• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في التغيّرات الكونيّة لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام

السّماءُ مكثت أيّاماً مثل العلقة لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، بسند صحيح
روى الطبراني ، والهيتمي ، وابن أبي شيبة ، والسيوطي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا علي بن مسهر ، حدّثتني جدِّتي اُمُّ حكيم قالت : قُتلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) وأنا يومئذ جويرية ، فمكثت السّماء أيّاماً مثل العلقة(1) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله إلى اُمِّ حكيم رجال الصحيح(2) .
وروى محدّث الشام ابن عساكر : أخبرنا أبو عبد الله مُحمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحُسين ح ، وأخبرنا أبو مُحمّد السلمي ، أنا أبو بكر الخطيب ح ، وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا مُحمّد بن هبة الله قالوا : أنا أبو الحُسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، أنا يعقوب بن سفيان ، أنا إسماعيل بن الخليل ، أنا علي بن مسهر ، حدّثتني جدَّتي قالت : كنت أيّام الحُسين (عليه السّلام) جارية شابّة ، فكانت السّماء أيّاماً علقة(3) .
وروى ابن عساكر ، والمزّي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن مُحمّد الزيدي ، أنا أبو الفرج مُحمّد بن أحمد بن مُحمّد بن علاّن بن الخازن ، أنا القاضي أبو عبد الله مُحمّد بن عبد الله بن الحُسين الجعفي ، أنا أبو الحسن علي بن مُحمّد بن هارون بن زياد الحميري ، حدّثني أبي ، أنا إسماعيل بن الخليل ، عن علي بن مسهر ، عن جدَّته قالت : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) كنت جارية شابة ، فمكثت السّماء سبعة أيام بلياليها كأنّها علقة(4) .
احمرار آفاق السّماء ستّة أشهر لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وفي رواية أربعة أشهر
روى ابن سعد ، وابن عساكر ، والمزّي ، والذهبي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا علي بن مُحمّد(5) ، عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدم ، فحدّثتُ بذلك شريكاً ، فقال لي : ما أنت من الأسود ؟ قلتُ : هو جدِّي أبو اُمِّي . قال : أما والله ، إنْ كان لصدوقَ الحديث ، عظيمَ الأمانة ، مُكرماً للضيف(6) .
و قال السيوطي في تفسيره : وأخرج ابن أبي حاتم ، عن زيد بن زياد (رضي الله عنه) قال : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) احمرّت آفاق السّماء أربعة أشهر(7) .
وروى ابن كثير ، والقرطبي ، واللفظ للأوّل قال : عن أبي حاتم ، حدّثنا علي بن الحُسين ، حدّثنا أبو غسان مُحمّد بن عمر وزنيج ، حدّثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : لمَّا قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) احمرّت آفاق السّماء أربعة أشهر . قال يزيد : واحمرارها كان بكاءها ، وهكذا قال السدّي الكبير ، وقال عطاء الخراساني : بكاؤها أنْ تحمرّ أطرافها(8) .
لم تظهر حمرة السّماء إلاّ بعد مقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، بأكثر من خبر الأول : عن مُحمّد بن سيرين
 1 ـ روى ابن سعد قال : حدّثنا عفّان بن مسلم ، قال : حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن مُحمّد بن سيرين ، قال : لم تُرَ هذه الحُمرة في آفاق السّماء حتّى قُتِلَ الحُسين بن علي (رحمه الله)(9)
أقول : ورجاله ثقات(10) .
روى ابن عساكر ، والذهبي ، والنسوي ، واللفظ للأوّل قال :
2 ـ أخبرنا أبو مُحمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ح ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا مُحمّد بن هبة الله ، قال : أنا مُحمّد بن الحُسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا سُليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام ، عن مُحمّد قال : تعلم هذه الحمرة في الاُفق ممَّ هي ؟ فقال : من يوم قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام)(11) .
روى ابن عساكر ، والقرطبي ، وصاحب حلية الأولياء ، واللفظ للأوّل :
3 ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن مُحمّد بن مُحمّد بن أحمد بن سعيد بن الروزبهان ، أنا أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السّتوري ، نا مُحمّد بن مقبل ، نا يحيى بن السّري ، نا روح بن عبادة ، عن ابن عون ،
عن مُحمّد بن سيرين قال : لم تكن تُرى الحُمرة في السّماء حتّى قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام)(12) .
وروى الطبراني ، والهيثمي ، والقرطبي ، واللفظ للأوّل قال :
4 ـ حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى الحمّاني ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن مُحمّد بن سيرين قال : لم يكن في السّماء حُمرة حتّى قُتل الحُسين (عليه السّلام)(13) .
أقول : ورجاله ثقات(14) .
 عبد الحميد الحمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته فسأله أصحاب الحديث فأبى ، وقال : جئتُ مسلِّماً على أبي زكريا فدخل ، ثمّ خرج فسألوه عنه ، فقال : ثقة ثقة .
الثاني : عن جميل بن زيد
روى الطبراني قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد الكاهلي ، حدّثنا منصور بن أبي نويرة ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن جميل بن زيد قال : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) احمرت السّماء . قلت : أيُّ شيء تقول ؟! فقال : إنّ الكذّاب منافق ، إن السّماء احمرت حين قُتل(15) .
الثالث : عن ابن عبّاس (رضوان الله عليه)
قال القندوزي : وعن ابن عبّاس ، إنّ يومَ قتْلِ الحُسين (عليه السّلام) قطرت السّماء دماً ، وإنّ هذه الحمرة التي تُرى في السّماء ظهرت يوم قتله ، ولم تُرَ قبله ، وإنّ أيّام قتله لم يُرفعَ حجرٌ في الدنيا إلاّ وُجِدَ تحته دمٌ(16) .
الرابع : عن إبراهيم بن يزيد النخعي
ذكر ابن كثير والسيوطي واللفظ للأوّل قال : وقال ابن أبي حاتم : حدّثنا علي بن الحُسين ، حدّثنا عبد السّلام بن عاصم ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا المستورد بن سابق ، عن عُبيد(17) المكتب ، عن إبراهيم قال : ما بكت السّماء منذ كانت الدنيا إلاّ على اثنين . قلت لعُبيد : أليس السّماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذاك مقامه حيث يصعد عمله . قال : وتدري ما بكاء السّماء ؟ قلتُ : لا . قال : تحمرّ وتصير وردة كالدّهان ؛ إنّ يحيى بن زكريا (عليه الصلاة والسّلام) لمَّا قُتِلَ احمرّت السّماء وقَطُرَتْ دماً ، وإنّ الحُسين بن علي (عليه السّلام) لمَّا قُتِلَ احمرّت السّماء(18) .
ما جرى على السّماء وما أصاب نساء الروم
قال إبراهيم البيهقي : وقال مُحمّد بن سيرين : ما رؤيت هذه الحمرّة في السّماء إلاّ بعدما قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) ، ولم تطمث امرأة بالرّوم أربعة أشهر إلاّ أصابها وضحٌ . فكتب ملك الروم إلى ملك العرب : قتلتم نبيّاً أو ابن نبي ؟!(19) .
بكاءُ الشمس أربعين صباحاً وطلوعها حمراء إلى أن تغيب
قال الأسفراييني :
 (قال الراوي) : عن جعفر الصادق (عليه السّلام) : (( إنّ الشّمس بكت على يحيى (عليه السّلام) وعلى الحُسين (عليه السّلام) أربعين صباحاً )) . قيل له : ما بكاؤها ؟ قال : (( كانت تطلع حمراء ، ولم تزل حمراء إلى أن تغيب )) . قال الفارسي (رضي الله عنه) ، عن أبيه أنّه قال : أرسل عبد الملك بن مروان إلى رسول جالوت ، وقال له : هل كان في قَتلِ الحُسين (عليه السّلام) علامة ؟ قال : نعم ، ما كُشفَتْ يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ(20) .
أمطرت السّماء دماً على مقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) . . . وامتلأ كلّ شيء دماً
عن سليم القاص ، مع السند
روى ابن سعد قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، وموسى بن إسماعيل ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : حدّثنا سليم القاص ، قال : مُطِرْنا دماً يوم قتل الحُسين (عليه السّلام)(21) .
أقول : ورجاله ثقات (22) .
روى البلاذري قال : وحدّثني عمر بن شبه ، عن موسى بن إسماعيل ،عن حمّاد بن سلمة ، عن سالم القاص قال : مُطِرَنا أيّام قتل الحُسين (عليه السّلام) دماً(23) .
عن اُمّ سلمة (رضوان الله عليها)
ذكر الصالحي الشامي ، ومحبّ الدين الطبري ، وباكثير الحضرمي ، واللفظ للأوّل قال : وروى ابن السّدي ، عن اُمّ سلمة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رضي الله تعالى عنه) مُطِرْنا دماً(24) .
عن نضرة الأزدية
1 ـ روى ابن عساكر ، والمزّي ، وابن سعد ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ح . وأخبرنا أبو مُحمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب ح .
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري قالوا : أنا أبو الحُسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا مسلم بن إبراهيم قال :
حدّثتنا اُمُّ شرف العبديّة قالت : حدّثتني نضرة الأزديّة قالت : لمَّا أن قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحتُ وكلُّ شيء لنا ملآن دماءً ، وفي حديث البيهقي : مُلئ دماًً(25) .
2 ـ وذكره العجلي قال : نضرة الأزديّة من أهل البصرة ، تروي عن الحُسين بن علي ، روى عنها البصريون . ثنا ابن قتيبة بعسقلان قال : ثنا العبّاس بن إسماعيل مولى بني هاشم ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثتنا اُمُّ شوق العبديّة(26) قالت : حدّثني نضرة الأزديّة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحت جرارنا وكلُّ شيء لنا مُلئ دماً(27) .
3 ـ ورواه الخوارزمي فقال : وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) ، عن يعقوب بن سفيان هذا ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثتنا اُمُّ شوق العبديّة ، حدّثتني نضرة الأزديّة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحنا وكلُّ شيء لنا مُلئ دمًا(28) .
4 ـ وذكره أيضاً ابن جرير الطبري ، وابن حجر الهيتمي ، والقندوزي ، والصالحي الشامي ، واللفظ للأوّل قال :
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النّبوة ، عن نضرة الأزديّة أنّها قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) أمطرت السّماء دماً ، فأصبحنا وِجبَابنا وجرارنا مملوءة دماً(29) .
وقال السيوطي : أخرج البيهقي وأبو نعيم ، عن نضرة الأزديّة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحنا وخباؤنا وجرارنا وكلُّ شيء لنا ملآن دمًا(30) .
عن ربيع بن لقيط
ذكره ابن الدمشقي : وقال ربيعة بن لقيط : مطرت عليهم السّماء دماً حتّى كانوا يأخذونها في الآنية(31) .
مُطِرْنا مطراً كالدم على البيوت والجدران : في خراسان ، والشام ، والكوفة لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى ابن عساكر ، والمزّي ، والذهبي ، ومحبّ الدين الطبري ، والصالحي الشامي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو يعقوب الهمداني ، نا أبو الحُسين بن المهتدي ح .
وأنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون قال : أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا قطن بن نسير أبو عباد ، نا جعفر بن سليمان قال : حدّثني خالتي اُمُّ سالم قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) مُطِرْنا مطراً كالدم على البيوت والجُدر . قال : وبلغني أنّه كان بخراسان ، والشام ، والكوفة(32) .
وفي بغية الطلب : فبلغني أنّه كان بالبصرة ، والكوفة ، وبالشام ، وبخراسان ، حتّى كنَّا لا نشك أنّه سينزل عذاب(33) .
حِيطان قصر الإمارة تسيل دماً لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى ابن عساكر ، والمزّي ، ومحب الدين الطبري ، وابن حجر الهيتمي ، وابن العديم ، وابن منظور ، واللفظ للأوّل :
قال : وأنا البغوي ، حدّثني أحمد بن مُحمّد بن يحيى بن سعيد ، نا زيد بن الحباب ، حدّثنا وقال أبو غالب : حدّثني أبو يحيى مهدي بن ميمون قال : سمعت مروان مولى هند بنت المهلب يقول : وقال أبو غالب : حدّثني بوّاب عبيد الله بن زياد : أنّه لمَّا جئ برأس الحُسين (عليه السّلام) ، ووضع بين يديه ، رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دماً(34) .
الحيطانُ كأنّما تُلطّخُ بالدم حين الغدوة إلى طلوع الشمس
روى البلاذري قال : حدّثنا سعيد بن سليمان ، ثنا عباد بن العوام ، عن أبي حصين قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مكثوا شهرين أو ثلاثة ، وكأنّما تُلَطّخُ الحيطانُ بالدم من حين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس(35) .
وقال ابن العديم : قال حصين : لبثوا شهرين أو ثلاثة ، كأنّما تُلَطّخُ الحيطانُ بالدماء ساعة تطلع الشمس حتّى ترتفع(36) .
لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) مطروا دماً فبقى أثرُهُ في الثياب
قال ابن العديم : قرأت بخط أبي عبد الله الحُسين بن خالويه في بعض أماليه : حدّثنا البعراني ـ يعني أبا حامد مُحمّد بن هارون الحضرمي ـ قال : حدّثنا هلال ـ يعني ابن بشر ـ قال : حدّثنا عمر بن حبيب القاضي ، عن هلال بن ذكوان قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مُطِرْنا مطراً بقي أثره في ثيابنا مثل الدم(37) .
وذكر ابن حجر الهيتمي ، وابن الجوزي ، والقندوزي ، والزرندي الحنفي ، واللفظ للأوّل :
قال : قال أبو سعيد : ما رُفِعَ حجرٌ من الدنيا إلاّ وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السّماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت(38) .
ما ذكرته عقيلةُ الطالبيِّين زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السّلام) في خطبتها لأهل الكوفة
ذكر الخوارزمي ، وابن طيفور ، واللفظ للأوّل قال : ( قالت : ) . . . ويلكم يا أهل الكوفة ! أتدرون أيّ كبد لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) فريتم ، وأيّ دمٍ له سفكتم ، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ، وأيّ حريمٍ له أصبتم ، وأيّ حرمةٍ له انتهتكم ؟! ( لَقَدْ جِئْتُمْ شيئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأرض وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً )(39) إنّ ما جئتم بها لصلعاء عنقاء ، سوآء فقماء ، خرقاء شوهاء ، كطلاع الأرض وملاء السّماء .
أفعجبتم أنْ قطرت السّماء دماً ! ولعذاب الآخرة أشدّ وأخزى ، وأنتم لا تنصرون . فلا يستخفّنكم المهل ؛ فإنّه (عزَّ وجل) لا يحفزه البدار ، ولا يخاف فوت الثأر ، كلا إنّ ربّكم لبالمرصاد ، فترقّبوا أوَّل النّحل وآخر صاد(40) . . . إلخ .
تفطّر السّماء لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى الدولابي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرني أبو عبد الله الحُسين بن علي ، حدّثنا أبو مُحمّد الحسن بن يحيى بن زيد بن حسين بن زيد بن علي بن حسين ، حدّثنا حسن بن حسين الأنصاري ، عن أبي القاسم مؤذن بني مازن ، عن عُبيد المكتب ، عن إبراهيم النخعي قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) احمرّت السّماء من أقطارها ، ثمّ لم تزل حتّى تفطّرت وقطرت دماً(41) .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) كُسِفَتْ الشمس حتّى بدت الكواكب ، بسند حسن روى الطبراني ، والهيثمي ، والبيهقي ، وابن عساكر ، وابن حجر ، والرافعي ، والمزّي ، والخوارزمي ، والكنجي الشافعي ، وابن منظور ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا قيس بن أبي قيس البخاري ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا بن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : ثمّ لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) انكسفت الشمس كسفةً حتّى بدت الكواكب نصف النّهار ، حتّى ظننا أنّها هي(43) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده حسن(44) .
روى البلاذري قال : حدّثنا عمرو ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل : أنّ السّماء أظلمت يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) حتّى رأوا الكواكب(45) .
روى الأسفراييني : وعن أنس أنّه قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) كُسِفَتْ الشمسُ بين الكواكب نصف النهار(46) .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) ما رُفِعَ حجرٌ في الشام إلاّ وتحته دمٌ عبيط ، رجاله رجال الصحيح وروى الطبراني ، والذهبي ، ومحب الدين الطبري ، والصالحي الشامي ، ومجيد الدين الحنبلي ، وباكثير الحضرمي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا مُحمّد بن المثنى ، ثنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريج ، عن بن شهاب ، ثمّ قال : ما رُفِعَ بالشام حجرٌ يوم قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) إلاّ عن دمٍ(47) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح(48) .
لمقتلِ الإمام الحُسين (عليه السّلام) ما رُفِعَ حجرٌ في بيت المقدس إلاّ وتحته دمٌ عبيط ، رجاله ثقات بأكثر من خبر
الأوّل : عن سعيد بن العاص عن الزهري
روى الطبراني ، والهيثمي ، والخوارزمي وغيرهم ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أنا هشيم ، ثنا أبو معشر ، عن مُحمّد بن عبد الله بن سعيد بن العاص ، عن الزهري قال : قال لي عبد الملك بن مروان : ثمّ أيُّ واحد أنت إنْ أخبرتني أيَّ علامة كانت يوم قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ قال : قلتُ : لم تُرْفَع حصاةٌ ببيت المقدس إلاّ وجد تحتها دم عبيط . فقال عبد الملك : إنّي وإيّاك في هذا الحديث لقرينان(49) .
قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات(50) .
الثاني : عن معمر عن الزهري
أ ـ رواه ابن سعد قال :
أخبرنا سليمان بن حرب ، قال : حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أوَّل ما عُرف الزهري أنّه كان في مجلس عبد الملك بن مروان ، فسألهم عبد الملك فقال : مَنْ منكم يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) ؟ قال : فلم يكن ثَمّ أحد منهم من ذلك علم(51) . فقال الزهري : بلغني أنّه لم يُقْلَبْ منها يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ . قال : فعُرف من يومئذ(52) .
ب ـ رواه المزّي ، وابن حجر ، والذهبي ، والخوارزمي ، وابن العديم ، والسيوطي ، واللفظ للأوّل قال : وقال يعقوب بن سفيان : ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أوَّل ما عُرف الزهري تكلَّم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيُّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ فقال الزهري : بلغني أنّه لمْ يُقْلَبْ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ(53) .
روى ابن عساكر قال : أخبرنا أبو عبد الله مُحمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحُسين ح . وأخبرنا أبو مُحمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب ح .
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا مُحمّد بن هبة الله قالوا : أنا مُحمّد بن الحُسين ، أنا عبد الله بن جعفر قال : ونا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أوَّل ما عُرف الزهري أنّه تكلَّم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيُّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ فقال الزهري ـ زاد عبد الكريم ، وابن السّمرقندي : بلغني ـ وقالوا : إنّه لم يُقْلَبْ حجرٌ إلاّ ـ زاد ابن السّمرقندي ـ وُجِدَ تحته ، وقال البيهقي : إلاّ وتحته دم عبيط(54) .
 الثالث : عن أبي بكر الهذلي عن الزهري
روى الطبراني وابن العديم واللفظ للأوّل قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يزيد بن مهران أبو خالد ، ثنا أسباط بن مُحمّد ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الزهري قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السلام) لمْ يُرْفَع حجرٌ ببيت المقدس إلاّ وجِدَ دمٌ عبيطٌ(55) .
الرابع : بتفصل عن عقيل عن الزهري
وقد أورد هذا الحديث مفصلاً ابن عبد ربه في العقد الفريد قال : حدّثنا أبو مُحمّد عبد الله بن ميسرة ، قال : حدّثنا مُحمّد بن موسى الحرشي قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهني ، عن عمر بن قيس ، وقال حمّاد بن عيسى : حدّثني به عباد بن بشر ، عن عقيل قال : قال الزهري : خرجت مع قتيبة اُريد المصيصة ، فقدمنا على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، وإذا هو قاعد في إيوان له ،
وإذا سماطان من النّاس على باب الإيوان ، فإذا أراد حاجة قالها للذي يليه حتّى تبلغ المسألة باب الإيوان ، ولا يمشي أحد بين السّماطين .
قال الزهري : فجئنا فقمنا على باب الإيوان ، فقال عبد الملك للذي عن يمينه : هل بلغكم أيُّ شيء أصبح في بيت المقدس ليلة قتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ قال : فسأل كلّ واحد منهما صاحبه حتّى بلغت المسألة الباب ، فلمْ يردّ أحدٌ فيها شيء .
قال الزهري : فقلت : عندي في هذا علم . قال : فرجعت المسألة رجلاً عن رجل حتّى انتهت إلى عبد الملك . قال : فدُعيت فمشيت بين السّماطين ، فلمَّا انتهيت إلى عبد الملك سلّمت عليه ، فقال لي : مَنْ أنت ؟ قلت : أنا مُحمّد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري . قال : فعرفني بالنّسب ـ وكان عبد الملك طلاّبة للحديث ـ فقال : ما أصبح ببيت المقدس يوم قتل الحُسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ؟ وفي رواية علي بن عبد العزيز ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن أبي معشر ، عن مُحمّد بن عبد الملك بن سعيد بن العاص ، عن الزهري أنّه قال : الليلة التي قُتِلَ في صبيحتها الحُسين بن علي (عليه السّلام) .
قال الزهري : نعم ، فقلت : حدّثني فلان ـ لمْ يسمّه ـ أنّه لمْ يُرفعْ تلك الليلة التي [ في ] صبيحتها قُتِلَ علي بن أبي طالب (عليه السّلام) والحُسين بن علي (عليه السّلام) حجرٌ في بيت المقدس إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ . قال عبد الملك : صدقت ؛ حدّثني الذي حدّثك وإنّي وإيّاك في هذا الحديث لغريبان . ثمّ قال لي : ما جاء بك ؟ قلت : مرابط . قال : الزم الباب . فأقمت عنده فأعطاني مالاً كثيراً(56) .
رواية رأس الجالوت مع عبد الملك بن مروان روى ابن سعد ، وابن عساكر ، وابن العديم ، وسبط ابن الجوزي ، والأسفراييني ، والذهبي ، والكنجي الشافعي ، وابن منظور ، واللفظ للأوّل قال :
ـــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، المصنّف ـ ابن أبي شيبة 8 / 633 ، الخصائص الكبرى 2 / 127 : أيّاماً عليلة ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 باختلاف يسير مع تغيّر بعض رجال السند .
(2) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(3) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 355 .
(4) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 355 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(5) المراد به علي بن مُحمّد المدائني ، كما في تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(6) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) من طبقات ابن سعد / 91 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، قال : وأنا علي بن مُحمّد ، عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدم . قال فحدّثت بذلك شريكاً ، فقال لي : سألتَ أمن الأسود ؟ قلتُ : هو جدِّي أبو اُمِّي . قال : أما والله ، إنْ كان لصدوقَ الحديث ، عظيم الأمانة ، مُكرماً للضيف . . . تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 : ما أنت والأسود ؟ وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 312 ، قال : المدائني : عن علي بن مدرك ، عن جدِّه  الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر تُرى كالدم . هشام بن حسان ، عن مُحمّد ، قال : تعلم هذه الحمرة في الاُفق ممَّ ؟ هو من يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) .
وذكر المعلّق أنّها رويَت في تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 348 ، الصواعق المحرقة / 192 ، مفتاح النجا للعلامة البدخشي ، إسعاف الراغبين المطبوع في هامش نور الأبصار / 215 ، تاريخ الخلفاء للعلاّمة السيوطي / 80 ، ينابيع المودّة ـ القندوزي الحنفي 3 / 20 .
(7) الدر المنثور ـ جلال الدين السيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 749 .
(8) تفسير ابن كثير 4 / 143 ، وفي ط ص145 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(9) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 91 .
(10) الأوّل : مُحمّد بن سعد ، قال فيه ابن حجر في لسان الميزان 7 / 359 : مُحمّد بن سعد بن منيع الهاشمي ، مولاهم أبو عبد الله البصري ، كاتب الواقدي ، نزيل بغداد ، وصاحب الطبقات ، وأحد الحفّاظ الكبار الثقات المتبحرين . عن الوليد بن مسلم ، وهشيم ، وعن بن عيسى ، وابن علية ، وعنه أبو داود ، وابن أبي الدنيا ، وأحمد بن يحيى البلاذري ، وذكره أيضاً في تهذيب التهذيب 9 / 161 .
والثاني : عفّان بن مسلم ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 242 : عفّان بن مسلم بن عبد الله مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ، الإمام الحافظ ، محدّث العراق ، أبو عثمان البصري الصفّار ، بقيّة الأعلام .
ولِدَ سنة أربع وثلاثين ومئة ، تحديداً أو تقريباً ، وسمع من شعبة ، وهشام الدستوائي ، وهمام ، والحمّادين ، وصخر بن جويرية ، وديلم بن غزوان ، ووهيب بن خالد ، وسُليمان بن المغيرة ، والأسود بن شيبان وطبقتهم من مشيخة بلده ، واستوطن بغداد . حدّث عنه البخاري ، وحديثه في الكتب الستّة بواسطة . . . إلخ .
أقول : وقال الذهبي ـ سير أعلام النبلاء 10 / 250 ـ : قلتُ : ما فوق عفّان أحد في الثقة . وذكر الذهبي كثير من أقوال العلماء فيه في سير أعلام النبلاء 10 / 243 ، قال : قال أبو حاتم : ثقة إمام . وقال مرّة اُخرى : ثقة متقن متين . وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عفّان يُكنَّى أبا عثمان ، ثقة ثبت .
الثالث : حمّاد بن زيد ، وهو من رجال الصحيحين ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 456 : حمّاد بن زيد بن درهم ، العلاّمة الحافظ الثبت ، محدّث الوقت ، أبو إسماعيل الأزدي ، مولى آل جرير بن حازم البصري ، الأزرق الضرير ، أحد الأعلام ، أصله من سجستان ، سُبي جدّه درهم منها .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 7 / 458 : قال عبد الرحمن بن مهدي : أئمّة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحمّاد بن زيد بالبصرة . وقال يحيى بن معين : ليس أحد أثبت من حمّاد بن زيد . وقال يحيى بن يحيى النيسابوري : ما رأيت شيخاً أحفظ من حمّاد بن زيد . وقال أحمد بن حنبل : حمّاد بن زيد من أئمّة المسلمين ، من أهل الدين ، هو أحبُّ إليّ من حمّاد بن سلمة . وقال عبد الرحمن بن مهدي : لم أرَ أحداً قط أعلم بالسنّة ولا بالحديث الذي يدخل في السنّة من حمّاد بن زيد .
وروي عن سفيان الثوري قال : رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق ، يعني حمّاداً . قال وكيع بن الجرّاح : ما كنَّا نشبّه حمّاد بن زيد إلاّ بمسعر . قال سليمان بن حرب : لم يكن لحمّاد بن زيد كتاب إلاّ كتاب يحيى بن سعيد الأنصاري .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : حمّاد بن زيد ثقة ، وحديثه أربعة آلاف حديث كان يحفظها ، ولم يكن له كتاب . وقال عبد الرحمن بن خراش الحافظ : لم يخطئ حمّاد بن زيد في حديث قط ، وفيه يقول ابن المبارك :
أيُّها الطالب علماً     إيت حمّادَ بن زيدِ
تقتبس حلماً وعلماً     ثمّ قـيّده بـقيدِ
 . . . . . . . . . . . . . . . . . . إلخ .
الرابع : هشام بن حسّان ، وهو من رجال الصحيحين ، بل من رجال الصحاح ، قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 78 : هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي البصري ، صاحب الحسن وابن سيرين ، ثقة ، إمامٌ كبير الشأن .
وقال فيه الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 355 : هشام بن حسان الإمام العالم ، الحافظ ، محدّث البصرة ، أبو عبد الله الأزدي القردوسي البصري ، ويقال : هو من العتيك ، ونزل في القراديس ، وقيل : هو من مواليهم ، وهو أشبه ، فلم يسمََّ له جدّ مع شهرة هشام ونبله ، وما علمت له شيئاً عن الصحابة . والظاهر أنّه رأى أنس بن مالك ؛ فإنّه أدركه وهو قد اشتدّ .
حدّث عن الحسن ، وابن سيرين ، واُخته حفصة بنت سيرين ، وأبي مجلز . . . إلخ .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 362 : قلتُ : هشام قد قفز القنطرة واستقر توثيقه ، واحتجّ به أصحاب الصحاح ، وله أوهام مغمورة في سعة ما روى . ولا شك أنّ يونس وابن عون أحفظ منه وأتقن ، كما أنّه أحفظ من ابن إسحاق ومُحمّد بن عمرو وأتقن .
قال أبو نعيم ، وابن معين ، وأبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة ست وأربعين ومئة . وقال يحيى القطّان ، وابن بكير : مات سنة سبع . وقال مكّي بن إبراهيم ، وأبو عيسى الترمذي : مات في أوَّل يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومئة . وهذا أصح .
أقول : وقوله : وله أوهام مغمورة في سعة ما روى ، لا تضرّ بعد قبول أصحاب الصحاح رواياته ، وأيضاً لو سلّم فهذه الرواية خارجة ؛ وذلك لأنّ الذهبي نفسه قال : إنّ هشام بن حسّان في ابن سيرين ثبت .
قال في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 79 : قلتُ : لا ريب أنّه (أي هشام بن حسّان ) ثبت في مُحمّد بن سيرين . وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 266 :
هشام بن حسّان الأزدي القردوسي ( بالقاف وضم الدال ) أبو عبد الله البصري ، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين .
الخامس : مُحمّد بن سيرين ، وهو من أعاظم رجال الصحيحين ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 4 / 606 : مُحمّد بن سيرين الإمام شيخ الإسلام أبو بكر الأنصاري الأنسي البصري ، مولى أنس بن مالك خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وكان أبوه من سبي جرجرايا ، تملّكه أنس . . . إلخ .
وذكر بعض الأقوال فيه ، منها سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 608 : عون بن عمارة : حدّثنا هشام ، حدّثني أصدق من أدركت : مُحمّد بن سيرين .
وفي سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 611 : قال مُحمّد بن جرير الطبري : كان ابن سيرين فقيهاً عالماً ، ورعاً أديباً ، كثير الحديث ، صدوق ، شهد له أهل العلم والفضل بذلك ، وهو حُجّة .
(11) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 312 ، تاريخ النسوي نقلاً عن مناقب آل أبي طالب 3 / 212 .
(12) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر14 / 228 ، ترجمة الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، تفسير القرطبي 16 / 141 ، حلية الأولياء 2 / 276 بسند مختلف .
(13) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(14) الأوّل : عبد الله الحضرمي ، فقد وثّقه الهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 104 ، فقال : رواه الطبراني عن شيخه مُحمّد بن عبد الله الحضرمي وهو ثقة .
الثاني : حمّاد بن زيد : تقدّم في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات ، قال فيه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1/ 228 : الإمام الحافظ ، شيخ العراق . وقال عنه أحمد بن حنبل : إنّه من أئمّة المسلمين .
الثالث : هشام بن حسان : تقدّم أيضاً في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات أيضاً ، فقد وثّقه ابن معين في تاريخ ابن معين / 223 ، ووثّقه العجلي في معرفة الثقات 1 / 120 ، ووثّقه ابن حبّان أيضاً في الثقات 7 / 566 ، وقال عنه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1 / 163 : هشام بن حسّان الحافظ الإمام أبو عبد الله الأزدي القردوسي مولاهم البصري .
الرابع : ابن سيرين ، فهو من الثقات ، كما تقدّم في البحث السندي السابق في أحاديث ظهور الحُمرة لمقتل الحُسين (عليه السّلام) ، الحديث الأوّل من أحاديث مُحمّد بن سيرين .
الخامس : يحيى الحمّاني ، فقد وثّقه ابن معين ، كما في الثقات ـ ابن حبان 7 / 121 : حدّثني عمر بن أبي السّري الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن مُحمّد بن منيع يقول : كنَّا على باب يحيى بن =
ووثّقه عمر بن شاهين في تاريخ أسماء الثقات / 159 : وأبو يحيى الحمّاني ثقة ، وابنه ثقة ، وأبو يحيى اسمه عبد الحميد .
وأمّا الذهبي فقد وثّقه ؛ وذلك بما صدّر به ترجمته ، وقَبل من رواياته ، وقال عنها : من العوالي . قال في سير أعلام النبلاء 10 / 526 : 170 ـ يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن ، الحافظ الإمام الكبير أبو زكريا بن المحدّث الثّقة أبي يحيى الحمّاني الكوفي صاحب (المسند الكبير) . ولد نحو الخمسين ومئة .
وقال أيضاً الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أبو حاتم : سألت ابن معين عنه فأجمل القول فيه ، وقال : ما له ؟ كان يسرد مسنده أربعة آلاف سرد ، و [حديث] شريك ثلاثة آلاف وخمسمئة كمثل . وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف ، ثمّ قال : كان أحد المُحدّثين .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 10 / 534 : وأمّا يحيى بن معين فروى عنه عبّاس : أبو يحيى الحمّاني ثقة وابنه ثقة .
وقال أحمد بن زهير عنه : يحيى الحمّاني ثقة . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : ابن صالح المصري ، قال البغوي : كنَّا على باب يحيى الحمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته ، فسأله أصحاب الحديث أن يحدّثهم فأبى ، وقال : جئتُ مُسلِّماً على أبي زكريا فدخل ثمّ خرج ، فسألوه عنه ، فقال : ثقة بن ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وروى عنه عثمان بن سعيد : صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثله ، ما يُقال فيه إلاّ مَن حسد .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : وكذلك روى توثيقه عن ابن معين : مطين ، وأحمد بن أبي يحيى ، وعبد الله بن الدورقي ، وغيرهم ، حتّى قال مُحمّد بن أبي هارون الهمذاني : سألته عنه ، فقال : ثقة وأبوه ثقة . فقلتُ : يقولون فيه . قال : يحسدونه ، هو ـ والله الذي لا إله إلاّ هو ـ ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : العقيلي ، عن علي بن عبد العزيز : سمعت يحيى الحمّاني يقول لقوم غرباء في مجلسه : من أين أنتم ؟ فأخبروه . فقال : سمعتم ببلدكم أحداً يتكلم فيّ ويقول : إنّي ضعيف في الحديث ؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة ؛ فإنّهم يحسدوني ؛ لأني أوَّل مَن جمع المسند ، وقد تقدّمتهم في غير شيء .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أحمد بن زهير ، عن ابن معين : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه ، وهؤلاء يحسدونه .  وأقول : وما كثر القدح فيه إلاّ لتصريحه بأنّ معاوية بن أبي سفيان مات على غير ملّة الإسلام ، ولعلّ رميه بالتشيع لذلك .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 533 : وقال أحمد بن مُحمّد بن صدقة وأبو شيخ ، عن زياد بن أيوب دلويه ، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : مات معاوية على غير ملّة الإسلام . قال أبو شيخ : قال دلويه : كذب عدوَّ الله .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 530 : وقيل : كان يتشيّع . فقال أبو داود : سألته عن حديث لعثمان ، فقال لي : تحبّ عثمان ؟
وقال الذهبي بعد ما نقل أقوال المدح والذم فيه ، وبعد محاولته للدفاع عن مَنْ قدحه فيه من جهة الحسد ، وقال : القدح مقدّم على المدح ، ثمّ أخذ في الدفاع عنه .
(15) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 .
(16) ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 102 .
(17) وهو عبيد بن مهران المكتب .
(18) تفسير ابن كثير 4 / 145 ، الدر المنثور ـ جلال الدين السّيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 748 ، قال : وأخرج ابن أبي حاتم عن عُبيد المكتب ، عن إبراهيم (رضي الله عنه) قال : ما بكت السّماء . . . إلخ .
(19)المحاسن والمساوئ ـ إبراهيم البيهقي / 130 ، نسخة برنامج الموسوعة الشعرية .
(20) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(21) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 .
(22) الأوّل : سليم القاص ، ذكره ابن حبان في الثقات 4 / 329 .
سليم القاص أبو إبراهيم قال : مُطِرْنا يوم قتل الحُسين دماً . روى عنه حمّاد بن سلمة ، وابن علبة يخطئ .
أقول : وقوله يخطئ لا يخرجه عن التوثيق ، والذي يؤيّد ذلك أنّ البخاري والرازي ذكرا عنه هذه الرواية ، ولم يقدحا فيه .
قال البخاري في التاريخ الكبير 4 / 129 : 2202 سليم القاص قال : مُطِرْنا أيّاماً ـ أو يوم قُتل الحُسين ـ دماً . سمع منه حمّاد بن سلمة ، وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم .
وقال الرازي في الجرح والتعديل 4 / 216 : 941 سليم القاص قال : مُطِرْنا دماً أيام قتل الحُسين بن علي (رحمه الله) . روى عنه حمّاد بن سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك .  الثاني : حمّاد بن سلمة . أقول : وهو من رجال الصحيحين ، وقال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 444 : 168 حمّاد بن سلمة بن دينار ، الإمام القدوة ، شيخ الإسلام ، أبو سلمة البصري النحوي البزّاز الخرقي البطائني ، مولى آل ربيعة بن مالك ، وابن أخت حميد الطويل .
قال شعبة : كان حمّاد بن سلمة يفيدني ، عن عمّار بن أبي عمّار . وقال وهيب بن خالد : حمّاد بن سلمة سيّدنا وأعلمنا . قال أحمد بن حنبل : هو أعلم من غيره بحديث عليِّ بن زيد بن جدعان . قال علي بن المديني : كان ثمّ يحيى بن ضريس الرازي ، عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث . قلتُ : يعني بالمقاطيع والآثار ؟ قال أحمد : أعلم النّاس بثابت البناني حمّاد بن سلمة ، وهو أثبتهم في حميد الطويل . وروى إسحاق الكوسج ، عن ابن معين ، قال : حمّاد بن سلمة ثقة . . . إلخ
الثالث : موسى بن إسماعيل ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 361 : التبوذكي ع الحافظ ، الإمام الحُجّة ، شيخ الإسلام أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري التبوذكي .
قال عبّاس : عن يحيى بن معين قال : ما جلست إلى شيخ إلاّ هابني أو عرف لي ، ما خلا هذا الأثرم التبوذكي . فعددت لابن معين ما كتبنا عنه خمسة وثلاثين ألف حديث .
وفي سير أعلام النبلاء 10 / 362 : وقال الحُسين بن الحسن الرازي : سألت يحيى بن معين عن أبي سلمة ، فقال : ثقة مأمون . وروى أبو حاتم عن يحيى قال : كان كيّساً ، وكان حجّاج بن منهال رجلاً صالحاً ، وأبو سلمة أتقنهم .
وقال أبو حاتم : سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول : موسى بن إسماعيل ثقة صدوق . وقال أبو حاتم أيضاً : قال علي بن المديني : مَنْ لم يكتب عن أبي سلمة كتب عن رجل عنه . قلتُ : هكذا جرى لمسلم تواني في لقيه ، فكتب عن رجل عنه .
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث . وقال أبو حاتم : كان ثقة لا أعلم أحداً بالبصرة ممَنْ أدركناه أحسن حديثاً منه . قال : وإنّما سُمّي التبوذكي ؛ لأنّه اشترى بتبوذك داراً فنُسب إليها . . . إلخ . ووثّقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 220 .
الرابع : سليمان بن حرب ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 330 : سليمان بن حرب بن بجيل ، الإمام الثّقة الحافظ ، شيخ الإسلام ، أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري ، قاضي مكّة . وقال في سير أعلام النبلاء 10 / 331 : . . . قال أبو حاتم : سليمان بن حرب إمام من الأئمة ، كان لا يدلّس ، ويتكلّم في الرجال وفي الفقه ، [ و ] ليس بدون عفّان ، ولعلّه أكبر منه ، وقد ظهر له  نحو من عشرة آلاف حديث ، وما رأيت في يده كتاباً قط ، وهو أحبّ إليّ من أبي سلمة التبوذكي في حمّاد بن سلمة وفي كلّ شيء . . . إلخ .
الخامس : ابن سعد ، وقد تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل لابن سيرين تحت عنوان : لم تظهر حمرة السّماء إلاّ بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) .
(23) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(24) سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، وسيلة المآل ـ باكثير الحضرمي / 197 ، مخطوط ـ من إحقاق الحقِّ 11 / 460 .
(25) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 356 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) تحقيق العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي ـ من طبقات ابن سعد / 90 : 321 ـ قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثتنا اُمّ شوق العبديّة ، قالت : حدّثتني نضرة الأزديّة ، قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي مطرت السّماء دماً ، فأصبحت خيامنا وكلُّ شيء منّا مُلئ دماً .
(26) لا يخفى ما في الكُنية من اختلاف مع ما سبق في الرواية المتقدمة . (موقع معهد الإمامين الحَسنَين)
(27) الثقات ـ أبي مسلم العجلي 5 / 487 .
(28) مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 102 ، الفصل الثاني عشر .
(29) ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، ينابيع المودّة لذوي القربى ـ القندوزي 3 / 15 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، ط دار الكتب العلمية ، الإتحاف بحبِّ الأشراف ـ الشبراوي / 72 ، المطبعة الأدبيّة بمصر ، وسيلة المآل / 197 ، مخطوط من إحقاق الحقِّ 11 / 459 .
(30) الخصائص الكبرى ـ السيوطي 2 / 126 .
(31) جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السّلام) ـ ابن الدمشقي 2 / 60 .
(32) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر /360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 112 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 باختلاف يسير .
(33) بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 .
(34) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 41 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، مطبعة دار الكتب العلميّة ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 من إحقاق الحقِّ 27 / 362 .
(35) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(36) بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2639 .
(37) المصدر نفسه .
(38) الصواعق المحرقة / 192 ، وفي ط ص194 ، ينابيع المودّة 3 / 43 ، عن الصواعق المحرقة ، نظم درر السّمطين ـ الزرندي الحنفي / 222 ، قال : الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (رح) في كتاب (التبصرة) عن ابن سيرين (رح) قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) أظلمت الدنيا ثلاثة أيّام ، ثمّ ظهرت هذه الحمرة في السّماء .
وقال أبو سعيد (رح) : ما رُفِعَ حجرٌ في الدنيا لمَّا قُتِلَ الحُسين إلاّ وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السّماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت . وقال سليم القاضي : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) مُطِرْنا دماً .
(39) سورة مريم / 89 ـ 90 .
(40) أوّلها : ( أتى أمر الله ) ، وأخرها ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) . مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 2 / 46 ، بلاغات النساء ـ ابن طيفور / 24 : . . . أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم ، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ، وأيّ دمٍ له سفكتم ؟! لقد جئتم بها شوهاء خرقاء ، شرّها طلاع الأرض  والسّماء . أفعجبتم أنْ قطرت السّماء دماً ! ولَعذاب الآخرة أخزى وهم لا يُنظرون . فلا يستخفّنكم المهل ؛ فإنّه لا تحفزه المبادرة ، ولا يخاف عليه فوت الثار . كلاّ إنّ ربّك لنا ولهم لبالمرصاد . ثمّ ولَّتْ عنهم .
قال : فرأيت النّاس حيارى ، وقد ردّوا أيديهم إلى أفواههم . . . إلخ .
أقول : جملة (إنّ ربّك لنا) الظاهر ـ إنْ لمْ تكن زائدة فبقرينة المقام ـ أنّه يوجد تقدير كأنْ يكون المعنى : إنّ رحمة ربّك لنا ، وربّك لهم بالمرصاد .
(41) الذرّيّة الطاهرة ـ الدولابي 1 / 97 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 .
(42) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، سنن البهيقي الكبرى 3 / 226 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 357 ، فتح العزيز ـ الرافعي 5 / 84 ، تلخيص الخبير ـ ابن حجر 2 / 94 ، تهذيب الكمال 6 / 433 ، مقتل الخوارزمي 2 / 102 في الفصل الثاني عشر مع اختلاف بسيط ، كفاية الطالب ـ الكنجي الشافعي / 296 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 479 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 149 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 382 .
(43) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(44) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(45) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(46) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري / 145 ، قال : أخرجهما (أي هذا الحديث وما قبله) ابن السّري . سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، كتاب الاُنس الجليل ـ العلاّمة مجيد الدين الحنبلي المقدسي / 252 ، وفيه زيادة : وكذلك يوم قُتِلَ والده عليّ (عليه السّلام) ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 ، وسيلة المآل / 177 (مخطوط) نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 .
(47) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(48) المعجم الكبير 3 / 119 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، مناقب الخوارزمي / 388 ، قال : إنّي وإيّاك لغريبان في هذا . كفاية الطالب للكنجي / 296 ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 486 ، تاريخ الخلفاء / 80 ، مفتاح النجا للعلاّمة البدخشي ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 488 .
(49) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(50) هذا لا ينفي روايات : ( أنّه لمْ يُرفعْ حجرٌ في بقاع الأرض إلاّ ووجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ ) ؛ وذلك لخصوص السؤال هنا بالأحجار التي في بيت المقدس فقط ، لا عن الأحجار التي في الكوفة أو الشام مثلاً حين قتلهِ (عليه السّلام) ، أو لغيرها من المحامل .
(51) الطبقات الكبرى (القسم المتمم) 1 / 163 .
(52) تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، سير أعلام النبلاء 3 / 314 ، تهذيب التهذيب 2 / 305 ، تهذيب الكمال 6 / 434 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 . ورواه الخوارزمي في مقتله 2 / 102 ، عن حمّاد ابن زيد . الخصائص الكبرى 2 / 126 من قوله بلغني . . . إلخ .
(53) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 362 .
(54) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 .
(55) العقد الفريد 2 / 220 للعلاّمة ابن عبد ربه (ط الشرقية بمصر) نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 486 .
قال : أخبرنا مُحمّد بن عمر ، قال حدّثني عمر بن مُحمّد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت ، فقال : هل كان في قتل الحُسين علامة ؟ فقال ابن رأس الجالوت : ما كُشِفَ يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ(56) .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) ما رُفِعَ حجرٌ في الدنيا إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ
قال القندوزي : وعن ابن عبّاس قال : إنّ يوم قتْلِ الحُسين (عليه السّلام) قطرت السّماء دماً ، وإنّ هذه الحمرة التي تُرى في السّماء ظهرت يوم قتله ، وإنّ أيّام قتله لمْ يُرفعْ حجرٌ في الدنيا إلاّ وجِدَ تحته دمٌ(57) .
روى ابن سعد ، والخوارزمي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا مُحمّد بن عمر ، قال : حدّثني نجيح عن رجل من آل سعيد يقول : سمعت الزهري يقول : سألني عبد الملك بن مروان ، فقال : ما كان علامة مقتل الحُسين (عليه السّلام) ؟ قال : لمْ يُكْشَفْ يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ . فقال عبد الملك : أنا وأنت في هذا غريبان(58) .
ــــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، المصنّف ـ ابن أبي شيبة 8 / 633 ، الخصائص الكبرى 2 / 127 : أيّاماً عليلة ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 باختلاف يسير مع تغيّر بعض رجال السند .
(2) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(3) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 355 .
(4) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 355 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(5) المراد به علي بن مُحمّد المدائني ، كما في تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(6) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) من طبقات ابن سعد / 91 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، قال : وأنا علي بن مُحمّد ، عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدم . قال فحدّثت بذلك شريكاً ، فقال لي : سألتَ أمن الأسود ؟ قلتُ : هو جدِّي أبو اُمِّي . قال : أما والله ، إنْ كان لصدوقَ الحديث ، عظيم الأمانة ، مُكرماً للضيف . . . تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 : ما أنت والأسود ؟ وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 312 ، قال : المدائني : عن علي بن مدرك ، عن جدِّه  الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر تُرى كالدم . هشام بن حسان ، عن مُحمّد ، قال : تعلم هذه الحمرة في الاُفق ممَّ ؟ هو من يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) .
وذكر المعلّق أنّها رويَت في تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 348 ، الصواعق المحرقة / 192 ، مفتاح النجا للعلامة البدخشي ، إسعاف الراغبين المطبوع في هامش نور الأبصار / 215 ، تاريخ الخلفاء للعلاّمة السيوطي / 80 ، ينابيع المودّة ـ القندوزي الحنفي 3 / 20 .
(7) الدر المنثور ـ جلال الدين السيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 749 .
(8) تفسير ابن كثير 4 / 143 ، وفي ط ص145 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(9) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 91 .
(10) الأوّل : مُحمّد بن سعد ، قال فيه ابن حجر في لسان الميزان 7 / 359 : مُحمّد بن سعد بن منيع الهاشمي ، مولاهم أبو عبد الله البصري ، كاتب الواقدي ، نزيل بغداد ، وصاحب الطبقات ، وأحد الحفّاظ الكبار الثقات المتبحرين . عن الوليد بن مسلم ، وهشيم ، وعن بن عيسى ، وابن علية ، وعنه أبو داود ، وابن أبي الدنيا ، وأحمد بن يحيى البلاذري ، وذكره أيضاً في تهذيب التهذيب 9 / 161 .
والثاني : عفّان بن مسلم ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 242 : عفّان بن مسلم بن عبد الله مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ، الإمام الحافظ ، محدّث العراق ، أبو عثمان البصري الصفّار ، بقيّة الأعلام .
ولِدَ سنة أربع وثلاثين ومئة ، تحديداً أو تقريباً ، وسمع من شعبة ، وهشام الدستوائي ، وهمام ، والحمّادين ، وصخر بن جويرية ، وديلم بن غزوان ، ووهيب بن خالد ، وسُليمان بن المغيرة ، والأسود بن شيبان وطبقتهم من مشيخة بلده ، واستوطن بغداد . حدّث عنه البخاري ، وحديثه في الكتب الستّة بواسطة . . . إلخ .
أقول : وقال الذهبي ـ سير أعلام النبلاء 10 / 250 ـ : قلتُ : ما فوق عفّان أحد في الثقة . وذكر الذهبي كثير من أقوال العلماء فيه في سير أعلام النبلاء 10 / 243 ، قال : قال أبو حاتم : ثقة إمام . وقال مرّة اُخرى : ثقة متقن متين . وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عفّان يُكنَّى أبا عثمان ، ثقة ثبت .
الثالث : حمّاد بن زيد ، وهو من رجال الصحيحين ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 456 : حمّاد بن زيد بن درهم ، العلاّمة الحافظ الثبت ، محدّث الوقت ، أبو إسماعيل الأزدي ، مولى آل جرير بن حازم البصري ، الأزرق الضرير ، أحد الأعلام ، أصله من سجستان ، سُبي جدّه درهم منها .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 7 / 458 : قال عبد الرحمن بن مهدي : أئمّة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحمّاد بن زيد بالبصرة . وقال يحيى بن معين : ليس أحد أثبت من حمّاد بن زيد . وقال يحيى بن يحيى النيسابوري : ما رأيت شيخاً أحفظ من حمّاد بن زيد . وقال أحمد بن حنبل : حمّاد بن زيد من أئمّة المسلمين ، من أهل الدين ، هو أحبُّ إليّ من حمّاد بن سلمة . وقال عبد الرحمن بن مهدي : لم أرَ أحداً قط أعلم بالسنّة ولا بالحديث الذي يدخل في السنّة من حمّاد بن زيد .
وروي عن سفيان الثوري قال : رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق ، يعني حمّاداً . قال وكيع بن الجرّاح : ما كنَّا نشبّه حمّاد بن زيد إلاّ بمسعر . قال سليمان بن حرب : لم يكن لحمّاد بن زيد كتاب إلاّ كتاب يحيى بن سعيد الأنصاري .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : حمّاد بن زيد ثقة ، وحديثه أربعة آلاف حديث كان يحفظها ، ولم يكن له كتاب . وقال عبد الرحمن بن خراش الحافظ : لم يخطئ حمّاد بن زيد في حديث قط ، وفيه يقول ابن المبارك :
أيُّها الطالب علماً     إيت حمّادَ بن زيدِ
تقتبس حلماً وعلماً     ثمّ قـيّده بـقيدِ
 . . . . . . . . . . . . . . . . . . إلخ .
الرابع : هشام بن حسّان ، وهو من رجال الصحيحين ، بل من رجال الصحاح ، قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 78 : هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي البصري ، صاحب الحسن وابن سيرين ، ثقة ، إمامٌ كبير الشأن .
وقال فيه الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 355 : هشام بن حسان الإمام العالم ، الحافظ ، محدّث البصرة ، أبو عبد الله الأزدي القردوسي البصري ، ويقال : هو من العتيك ، ونزل في القراديس ، وقيل : هو من مواليهم ، وهو أشبه ، فلم يسمََّ له جدّ مع شهرة هشام ونبله ، وما علمت له شيئاً عن الصحابة . والظاهر أنّه رأى أنس بن مالك ؛ فإنّه أدركه وهو قد اشتدّ .
حدّث عن الحسن ، وابن سيرين ، واُخته حفصة بنت سيرين ، وأبي مجلز . . . إلخ .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 362 : قلتُ : هشام قد قفز القنطرة واستقر توثيقه ، واحتجّ به أصحاب الصحاح ، وله أوهام مغمورة في سعة ما روى . ولا شك أنّ يونس وابن عون أحفظ منه وأتقن ، كما أنّه أحفظ من ابن إسحاق ومُحمّد بن عمرو وأتقن .
قال أبو نعيم ، وابن معين ، وأبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة ست وأربعين ومئة . وقال يحيى القطّان ، وابن بكير : مات سنة سبع . وقال مكّي بن إبراهيم ، وأبو عيسى الترمذي : مات في أوَّل يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومئة . وهذا أصح .
أقول : وقوله : وله أوهام مغمورة في سعة ما روى ، لا تضرّ بعد قبول أصحاب الصحاح رواياته ، وأيضاً لو سلّم فهذه الرواية خارجة ؛ وذلك لأنّ الذهبي نفسه قال : إنّ هشام بن حسّان في ابن سيرين ثبت .
قال في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 79 : قلتُ : لا ريب أنّه (أي هشام بن حسّان ) ثبت في مُحمّد بن سيرين . وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 266 :
هشام بن حسّان الأزدي القردوسي ( بالقاف وضم الدال ) أبو عبد الله البصري ، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين .
الخامس : مُحمّد بن سيرين ، وهو من أعاظم رجال الصحيحين ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 4 / 606 : مُحمّد بن سيرين الإمام شيخ الإسلام أبو بكر الأنصاري الأنسي البصري ، مولى أنس بن مالك خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وكان أبوه من سبي جرجرايا ، تملّكه أنس . . . إلخ .
وذكر بعض الأقوال فيه ، منها سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 608 : عون بن عمارة : حدّثنا هشام ، حدّثني أصدق من أدركت : مُحمّد بن سيرين .
وفي سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 611 : قال مُحمّد بن جرير الطبري : كان ابن سيرين فقيهاً عالماً ، ورعاً أديباً ، كثير الحديث ، صدوق ، شهد له أهل العلم والفضل بذلك ، وهو حُجّة .
(11) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 312 ، تاريخ النسوي نقلاً عن مناقب آل أبي طالب 3 / 212 .
(12) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر14 / 228 ، ترجمة الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، تفسير القرطبي 16 / 141 ، حلية الأولياء 2 / 276 بسند مختلف .
(13) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(14) الأوّل : عبد الله الحضرمي ، فقد وثّقه الهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 104 ، فقال : رواه الطبراني عن شيخه مُحمّد بن عبد الله الحضرمي وهو ثقة .
الثاني : حمّاد بن زيد : تقدّم في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات ، قال فيه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1/ 228 : الإمام الحافظ ، شيخ العراق . وقال عنه أحمد بن حنبل : إنّه من أئمّة المسلمين .
الثالث : هشام بن حسان : تقدّم أيضاً في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات أيضاً ، فقد وثّقه ابن معين في تاريخ ابن معين / 223 ، ووثّقه العجلي في معرفة الثقات 1 / 120 ، ووثّقه ابن حبّان أيضاً في الثقات 7 / 566 ، وقال عنه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1 / 163 : هشام بن حسّان الحافظ الإمام أبو عبد الله الأزدي القردوسي مولاهم البصري .
الرابع : ابن سيرين ، فهو من الثقات ، كما تقدّم في البحث السندي السابق في أحاديث ظهور الحُمرة لمقتل الحُسين (عليه السّلام) ، الحديث الأوّل من أحاديث مُحمّد بن سيرين .
الخامس : يحيى الحمّاني ، فقد وثّقه ابن معين ، كما في الثقات ـ ابن حبان 7 / 121 : حدّثني عمر بن أبي السّري الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن مُحمّد بن منيع يقول : كنَّا على باب يحيى بن =
ووثّقه عمر بن شاهين في تاريخ أسماء الثقات / 159 : وأبو يحيى الحمّاني ثقة ، وابنه ثقة ، وأبو يحيى اسمه عبد الحميد .
وأمّا الذهبي فقد وثّقه ؛ وذلك بما صدّر به ترجمته ، وقَبل من رواياته ، وقال عنها : من العوالي . قال في سير أعلام النبلاء 10 / 526 : 170 ـ يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن ، الحافظ الإمام الكبير أبو زكريا بن المحدّث الثّقة أبي يحيى الحمّاني الكوفي صاحب (المسند الكبير) . ولد نحو الخمسين ومئة .
وقال أيضاً الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أبو حاتم : سألت ابن معين عنه فأجمل القول فيه ، وقال : ما له ؟ كان يسرد مسنده أربعة آلاف سرد ، و [حديث] شريك ثلاثة آلاف وخمسمئة كمثل . وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف ، ثمّ قال : كان أحد المُحدّثين .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 10 / 534 : وأمّا يحيى بن معين فروى عنه عبّاس : أبو يحيى الحمّاني ثقة وابنه ثقة .
وقال أحمد بن زهير عنه : يحيى الحمّاني ثقة . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : ابن صالح المصري ، قال البغوي : كنَّا على باب يحيى الحمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته ، فسأله أصحاب الحديث أن يحدّثهم فأبى ، وقال : جئتُ مُسلِّماً على أبي زكريا فدخل ثمّ خرج ، فسألوه عنه ، فقال : ثقة بن ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وروى عنه عثمان بن سعيد : صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثله ، ما يُقال فيه إلاّ مَن حسد .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : وكذلك روى توثيقه عن ابن معين : مطين ، وأحمد بن أبي يحيى ، وعبد الله بن الدورقي ، وغيرهم ، حتّى قال مُحمّد بن أبي هارون الهمذاني : سألته عنه ، فقال : ثقة وأبوه ثقة . فقلتُ : يقولون فيه . قال : يحسدونه ، هو ـ والله الذي لا إله إلاّ هو ـ ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : العقيلي ، عن علي بن عبد العزيز : سمعت يحيى الحمّاني يقول لقوم غرباء في مجلسه : من أين أنتم ؟ فأخبروه . فقال : سمعتم ببلدكم أحداً يتكلم فيّ ويقول : إنّي ضعيف في الحديث ؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة ؛ فإنّهم يحسدوني ؛ لأني أوَّل مَن جمع المسند ، وقد تقدّمتهم في غير شيء .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أحمد بن زهير ، عن ابن معين : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه ، وهؤلاء يحسدونه .  وأقول : وما كثر القدح فيه إلاّ لتصريحه بأنّ معاوية بن أبي سفيان مات على غير ملّة الإسلام ، ولعلّ رميه بالتشيع لذلك .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 533 : وقال أحمد بن مُحمّد بن صدقة وأبو شيخ ، عن زياد بن أيوب دلويه ، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : مات معاوية على غير ملّة الإسلام . قال أبو شيخ : قال دلويه : كذب عدوَّ الله .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 530 : وقيل : كان يتشيّع . فقال أبو داود : سألته عن حديث لعثمان ، فقال لي : تحبّ عثمان ؟
وقال الذهبي بعد ما نقل أقوال المدح والذم فيه ، وبعد محاولته للدفاع عن مَنْ قدحه فيه من جهة الحسد ، وقال : القدح مقدّم على المدح ، ثمّ أخذ في الدفاع عنه .
(15) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 .
(16) ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 102 .
(17) وهو عبيد بن مهران المكتب .
(18) تفسير ابن كثير 4 / 145 ، الدر المنثور ـ جلال الدين السّيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 748 ، قال : وأخرج ابن أبي حاتم عن عُبيد المكتب ، عن إبراهيم (رضي الله عنه) قال : ما بكت السّماء . . . إلخ .
(19)المحاسن والمساوئ ـ إبراهيم البيهقي / 130 ، نسخة برنامج الموسوعة الشعرية .
(20) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(21) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 .
(22) الأوّل : سليم القاص ، ذكره ابن حبان في الثقات 4 / 329 .
سليم القاص أبو إبراهيم قال : مُطِرْنا يوم قتل الحُسين دماً . روى عنه حمّاد بن سلمة ، وابن علبة يخطئ .
أقول : وقوله يخطئ لا يخرجه عن التوثيق ، والذي يؤيّد ذلك أنّ البخاري والرازي ذكرا عنه هذه الرواية ، ولم يقدحا فيه .
قال البخاري في التاريخ الكبير 4 / 129 : 2202 سليم القاص قال : مُطِرْنا أيّاماً ـ أو يوم قُتل الحُسين ـ دماً . سمع منه حمّاد بن سلمة ، وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم .
وقال الرازي في الجرح والتعديل 4 / 216 : 941 سليم القاص قال : مُطِرْنا دماً أيام قتل الحُسين بن علي (رحمه الله) . روى عنه حمّاد بن سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك .  الثاني : حمّاد بن سلمة . أقول : وهو من رجال الصحيحين ، وقال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 444 : 168 حمّاد بن سلمة بن دينار ، الإمام القدوة ، شيخ الإسلام ، أبو سلمة البصري النحوي البزّاز الخرقي البطائني ، مولى آل ربيعة بن مالك ، وابن أخت حميد الطويل .
قال شعبة : كان حمّاد بن سلمة يفيدني ، عن عمّار بن أبي عمّار . وقال وهيب بن خالد : حمّاد بن سلمة سيّدنا وأعلمنا . قال أحمد بن حنبل : هو أعلم من غيره بحديث عليِّ بن زيد بن جدعان . قال علي بن المديني : كان ثمّ يحيى بن ضريس الرازي ، عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث . قلتُ : يعني بالمقاطيع والآثار ؟ قال أحمد : أعلم النّاس بثابت البناني حمّاد بن سلمة ، وهو أثبتهم في حميد الطويل . وروى إسحاق الكوسج ، عن ابن معين ، قال : حمّاد بن سلمة ثقة . . . إلخ
الثالث : موسى بن إسماعيل ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 361 : التبوذكي ع الحافظ ، الإمام الحُجّة ، شيخ الإسلام أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري التبوذكي .
قال عبّاس : عن يحيى بن معين قال : ما جلست إلى شيخ إلاّ هابني أو عرف لي ، ما خلا هذا الأثرم التبوذكي . فعددت لابن معين ما كتبنا عنه خمسة وثلاثين ألف حديث .
وفي سير أعلام النبلاء 10 / 362 : وقال الحُسين بن الحسن الرازي : سألت يحيى بن معين عن أبي سلمة ، فقال : ثقة مأمون . وروى أبو حاتم عن يحيى قال : كان كيّساً ، وكان حجّاج بن منهال رجلاً صالحاً ، وأبو سلمة أتقنهم .
وقال أبو حاتم : سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول : موسى بن إسماعيل ثقة صدوق . وقال أبو حاتم أيضاً : قال علي بن المديني : مَنْ لم يكتب عن أبي سلمة كتب عن رجل عنه . قلتُ : هكذا جرى لمسلم تواني في لقيه ، فكتب عن رجل عنه .
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث . وقال أبو حاتم : كان ثقة لا أعلم أحداً بالبصرة ممَنْ أدركناه أحسن حديثاً منه . قال : وإنّما سُمّي التبوذكي ؛ لأنّه اشترى بتبوذك داراً فنُسب إليها . . . إلخ . ووثّقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 220 .
الرابع : سليمان بن حرب ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 330 : سليمان بن حرب بن بجيل ، الإمام الثّقة الحافظ ، شيخ الإسلام ، أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري ، قاضي مكّة . وقال في سير أعلام النبلاء 10 / 331 : . . . قال أبو حاتم : سليمان بن حرب إمام من الأئمة ، كان لا يدلّس ، ويتكلّم في الرجال وفي الفقه ، [ و ] ليس بدون عفّان ، ولعلّه أكبر منه ، وقد ظهر له  نحو من عشرة آلاف حديث ، وما رأيت في يده كتاباً قط ، وهو أحبّ إليّ من أبي سلمة التبوذكي في حمّاد بن سلمة وفي كلّ شيء . . . إلخ .
الخامس : ابن سعد ، وقد تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل لابن سيرين تحت عنوان : لم تظهر حمرة السّماء إلاّ بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) .
(23) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(24) سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، وسيلة المآل ـ باكثير الحضرمي / 197 ، مخطوط ـ من إحقاق الحقِّ 11 / 460 .
(25) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 356 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) تحقيق العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي ـ من طبقات ابن سعد / 90 : 321 ـ قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثتنا اُمّ شوق العبديّة ، قالت : حدّثتني نضرة الأزديّة ، قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي مطرت السّماء دماً ، فأصبحت خيامنا وكلُّ شيء منّا مُلئ دماً .
(26) لا يخفى ما في الكُنية من اختلاف مع ما سبق في الرواية المتقدمة . (موقع معهد الإمامين الحَسنَين)
(27) الثقات ـ أبي مسلم العجلي 5 / 487 .
(28) مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 102 ، الفصل الثاني عشر .
(29) ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، ينابيع المودّة لذوي القربى ـ القندوزي 3 / 15 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، ط دار الكتب العلمية ، الإتحاف بحبِّ الأشراف ـ الشبراوي / 72 ، المطبعة الأدبيّة بمصر ، وسيلة المآل / 197 ، مخطوط من إحقاق الحقِّ 11 / 459 .
(30) الخصائص الكبرى ـ السيوطي 2 / 126 .
(31) جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السّلام) ـ ابن الدمشقي 2 / 60 .
(32) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر /360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 112 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 باختلاف يسير .
(33) بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 .
(34) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 41 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، مطبعة دار الكتب العلميّة ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 من إحقاق الحقِّ 27 / 362 .
(35) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(36) بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2639 .
(37) المصدر نفسه .
(38) الصواعق المحرقة / 192 ، وفي ط ص194 ، ينابيع المودّة 3 / 43 ، عن الصواعق المحرقة ، نظم درر السّمطين ـ الزرندي الحنفي / 222 ، قال : الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (رح) في كتاب (التبصرة) عن ابن سيرين (رح) قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) أظلمت الدنيا ثلاثة أيّام ، ثمّ ظهرت هذه الحمرة في السّماء .
وقال أبو سعيد (رح) : ما رُفِعَ حجرٌ في الدنيا لمَّا قُتِلَ الحُسين إلاّ وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السّماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت . وقال سليم القاضي : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) مُطِرْنا دماً .
(39) سورة مريم / 89 ـ 90 .
(40) أوّلها : ( أتى أمر الله ) ، وأخرها ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) . مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 2 / 46 ، بلاغات النساء ـ ابن طيفور / 24 : . . . أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم ، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ، وأيّ دمٍ له سفكتم ؟! لقد جئتم بها شوهاء خرقاء ، شرّها طلاع الأرض  والسّماء . أفعجبتم أنْ قطرت السّماء دماً ! ولَعذاب الآخرة أخزى وهم لا يُنظرون . فلا يستخفّنكم المهل ؛ فإنّه لا تحفزه المبادرة ، ولا يخاف عليه فوت الثار . كلاّ إنّ ربّك لنا ولهم لبالمرصاد . ثمّ ولَّتْ عنهم .
قال : فرأيت النّاس حيارى ، وقد ردّوا أيديهم إلى أفواههم . . . إلخ .
أقول : جملة (إنّ ربّك لنا) الظاهر ـ إنْ لمْ تكن زائدة فبقرينة المقام ـ أنّه يوجد تقدير كأنْ يكون المعنى : إنّ رحمة ربّك لنا ، وربّك لهم بالمرصاد .
(41) الذرّيّة الطاهرة ـ الدولابي 1 / 97 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 .
(42) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، سنن البهيقي الكبرى 3 / 226 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 357 ، فتح العزيز ـ الرافعي 5 / 84 ، تلخيص الخبير ـ ابن حجر 2 / 94 ، تهذيب الكمال 6 / 433 ، مقتل الخوارزمي 2 / 102 في الفصل الثاني عشر مع اختلاف بسيط ، كفاية الطالب ـ الكنجي الشافعي / 296 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 479 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 149 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 382 .
(43) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(44) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(45) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(46) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري / 145 ، قال : أخرجهما (أي هذا الحديث وما قبله) ابن السّري . سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، كتاب الاُنس الجليل ـ العلاّمة مجيد الدين الحنبلي المقدسي / 252 ، وفيه زيادة : وكذلك يوم قُتِلَ والده عليّ (عليه السّلام) ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 ، وسيلة المآل / 177 (مخطوط) نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 .
(47) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(48) المعجم الكبير 3 / 119 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، مناقب الخوارزمي / 388 ، قال : إنّي وإيّاك لغريبان في هذا . كفاية الطالب للكنجي / 296 ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 486 ، تاريخ الخلفاء / 80 ، مفتاح النجا للعلاّمة البدخشي ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 488 .
(49) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(50) هذا لا ينفي روايات : ( أنّه لمْ يُرفعْ حجرٌ في بقاع الأرض إلاّ ووجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ ) ؛ وذلك لخصوص السؤال هنا بالأحجار التي في بيت المقدس فقط ، لا عن الأحجار التي في الكوفة أو الشام مثلاً حين قتلهِ (عليه السّلام) ، أو لغيرها من المحامل .
(51) الطبقات الكبرى (القسم المتمم) 1 / 163 .
(52) تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، سير أعلام النبلاء 3 / 314 ، تهذيب التهذيب 2 / 305 ، تهذيب الكمال 6 / 434 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 . ورواه الخوارزمي في مقتله 2 / 102 ، عن حمّاد ابن زيد . الخصائص الكبرى 2 / 126 من قوله بلغني . . . إلخ .
(53) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 362 .
(54) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 .
(55) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 230 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 362 ـ 364 ، بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2602 ، تذكرة الخواصّ / 273 ، نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 349 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 482 ، كفاية الطالب ـ الكنجي الشافعي / 295 ، ط الغري نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 482 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 372 .
(56) ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 102 .
(57) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 ، المناقب ـ للخوارزمي / 388 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page