هناك من يدعي أن هناك روايات أشارت إلى أن أبا بكر صلّى عليها في حين أنكم تدعون أن أمير المؤمنين$ دفنها ليلاً ولم يعلم أبا بكر.
والرواية نقلها ابن عدي في الكامل في الضعفاء:
>ثنا محمد بن هارون بن حسان البرقي بمصر ثنا محمد بن الوليد بن أبان ثنا محمد بن عبد الله القدامي كذا، قال: وإنما هو عبد الله بن محمد القدامي، قال مالك بن أنس أخبرنا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، قال: توفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلاً فجاء أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعيد وجماعة كثير سمّاهم مالك، فقال أبو بكر لعلي: تقدم فصلّ عليها، قال: لا والله لا تقدمت وأنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتقدم أبو بكر فصلّى عليها فكبر عليها أربعاً ودفنها ليلاً<([1]).
نقول: تقدم في كتب الصحاح أن علياً $صلّى عليها، ولم يعلم أبا بكر.
ثم إنّ هذه الرواية من موضوعات عبد الله بن محمد القدامي.
قال ابن حجر: >عبد الله بن محمد بن ربيعة بن قدامة القدامي المصيصي،أحد الضعفاء أتى عن مالك بمصائب منها هذه الرواية<([2]).
وعليه فهذه الرواية ساقطة وغيرة معتبرة.
قال ابن حجر في الإصابة: >وروى الواقدي عن طريق الشعبي، قال: صلى أبو بكر على فاطمة وهذا فيه ضعف وانقطاع وقد روى بعض المتروكين عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه نحوه ووهاه الدار قطني وابن عدي<([3]).
__________________
([1]) ابن عدي: الكامل في الضعفاء، ج4/258.
([2]) لسان الميزان، ج3 ص334/1382.
([3]) ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة،ج8 ص267.
صلاة أبي بكر على الزهراء (ع)
- الزيارات: 910