• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فصل فيما نذكره من الدعاء المعروف بدعاء الشيخ

 رأيناه في الكتاب الذي أشرنا إليه للرضي الآوي رضوان الله عليه بهذا اللفظ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن نضرة شبابي قد مضت و زهرته قد انقضت و منافعه و محاسنه قد تولت و أرى النقص في قواي باديا و بدني مختلفا واهيا و حرصي متزايدا ناميا و قلبي عما يعينه ساهيا لاهيا و رسول المنايا على أشباهي و نظرائي في السن رائحا و غاديا و ما زلت أعد من نفسي توبة لم أف بها و أخرها حطام أمنية لم أبلغها و لم أنقع صداي بمشاربها حتى ساء العمل و دنا الأجل و اشتد الوجل و ضاقت السبل و انقطعت الحيل و خاب الرجاء و العمل إلا منك وحدك لا شريك لك فلم يبق لي يا رب قوة أستظهر بها و لا مدة متراخية أتمكن عليها و لا أعمال صالحة أرجع إليها و لا ثقة مستحكمة أعتمد عليها إنما كنت آكل هنيئا و ألبس ثوب عافيتك مليا و أتقلب في نعمتك سويا ثم أقصر في حقك و أعرض عن ذكرك و أخل بما يحب من حمدك و شكرك و أتشاغل بلذاتي و شهواتي عن أمرك و نهيك حتى أبلت الأيام جدتي و طراوتي و أقامتني على شفا حفرتي و مصارع منيتي فأراني يا رب العزة بادي العورة ظاهر الخلة شديد الحسرة بين الإضاعة منقطع الحجة قليل الحيلة كاذب الظن خائب الأمنية إلا أن تتداركني منك رحمة اللهم و كل ما أوليتنيه من هدى و صواب فعن غير استحقاق مني و لا استيجاب و لم أكن لشي‏ء منه بأهل و إنما كان عن طول منك و فضل و قد كنت تقابل يا رب كفراني بالنعم كثيرا و أنا ساه و إساءتي بالإحسان قديما و أنا لاه و أحوج ما كان عبدك الضعيف الملهوف إلى عطفك و عظيم عفوك و صفحك حين تبنه على رشده و استيقظ من سنته و أفاق من سكرته و خرج من ضباب غفلته و سراب عزته و من طحياء جهله و التجاج طلمته و قد سقط في يده و وقف على سوء عمله و اقتراب أجله و انقطاع حيله و قد بقي معي يا رب الأرباب و سيد السادات بمنك و إن كثرت الذنوب و ظهرت العيوب سابغ من نعمك جليل و ظن بكرمك جميل أدين بالإخلاص في توحيدك و محبة نبيك و موالاة وليك و معاداة عدوك و لي مع هذا رجاء و تأميل لا يعترض دونه يأس و لا قنوط و يقين لا يشوبه شك و لا تفريط و كل ذلك منك و بك و ما ذاك الخير يا إلهي إلا بيدك لا يوصل إليه إلا بمعونتك و قدرتك و لا ينال إلا بمشيئتك و لا يلتمس إلا بتوفيقك و سديدك فإن تعاقب يا ذا الجلال و الإكرام عبدك الخاطئ العاصي و تنتقم منه و تأخذه بما اعتدى و ظلم و عصى و أجرم فلا جور عليه و إن تعف عنه و ترحمه و تتجاوز عما تعلم كعادتك الحسنة عندنا فطال ما أحسنت إليه اللهم و كل ما قصرت فيه أو أضعته من عمل صالح يقرب إليك و يزلف عندك فإنما هو نقص من درجتي و حط من منزلتي و ارتباط لحسرتي و غرتي و ليس بديعا يا غفور يا رحيم أن يذنب العبد اللئيم فيعفو عنه المولى الكريم و إذا فكرت يا إلهي في أنك أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين و أنك عزيز المراحم وهاب المواهب كرما و جودا في قولك يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و ما أشبهها من الآيات التي لا يقع فيها نسخ و لا يلحقها خلف و لا تحويل و لا تأويل و في تألفك العصاة البغاة و المستكبرين العتاة الطغاة المستكفين و عرضك الخلود في الجنان عليهم و إنذارك إياهم و إعذارك إليهم مع
 حاجتهم إليك و استغنائك عنهم قوي أملي و اشتد ظهري و سكن روعي و اتصل أنسي حتى كان الخاطي المذنب و العاصي المحرم غيري أو كان معي أمانا و براءة منك لحسن ظني و يقيني بك يا إلهي و أطمعني يا رب ما لم أشرك بك شيئا و لم ألحد في آية من آياتك و لم أكذب ببينة من بيناتك في إجرائي يوما في جملة من تعتقه من النار برحمتك على كبرتهم و أن تقضي لي حقا من حقوق صفوة لك أهلتهم لقبول شفاعتهم و أخصصتهم بوجوب ولايتهم و إسعاف طلبتهم إذ جعلتني من أهل مودتهم و محبتهم فأقع في جمهورهم و أنجو بنجاتهم من عذابك و إن كنت اللهم أسقط جاها في نفسي و أخلق وجها و أخس منزلة و قدرا من أن أتصدى لثوابك و أستشرف لحسن جزائك مع ما قدمت يداي عندك اللهم و الأمر الذي لا قرار لي معه و لا هد و لي دونه و أعلم يقينا أنه لا محيد له و لا بد من الخروج منه و لا ينفعني هوادة و لا قرابة من أحد عنده تبعات و مظالم و جنايات هي بيني و بين خلقك ساقني القضاء و القدر إليها و بعثني الشقاء و البلاء عليها و قد كان سبق علمك بكونها مني قبل أن تخلقني من غير إجبار و لا إكراه لأنك يا إلهي بأن تمن و تنعم أولى منك بأن تجور و تظلم فأنا بها مرتهن و بمكروهها و سوئها ممتحن قد كثر خوفي و وجلي منها و ارتياعي و قلقي من أجلها لعلمي بأنهم إذا رأوا أحوال القيامة و أهوالها و أغلال جهنم و أنكالها و تأملوا بها مناقشة الحساب على الذرة و الخردلة و ترجح موازين القسط بالنقصان و الزيادة و خروج الصكاك بالجنة و النار و لم يجدوا إلى حسنة يعملونها سبيلا و لا إلى ]عن[ سيئة يخافونها محيصا ابتدروني بسوء المطالبة و ضيق المحاكمة فعل الفقير المحتاج الشديد الإضرار إلى اليسير الحقير من الأعمال فأخذوا يا رب من حسناتي الضئيلة القليلة و حملوني من سيئاتهم الثقيلة الوبيلة و أنت بما كسبت يداي عني معرض و لفعلي مبغض يا رب فمن يغيثني هناك إن لم تغثني و من يجيرني إن لم تجرني و من ينقذني منهم إن لم تنقذني و بما ذا أدفع خصمي و قد كل لساني و قل بياني و ضعف برهاني و خف ميزاني يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه إن لم ترضهم عني و إذا عم الخلائق يا رب عدلك فما لدائي دواء إلا فضلك لا أرى المؤمل إلا إليك و المعول إلا عليك و لا مذهب لي عنك و لا بد لي منك و أين مفر العبد الآبق عند الحقائق إلا إلى مولاه اللهم و ها أنا ذا بين يديك معترف بذنوبي مقر بإساءتي ماقت لنفسي شأني لفعلي قد جنيت عظيما و أسأت قديما و لك الحجة البالغة و السلطان و القدرة و قد أمرت المسرفين من عبادك بالدعاء ]بدعائك[ و عممتهم بالتطول و النعماء و التفضل و الآلاء و تضمنت الإجابة كرما و جودا و وعدك مقرون بالنجح و الوفاء فأوعدت الوعيد الشديد على القنوط من رحمتك و اليأس من روحك و مغفرتك و كنت أنت في هذه أعظم منه عليهم و أتم نعمة لديهم و لو لا ثقتي بوفائك و علمي بأنك لا تخلف الميعاد ]وعدك[ و لا تنكث عهدك لكنت بشدة إسرافي على نفسي من القانطين و بطول معصيتي من الآيسين المنقطعين يا أرحم الراحمين و أسألك يا رب يا كريم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا ذا الجلال و الإكرام و المن و الإنعام يا من يجزي
 بالإحسان إحسانا و بالسيئات غفرانا فليس كمثلك شي‏ء و أنت السميع العليم البصير فأسألك بأسمائك الحسنى و بكل اسم هو لك دعاك به أحد من أوليائك و أهل طاعتك فاستجبت له و أعطيت سؤله و استأثرت به في علم الغيب عندك فخزنته و كننته باسمك الأعظم الأجل الأكرم و بحقك على نفسك و بحقك على خلقك و بحق كل ذي حق عليك أن تصلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا و جعلتهم كتاب حطة في الحجة و أمانا من الدمار و الهلكة لهذه الأمة تجمع لهم بها خير الدنيا و الآخرة و تصرف عنهم شرهما و شر ما فيهما و أن تهب لي حقك فإنه لا ينقصك و لا يضرك و ترضى عني خلقك فإنه لا يعجزك و لا يعوزك و أن تتوب يا رب علي توبة نصوحا و أن توفقني فيها لعبادتك و تستعملني بطاعتك و طاعة رسولك و طاعة من أوجبت طاعته و افترضت ولايته و تندمني على ذنوبي ندما تمحو به خطيئتي يوم الدين و تلحقني بالتوابين الأوابين المستغفرين بالأسحار العائذين اللائذين بك من النار حتى لا أعود بعدها في ذنب و خطيئة و لا أفتر من اجتهاد و عبادة و لا أزول عن سمع و طاعة و أن تدخلني في رحمتك و تتغمدني بمغفرتك و تمد علي سترك و تلهمني ذكرك و شكرك و لا تؤمنني مكرك و ترزقني حج بيتك الحرام و الجهاد في سبيلك و تقتل بي أعداءك و أعداء رسولك صلى الله عليه و آله و أن ترضى مني بالقليل اليسير من الأعمال و تهب لي الكثير من الأوزار و لا تقفني مواقف الخزي و العار و المقت و الشنار و الذل و الصغار إنك جواد كريم و أعوذ بك اللهم من سخطك و أستجير بك من غضبك و استدراجك و بأسك و أليم عقابك و عذابك و أخذك و من حجب دعائي عنك و قطع رجائي منك و منعي رأفتك و تحننك و حملي على المر من حقك و تكليفي ما لا أطيقه من عدلك و قسطك و من ذنوبي التي لا أرجو لغفرانها و سترها غيرك و سيئاتي التي لا أعد لتبديلها حسنات إلا عفوك و جميل صفحك يا أهل التقوى و أهل المغفرة و الحمد لله رب العالمين أولا و آخرا على ما أكرمني به من التوفيق لدعائه و عظيم الرغبة في ثوابه و هداني إلى الاعتراف بحقه و الثقة بكرمه و جوده و اليقين بوعده و وعيده و صلى الله على السيد المصطفى محمد و آله الطاهرين
للأمان و تمام الإحسان وجدتها في كتاب الوسائل إلى المسائل تأليف المعير أحمد بن علي بن أحمد بن حسين بن محمد بن القاسم فقال ما هذا لفظه بلغنا أن رجلا كان بينه و بين بعض المتسلطين عداوة شديدة حتى خافه على نفسه و آيس معه من حياته و تحير في أمره فرأى ذات ليلة في منامه كان قائلا يقول عليك بقراءة سورة أ لم تر كيف في إحدى ركعتي الفجر و كان يقرأها كما أمره فكفاه الله شر عدوه في مدة يسيرة و أقر عينه بهلاك عدوه قال و لم يترك قراءة هذه السورة ]في ركعتي[ إلى أن مات صلاة لمن يريد أن يرضي الله جل جلاله خصماءه عنه فليصل أربع ركعات من ليل أو نهار و يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد خمسا و عشرين مرة و في الثانية فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد خمسين مرة و في الثالثة فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله خمسا و سبعين مرة و في الرابعة فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد مائة مرة فلو كانت خصمائه بعدد الرمل لأرضاهم الله بسعة فضله و رأفته و رحمته و يمر هذا المصلي إلى الجنة كالبرق الخاطف بغير حساب مع أول زمرة يدخلون الجنة


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page