خبرُ اُمّ عُيينة ، رجاله ثقات
1 ـ روى الطبراني ، والهيثمي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن إسماعيل ، ثنا سفيان ، حدّثتني جدّتي اُمُّ أبي قالت : ثمّ رأيت الورس الذي اُخذ من عسكر الحُسين (عليه السّلام) صار مثل الرماد(1) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله إلى جدّه سفيان ثقات(2) .
2 ـ وروى أبو نعيم الحافظ الإصبهاني ، وابن عساكر ، وابن العديم ، والخطيب البغدادي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا عبد الله بن مُحمّد بن جعفر من أصله ، ثنا محمود بن أحمد الفرج ، ثنا مُحمّد بن المنذر البغدادي سنة اثنتين وثلاثين ومئتين ، ثنا سفيان بن عيينة ، حدّثني جدّتي اُمُّ عيينة : أنّ حمَّالاً كان يحمل ورس ، فهوى قتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ، فصار ورسه رماداً(3) .
3 ـ وروى ابن عساكر ، والخوارزمي ، وابن العديم ، والمزّي ، وابن حجر العسقلاني ، والذهبي ، واللفظ للأوّل قال : وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر ، أنا أبو بكر بن الطبري قالوا : أنا أبو الحُسين القطّان، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، حدّثتني جدّتي قالت : لقد رأيت الورس عاد رماداً ، ولقد رأيت اللّحم كأنّ فيه النّار حين قُتِلَ الحُسين (عليه السّلام)(4)
4 ـ وروى محبّ الدين ، والصالحي الشامي ، والقندوزي ، واللفظ للأوّل قال : وعن سفيان أيضاً أنّ رجلاً ممّن شهد قتل الحُسين (عليه السّلام) كان يحمل ورساً ، فصار ورسه رماداً(5) . أخرجه الملا في سيرته(6) .
خبرُ أبي حفصة السلولي
روى ابن سعد ، والخوارزمي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا عقبة بن أبي حفصة السلولي ، عن أبيه قال : إنْ كان الورس من ورس الحُسين (عليه السّلام) ليُقال به هكذا فيصير رماداً(7) .
خبرُ يزيد بن أبي زياد ، مع السند
روى الدوري ، وابن عساكر ، والمزّي ، والذهبي ، وابن حجر العسقلاني ، واللفظ للأوّل قال : سمعت يحيى (ابن معين) يقول : حدّثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد قال : قُتِلَ الحُسين بن علي (عليه السّلام) ولي أربع عشرة سنة ، وصار الورس رماداً الذي كان في عسكرهم ، واحمرّت آفاق السّماء ، ونحروا ناقة في عسكرهم في لحمها النيران(8) .
أقول : ورجاله ثقات(9) .
فما تطيّبت منه امرأةٌ إلاّ برصت(10) .
وذكر العلاّمة ابن عبد ربه ، وابن الدمشقي ، واللفظ للأوّل قال : عن يسار بن عبد الحكم قال : انتُهِبَ عسكرُ الحُسين (عليه السّلام) فوُجِدَ فيه طيبٌ ، فما تطيّبت به امرأةٌ إلاّ برصت(11) .
لمقتلِ الإمام الحُسين (عليه السّلام) انقلبت بعضُ لحوم الجزر إلى دمٍ . . . وبعضٌ إلى جمرٍ ، وبعضٌ إلى مثل العلقم ، والتهاب القدور ناراً ، بأكثر من خبر
خبرُ أبي ذويد الجعفي ، رجاله ثقات روى الطبراني ، والهيثمي ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي ، ثنا إسماعيل بن موسى السّدي ، ثنا ذويد الجعفي ، عن أبيه قال : لمَّا قُتل الحُسين (عليه السّلام) انتُهِبَ جزورٌ من عسكره ، فلمَّا طُبِخَتْ إذا هي دمٌ فأكفؤوها(12) .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات(13) .
روى البيهقي قال : وكانت معه إبل فجزروها ، فصارت جمرةً في منازلهم(14) .
خبرُ جميل بن مرة
روى ابن عساكر ، والمزّي ، وابن حجر العسقلاني ، وابن العديم ، والسيوطي ، وابن منظور ، والبيهقي ، وسبط ابن الجوزي ، واللفظ للأوّل قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ح ، وأخبرنا أبو مُحمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب ح .
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر اللالكائي قالوا : أنا مُحمّد بن الحُسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، حدّثني جميل بن مرة قال : أصابوا إبلاً في عسكر الحُسين (عليه السّلام) يوم قُتِلَ ، فنحروها وطبخوها ، قال : فصارت مثل العلقم ، فما استطاعوا أنْ يسيغوا منها شيئاً(15) .
خبرُ حميد الطحّان
روى الطبراني ، وابن عساكر ، والمزّي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا أبو غسان ، حدّثنا أبو نمير عمُّ الحسن بن شعيب ، عن أبي حميد الطحّان قال : كنتُ في خزاعة ، فجاؤوا بشيء من تركة الحُسين (عليه السّلام) ، فقيل لهم : ننحر أو نبيع
فنقسم ؟ قال : انحروا . قال : فجلس(16) على جفنة ، فلمَّا وُضِعَت فارت ناراً(17) .
خبرُ حمامة بنت يعقوب الجعفيّة
قال الزّرندي الحنفي : وروى أيضاً بسنده إلى حمامة بنت يعقوب الجعفيّة ، قالت : كان في الحيِّ رجل ممّن شهد قتل الحُسين (عليه السّلام) ، فجاء بناقة من نوق الحُسين (عليه السّلام) فنحرها ، وقسّمها في الحيِّ ، فالتهبت القدور ناراً فأكفيناها(19) .
خبرُ يزيد بن هارون
روى ابن المغازلي ، وابن العديم ، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا أسلم ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثتني اُمِّي ، عن جدِّها قال : أدركتُ قتل الحُسين بن علي (عليهما السّلام) ، فلمَّا قُتِلَ خرج اُناسٌ إلى إبلٍ كانت معه فانتهبوها ، فلمَّا كان الليل رأيت فيها النيران فاحترق كلّ ما اُخذ من عسكره(20) .
ورواه أيضاً ابن العديم بطريق آخر ، عن يزيد بن هارون قال : أخبرنا مرجا بن أبي الحسن التاجر ، قال : أخبرنا مُحمّد بن علي بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو الفضل بن أحمد بن عبد الله ، قال : أخبرنا مُحمّد بن مُحمّد بن مخلّد ، قال : أخبرنا علي بن الحسن ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عثمان الحافظ ، قال : حدّثنا يزيد بن هرون ، قال : أخبرتني اُمِّي ، عن جدَّتها قالت : أدركت قتل الحُسين بن علي (رضوان الله عليه) ، فلمَّا قُتِلَ خرج ناسٌ إلى إبلٍ كانت معه فانتهبوها ، فلمَّا كان الليل رأيت فيها النيران تلتهب ، فاحترق كلُّ ما أخذ من عسكره(21) .
ــــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 264 ، مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 .
(2) مجمع الزوائد ـ الهيثمي 9 / 197 قال : وعن سفيان قال : حدّثتني جدّتي اُمُّ أبي قالت : شهد رجلان من الجعفيِّين قتل الحُسين بن علي (عليه السّلام) ؛ فأمّا أحدهما فطال ذَكَره حتّى كان يلفه ؛ وأمّا الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتّى يأتي على آخرها .
قال سفيان : رأيت ولد أحدهما كان به خبل وكأنّه مجنون . رواه الطبراني ، ورجاله إلى جدّه سفيان ثقات . وبسنده قال : رأيت الورس الذي اُخذ من عسكر الحُسين (عليه السّلام) صار مثل الرماد .
(3) ذكر أخبار إصبهان ـ الحافظ الإصبهاني 2 / 182 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 231 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 365 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 435 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 (دماً) بدلاً من (رماداً) ، تاريخ الخطيب 4 / 68 في ترجمة مُحمّد بن المنذر البغدادي ، وفي تاريخ الخطيب : (دماً) بدلا من (رماداً) .
(4) تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر 14 / 230 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 365 ، مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 103 الفصل الثاني عشر ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 435 ، تهذيب التهذيب ـ ابن حجر العسقلاني 2 / 306 ، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 3 / 313 .
(5) ذخائر العقبى / 144 ، قال : أخرجه الملا في سيرته . سبل الهدى والرشاد 11 / 79 ، ينابيع المودّة ـ القندوزي 3 / 19 .
(6) ذخائر العقبى ـ الطبري / 144 .
(7) ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ من طبقات ابن سعد / 91 ، مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 103 الفصل الثاني عشر ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2639 (يُقال) بدل من (ليقال) .
(8) تاريخ ابن معين 1 / 361، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 230 ، تهذيب الكمال 6 / 435 ، سير أعلام النبلاء 3 / 313 ، تهذيب التهذيب 2 / 305 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 365 .
(9) أمّا الأول ، وهو يزيد بن أبي زياد الكوفي ، قال فيه الذهبي في الكاشف في مَنْ له رواية في كتب الستّة 2 / 382 : يزيد بن أبي زياد الكوفي ، مولى بني هاشم ، عن مولاه عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وأبي جحيفة ، وابن أبي ليلى ، وعنه زائدة ، وابن إدريس : شيعي ، عالم ، فهم ، صدوق ، رديء الحفظ ، لم يُترك ، مات 1374 م مقروناً .
وقال فيه العجلي ـ في معرفة الثقات 2 / 364 : (2019) يزيد بن أبي زياد ، مولى بني هاشم ، كوفي ، ثقة ، جائز الحديث ، وكان بآخره يلقن .
وقال فيه ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات / 256 : (1561) وقال أحمد بن صالح : يزيد بن أبي زياد ثقة ، لا يعجبني قول مَنْ يتكلم فيه .
وقال فيه الهيثمي في سند حديث ذكره ، مجمع الزوائد 8 / 258 : ورجال أحمد رجال الصحيح ، غير يزيد بن أبي زياد ، وهو حسن الحديث . وقال في مجمع الزوائد 5 / 263 ، في موضع آخر : . . . وقال داود : لا أعلم أحداً ترك حديثه ، وغيره أحبّ إليّ منه ، وروى له مسلم مقروناً ، والبخاري تعليقاً ، وبقيّة رجاله ثقات . وقال الحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 / 375 : هذا حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد ، عن يزيد بن أبي زياد ، ويزيد وإنْ لمْ يخرجاه فإنّه أحد أركان الحديث في الكوفيِّين .
وقال المزّي في تهذيب الكمال 23 / 140 : قال البخاري في (اللباس) من (صحيحه) عقيب حديث عاصم بن كليب ، عن أبي بردة ، قلنا لعلي : ما القسيّة ؟ وقال جرير عن يزيد (ابن أبي زياد) في حديثه : القسيّة ثياب مضلّعة . . . الحديث . وروى له في كتاب (رفع اليدين في الصلاة) وفي (الأدب) .
وروى له مسلم مقروناً بغيره ، واحتجّ به الباقون ، وذكر المزّي أيضاً في تهذيب الكمال 23 / 140 : وقال عبيد الآجري ، عن أبي داود : لا أعلم أحداً ترك حديثه ، وغيره أحبّ إليَّ منه . وقال أبو أحمد بن عدي : وهو من شيعة أهل الكوفة ، ومع ضعفه يُكتب حديثه .
وأقول : وما ذكر من الضعف واللين لا يؤثر في سقوط رواياته بعد ، كما صرح الهيثمي بأنّ ضعفه من جهة لينه في الحديث لا من جهة الكذب ـ مجمع الزوائد 8 / 81 .
قال في تعليقه على سند حديث رواه الطبراني في الصغير ، وفيه يزيد بن أبي زياد : وهو ليّن ، وهذا لا يضرّ ؛ لأنّ اللّين لا يقدح في قبول الرواية كما يأتي ، مع أنّ الهيثمي حسّنه كما تقدّم عنه .
وإليك اصطلاح أهل الحديث فيمَنْ قيل فيه : ليّن
وقال أبو بكر السيوطي في تدريب الراوي 1 / 345 قال : فإذا قالوا : (ليّن الحديث كُتب حديثه) ويُنظر اعتباراً .
وقال الدارقطني : إذا قلت : ليّن الحديث ، لم يكن ساقطاً ، ولكن مجروحاً بشيء لا يسقط عن العدالة . وقولهم : ليس بقويٍّ ، يُكتب حديثه ، وهو دون (ليّن) ، وإذا قالوا : ضعيف الحديث فدون (ليس بقوي) ، ولا يطرح بل يعتبر به . وإذا قالوا : متروك الحديث ، أو واهيه ، أو كذّاب فهو ساقط لا يُكتب حديثه ، وينظر فيه اعتباراً .
وقال الدارقطني لمَّا قال له حمزة بن يوسف السّهمي : إذا قلتَ : فلان ليّن ، أيش تريد ؟ إذا قلتُ : ليّن الحديث لمْ يكن ساقطاً متروكَ الحديث ، ولكنْ مجروحاً بشيء لا يسقط عن العدالة .
وذكر أيضاً : قال المنذري من علماء العامة في رسالة في الجرح والتعديل 1 / 32 تحت عنوان : (إجابة الدارقطني عن قولهم : فلان ليّن الحديث ، وعمّن يكون كثير الخطأ) . . . عن أبي القاسم حمزة بن يوسف السّهمي الحافظ يقول : سألت أبا الحسن الدارقطني قلت له : إذا قيل : فلان ليّن ، أيش تريد به ؟ قال : لا يكون ساقطاً متروك الحديث ، ولكن يكون مجروحاً بشيء لا يسقطه عن العدالة . وسألته عمّن يكون كثير الخطأ ، قال : وإن نبّهوه عليه ويرجع عنه فلا يسقط ، وإنْ لمْ يرجع سقط .
وأقول : ولا يخفى أنّ الجرح في يزيد بن أبي زياد ليس إلاّ لتشيّعه ، وما ذكره من روايات الذمّ في بعض الصحابة ، مثل معاوية وابن العاص .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 6 / 130 : وقال ابن فضيل : كان (يزيد بن أبي زياد) من أئمّة الشيعة الكبار . وقال في سير أعلام النبلاء 6 / 131 : ابن فضيل ، حدّثنا يزيد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أبي برزة قال : تغنّى معاوية وعمرو بن العاص ، فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله) : (( اللهمَّ ، أركسهما في الفتنة ركساً ، ودعهما في النّار دعّاً )) . وهذا أيضاً منكر ، وأنكر منه حديث الرايات . فقال أبو جعفر : حدّثناه مُحمّد بن إسماعيل ، حدّثنا عمرو بن عون ، أنبأنا خالد بن عبد الله ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : كنَّا جلوساً [ عند ] النّبي (صلّى الله عليه وآله) إذ جاءه فتية من قريش فتغيَّر لونه ، فقلنا : يا رسول الله ، إنّا لا نزال نرى في وجهك الشيء تكرهه ! فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي تطريداً وتشريداً ، حتّى يجيء قومٌ من ها هنا ـ وأومأ نحو المشرق ـ أصحاب رايات سود يسألون الحقَّ ولا يُعطونه )) مرتين أو ثلاثا ً .
الثاني : جرير بن عبد الحميد
قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 2 / 119 : 1468 ـ جرير بن عبد الحميد ع الضبّي ، عالم أهل الرّي ، صدوق ، يُحتج به في الكتب . . . وإلخ .
وقال فيه العجلي في معرفة الثقات 1 / 267 : جرير بن عبد الحميد الضبّي ، كوفيٌّ ثقة ، سكن الرّي ، وكان رباح إذا أتاه الرجل فقال : اُريد أنْ أكتب حديث الكوفة قال : عليك بجرير ، فعليك بمُحمّد بن فضيل بن غزوان .
وقال فيه أبو حفص الواعظ في تاريخ أسماء الثقات 1 / 56 : جرير بن عبد الحميد ، صدوقٌ ثقة ، قاله يحيى بن معين .
وقال فيه القيسراني في تذكرة الحفّاظ 1 / 271 : جرير بن عبد الحميد الحافظ الحُجّة ، أبو عبد الله الضبي الكوفي ، محدّث الرّي . . . كثير ، رحل إليه المُحدّثون ؛ لثقته وحفظه وسعة علمه . امرأةٌ تطيّبت بالورس ، واُخرى بالطيب اللذين سُرقا من الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، فبرصتا
قال العلاّمة الدينوري : روى سنان بن حكيم ، عن أبيه قال : انتهب النّاس ورساً في عسكر الحُسين بن علي (عليه السّلام) يوم قُتِل ، الثالث : يحيى بن معين صاحب التاريخ وغيره .
قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 11 / 71 : يحيى بن معين ، هو الإمام الحافظ الجهبذ ، شيخ المُحدّثين ، أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام . وقيل : اسم جدّه غياث بن زياد بن عون بن بسطام الغطفاني ، ثمّ المرّي ، مولاهم البغدادي ، أحد الأعلام . ولد سنة ثمان وخمسين ومئة .
الرابع : عبّاس بن مُحمّد الدوري ، وهو صاحب حديث : ( نجد التي منها يخرج قرن الشيطان ) .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12 / 522 : الدوري ، الإمام الحافظ ، الثّقة الناقد ، أبو الفضل عبّاس بن مُحمّد بن حاتم بن واقد الدوري ، ثمّ البغدادي ، مولى بني هاشم ، أحد الأثبات المصنّفين . ولد سنة خمس وثمانين ومئة ، سمع حسين بن علي الجعفي ، ومُحمّد بن بشر ، وجعفر بن عون ، وأبا داود الطيالسي ، وعبد الوهاب بن عطاء ، ويحيى بن أبي بكير ، وشبابة بن سوّار ، وعبيد الله بن موسى ، وهاشم بن القاسم ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وعفّان ، وخلقاً كثيراً . ولازم يحيى بن معين ، وتخرّج به ، وسأله عن الرجال ، وهو في مجلد كبير .
حدّث عنه أرباب السنن الأربعة ، ووثّقه النّسائي ، ومن الرواة عنه ابن صاعد ، وأبو عوانة ، وأبو بكر بن زياد ، وأبو جعفر بن البختري ، وإسماعيل الصفّار ، وحمزة بن مُحمّد الدهقاني ، وخلق لم أرَ في مشايخي أحسن حديثاً منه .
قلتُ : يحتمل أنّه أراد بحسن الحديث الإتقان ، أو أنّه يتبع المتون المليحة فيرويها ، أو أنّه أراد علوّ الإسناد ، أو نظافة الإسناد ، أوتركه رواية الشاذ والمنكر والمنسوخ ونحو ذلك ، فهذه اُمور تقضي للمُحدّث إذا لازمها أنْ يُقال : ما أحسن حديثه . . . إلى أنْ قال : . . . أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، أخبرنا عبد الصمد بن مُحمّد (حضوراً) ، أخبرنا علي بن المسلم ، أخبرنا الحُسين بن طلاّب ، أخبرنا مُحمّد بن أحمد الغسّاني ، حدّثنا علي بن مُحمّد بن عبيد الحافظ ، حدّثنا العبّاس بن مُحمّد الدوري ، حدّثنا أزهر السمّان ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) ، قال : (( اللهمَّ ، بارك لنا في شامنا . اللهمَّ ، بارك لنا في يمننا )) . قالوا : وفي نجدنا . قال : (( هناك الزلازل والفتن ، وبها ـ أو قال : منها ـ يطلع قرنُ الشيطان )) .
(10) عيون الأخبار ـ الدينوري 1 / 212 ، ط المؤسسة المصريّة العامّة .
(11) العقد الفريد 2 / 220 ، نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 511 ، جواهر المطالب ـ ابن الدمشقي 2 / 274 .
(12) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 121 ، مجمع الزوائد 9 / 196 .
(13) مجمع الزوائد 9 / 196 .
(14) المحاسن والمساوئ ـ الشيخ إبراهيم بن مُحمّد البيهقي / 62 .
(15) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 231 ، ترجمة الإمام الحُسين ـ ابن عساكر / 367 ، مقتل الحُسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 2 / 103 الفصل الثاني عشر ، تهذيب الكمال ـ المزّي 6 / 335 ، تهذيب التهذيب ـ ابن حجر العسقلاني 2 / 306 ، بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2641 ، الخصائص الكبرى 2 / 126 ، تاريخ الإسلام ـ الذهبي 2 / 348 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 508 ، تاريخ الخلفاء ـ السيوطي / 80 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 509 ، نور الأبصار ـ الشبلنجي / 123 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 11 / 509 ، دلائل النّبوة ـ البهيقي 6 / 472 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 413 ، مختصر تاريخ مدينة دمشق ـ ابن منظور 7 / 150 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 27 / 413 ، مرآة المؤمنين ـ اللكنهوئي / 277 موجز نقلاً عن شرح إحقاق الحقِّ 27 / 413 .
(16) وفي تاريخ مدينة دمشق 14 / 231 ، وكذا في تهذيب الكمال 6 / 335 : فجعل على جفنة (بدل) فجلس على جفنة .
(17) المعجم الكبير ـ الطبراني 3 / 121 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 14 / 231 ، ترجمة الإمام الحُسين (عليه السّلام) ـ ابن عساكر / 366 ، تهذيب الكمال 6 / 335 ، وذكره ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2640 ، قال : أنبأنا أبو نصر القاضي ، قال : أخبرنا علي بن الحسن الحافظ ، قال : أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أخبرنا مُحمّد بن عبد الله بن مُحمّد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد ، قال : حدّثنا مُحمّد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدّثنا أحمد بن شعيب ، عن أبي حميد الطحان ، قال : كنت في خزاعة فجاؤوا بشيء من تركة الحُسين ، فقيل لهم : نتجر أو نبيع فنقسم ؟ قالوا : انحروا . قال : فجُعل على جفنة ، فلمَّا وضعت فارت ناراً .
(18) نظم درر السمطين ـ الزّرندي الحنفي / 220 .
(19) المناقب ـ ابن المغازلي / 383 نقلاً عن إحقاق الحقِّ 19 / 388 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2640 .
(20) بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم 6 / 2620 .
لمقتلِهِ (عليه السّلام) انقلب الورس إلى رماد ودمٍ ، بأكثر من خبر
- الزيارات: 1078