نستطيع أن نقول اعتمادا على ماسبق: إن هذا المنهج - منهج أهل السنة والجماعة - ليس هو المنظومة الإلهية التي وضعها الله بعد نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكثرة الثغرات التي فيه والإشكالات التي تعرض لها تخرجه عن كونه أطروحة الإسلام الصحيحة.
فلقد قلنا في بداية الكتاب: إن الأطروحة الإلهية كاملة لا نقص بها ولا إشكالات واقعية ولا مطبات، وما مر عليك خير دليل على احتواء هذا المنهج لهذه السلبيات.
فاكمل معنا مشوارك - قارئي العزيز - لنرى بوابة الإسلام الصحيحة التي رسمها الله لنا فنطرقها وندخل منها إلى سماء الإسلام الذي نزل على محمد
(صلى الله عليه وآله وسلم).
(ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) (1).
(واستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير) (2).
(ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق) (3).
____________
1 - الجاثية: 8.
2 - هود: 112.
3 - الرعد: 37.
خلاصة الأبحاث السابقة
- الزيارات: 1205