السّماءُ مكثت أيّاماً مثل العلقة لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، بسند صحيح
روى الطبراني ، والهيتمي ، وابن أبي شيبة ، والسيوطي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا علي بن مسهر ، حدّثتني جدِّتي اُمُّ حكيم قالت : قُتلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) وأنا يومئذ جويرية ، فمكثت السّماء أيّاماً مثل العلقة(1) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله إلى اُمِّ حكيم رجال الصحيح(2) .
وروى محدّث الشام ابن عساكر : أخبرنا أبو عبد الله مُحمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحُسين ح ، وأخبرنا أبو مُحمّد السلمي ، أنا أبو بكر الخطيب ح ، وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا مُحمّد بن هبة الله قالوا : أنا أبو الحُسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، أنا يعقوب بن سفيان ، أنا إسماعيل بن الخليل ، أنا علي بن مسهر ، حدّثتني جدَّتي قالت : كنت أيّام الحُسين (عليه السّلام) جارية شابّة ، فكانت السّماء أيّاماً علقة(3) .
وروى ابن عساكر ، والمزّي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن مُحمّد الزيدي ، أنا أبو الفرج مُحمّد بن أحمد بن مُحمّد بن علاّن بن الخازن ، أنا القاضي أبو عبد الله مُحمّد بن عبد الله بن الحُسين الجعفي ، أنا أبو الحسن علي بن مُحمّد بن هارون بن زياد الحميري ، حدّثني أبي ، أنا إسماعيل بن الخليل ، عن علي بن مسهر ، عن جدَّته قالت : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) كنت جارية شابة ، فمكثت السّماء سبعة أيام بلياليها كأنّها علقة(4) .
احمرار آفاق السّماء ستّة أشهر لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وفي رواية أربعة أشهر
روى ابن سعد ، وابن عساكر ، والمزّي ، والذهبي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا علي بن مُحمّد(5) ، عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدم ، فحدّثتُ بذلك شريكاً ، فقال لي : ما أنت من الأسود ؟ قلتُ : هو جدِّي أبو اُمِّي . قال : أما والله ، إنْ كان لصدوقَ الحديث ، عظيمَ الأمانة ، مُكرماً للضيف(6) .
و قال السيوطي في تفسيره : وأخرج ابن أبي حاتم ، عن زيد بن زياد (رضي الله عنه) قال : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) احمرّت آفاق السّماء أربعة أشهر(7) .
وروى ابن كثير ، والقرطبي ، واللفظ للأوّل قال : عن أبي حاتم ، حدّثنا علي بن الحُسين ، حدّثنا أبو غسان مُحمّد بن عمر وزنيج ، حدّثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : لمَّا قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) احمرّت آفاق السّماء أربعة أشهر . قال يزيد : واحمرارها كان بكاءها ، وهكذا قال السدّي الكبير ، وقال عطاء الخراساني : بكاؤها أنْ تحمرّ أطرافها(8) .
لم تظهر حمرة السّماء إلاّ بعد مقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، بأكثر من خبر الأول : عن مُحمّد بن سيرين
1 ـ روى ابن سعد قال : حدّثنا عفّان بن مسلم ، قال : حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن مُحمّد بن سيرين ، قال : لم تُرَ هذه الحُمرة في آفاق السّماء حتّى قُتِلَ الحُسين بن علي (رحمه الله)(9)
أقول : ورجاله ثقات(10) .
روى ابن عساكر ، والذهبي ، والنسوي ، واللفظ للأوّل قال :
2 ـ أخبرنا أبو مُحمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ح ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا مُحمّد بن هبة الله ، قال : أنا مُحمّد بن الحُسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا سُليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام ، عن مُحمّد قال : تعلم هذه الحمرة في الاُفق ممَّ هي ؟ فقال : من يوم قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام)(11) .
روى ابن عساكر ، والقرطبي ، وصاحب حلية الأولياء ، واللفظ للأوّل :
3 ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن مُحمّد بن مُحمّد بن أحمد بن سعيد بن الروزبهان ، أنا أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السّتوري ، نا مُحمّد بن مقبل ، نا يحيى بن السّري ، نا روح بن عبادة ، عن ابن عون ،
عن مُحمّد بن سيرين قال : لم تكن تُرى الحُمرة في السّماء حتّى قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام)(12) .
وروى الطبراني ، والهيثمي ، والقرطبي ، واللفظ للأوّل قال :
4 ـ حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى الحمّاني ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن مُحمّد بن سيرين قال : لم يكن في السّماء حُمرة حتّى قُتل الحُسين (عليه السّلام)(13) .
أقول : ورجاله ثقات(14) .
عبد الحميد الحمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته فسأله أصحاب الحديث فأبى ، وقال : جئتُ مسلِّماً على أبي زكريا فدخل ، ثمّ خرج فسألوه عنه ، فقال : ثقة ثقة .
الثاني : عن جميل بن زيد
روى الطبراني قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد الكاهلي ، حدّثنا منصور بن أبي نويرة ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن جميل بن زيد قال : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) احمرت السّماء . قلت : أيُّ شيء تقول ؟! فقال : إنّ الكذّاب منافق ، إن السّماء احمرت حين قُتل(15) .
الثالث : عن ابن عبّاس (رضوان الله عليه)
قال القندوزي : وعن ابن عبّاس ، إنّ يومَ قتْلِ الحُسين (عليه السّلام) قطرت السّماء دماً ، وإنّ هذه الحمرة التي تُرى في السّماء ظهرت يوم قتله ، ولم تُرَ قبله ، وإنّ أيّام قتله لم يُرفعَ حجرٌ في الدنيا إلاّ وُجِدَ تحته دمٌ(16) .
الرابع : عن إبراهيم بن يزيد النخعي
ذكر ابن كثير والسيوطي واللفظ للأوّل قال : وقال ابن أبي حاتم : حدّثنا علي بن الحُسين ، حدّثنا عبد السّلام بن عاصم ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا المستورد بن سابق ، عن عُبيد(17) المكتب ، عن إبراهيم قال : ما بكت السّماء منذ كانت الدنيا إلاّ على اثنين . قلت لعُبيد : أليس السّماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذاك مقامه حيث يصعد عمله . قال : وتدري ما بكاء السّماء ؟ قلتُ : لا . قال : تحمرّ وتصير وردة كالدّهان ؛ إنّ يحيى بن زكريا (عليه الصلاة والسّلام) لمَّا قُتِلَ احمرّت السّماء وقَطُرَتْ دماً ، وإنّ الحُسين بن علي (عليه السّلام) لمَّا قُتِلَ احمرّت السّماء(18) .
ما جرى على السّماء وما أصاب نساء الروم
قال إبراهيم البيهقي : وقال مُحمّد بن سيرين : ما رؤيت هذه الحمرّة في السّماء إلاّ بعدما قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) ، ولم تطمث امرأة بالرّوم أربعة أشهر إلاّ أصابها وضحٌ . فكتب ملك الروم إلى ملك العرب : قتلتم نبيّاً أو ابن نبي ؟!(19) .
بكاءُ الشمس أربعين صباحاً وطلوعها حمراء إلى أن تغيب
قال الأسفراييني :
(قال الراوي) : عن جعفر الصادق (عليه السّلام) : (( إنّ الشّمس بكت على يحيى (عليه السّلام) وعلى الحُسين (عليه السّلام) أربعين صباحاً )) . قيل له : ما بكاؤها ؟ قال : (( كانت تطلع حمراء ، ولم تزل حمراء إلى أن تغيب )) . قال الفارسي (رضي الله عنه) ، عن أبيه أنّه قال : أرسل عبد الملك بن مروان إلى رسول جالوت ، وقال له : هل كان في قَتلِ الحُسين (عليه السّلام) علامة ؟ قال : نعم ، ما كُشفَتْ يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ(20) .
أمطرت السّماء دماً على مقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) . . . وامتلأ كلّ شيء دماً
عن سليم القاص ، مع السند
روى ابن سعد قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، وموسى بن إسماعيل ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : حدّثنا سليم القاص ، قال : مُطِرْنا دماً يوم قتل الحُسين (عليه السّلام)(21) .
أقول : ورجاله ثقات (22) .
روى البلاذري قال : وحدّثني عمر بن شبه ، عن موسى بن إسماعيل ،عن حمّاد بن سلمة ، عن سالم القاص قال : مُطِرَنا أيّام قتل الحُسين (عليه السّلام) دماً(23) .
عن اُمّ سلمة (رضوان الله عليها)
ذكر الصالحي الشامي ، ومحبّ الدين الطبري ، وباكثير الحضرمي ، واللفظ للأوّل قال : وروى ابن السّدي ، عن اُمّ سلمة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رضي الله تعالى عنه) مُطِرْنا دماً(24) .
عن نضرة الأزدية
1 ـ روى ابن عساكر ، والمزّي ، وابن سعد ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ح . وأخبرنا أبو مُحمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب ح .
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري قالوا : أنا أبو الحُسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا مسلم بن إبراهيم قال :
حدّثتنا اُمُّ شرف العبديّة قالت : حدّثتني نضرة الأزديّة قالت : لمَّا أن قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحتُ وكلُّ شيء لنا ملآن دماءً ، وفي حديث البيهقي : مُلئ دماًً(25) .
2 ـ وذكره العجلي قال : نضرة الأزديّة من أهل البصرة ، تروي عن الحُسين بن علي ، روى عنها البصريون . ثنا ابن قتيبة بعسقلان قال : ثنا العبّاس بن إسماعيل مولى بني هاشم ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثتنا اُمُّ شوق العبديّة(26) قالت : حدّثني نضرة الأزديّة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحت جرارنا وكلُّ شيء لنا مُلئ دماً(27) .
3 ـ ورواه الخوارزمي فقال : وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) ، عن يعقوب بن سفيان هذا ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثتنا اُمُّ شوق العبديّة ، حدّثتني نضرة الأزديّة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحنا وكلُّ شيء لنا مُلئ دمًا(28) .
4 ـ وذكره أيضاً ابن جرير الطبري ، وابن حجر الهيتمي ، والقندوزي ، والصالحي الشامي ، واللفظ للأوّل قال :
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النّبوة ، عن نضرة الأزديّة أنّها قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) أمطرت السّماء دماً ، فأصبحنا وِجبَابنا وجرارنا مملوءة دماً(29) .
وقال السيوطي : أخرج البيهقي وأبو نعيم ، عن نضرة الأزديّة قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مطرت السّماء دماً ، فأصبحنا وخباؤنا وجرارنا وكلُّ شيء لنا ملآن دمًا(30) .
عن ربيع بن لقيط
ذكره ابن الدمشقي : وقال ربيعة بن لقيط : مطرت عليهم السّماء دماً حتّى كانوا يأخذونها في الآنية(31) .
مُطِرْنا مطراً كالدم على البيوت والجدران : في خراسان ، والشام ، والكوفة لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى ابن عساكر ، والمزّي ، والذهبي ، ومحبّ الدين الطبري ، والصالحي الشامي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو يعقوب الهمداني ، نا أبو الحُسين بن المهتدي ح .
وأنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون قال : أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا قطن بن نسير أبو عباد ، نا جعفر بن سليمان قال : حدّثني خالتي اُمُّ سالم قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) مُطِرْنا مطراً كالدم على البيوت والجُدر . قال : وبلغني أنّه كان بخراسان ، والشام ، والكوفة(32) .
وفي بغية الطلب : فبلغني أنّه كان بالبصرة ، والكوفة ، وبالشام ، وبخراسان ، حتّى كنَّا لا نشك أنّه سينزل عذاب(33) .
حِيطان قصر الإمارة تسيل دماً لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى ابن عساكر ، والمزّي ، ومحب الدين الطبري ، وابن حجر الهيتمي ، وابن العديم ، وابن منظور ، واللفظ للأوّل :
قال : وأنا البغوي ، حدّثني أحمد بن مُحمّد بن يحيى بن سعيد ، نا زيد بن الحباب ، حدّثنا وقال أبو غالب : حدّثني أبو يحيى مهدي بن ميمون قال : سمعت مروان مولى هند بنت المهلب يقول : وقال أبو غالب : حدّثني بوّاب عبيد الله بن زياد : أنّه لمَّا جئ برأس الحُسين (عليه السّلام) ، ووضع بين يديه ، رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دماً(34) .
الحيطانُ كأنّما تُلطّخُ بالدم حين الغدوة إلى طلوع الشمس
روى البلاذري قال : حدّثنا سعيد بن سليمان ، ثنا عباد بن العوام ، عن أبي حصين قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مكثوا شهرين أو ثلاثة ، وكأنّما تُلَطّخُ الحيطانُ بالدم من حين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس(35) .
وقال ابن العديم : قال حصين : لبثوا شهرين أو ثلاثة ، كأنّما تُلَطّخُ الحيطانُ بالدماء ساعة تطلع الشمس حتّى ترتفع(36) .
لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) مطروا دماً فبقى أثرُهُ في الثياب
قال ابن العديم : قرأت بخط أبي عبد الله الحُسين بن خالويه في بعض أماليه : حدّثنا البعراني ـ يعني أبا حامد مُحمّد بن هارون الحضرمي ـ قال : حدّثنا هلال ـ يعني ابن بشر ـ قال : حدّثنا عمر بن حبيب القاضي ، عن هلال بن ذكوان قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) مُطِرْنا مطراً بقي أثره في ثيابنا مثل الدم(37) .
وذكر ابن حجر الهيتمي ، وابن الجوزي ، والقندوزي ، والزرندي الحنفي ، واللفظ للأوّل :
قال : قال أبو سعيد : ما رُفِعَ حجرٌ من الدنيا إلاّ وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السّماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت(38) .
ما ذكرته عقيلةُ الطالبيِّين زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السّلام) في خطبتها لأهل الكوفة
ذكر الخوارزمي ، وابن طيفور ، واللفظ للأوّل قال : ( قالت : ) . . . ويلكم يا أهل الكوفة ! أتدرون أيّ كبد لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) فريتم ، وأيّ دمٍ له سفكتم ، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ، وأيّ حريمٍ له أصبتم ، وأيّ حرمةٍ له انتهتكم ؟! ( لَقَدْ جِئْتُمْ شيئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأرض وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً )(39) إنّ ما جئتم بها لصلعاء عنقاء ، سوآء فقماء ، خرقاء شوهاء ، كطلاع الأرض وملاء السّماء .
أفعجبتم أنْ قطرت السّماء دماً ! ولعذاب الآخرة أشدّ وأخزى ، وأنتم لا تنصرون . فلا يستخفّنكم المهل ؛ فإنّه (عزَّ وجل) لا يحفزه البدار ، ولا يخاف فوت الثأر ، كلا إنّ ربّكم لبالمرصاد ، فترقّبوا أوَّل النّحل وآخر صاد(40) . . . إلخ .
تفطّر السّماء لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام)
روى الدولابي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرني أبو عبد الله الحُسين بن علي ، حدّثنا أبو مُحمّد الحسن بن يحيى بن زيد بن حسين بن زيد بن علي بن حسين ، حدّثنا حسن بن حسين الأنصاري ، عن أبي القاسم مؤذن بني مازن ، عن عُبيد المكتب ، عن إبراهيم النخعي قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) احمرّت السّماء من أقطارها ، ثمّ لم تزل حتّى تفطّرت وقطرت دماً(41) .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) كُسِفَتْ الشمس حتّى بدت الكواكب ، بسند حسن روى الطبراني ، والهيثمي ، والبيهقي ، وابن عساكر ، وابن حجر ، والرافعي ، والمزّي ، والخوارزمي ، والكنجي الشافعي ، وابن منظور ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا قيس بن أبي قيس البخاري ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا بن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : ثمّ لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) انكسفت الشمس كسفةً حتّى بدت الكواكب نصف النّهار ، حتّى ظننا أنّها هي(43) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده حسن(44) .
روى البلاذري قال : حدّثنا عمرو ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل : أنّ السّماء أظلمت يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) حتّى رأوا الكواكب(45) .
روى الأسفراييني : وعن أنس أنّه قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام) كُسِفَتْ الشمسُ بين الكواكب نصف النهار(46) .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) ما رُفِعَ حجرٌ في الشام إلاّ وتحته دمٌ عبيط ، رجاله رجال الصحيح وروى الطبراني ، والذهبي ، ومحب الدين الطبري ، والصالحي الشامي ، ومجيد الدين الحنبلي ، وباكثير الحضرمي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا مُحمّد بن المثنى ، ثنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريج ، عن بن شهاب ، ثمّ قال : ما رُفِعَ بالشام حجرٌ يوم قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) إلاّ عن دمٍ(47) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح(48) .
لمقتلِ الإمام الحُسين (عليه السّلام) ما رُفِعَ حجرٌ في بيت المقدس إلاّ وتحته دمٌ عبيط ، رجاله ثقات بأكثر من خبر
الأوّل : عن سعيد بن العاص عن الزهري
روى الطبراني ، والهيثمي ، والخوارزمي وغيرهم ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أنا هشيم ، ثنا أبو معشر ، عن مُحمّد بن عبد الله بن سعيد بن العاص ، عن الزهري قال : قال لي عبد الملك بن مروان : ثمّ أيُّ واحد أنت إنْ أخبرتني أيَّ علامة كانت يوم قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ قال : قلتُ : لم تُرْفَع حصاةٌ ببيت المقدس إلاّ وجد تحتها دم عبيط . فقال عبد الملك : إنّي وإيّاك في هذا الحديث لقرينان(49) .
قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات(50) .
الثاني : عن معمر عن الزهري
أ ـ رواه ابن سعد قال :
أخبرنا سليمان بن حرب ، قال : حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أوَّل ما عُرف الزهري أنّه كان في مجلس عبد الملك بن مروان ، فسألهم عبد الملك فقال : مَنْ منكم يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) ؟ قال : فلم يكن ثَمّ أحد منهم من ذلك علم(51) . فقال الزهري : بلغني أنّه لم يُقْلَبْ منها يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ . قال : فعُرف من يومئذ(52) .
ب ـ رواه المزّي ، وابن حجر ، والذهبي ، والخوارزمي ، وابن العديم ، والسيوطي ، واللفظ للأوّل قال : وقال يعقوب بن سفيان : ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أوَّل ما عُرف الزهري تكلَّم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيُّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قُتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ فقال الزهري : بلغني أنّه لمْ يُقْلَبْ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ(53) .
روى ابن عساكر قال : أخبرنا أبو عبد الله مُحمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحُسين ح . وأخبرنا أبو مُحمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب ح .
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا مُحمّد بن هبة الله قالوا : أنا مُحمّد بن الحُسين ، أنا عبد الله بن جعفر قال : ونا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أوَّل ما عُرف الزهري أنّه تكلَّم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيُّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ فقال الزهري ـ زاد عبد الكريم ، وابن السّمرقندي : بلغني ـ وقالوا : إنّه لم يُقْلَبْ حجرٌ إلاّ ـ زاد ابن السّمرقندي ـ وُجِدَ تحته ، وقال البيهقي : إلاّ وتحته دم عبيط(54) .
الثالث : عن أبي بكر الهذلي عن الزهري
روى الطبراني وابن العديم واللفظ للأوّل قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يزيد بن مهران أبو خالد ، ثنا أسباط بن مُحمّد ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الزهري قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السلام) لمْ يُرْفَع حجرٌ ببيت المقدس إلاّ وجِدَ دمٌ عبيطٌ(55) .
الرابع : بتفصل عن عقيل عن الزهري
وقد أورد هذا الحديث مفصلاً ابن عبد ربه في العقد الفريد قال : حدّثنا أبو مُحمّد عبد الله بن ميسرة ، قال : حدّثنا مُحمّد بن موسى الحرشي قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهني ، عن عمر بن قيس ، وقال حمّاد بن عيسى : حدّثني به عباد بن بشر ، عن عقيل قال : قال الزهري : خرجت مع قتيبة اُريد المصيصة ، فقدمنا على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، وإذا هو قاعد في إيوان له ،
وإذا سماطان من النّاس على باب الإيوان ، فإذا أراد حاجة قالها للذي يليه حتّى تبلغ المسألة باب الإيوان ، ولا يمشي أحد بين السّماطين .
قال الزهري : فجئنا فقمنا على باب الإيوان ، فقال عبد الملك للذي عن يمينه : هل بلغكم أيُّ شيء أصبح في بيت المقدس ليلة قتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؟ قال : فسأل كلّ واحد منهما صاحبه حتّى بلغت المسألة الباب ، فلمْ يردّ أحدٌ فيها شيء .
قال الزهري : فقلت : عندي في هذا علم . قال : فرجعت المسألة رجلاً عن رجل حتّى انتهت إلى عبد الملك . قال : فدُعيت فمشيت بين السّماطين ، فلمَّا انتهيت إلى عبد الملك سلّمت عليه ، فقال لي : مَنْ أنت ؟ قلت : أنا مُحمّد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري . قال : فعرفني بالنّسب ـ وكان عبد الملك طلاّبة للحديث ـ فقال : ما أصبح ببيت المقدس يوم قتل الحُسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ؟ وفي رواية علي بن عبد العزيز ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن أبي معشر ، عن مُحمّد بن عبد الملك بن سعيد بن العاص ، عن الزهري أنّه قال : الليلة التي قُتِلَ في صبيحتها الحُسين بن علي (عليه السّلام) .
قال الزهري : نعم ، فقلت : حدّثني فلان ـ لمْ يسمّه ـ أنّه لمْ يُرفعْ تلك الليلة التي [ في ] صبيحتها قُتِلَ علي بن أبي طالب (عليه السّلام) والحُسين بن علي (عليه السّلام) حجرٌ في بيت المقدس إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ . قال عبد الملك : صدقت ؛ حدّثني الذي حدّثك وإنّي وإيّاك في هذا الحديث لغريبان . ثمّ قال لي : ما جاء بك ؟ قلت : مرابط . قال : الزم الباب . فأقمت عنده فأعطاني مالاً كثيراً(56) .
رواية رأس الجالوت مع عبد الملك بن مروان روى ابن سعد ، وابن عساكر ، وابن العديم ، وسبط ابن الجوزي ، والأسفراييني ، والذهبي ، والكنجي الشافعي ، وابن منظور ، واللفظ للأوّل قال :
ـــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، المصنّف ـ ابن أبي شيبة 8 / 633 ، الخصائص الكبرى 2 / 127 : أيّاماً عليلة ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 باختلاف يسير مع تغيّر بعض رجال السند .
(2) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(3) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 355 .
(4) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 355 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(5) المراد به علي بن مُحمّد المدائني ، كما في تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(6) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) من طبقات ابن سعد / 91 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، قال : وأنا علي بن مُحمّد ، عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدم . قال فحدّثت بذلك شريكاً ، فقال لي : سألتَ أمن الأسود ؟ قلتُ : هو جدِّي أبو اُمِّي . قال : أما والله ، إنْ كان لصدوقَ الحديث ، عظيم الأمانة ، مُكرماً للضيف . . . تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 : ما أنت والأسود ؟ وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 312 ، قال : المدائني : عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر تُرى كالدم . هشام بن حسان ، عن مُحمّد ، قال : تعلم هذه الحمرة في الاُفق ممَّ ؟ هو من يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) .
وذكر المعلّق أنّها رويَت في تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 348 ، الصواعق المحرقة / 192 ، مفتاح النجا للعلامة البدخشي ، إسعاف الراغبين المطبوع في هامش نور الأبصار / 215 ، تاريخ الخلفاء للعلاّمة السيوطي / 80 ، ينابيع المودّة ـ القندوزي الحنفي 3 / 20 .
(7) الدر المنثور ـ جلال الدين السيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 749 .
(8) تفسير ابن كثير 4 / 143 ، وفي ط ص145 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(9) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 91 .
(10) الأوّل : مُحمّد بن سعد ، قال فيه ابن حجر في لسان الميزان 7 / 359 : مُحمّد بن سعد بن منيع الهاشمي ، مولاهم أبو عبد الله البصري ، كاتب الواقدي ، نزيل بغداد ، وصاحب الطبقات ، وأحد الحفّاظ الكبار الثقات المتبحرين . عن الوليد بن مسلم ، وهشيم ، وعن بن عيسى ، وابن علية ، وعنه أبو داود ، وابن أبي الدنيا ، وأحمد بن يحيى البلاذري ، وذكره أيضاً في تهذيب التهذيب 9 / 161 .
والثاني : عفّان بن مسلم ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 242 : عفّان بن مسلم بن عبد الله مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ، الإمام الحافظ ، محدّث العراق ، أبو عثمان البصري الصفّار ، بقيّة الأعلام .
ولِدَ سنة أربع وثلاثين ومئة ، تحديداً أو تقريباً ، وسمع من شعبة ، وهشام الدستوائي ، وهمام ، والحمّادين ، وصخر بن جويرية ، وديلم بن غزوان ، ووهيب بن خالد ، وسُليمان بن المغيرة ، والأسود بن شيبان وطبقتهم من مشيخة بلده ، واستوطن بغداد . حدّث عنه البخاري ، وحديثه في الكتب الستّة بواسطة . . . إلخ .
أقول : وقال الذهبي ـ سير أعلام النبلاء 10 / 250 ـ : قلتُ : ما فوق عفّان أحد في الثقة . وذكر الذهبي كثير من أقوال العلماء فيه في سير أعلام النبلاء 10 / 243 ، قال : قال أبو حاتم : ثقة إمام . وقال مرّة اُخرى : ثقة متقن متين . وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عفّان يُكنَّى أبا عثمان ، ثقة ثبت .
الثالث : حمّاد بن زيد ، وهو من رجال الصحيحين ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 456 : حمّاد بن زيد بن درهم ، العلاّمة الحافظ الثبت ، محدّث الوقت ، أبو إسماعيل الأزدي ، مولى آل جرير بن حازم البصري ، الأزرق الضرير ، أحد الأعلام ، أصله من سجستان ، سُبي جدّه درهم منها .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 7 / 458 : قال عبد الرحمن بن مهدي : أئمّة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحمّاد بن زيد بالبصرة . وقال يحيى بن معين : ليس أحد أثبت من حمّاد بن زيد . وقال يحيى بن يحيى النيسابوري : ما رأيت شيخاً أحفظ من حمّاد بن زيد . وقال أحمد بن حنبل : حمّاد بن زيد من أئمّة المسلمين ، من أهل الدين ، هو أحبُّ إليّ من حمّاد بن سلمة . وقال عبد الرحمن بن مهدي : لم أرَ أحداً قط أعلم بالسنّة ولا بالحديث الذي يدخل في السنّة من حمّاد بن زيد .
وروي عن سفيان الثوري قال : رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق ، يعني حمّاداً . قال وكيع بن الجرّاح : ما كنَّا نشبّه حمّاد بن زيد إلاّ بمسعر . قال سليمان بن حرب : لم يكن لحمّاد بن زيد كتاب إلاّ كتاب يحيى بن سعيد الأنصاري .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : حمّاد بن زيد ثقة ، وحديثه أربعة آلاف حديث كان يحفظها ، ولم يكن له كتاب . وقال عبد الرحمن بن خراش الحافظ : لم يخطئ حمّاد بن زيد في حديث قط ، وفيه يقول ابن المبارك :
أيُّها الطالب علماً إيت حمّادَ بن زيدِ
تقتبس حلماً وعلماً ثمّ قـيّده بـقيدِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . إلخ .
الرابع : هشام بن حسّان ، وهو من رجال الصحيحين ، بل من رجال الصحاح ، قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 78 : هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي البصري ، صاحب الحسن وابن سيرين ، ثقة ، إمامٌ كبير الشأن .
وقال فيه الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 355 : هشام بن حسان الإمام العالم ، الحافظ ، محدّث البصرة ، أبو عبد الله الأزدي القردوسي البصري ، ويقال : هو من العتيك ، ونزل في القراديس ، وقيل : هو من مواليهم ، وهو أشبه ، فلم يسمََّ له جدّ مع شهرة هشام ونبله ، وما علمت له شيئاً عن الصحابة . والظاهر أنّه رأى أنس بن مالك ؛ فإنّه أدركه وهو قد اشتدّ .
حدّث عن الحسن ، وابن سيرين ، واُخته حفصة بنت سيرين ، وأبي مجلز . . . إلخ .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 362 : قلتُ : هشام قد قفز القنطرة واستقر توثيقه ، واحتجّ به أصحاب الصحاح ، وله أوهام مغمورة في سعة ما روى . ولا شك أنّ يونس وابن عون أحفظ منه وأتقن ، كما أنّه أحفظ من ابن إسحاق ومُحمّد بن عمرو وأتقن .
قال أبو نعيم ، وابن معين ، وأبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة ست وأربعين ومئة . وقال يحيى القطّان ، وابن بكير : مات سنة سبع . وقال مكّي بن إبراهيم ، وأبو عيسى الترمذي : مات في أوَّل يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومئة . وهذا أصح .
أقول : وقوله : وله أوهام مغمورة في سعة ما روى ، لا تضرّ بعد قبول أصحاب الصحاح رواياته ، وأيضاً لو سلّم فهذه الرواية خارجة ؛ وذلك لأنّ الذهبي نفسه قال : إنّ هشام بن حسّان في ابن سيرين ثبت .
قال في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 79 : قلتُ : لا ريب أنّه (أي هشام بن حسّان ) ثبت في مُحمّد بن سيرين . وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 266 :
هشام بن حسّان الأزدي القردوسي ( بالقاف وضم الدال ) أبو عبد الله البصري ، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين .
الخامس : مُحمّد بن سيرين ، وهو من أعاظم رجال الصحيحين ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 4 / 606 : مُحمّد بن سيرين الإمام شيخ الإسلام أبو بكر الأنصاري الأنسي البصري ، مولى أنس بن مالك خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وكان أبوه من سبي جرجرايا ، تملّكه أنس . . . إلخ .
وذكر بعض الأقوال فيه ، منها سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 608 : عون بن عمارة : حدّثنا هشام ، حدّثني أصدق من أدركت : مُحمّد بن سيرين .
وفي سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 611 : قال مُحمّد بن جرير الطبري : كان ابن سيرين فقيهاً عالماً ، ورعاً أديباً ، كثير الحديث ، صدوق ، شهد له أهل العلم والفضل بذلك ، وهو حُجّة .
(11) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 312 ، تاريخ النسوي نقلاً عن مناقب آل أبي طالب 3 / 212 .
(12) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر14 / 228 ، ترجمة الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، تفسير القرطبي 16 / 141 ، حلية الأولياء 2 / 276 بسند مختلف .
(13) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(14) الأوّل : عبد الله الحضرمي ، فقد وثّقه الهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 104 ، فقال : رواه الطبراني عن شيخه مُحمّد بن عبد الله الحضرمي وهو ثقة .
الثاني : حمّاد بن زيد : تقدّم في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات ، قال فيه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1/ 228 : الإمام الحافظ ، شيخ العراق . وقال عنه أحمد بن حنبل : إنّه من أئمّة المسلمين .
الثالث : هشام بن حسان : تقدّم أيضاً في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات أيضاً ، فقد وثّقه ابن معين في تاريخ ابن معين / 223 ، ووثّقه العجلي في معرفة الثقات 1 / 120 ، ووثّقه ابن حبّان أيضاً في الثقات 7 / 566 ، وقال عنه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1 / 163 : هشام بن حسّان الحافظ الإمام أبو عبد الله الأزدي القردوسي مولاهم البصري .
الرابع : ابن سيرين ، فهو من الثقات ، كما تقدّم في البحث السندي السابق في أحاديث ظهور الحُمرة لمقتل الحُسين (عليه السّلام) ، الحديث الأوّل من أحاديث مُحمّد بن سيرين .
الخامس : يحيى الحمّاني ، فقد وثّقه ابن معين ، كما في الثقات ـ ابن حبان 7 / 121 : حدّثني عمر بن أبي السّري الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن مُحمّد بن منيع يقول : كنَّا على باب يحيى بن =
ووثّقه عمر بن شاهين في تاريخ أسماء الثقات / 159 : وأبو يحيى الحمّاني ثقة ، وابنه ثقة ، وأبو يحيى اسمه عبد الحميد .
وأمّا الذهبي فقد وثّقه ؛ وذلك بما صدّر به ترجمته ، وقَبل من رواياته ، وقال عنها : من العوالي . قال في سير أعلام النبلاء 10 / 526 : 170 ـ يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن ، الحافظ الإمام الكبير أبو زكريا بن المحدّث الثّقة أبي يحيى الحمّاني الكوفي صاحب (المسند الكبير) . ولد نحو الخمسين ومئة .
وقال أيضاً الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أبو حاتم : سألت ابن معين عنه فأجمل القول فيه ، وقال : ما له ؟ كان يسرد مسنده أربعة آلاف سرد ، و [حديث] شريك ثلاثة آلاف وخمسمئة كمثل . وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف ، ثمّ قال : كان أحد المُحدّثين .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 10 / 534 : وأمّا يحيى بن معين فروى عنه عبّاس : أبو يحيى الحمّاني ثقة وابنه ثقة .
وقال أحمد بن زهير عنه : يحيى الحمّاني ثقة . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : ابن صالح المصري ، قال البغوي : كنَّا على باب يحيى الحمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته ، فسأله أصحاب الحديث أن يحدّثهم فأبى ، وقال : جئتُ مُسلِّماً على أبي زكريا فدخل ثمّ خرج ، فسألوه عنه ، فقال : ثقة بن ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وروى عنه عثمان بن سعيد : صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثله ، ما يُقال فيه إلاّ مَن حسد .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : وكذلك روى توثيقه عن ابن معين : مطين ، وأحمد بن أبي يحيى ، وعبد الله بن الدورقي ، وغيرهم ، حتّى قال مُحمّد بن أبي هارون الهمذاني : سألته عنه ، فقال : ثقة وأبوه ثقة . فقلتُ : يقولون فيه . قال : يحسدونه ، هو ـ والله الذي لا إله إلاّ هو ـ ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : العقيلي ، عن علي بن عبد العزيز : سمعت يحيى الحمّاني يقول لقوم غرباء في مجلسه : من أين أنتم ؟ فأخبروه . فقال : سمعتم ببلدكم أحداً يتكلم فيّ ويقول : إنّي ضعيف في الحديث ؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة ؛ فإنّهم يحسدوني ؛ لأني أوَّل مَن جمع المسند ، وقد تقدّمتهم في غير شيء .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أحمد بن زهير ، عن ابن معين : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه ، وهؤلاء يحسدونه . وأقول : وما كثر القدح فيه إلاّ لتصريحه بأنّ معاوية بن أبي سفيان مات على غير ملّة الإسلام ، ولعلّ رميه بالتشيع لذلك .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 533 : وقال أحمد بن مُحمّد بن صدقة وأبو شيخ ، عن زياد بن أيوب دلويه ، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : مات معاوية على غير ملّة الإسلام . قال أبو شيخ : قال دلويه : كذب عدوَّ الله .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 530 : وقيل : كان يتشيّع . فقال أبو داود : سألته عن حديث لعثمان ، فقال لي : تحبّ عثمان ؟
وقال الذهبي بعد ما نقل أقوال المدح والذم فيه ، وبعد محاولته للدفاع عن مَنْ قدحه فيه من جهة الحسد ، وقال : القدح مقدّم على المدح ، ثمّ أخذ في الدفاع عنه .
(15) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 .
(16) ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 102 .
(17) وهو عبيد بن مهران المكتب .
(18) تفسير ابن كثير 4 / 145 ، الدر المنثور ـ جلال الدين السّيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 748 ، قال : وأخرج ابن أبي حاتم عن عُبيد المكتب ، عن إبراهيم (رضي الله عنه) قال : ما بكت السّماء . . . إلخ .
(19)المحاسن والمساوئ ـ إبراهيم البيهقي / 130 ، نسخة برنامج الموسوعة الشعرية .
(20) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(21) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 .
(22) الأوّل : سليم القاص ، ذكره ابن حبان في الثقات 4 / 329 .
سليم القاص أبو إبراهيم قال : مُطِرْنا يوم قتل الحُسين دماً . روى عنه حمّاد بن سلمة ، وابن علبة يخطئ .
أقول : وقوله يخطئ لا يخرجه عن التوثيق ، والذي يؤيّد ذلك أنّ البخاري والرازي ذكرا عنه هذه الرواية ، ولم يقدحا فيه .
قال البخاري في التاريخ الكبير 4 / 129 : 2202 سليم القاص قال : مُطِرْنا أيّاماً ـ أو يوم قُتل الحُسين ـ دماً . سمع منه حمّاد بن سلمة ، وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم .
وقال الرازي في الجرح والتعديل 4 / 216 : 941 سليم القاص قال : مُطِرْنا دماً أيام قتل الحُسين بن علي (رحمه الله) . روى عنه حمّاد بن سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك . الثاني : حمّاد بن سلمة . أقول : وهو من رجال الصحيحين ، وقال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 444 : 168 حمّاد بن سلمة بن دينار ، الإمام القدوة ، شيخ الإسلام ، أبو سلمة البصري النحوي البزّاز الخرقي البطائني ، مولى آل ربيعة بن مالك ، وابن أخت حميد الطويل .
قال شعبة : كان حمّاد بن سلمة يفيدني ، عن عمّار بن أبي عمّار . وقال وهيب بن خالد : حمّاد بن سلمة سيّدنا وأعلمنا . قال أحمد بن حنبل : هو أعلم من غيره بحديث عليِّ بن زيد بن جدعان . قال علي بن المديني : كان ثمّ يحيى بن ضريس الرازي ، عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث . قلتُ : يعني بالمقاطيع والآثار ؟ قال أحمد : أعلم النّاس بثابت البناني حمّاد بن سلمة ، وهو أثبتهم في حميد الطويل . وروى إسحاق الكوسج ، عن ابن معين ، قال : حمّاد بن سلمة ثقة . . . إلخ
الثالث : موسى بن إسماعيل ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 361 : التبوذكي ع الحافظ ، الإمام الحُجّة ، شيخ الإسلام أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري التبوذكي .
قال عبّاس : عن يحيى بن معين قال : ما جلست إلى شيخ إلاّ هابني أو عرف لي ، ما خلا هذا الأثرم التبوذكي . فعددت لابن معين ما كتبنا عنه خمسة وثلاثين ألف حديث .
وفي سير أعلام النبلاء 10 / 362 : وقال الحُسين بن الحسن الرازي : سألت يحيى بن معين عن أبي سلمة ، فقال : ثقة مأمون . وروى أبو حاتم عن يحيى قال : كان كيّساً ، وكان حجّاج بن منهال رجلاً صالحاً ، وأبو سلمة أتقنهم .
وقال أبو حاتم : سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول : موسى بن إسماعيل ثقة صدوق . وقال أبو حاتم أيضاً : قال علي بن المديني : مَنْ لم يكتب عن أبي سلمة كتب عن رجل عنه . قلتُ : هكذا جرى لمسلم تواني في لقيه ، فكتب عن رجل عنه .
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث . وقال أبو حاتم : كان ثقة لا أعلم أحداً بالبصرة ممَنْ أدركناه أحسن حديثاً منه . قال : وإنّما سُمّي التبوذكي ؛ لأنّه اشترى بتبوذك داراً فنُسب إليها . . . إلخ . ووثّقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 220 .
الرابع : سليمان بن حرب ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 330 : سليمان بن حرب بن بجيل ، الإمام الثّقة الحافظ ، شيخ الإسلام ، أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري ، قاضي مكّة . وقال في سير أعلام النبلاء 10 / 331 : . . . قال أبو حاتم : سليمان بن حرب إمام من الأئمة ، كان لا يدلّس ، ويتكلّم في الرجال وفي الفقه ، [ و ] ليس بدون عفّان ، ولعلّه أكبر منه ، وقد ظهر له نحو من عشرة آلاف حديث ، وما رأيت في يده كتاباً قط ، وهو أحبّ إليّ من أبي سلمة التبوذكي في حمّاد بن سلمة وفي كلّ شيء . . . إلخ .
الخامس : ابن سعد ، وقد تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل لابن سيرين تحت عنوان : لم تظهر حمرة السّماء إلاّ بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) .
(23) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(24) سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، وسيلة المآل ـ باكثير الحضرمي / 197 ، مخطوط ـ من إحقاق الحقِّ 11 / 460 .
(25) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 356 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) تحقيق العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي ـ من طبقات ابن سعد / 90 : 321 ـ قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثتنا اُمّ شوق العبديّة ، قالت : حدّثتني نضرة الأزديّة ، قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي مطرت السّماء دماً ، فأصبحت خيامنا وكلُّ شيء منّا مُلئ دماً .
(26) لا يخفى ما في الكُنية من اختلاف مع ما سبق في الرواية المتقدمة . (موقع معهد الإمامين الحَسنَين)
(27) الثقات ـ أبي مسلم العجلي 5 / 487 .
(28) مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 102 ، الفصل الثاني عشر .
(29) ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، ينابيع المودّة لذوي القربى ـ القندوزي 3 / 15 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، ط دار الكتب العلمية ، الإتحاف بحبِّ الأشراف ـ الشبراوي / 72 ، المطبعة الأدبيّة بمصر ، وسيلة المآل / 197 ، مخطوط من إحقاق الحقِّ 11 / 459 .
(30) الخصائص الكبرى ـ السيوطي 2 / 126 .
(31) جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السّلام) ـ ابن الدمشقي 2 / 60 .
(32) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر /360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 112 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 باختلاف يسير .
(33) بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 .
(34) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 41 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، مطبعة دار الكتب العلميّة ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 من إحقاق الحقِّ 27 / 362 .
(35) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(36) بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2639 .
(37) المصدر نفسه .
(38) الصواعق المحرقة / 192 ، وفي ط ص194 ، ينابيع المودّة 3 / 43 ، عن الصواعق المحرقة ، نظم درر السّمطين ـ الزرندي الحنفي / 222 ، قال : الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (رح) في كتاب (التبصرة) عن ابن سيرين (رح) قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) أظلمت الدنيا ثلاثة أيّام ، ثمّ ظهرت هذه الحمرة في السّماء .
وقال أبو سعيد (رح) : ما رُفِعَ حجرٌ في الدنيا لمَّا قُتِلَ الحُسين إلاّ وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السّماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت . وقال سليم القاضي : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) مُطِرْنا دماً .
(39) سورة مريم / 89 ـ 90 .
(40) أوّلها : ( أتى أمر الله ) ، وأخرها ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) . مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 2 / 46 ، بلاغات النساء ـ ابن طيفور / 24 : . . . أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم ، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ، وأيّ دمٍ له سفكتم ؟! لقد جئتم بها شوهاء خرقاء ، شرّها طلاع الأرض والسّماء . أفعجبتم أنْ قطرت السّماء دماً ! ولَعذاب الآخرة أخزى وهم لا يُنظرون . فلا يستخفّنكم المهل ؛ فإنّه لا تحفزه المبادرة ، ولا يخاف عليه فوت الثار . كلاّ إنّ ربّك لنا ولهم لبالمرصاد . ثمّ ولَّتْ عنهم .
قال : فرأيت النّاس حيارى ، وقد ردّوا أيديهم إلى أفواههم . . . إلخ .
أقول : جملة (إنّ ربّك لنا) الظاهر ـ إنْ لمْ تكن زائدة فبقرينة المقام ـ أنّه يوجد تقدير كأنْ يكون المعنى : إنّ رحمة ربّك لنا ، وربّك لهم بالمرصاد .
(41) الذرّيّة الطاهرة ـ الدولابي 1 / 97 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 .
(42) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، سنن البهيقي الكبرى 3 / 226 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 357 ، فتح العزيز ـ الرافعي 5 / 84 ، تلخيص الخبير ـ ابن حجر 2 / 94 ، تهذيب الكمال 6 / 433 ، مقتل الخوارزمي 2 / 102 في الفصل الثاني عشر مع اختلاف بسيط ، كفاية الطالب ـ الكنجي الشافعي / 296 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 479 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 149 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 382 .
(43) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(44) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(45) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(46) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري / 145 ، قال : أخرجهما (أي هذا الحديث وما قبله) ابن السّري . سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، كتاب الاُنس الجليل ـ العلاّمة مجيد الدين الحنبلي المقدسي / 252 ، وفيه زيادة : وكذلك يوم قُتِلَ والده عليّ (عليه السّلام) ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 ، وسيلة المآل / 177 (مخطوط) نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 .
(47) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(48) المعجم الكبير 3 / 119 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، مناقب الخوارزمي / 388 ، قال : إنّي وإيّاك لغريبان في هذا . كفاية الطالب للكنجي / 296 ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 486 ، تاريخ الخلفاء / 80 ، مفتاح النجا للعلاّمة البدخشي ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 488 .
(49) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(50) هذا لا ينفي روايات : ( أنّه لمْ يُرفعْ حجرٌ في بقاع الأرض إلاّ ووجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ ) ؛ وذلك لخصوص السؤال هنا بالأحجار التي في بيت المقدس فقط ، لا عن الأحجار التي في الكوفة أو الشام مثلاً حين قتلهِ (عليه السّلام) ، أو لغيرها من المحامل .
(51) الطبقات الكبرى (القسم المتمم) 1 / 163 .
(52) تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، سير أعلام النبلاء 3 / 314 ، تهذيب التهذيب 2 / 305 ، تهذيب الكمال 6 / 434 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 . ورواه الخوارزمي في مقتله 2 / 102 ، عن حمّاد ابن زيد . الخصائص الكبرى 2 / 126 من قوله بلغني . . . إلخ .
(53) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 362 .
(54) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 .
(55) العقد الفريد 2 / 220 للعلاّمة ابن عبد ربه (ط الشرقية بمصر) نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 486 .
قال : أخبرنا مُحمّد بن عمر ، قال حدّثني عمر بن مُحمّد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت ، فقال : هل كان في قتل الحُسين علامة ؟ فقال ابن رأس الجالوت : ما كُشِفَ يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ(56) .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) ما رُفِعَ حجرٌ في الدنيا إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ
قال القندوزي : وعن ابن عبّاس قال : إنّ يوم قتْلِ الحُسين (عليه السّلام) قطرت السّماء دماً ، وإنّ هذه الحمرة التي تُرى في السّماء ظهرت يوم قتله ، وإنّ أيّام قتله لمْ يُرفعْ حجرٌ في الدنيا إلاّ وجِدَ تحته دمٌ(57) .
روى ابن سعد ، والخوارزمي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا مُحمّد بن عمر ، قال : حدّثني نجيح عن رجل من آل سعيد يقول : سمعت الزهري يقول : سألني عبد الملك بن مروان ، فقال : ما كان علامة مقتل الحُسين (عليه السّلام) ؟ قال : لمْ يُكْشَفْ يومئذٍ حجرٌ إلاّ وجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ . فقال عبد الملك : أنا وأنت في هذا غريبان(58) .
ــــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، المصنّف ـ ابن أبي شيبة 8 / 633 ، الخصائص الكبرى 2 / 127 : أيّاماً عليلة ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 باختلاف يسير مع تغيّر بعض رجال السند .
(2) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(3) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 355 .
(4) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 226 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 355 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(5) المراد به علي بن مُحمّد المدائني ، كما في تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 .
(6) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) من طبقات ابن سعد / 91 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، قال : وأنا علي بن مُحمّد ، عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدم . قال فحدّثت بذلك شريكاً ، فقال لي : سألتَ أمن الأسود ؟ قلتُ : هو جدِّي أبو اُمِّي . قال : أما والله ، إنْ كان لصدوقَ الحديث ، عظيم الأمانة ، مُكرماً للضيف . . . تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 432 : ما أنت والأسود ؟ وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 312 ، قال : المدائني : عن علي بن مدرك ، عن جدِّه الأسود بن قيس ، قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) ستّة أشهر تُرى كالدم . هشام بن حسان ، عن مُحمّد ، قال : تعلم هذه الحمرة في الاُفق ممَّ ؟ هو من يوم قُتل الحُسين (عليه السّلام) .
وذكر المعلّق أنّها رويَت في تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 348 ، الصواعق المحرقة / 192 ، مفتاح النجا للعلامة البدخشي ، إسعاف الراغبين المطبوع في هامش نور الأبصار / 215 ، تاريخ الخلفاء للعلاّمة السيوطي / 80 ، ينابيع المودّة ـ القندوزي الحنفي 3 / 20 .
(7) الدر المنثور ـ جلال الدين السيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 749 .
(8) تفسير ابن كثير 4 / 143 ، وفي ط ص145 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(9) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 91 .
(10) الأوّل : مُحمّد بن سعد ، قال فيه ابن حجر في لسان الميزان 7 / 359 : مُحمّد بن سعد بن منيع الهاشمي ، مولاهم أبو عبد الله البصري ، كاتب الواقدي ، نزيل بغداد ، وصاحب الطبقات ، وأحد الحفّاظ الكبار الثقات المتبحرين . عن الوليد بن مسلم ، وهشيم ، وعن بن عيسى ، وابن علية ، وعنه أبو داود ، وابن أبي الدنيا ، وأحمد بن يحيى البلاذري ، وذكره أيضاً في تهذيب التهذيب 9 / 161 .
والثاني : عفّان بن مسلم ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 242 : عفّان بن مسلم بن عبد الله مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ، الإمام الحافظ ، محدّث العراق ، أبو عثمان البصري الصفّار ، بقيّة الأعلام .
ولِدَ سنة أربع وثلاثين ومئة ، تحديداً أو تقريباً ، وسمع من شعبة ، وهشام الدستوائي ، وهمام ، والحمّادين ، وصخر بن جويرية ، وديلم بن غزوان ، ووهيب بن خالد ، وسُليمان بن المغيرة ، والأسود بن شيبان وطبقتهم من مشيخة بلده ، واستوطن بغداد . حدّث عنه البخاري ، وحديثه في الكتب الستّة بواسطة . . . إلخ .
أقول : وقال الذهبي ـ سير أعلام النبلاء 10 / 250 ـ : قلتُ : ما فوق عفّان أحد في الثقة . وذكر الذهبي كثير من أقوال العلماء فيه في سير أعلام النبلاء 10 / 243 ، قال : قال أبو حاتم : ثقة إمام . وقال مرّة اُخرى : ثقة متقن متين . وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عفّان يُكنَّى أبا عثمان ، ثقة ثبت .
الثالث : حمّاد بن زيد ، وهو من رجال الصحيحين ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 456 : حمّاد بن زيد بن درهم ، العلاّمة الحافظ الثبت ، محدّث الوقت ، أبو إسماعيل الأزدي ، مولى آل جرير بن حازم البصري ، الأزرق الضرير ، أحد الأعلام ، أصله من سجستان ، سُبي جدّه درهم منها .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 7 / 458 : قال عبد الرحمن بن مهدي : أئمّة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحمّاد بن زيد بالبصرة . وقال يحيى بن معين : ليس أحد أثبت من حمّاد بن زيد . وقال يحيى بن يحيى النيسابوري : ما رأيت شيخاً أحفظ من حمّاد بن زيد . وقال أحمد بن حنبل : حمّاد بن زيد من أئمّة المسلمين ، من أهل الدين ، هو أحبُّ إليّ من حمّاد بن سلمة . وقال عبد الرحمن بن مهدي : لم أرَ أحداً قط أعلم بالسنّة ولا بالحديث الذي يدخل في السنّة من حمّاد بن زيد .
وروي عن سفيان الثوري قال : رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق ، يعني حمّاداً . قال وكيع بن الجرّاح : ما كنَّا نشبّه حمّاد بن زيد إلاّ بمسعر . قال سليمان بن حرب : لم يكن لحمّاد بن زيد كتاب إلاّ كتاب يحيى بن سعيد الأنصاري .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : حمّاد بن زيد ثقة ، وحديثه أربعة آلاف حديث كان يحفظها ، ولم يكن له كتاب . وقال عبد الرحمن بن خراش الحافظ : لم يخطئ حمّاد بن زيد في حديث قط ، وفيه يقول ابن المبارك :
أيُّها الطالب علماً إيت حمّادَ بن زيدِ
تقتبس حلماً وعلماً ثمّ قـيّده بـقيدِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . إلخ .
الرابع : هشام بن حسّان ، وهو من رجال الصحيحين ، بل من رجال الصحاح ، قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 78 : هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي البصري ، صاحب الحسن وابن سيرين ، ثقة ، إمامٌ كبير الشأن .
وقال فيه الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 355 : هشام بن حسان الإمام العالم ، الحافظ ، محدّث البصرة ، أبو عبد الله الأزدي القردوسي البصري ، ويقال : هو من العتيك ، ونزل في القراديس ، وقيل : هو من مواليهم ، وهو أشبه ، فلم يسمََّ له جدّ مع شهرة هشام ونبله ، وما علمت له شيئاً عن الصحابة . والظاهر أنّه رأى أنس بن مالك ؛ فإنّه أدركه وهو قد اشتدّ .
حدّث عن الحسن ، وابن سيرين ، واُخته حفصة بنت سيرين ، وأبي مجلز . . . إلخ .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 6 / 362 : قلتُ : هشام قد قفز القنطرة واستقر توثيقه ، واحتجّ به أصحاب الصحاح ، وله أوهام مغمورة في سعة ما روى . ولا شك أنّ يونس وابن عون أحفظ منه وأتقن ، كما أنّه أحفظ من ابن إسحاق ومُحمّد بن عمرو وأتقن .
قال أبو نعيم ، وابن معين ، وأبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة ست وأربعين ومئة . وقال يحيى القطّان ، وابن بكير : مات سنة سبع . وقال مكّي بن إبراهيم ، وأبو عيسى الترمذي : مات في أوَّل يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومئة . وهذا أصح .
أقول : وقوله : وله أوهام مغمورة في سعة ما روى ، لا تضرّ بعد قبول أصحاب الصحاح رواياته ، وأيضاً لو سلّم فهذه الرواية خارجة ؛ وذلك لأنّ الذهبي نفسه قال : إنّ هشام بن حسّان في ابن سيرين ثبت .
قال في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7 / 79 : قلتُ : لا ريب أنّه (أي هشام بن حسّان ) ثبت في مُحمّد بن سيرين . وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 266 :
هشام بن حسّان الأزدي القردوسي ( بالقاف وضم الدال ) أبو عبد الله البصري ، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين .
الخامس : مُحمّد بن سيرين ، وهو من أعاظم رجال الصحيحين ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 4 / 606 : مُحمّد بن سيرين الإمام شيخ الإسلام أبو بكر الأنصاري الأنسي البصري ، مولى أنس بن مالك خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وكان أبوه من سبي جرجرايا ، تملّكه أنس . . . إلخ .
وذكر بعض الأقوال فيه ، منها سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 608 : عون بن عمارة : حدّثنا هشام ، حدّثني أصدق من أدركت : مُحمّد بن سيرين .
وفي سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 611 : قال مُحمّد بن جرير الطبري : كان ابن سيرين فقيهاً عالماً ، ورعاً أديباً ، كثير الحديث ، صدوق ، شهد له أهل العلم والفضل بذلك ، وهو حُجّة .
(11) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 312 ، تاريخ النسوي نقلاً عن مناقب آل أبي طالب 3 / 212 .
(12) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر14 / 228 ، ترجمة الحُسين ـ ابن عساكر / 358 ، تفسير القرطبي 16 / 141 ، حلية الأولياء 2 / 276 بسند مختلف .
(13) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 ، تفسير القرطبي 16 / 141 .
(14) الأوّل : عبد الله الحضرمي ، فقد وثّقه الهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 104 ، فقال : رواه الطبراني عن شيخه مُحمّد بن عبد الله الحضرمي وهو ثقة .
الثاني : حمّاد بن زيد : تقدّم في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات ، قال فيه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1/ 228 : الإمام الحافظ ، شيخ العراق . وقال عنه أحمد بن حنبل : إنّه من أئمّة المسلمين .
الثالث : هشام بن حسان : تقدّم أيضاً في البحث السندي السابق ، فهو من الثقات أيضاً ، فقد وثّقه ابن معين في تاريخ ابن معين / 223 ، ووثّقه العجلي في معرفة الثقات 1 / 120 ، ووثّقه ابن حبّان أيضاً في الثقات 7 / 566 ، وقال عنه الذهبي في تذكرة الحفّاظ 1 / 163 : هشام بن حسّان الحافظ الإمام أبو عبد الله الأزدي القردوسي مولاهم البصري .
الرابع : ابن سيرين ، فهو من الثقات ، كما تقدّم في البحث السندي السابق في أحاديث ظهور الحُمرة لمقتل الحُسين (عليه السّلام) ، الحديث الأوّل من أحاديث مُحمّد بن سيرين .
الخامس : يحيى الحمّاني ، فقد وثّقه ابن معين ، كما في الثقات ـ ابن حبان 7 / 121 : حدّثني عمر بن أبي السّري الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن مُحمّد بن منيع يقول : كنَّا على باب يحيى بن =
ووثّقه عمر بن شاهين في تاريخ أسماء الثقات / 159 : وأبو يحيى الحمّاني ثقة ، وابنه ثقة ، وأبو يحيى اسمه عبد الحميد .
وأمّا الذهبي فقد وثّقه ؛ وذلك بما صدّر به ترجمته ، وقَبل من رواياته ، وقال عنها : من العوالي . قال في سير أعلام النبلاء 10 / 526 : 170 ـ يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن ، الحافظ الإمام الكبير أبو زكريا بن المحدّث الثّقة أبي يحيى الحمّاني الكوفي صاحب (المسند الكبير) . ولد نحو الخمسين ومئة .
وقال أيضاً الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أبو حاتم : سألت ابن معين عنه فأجمل القول فيه ، وقال : ما له ؟ كان يسرد مسنده أربعة آلاف سرد ، و [حديث] شريك ثلاثة آلاف وخمسمئة كمثل . وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف ، ثمّ قال : كان أحد المُحدّثين .
وقال الذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء 10 / 534 : وأمّا يحيى بن معين فروى عنه عبّاس : أبو يحيى الحمّاني ثقة وابنه ثقة .
وقال أحمد بن زهير عنه : يحيى الحمّاني ثقة . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : ابن صالح المصري ، قال البغوي : كنَّا على باب يحيى الحمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته ، فسأله أصحاب الحديث أن يحدّثهم فأبى ، وقال : جئتُ مُسلِّماً على أبي زكريا فدخل ثمّ خرج ، فسألوه عنه ، فقال : ثقة بن ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وروى عنه عثمان بن سعيد : صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثله ، ما يُقال فيه إلاّ مَن حسد .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : وكذلك روى توثيقه عن ابن معين : مطين ، وأحمد بن أبي يحيى ، وعبد الله بن الدورقي ، وغيرهم ، حتّى قال مُحمّد بن أبي هارون الهمذاني : سألته عنه ، فقال : ثقة وأبوه ثقة . فقلتُ : يقولون فيه . قال : يحسدونه ، هو ـ والله الذي لا إله إلاّ هو ـ ثقة .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 536 : العقيلي ، عن علي بن عبد العزيز : سمعت يحيى الحمّاني يقول لقوم غرباء في مجلسه : من أين أنتم ؟ فأخبروه . فقال : سمعتم ببلدكم أحداً يتكلم فيّ ويقول : إنّي ضعيف في الحديث ؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة ؛ فإنّهم يحسدوني ؛ لأني أوَّل مَن جمع المسند ، وقد تقدّمتهم في غير شيء .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 535 : وقال أحمد بن زهير ، عن ابن معين : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه ، وهؤلاء يحسدونه . وأقول : وما كثر القدح فيه إلاّ لتصريحه بأنّ معاوية بن أبي سفيان مات على غير ملّة الإسلام ، ولعلّ رميه بالتشيع لذلك .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 533 : وقال أحمد بن مُحمّد بن صدقة وأبو شيخ ، عن زياد بن أيوب دلويه ، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : مات معاوية على غير ملّة الإسلام . قال أبو شيخ : قال دلويه : كذب عدوَّ الله .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 530 : وقيل : كان يتشيّع . فقال أبو داود : سألته عن حديث لعثمان ، فقال لي : تحبّ عثمان ؟
وقال الذهبي بعد ما نقل أقوال المدح والذم فيه ، وبعد محاولته للدفاع عن مَنْ قدحه فيه من جهة الحسد ، وقال : القدح مقدّم على المدح ، ثمّ أخذ في الدفاع عنه .
(15) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 .
(16) ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 102 .
(17) وهو عبيد بن مهران المكتب .
(18) تفسير ابن كثير 4 / 145 ، الدر المنثور ـ جلال الدين السّيوطي 6 / 31 ، وفي ط 5 / 748 ، قال : وأخرج ابن أبي حاتم عن عُبيد المكتب ، عن إبراهيم (رضي الله عنه) قال : ما بكت السّماء . . . إلخ .
(19)المحاسن والمساوئ ـ إبراهيم البيهقي / 130 ، نسخة برنامج الموسوعة الشعرية .
(20) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(21) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 .
(22) الأوّل : سليم القاص ، ذكره ابن حبان في الثقات 4 / 329 .
سليم القاص أبو إبراهيم قال : مُطِرْنا يوم قتل الحُسين دماً . روى عنه حمّاد بن سلمة ، وابن علبة يخطئ .
أقول : وقوله يخطئ لا يخرجه عن التوثيق ، والذي يؤيّد ذلك أنّ البخاري والرازي ذكرا عنه هذه الرواية ، ولم يقدحا فيه .
قال البخاري في التاريخ الكبير 4 / 129 : 2202 سليم القاص قال : مُطِرْنا أيّاماً ـ أو يوم قُتل الحُسين ـ دماً . سمع منه حمّاد بن سلمة ، وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم .
وقال الرازي في الجرح والتعديل 4 / 216 : 941 سليم القاص قال : مُطِرْنا دماً أيام قتل الحُسين بن علي (رحمه الله) . روى عنه حمّاد بن سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك . الثاني : حمّاد بن سلمة . أقول : وهو من رجال الصحيحين ، وقال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 7 / 444 : 168 حمّاد بن سلمة بن دينار ، الإمام القدوة ، شيخ الإسلام ، أبو سلمة البصري النحوي البزّاز الخرقي البطائني ، مولى آل ربيعة بن مالك ، وابن أخت حميد الطويل .
قال شعبة : كان حمّاد بن سلمة يفيدني ، عن عمّار بن أبي عمّار . وقال وهيب بن خالد : حمّاد بن سلمة سيّدنا وأعلمنا . قال أحمد بن حنبل : هو أعلم من غيره بحديث عليِّ بن زيد بن جدعان . قال علي بن المديني : كان ثمّ يحيى بن ضريس الرازي ، عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث . قلتُ : يعني بالمقاطيع والآثار ؟ قال أحمد : أعلم النّاس بثابت البناني حمّاد بن سلمة ، وهو أثبتهم في حميد الطويل . وروى إسحاق الكوسج ، عن ابن معين ، قال : حمّاد بن سلمة ثقة . . . إلخ
الثالث : موسى بن إسماعيل ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 361 : التبوذكي ع الحافظ ، الإمام الحُجّة ، شيخ الإسلام أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري التبوذكي .
قال عبّاس : عن يحيى بن معين قال : ما جلست إلى شيخ إلاّ هابني أو عرف لي ، ما خلا هذا الأثرم التبوذكي . فعددت لابن معين ما كتبنا عنه خمسة وثلاثين ألف حديث .
وفي سير أعلام النبلاء 10 / 362 : وقال الحُسين بن الحسن الرازي : سألت يحيى بن معين عن أبي سلمة ، فقال : ثقة مأمون . وروى أبو حاتم عن يحيى قال : كان كيّساً ، وكان حجّاج بن منهال رجلاً صالحاً ، وأبو سلمة أتقنهم .
وقال أبو حاتم : سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول : موسى بن إسماعيل ثقة صدوق . وقال أبو حاتم أيضاً : قال علي بن المديني : مَنْ لم يكتب عن أبي سلمة كتب عن رجل عنه . قلتُ : هكذا جرى لمسلم تواني في لقيه ، فكتب عن رجل عنه .
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث . وقال أبو حاتم : كان ثقة لا أعلم أحداً بالبصرة ممَنْ أدركناه أحسن حديثاً منه . قال : وإنّما سُمّي التبوذكي ؛ لأنّه اشترى بتبوذك داراً فنُسب إليها . . . إلخ . ووثّقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 220 .
الرابع : سليمان بن حرب ، قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 330 : سليمان بن حرب بن بجيل ، الإمام الثّقة الحافظ ، شيخ الإسلام ، أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري ، قاضي مكّة . وقال في سير أعلام النبلاء 10 / 331 : . . . قال أبو حاتم : سليمان بن حرب إمام من الأئمة ، كان لا يدلّس ، ويتكلّم في الرجال وفي الفقه ، [ و ] ليس بدون عفّان ، ولعلّه أكبر منه ، وقد ظهر له نحو من عشرة آلاف حديث ، وما رأيت في يده كتاباً قط ، وهو أحبّ إليّ من أبي سلمة التبوذكي في حمّاد بن سلمة وفي كلّ شيء . . . إلخ .
الخامس : ابن سعد ، وقد تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل لابن سيرين تحت عنوان : لم تظهر حمرة السّماء إلاّ بعد قتل الحُسين (عليه السّلام) .
(23) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(24) سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، وسيلة المآل ـ باكثير الحضرمي / 197 ، مخطوط ـ من إحقاق الحقِّ 11 / 460 .
(25) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 227 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 356 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) تحقيق العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي ـ من طبقات ابن سعد / 90 : 321 ـ قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثتنا اُمّ شوق العبديّة ، قالت : حدّثتني نضرة الأزديّة ، قالت : لمَّا قُتِلَ الحُسين بن علي مطرت السّماء دماً ، فأصبحت خيامنا وكلُّ شيء منّا مُلئ دماً .
(26) لا يخفى ما في الكُنية من اختلاف مع ما سبق في الرواية المتقدمة . (موقع معهد الإمامين الحَسنَين)
(27) الثقات ـ أبي مسلم العجلي 5 / 487 .
(28) مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 102 ، الفصل الثاني عشر .
(29) ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، ينابيع المودّة لذوي القربى ـ القندوزي 3 / 15 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، ط دار الكتب العلمية ، الإتحاف بحبِّ الأشراف ـ الشبراوي / 72 ، المطبعة الأدبيّة بمصر ، وسيلة المآل / 197 ، مخطوط من إحقاق الحقِّ 11 / 459 .
(30) الخصائص الكبرى ـ السيوطي 2 / 126 .
(31) جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السّلام) ـ ابن الدمشقي 2 / 60 .
(32) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر /360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 433 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 112 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 باختلاف يسير .
(33) بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2635 .
(34) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 41 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 360 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، ذخائر العقبى ـ أحمد بن عبد الله الطبري / 145 ، الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي / 295 ، مطبعة دار الكتب العلميّة ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 من إحقاق الحقِّ 27 / 362 .
(35) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(36) بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2639 .
(37) المصدر نفسه .
(38) الصواعق المحرقة / 192 ، وفي ط ص194 ، ينابيع المودّة 3 / 43 ، عن الصواعق المحرقة ، نظم درر السّمطين ـ الزرندي الحنفي / 222 ، قال : الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (رح) في كتاب (التبصرة) عن ابن سيرين (رح) قال : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) أظلمت الدنيا ثلاثة أيّام ، ثمّ ظهرت هذه الحمرة في السّماء .
وقال أبو سعيد (رح) : ما رُفِعَ حجرٌ في الدنيا لمَّا قُتِلَ الحُسين إلاّ وتحته دم عبيط ، ولقد مطرت السّماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت . وقال سليم القاضي : لمَّا قُتِلَ الحُسين (رض) مُطِرْنا دماً .
(39) سورة مريم / 89 ـ 90 .
(40) أوّلها : ( أتى أمر الله ) ، وأخرها ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) . مقتل الحُسين (عليه السّلام) للخوارزمي 2 / 46 ، بلاغات النساء ـ ابن طيفور / 24 : . . . أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم ، وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ، وأيّ دمٍ له سفكتم ؟! لقد جئتم بها شوهاء خرقاء ، شرّها طلاع الأرض والسّماء . أفعجبتم أنْ قطرت السّماء دماً ! ولَعذاب الآخرة أخزى وهم لا يُنظرون . فلا يستخفّنكم المهل ؛ فإنّه لا تحفزه المبادرة ، ولا يخاف عليه فوت الثار . كلاّ إنّ ربّك لنا ولهم لبالمرصاد . ثمّ ولَّتْ عنهم .
قال : فرأيت النّاس حيارى ، وقد ردّوا أيديهم إلى أفواههم . . . إلخ .
أقول : جملة (إنّ ربّك لنا) الظاهر ـ إنْ لمْ تكن زائدة فبقرينة المقام ـ أنّه يوجد تقدير كأنْ يكون المعنى : إنّ رحمة ربّك لنا ، وربّك لهم بالمرصاد .
(41) الذرّيّة الطاهرة ـ الدولابي 1 / 97 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 .
(42) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 114 ، مجمع الزوائد 9 / 197 ، سنن البهيقي الكبرى 3 / 226 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 228 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 357 ، فتح العزيز ـ الرافعي 5 / 84 ، تلخيص الخبير ـ ابن حجر 2 / 94 ، تهذيب الكمال 6 / 433 ، مقتل الخوارزمي 2 / 102 في الفصل الثاني عشر مع اختلاف بسيط ، كفاية الطالب ـ الكنجي الشافعي / 296 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 479 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 149 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 382 .
(43) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(44) أنساب الأشراف ـ البلاذري 3 / 413 .
(45) نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، وفي ط ص65 .
(46) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري / 145 ، قال : أخرجهما (أي هذا الحديث وما قبله) ابن السّري . سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 11 / 80 ، كتاب الاُنس الجليل ـ العلاّمة مجيد الدين الحنبلي المقدسي / 252 ، وفيه زيادة : وكذلك يوم قُتِلَ والده عليّ (عليه السّلام) ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 ، وسيلة المآل / 177 (مخطوط) نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 484 .
(47) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(48) المعجم الكبير 3 / 119 ، مجمع الزوائد 9 / 196 ، مناقب الخوارزمي / 388 ، قال : إنّي وإيّاك لغريبان في هذا . كفاية الطالب للكنجي / 296 ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 486 ، تاريخ الخلفاء / 80 ، مفتاح النجا للعلاّمة البدخشي ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 488 .
(49) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 196 .
(50) هذا لا ينفي روايات : ( أنّه لمْ يُرفعْ حجرٌ في بقاع الأرض إلاّ ووجِدَ تحته دمٌ عبيطٌ ) ؛ وذلك لخصوص السؤال هنا بالأحجار التي في بيت المقدس فقط ، لا عن الأحجار التي في الكوفة أو الشام مثلاً حين قتلهِ (عليه السّلام) ، أو لغيرها من المحامل .
(51) الطبقات الكبرى (القسم المتمم) 1 / 163 .
(52) تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 434 ، سير أعلام النبلاء 3 / 314 ، تهذيب التهذيب 2 / 305 ، تهذيب الكمال 6 / 434 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 . ورواه الخوارزمي في مقتله 2 / 102 ، عن حمّاد ابن زيد . الخصائص الكبرى 2 / 126 من قوله بلغني . . . إلخ .
(53) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 229 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 362 .
(54) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 113 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2637 .
(55) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 230 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 362 ـ 364 ، بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2602 ، تذكرة الخواصّ / 273 ، نور العين في مشهد الحُسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الأسفراييني / 76 ، تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 349 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 482 ، كفاية الطالب ـ الكنجي الشافعي / 295 ، ط الغري نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 482 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 372 .
(56) ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 102 .
(57) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 90 ، المناقب ـ للخوارزمي / 388 .
في التغيّرات الكونيّة لمقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام
- الزيارات: 2081