعلام النبلاء 3 / 284 ، دخائر العقبى / 143 وقال : خرّجه ابن بنت منيع ، سبل الهدى والرشاد الصالحي الشامي 11 / 73 ، ينابيع المودّة للقندوزي 2 / 214 .
(8) صاحب مطهرته / أي حامل ماء وضوءه .
(9) وفي المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 106 : (( فأخبرني أنّ اُمّتي تقتلُ الحُسين ابني )) (مشهور) ، ثمّ قال : (( هل لك أن اُريك من تربته قلت : نعم ، فمدّ يده فقبض ، فلمَّا رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا )) .
(10) مسند أحمد 1 / 85 ، مجمع الزوائد ـ الهيثمى 9 / 187 ، وقال : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزّار ، والطبراني . ورجاله ثقات ، ولم ينفرد نجي بهذا . الأحاديث المختارة للحنبلي المقدسي 2 / 375 ، وقال : وإسناده حسن ، سير أعلام النبلاء للذهبي 3 / 288 ، وقال : هذا غريب وله شويهد ، وتاريخ الإسلام للذهبي 3 / 9 ، مسند أبي يعلى 1 / 298 ، المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 105 ـ 106 ، كنز العمّال للمُتّقي الهندي 31 / 655 ، تاريخ دمشق لابن عساكر 14 / 187 ـ 189 ، رواه بثلاثة طرق إلى مُحمّد بن عبيد . . . عن . . . عن عبد الله بن نجي عن أبيه : . . . ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 407 ، تهذيب التهذيب لابن حجر 2 / 300 ، البداية والنهاية لابن كثير 8 / 217 ، وقال : تفرّد به أحمد .
أقول : ولا يعبأ بهذا لكثرة من رووه عن مُحمّد بن عبيد ، كأبي شيبة صاحب المصنّف ، وأبي يعلى الموصلي ، عن أبي خثيمة ، عن مُحمّد بن عبيد وغيرهم ، ورواية ابن عساكر عن مُحمّد بن عبيد بثلاث طرق ، وبقول الهيثمي : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزّار ، والطبراني ، ورجاله ثقات ، ولم ينفرد نجي بهذا ، جواهر المطالب في مناقب الإمام عليٍّ (عليه السّلام) لابن الدمشقي 2 / 290 ، سبل الهدى والرشاد ـ للصالحي الشامي 11 / 74 ، الأحاديث المختارة للحنبلي المقدسي 2 / 375 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 / 478 ، مسند البزّاز 3 / 101 ، بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم 6 / 2596 .
(11) وهذه الزيادة التي بين القوسين من جواهر المطالب في مناقب الإمام عليٍّ (عليه السّلام) ـ ابن الدمشقي 2 / 290 ، وقد تقدّم تفصيل الكلام في هذه الزيادة في الخبر الأوّل من أخبار أمير المؤمنين (عليه السّلام) من الفصل الثاني من فصول هذا الكتاب .
(12) مجمع الزوائد ـ الهيثمى 9 / 187 ، وفي ط / 301.
(13) الأحاديث المختارة للحنبلي المقدسي 2 / 375 .
(14) قال الهيثمى : رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير ، وأوّله : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أجلس حُسيناً (عليه السّلام) على فخذه فجاءه جبريل ، وفى إسناد الكبير ابن لهيعة . مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 188 ، وفي ط / 302 .
أقول: وابن لهيعة ثقة ، بل له إطراء فوق الوثاقة ، قال الذهبي فيه : ابن لهيعة الإمام الكبير ، قاضى الديار المصريّة وعالمها ومحدّثها ، أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان الحضرمي المصري . ( تذكرة الحفّاظ ـ الذهبي 1 / 238 ) ، وذكر الذهبي : (قال) أحمد بن حنبل : مَنْ كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه واتّقانه . (تذكرة الحفّاظ ـ الذهبي 1 / 237) ، وقال الذهبي : (قال) أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما كان محدّث مصر إلاّ ابن لهيعة . وقال أحمد بن صالح : كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلاّباً للعلم . (تذكرة الحفّاظ ـ الذهبي 1 / 238) .
أقول : الظاهر إنّ الذهبي في آخر ترجمته (لابن لهيعة) لا يقول بأخذ رواياته ، وهذا لا يضر لعمل غيره من علماء أهل الخلاف برواياته ، وعلى كلّ حال ما مرَّ من الروايات الصحيحة يفي بالمطلوب .
(15) المعجم الكبير للطبراني 3 / 107 ، مجمع الزوائد 9 / 187 ـ 188 ، كنز العمال 12 / 123 ، موجزاً عن ابن سعد ، فيض القدير في شرح الجامع الصغير للمناوي 1 / 266 عن الطبراني بإيجاز . سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي 11 / 73 عن الطبراني وابن سعد ، الصواعق المُحرقة لابن حجر / 292 عنهما بإيجاز ، ينابيع المودّة 3 / 10 .
ملاحظة : لم نجده في الطبقات الكبرى ، ولعلهم أسقطوه منه بكاملها قبل إسقاطهم ترجمة الإمامين الحسن والحُسين (عليهما السّلام) ، كما هو في الطبعات المتأخرّة ، فلاحظ .
وذكره أيضاً جماعة من القوم : منهم العلاّمة الشيخ أبو الحسن علي بن مُحمّد الماوردي الشافعي ، المتوفّى سنة ( 450 هـ ) في أعلام النّبوة / 108 ، ط دار الكتب العلمية ، إحقاق الحقِّ 27 / 250 ، والعلاّمة ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين / 231 ، إحقاق الحقِّ 27 / 251 ، والفاضل المعاصر الهادي حمّو في أضواء على الشيعة / 121 ، ط دار التركي ، إحقاق الحقِّ 27 / 251 ، والعلاّمة الأمير أحمد بهادر خان في تاريخ الأحمدي / 65 ، قال : قال العلاّمة عبد العزيز الدهلوي في سر الشهادتين : أمّا إخبار النّبي (صلّى الله عليه وآله) بهذه الواقعة الهائلة من جهة الوحي فمشهور متواتر ؛ من ذلك ما أخرجه ابن سعد ، والطبراني عن عائشة : أنّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) قال : (( أخبرني جبرئيل أنّ ابني الحُسين يُقْتَلُ بعدي بأرض الطفِّ ، وجاءني بهذه التربة ، وأخبرني أنّها مضجعه )) . إحقاق الحقِّ 27 / 252 .
(16) قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 189: وفيه عمرو بن ثابت النكري ، وهو متروك . أقول : ذكر بعض القوم في عمرو بن ثابت بأنّه متروك الحديث وذمّوه ، وما ذاك إلاّ لتشيّعيه مع وجود التصريحات بكونه صدوق وليس بمنكر ، بل بعضهم قال : كان يتشيع ولم يُترك . راجع ترجمته وسند هذه الرواية فيما ذكرته في الفصل الثاني من هذا الكتاب في الخبر الثاني من أخبار أُمّ سلمة (رضوان عليها) .
(17) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 108 ، تاريخ دمشق لابن عساكر 14 / 193 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن منظور 7 / 134 ، تهذيب التهذيب لابن حجر 2 / 301 ، تهذيب الكمال 6 / 409 .
وذكر أيضاً السيّد المرعشي آخرين ؛ منهم العلاّمة الشيخ وليّ الدين أبو زرعة العراقي في (طرح التثريب 1 / 41 ط مصر) ، ومنهم الحافظ الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب / 279 ط الغري) ، إحقاق الحقِّ 11 / 347 ـ 348 ، وزاد صاحب معالم المدرستين ، والصراط السوي للشيخان المدني / 93 ، وجوهرة الكلام / 120 ، والروض النضير 1 / 92 ـ 93 .
(18) تقدّم الكلام في رجال سنده في الفصل الثاني من هذا الكتاب ، في الخبر الثاني من أخبار أُمّ سلمة (رضوان الله عليها) .
(19) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 194 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 259 ، بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم 6 / 2599 ، منتخب مسند عبد بن حميد ـ لعبد بن حميد بن نصر الكسي / 442 .
(20) فقد تعرّض له الشيخ الأميني (أعلى الله مقامه) في كتاب سيرتنا وسنّتنا / 90 ، قال : الإسناد صحيح ، ورجاله رجال الصحاح ثقات . . . ، راجع ما نقلناه عنه في الفصل الثاني من هذا الكتاب ، في الخبر السّادس من أخبار أُمّ سلمة (رضوان الله عليها) .
(21) معجم الكبير ـ للطبراني 3 / 109 ، مسند إسحاق بن راهويه 1 / 130 ـ 131 ، مصنف ابن أبي شيبة 7 / 477 ـ 478 فيه بعض الاختلاف ، مقتل الحُسين للخوارزمي 1 / 232 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 44 ، كنز العمال ـ المتقي الهندي 31 / 657 مختصر ، والبيهقي في دلائل النبوة 6 / 468 موجز ، وكذا ابن حجر في المطالب العالية 4 / 73 عن ابن راهويه موجزاً ذكرهما السيّد عبد العزيز الطبا طبائي في ترجمة الإمام الحُسين لابن سعد .
(22) مسند إسحاق بن راهويه 1 / 131 ، وقد ذكر الشيخ الأميني (قدّس سرّه) تصحيح هذا الحديث في كتاب سيرتنا وسنتنا / 112.
(23) المستدرك ـ الحاكم النيسابوري 3 / 176 ـ 177 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 196 ـ 197 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 266 ، البداية والنهاية ـ ابن كثير 6 / 258 ، كنز العمال ـ المُتّقي الهندي 21 / 123 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 1 / 154 ، مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 1 / 232 ، الصواعق المُحرقة / 295 (طبعة دار الكتب العلمية) موجز ، الخصائص الكبرى للسّيوطي 2 / 125 ، ينابيع المودّة ـ للقندوزي 3 / 7 ، وذكره جماعة من القوم أيضاً : منهم العلاّمة ابن الصبّاغ المالكي في (الفصول المهمة / 154 ط الغري) ، إحقاق الحقِّ 11 / 398 ، ومنهم العلاّمة الذهبي في (تلخيص المُستدرك المطبوع في ذيل المستدرك 3 / 176 ، ط حيدر آباد) ، إحقاق الحقِّ 11 / 399 ، ومنهم العلاّمة الخطيب التبريزي في (مشكوة المصابيح / 572 ط الدهلي) ، إحقاق الحقِّ 11 / 399 ، ومنهم العلاّمة الشيخ أحمد بن يوسف الدمشقي في (أخبار الدول وآثار الاُول / 107 ط بغداد) ، إحقاق الحقِّ 11 / 399 ، ومنهم العلاّمة البدخشي في (مفتاح النجا / 134 مخطوط) ، إحقاق الحقِّ 11 / 399 ، ومنهم العلاّمة الشبلنجي في (نور الأبصار / 116 ط مصر) ، إحقاق الحقِّ 11 / 400 ، ومنهم العلاّمة الشيخ يوسف النّبهاني في (الفتح الكبير 1 / 22 ط مصر) ، إحقاق الحقِّ 11 / 402 ، ومنهم العلاّمة أبو بكر أحمد بن الحُسين البيهقي في (دلائل النبوة 6 / 468 ط بيروت) ، إحقاق الحقِّ 27 / 265 ، ومنهم الفاضل الأمير أحمد حُسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي / 66 ط بيروت سنة 1408 هـ) ، إحقاق الحقِّ 27 / 266 ، ومنهم العلاّمة المولوي وليّ الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين /231 ط الهند) ، إحقاق الحقِّ 27 / 266 ، ومنهم العلاّمة الشريف أبو المعالي المرتضى مُحمّد بن علي الحُسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار / 49 نسخة مكتبة الفاتيكان) ، إحقاق الحقِّ 27 / 266 ، ومنهم العلاّمة المعاصر مُحمّد العربي التباني الجزائري المكّي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري 2 / 240 ط بيروت سنة 1404) ، إحقاق الحقِّ 27 / 267 ، ومنهم العلاّمتان الشريف عبّاس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث 4 / 725 ط دمشق) ، إحقاق الحقِّ 27 / 267 ، ومنهم العلاّمة حسام الدين المردي الحنفي في (آل مُحمّد / 23 ، والنّسخة مصوّرة من مكتبة السيّد الأشكوري) ، إحقاق الحقِّ 27 / 267 ، ومنهم العلاّمة الشيخ مُحمّد ناصر الدين الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها 2 / 484 ، ط المكتب الإسلامي بيروت ) ، إحقاق الحقِّ 33 / 633.
(24) المستدرك ـ الحاكم النيسابوري 3 / 176 ـ 177.
(25) المعجم الأوسط ـ الطبراني 6 / 249 ، عيون الأخبار في مناقب الأخيار (نسخة مكتبة الفاتيكان) نقلاً عن (إحقاق الحقِّ ـ السيّد المرعشي 27 / 252) .
أقول : أي متّفق مع الطبراني في السّند ، من عائشة إلى مولى بني هشام ، وإليك السّند :
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السّماك ، نبأ مُحمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني ، نبأ أحمد بن عمر الرّازي بمكة ، نبأ أبو سعيد مولى بني هاشم ، نبأ حمّاد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عمارة بن عزيه ، عن مُحمّد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة . . . إلخ . إحقاق الحقِّ 27 / 25.
(26) مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 1 / 233 الفصل الثامن .
(27) مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 1 / 236 الفصل الثامن .
(28) مناقب ابن المغازلي / 397 المطبعة الإسلاميّة ـ طهران .
(29) مقتل الحُسين للخوارزمي 1 / 237 ، وذُكرت هذه الرواية في مصادر الشيعة بتفصيل ، وذُكرت التغيرات الكونيّة التي صرّحت بها مصادر أهل الخلاف في روايات اُخرى .
قال الشيخ الصدوق في أماليه / 694 : حدّثنا مُحمّد بن أحمد السّناني (رضي الله عنه) ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم بن بهلول ، قال : حدّثنا علي بن عاصم ، عن الحصين بن عبد الرحمن ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : كنتُ مع أمير المؤمنين (عليه السّلام) في خروجه إلى صفّين ، فلمَّا نزل بنينوى ـ وهو شط الفرات ـ قال بأعلى صوته : (( يابن عبّاس ، أتعرف هذا الموضع ؟ )) . فقلتُ له : ما أعرفه يا أمير المؤمنين . فقال عليٌّ (عليه السّلام) : (( لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتّى تبكي كبكائي )) . قال : فبكى طويلاً حتّى اخضلّت لحيته ، وسالت الدموع على صدره ، وبكينا معه ، وهو يقول : (( أوّه أوّه ، ما لي ولآلِ أبي سفيان ! ما لي ولآلِ حرب ، حزبِ الشيطان وأولياءِ الكفر ! صبراً يا أبا عبد الله ، فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم )) . ثم دعا بماء فتوضّأ وضوءه للصلاة ، وصلّى ما شاء الله أن يصلّي ، ثم ذكر نحو كلامه الأوّل ، إلاّ أنّه نعس عند انقضاء صلاته وكلامه ساعة ، ثم انتبه فقال : (( يابن عبّاس )) . فقلتُ : ها أنا ذا . فقال : (( ألا اُحدّثك بما رأيتُ في منامي آنفاً عند رقدتي ؟ )) . فقلتُ : نامت عيناك ورأيت خيراً ، يا أمير المؤمنين . قال : (( رأيتُ كأنّي برجال قد نزلوا من السّماء ، معهم أعلام بيض ، قد تقلّدوا سيوفهم ، وهي بيضٌ تلمعُ ، وقد خطّوا حول هذه الأرض خطّة ، ثم رأيتُ كأنّ هذه النّخيل قد ضربت بأغصانِها الأرضَ ، [ فرأيتُها ] تضطرب بدمٍ عبيطٍ ، وكأنّي بالحُسين سخلي وفرخي ، ومضغتي ومخّي قد غرقَ فيه ؛ يستغيث فلا يُغاثُ ، وكأنّ الرجال البيض قد نزلوا من السّماء يُنادونه ويقولون : صبراً آل الرسول ؛ فإنّكم تُقتلون على أيدي شرار النّاس ، وهذه الجنّة يا أبا عبد الله إليك مشتاقة . ثُمّ يُعزّونني ويقولون : يا أبا الحسن ، أبشر فقد أقرّ الله به عينك يوم القيامة ؛ يوم يقوم النّاس لربِّ العالمين ، ثمّ انتبهت هكذا .
    اصبروا آلَ الرسولْ     قُـتل الفرْخُ النُّحُولْ
     نزل الروحُ الأمينُ      بـبـكاءٍ وعـويلْ
ثمّ بكى بأعلى صوته وبكيت ، فأثبتُّ عندي تلك الساعة ، وكان شهر المُحرّم يوم عاشوراء لعشر مضين منه ، فوجدته قُتلَ يوم ورد عليَّ خبره وتاريخه كذلك ، فحدّثت هذا الحديث اُولئك الذين كانوا معه ، فقالوا : والله ، لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة ، ولا ندري ما هو ، فكنَّا نرى أنّه الخضر (عليه السّلام) .
وأيضاً روي في كمال الدين وتمام النعمة 1 / 523 ، بحار الأنوار 44 / 252.
(30) تذكرة الخواص ـ سبط ابن الجوزي / 225 ط منشورات الشريف الرضي .
(31) المصدر نفسه .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page