طباعة

الفصل الأول

الفصل الأول

فأمّا حديث العبّاس بن عبد المطّلب ؛ فقد أخرجه أحمد في مسنده (3) ، قال : حدّثنا وكيع ، حدّثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عُمَيْرٍ ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العبّاس بن عبد المطّلب أنّه قال : يا رسول الله ، عمّك أبو طالبٍ كان يحُوطك ويفعل ؟ قال : إنّه في ضَحْضاحٍ من النار (4) ، ولولا أنا لكان في الدَّرْك الأسفل .
ورواه ابن أبي ‏شَيْبة أيضاً في (مصنَّفه) (5) عن وكيعٍ ، به .
وفي إسناده : وكيع بن الجرّاح بن مليحٍ الرؤاسيّ ، وقد اشتهر عنه شرب النَّبيذ المسكر وملازمته له (6) ، قال نعيم بن حمّادٍ : تعشَّيْنا عند وكيعٍ - أو قال : تَغَدَّيْنا - فقال : أيّ شي‏ءٍ أجيئكم به ، نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان ؟ قال : قلت : تتكلّم بهذا ؟! قال : هو عندي أحلّ من ماء الفرات (7) .
وقال يعقوب بن سفيان : سُئل أحمد إذا اختلف وكيعٌ وعبد الرحمن ، بقول مَن نأخذ ؟ فقال : عبد الرحمن موافق ، ويَسْلَم عليه السَّلَف ، ويجتنب شربَ النبيذ (8) .
وحكى عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ ، عن أبيه ، قال : ابن مهديٍّ أكثر تصحيفاً من وكيعٍ ، ووكيع أكثر خطأً منه .
وقال أيضاً : أخطأ وكيعٌ في خمسمائة حديثٍ (9) .
وفي إسناده أيضاً : سفيان بن سعيدٍ الثوريّ ، وقد كان يدلّس عن الضعفاء ، وقيل : كان يدلّس ويكتب عن الكذّابين (10) ، وذكر ابن حِبّان أنّه كان إذا حدّث عن الصَّلْت بن دينارٍ الأزديّ البصريّ - أبي شُعيبٍ المجنون - يقول : حدّثنا أبو شُعيبٍ ولا يسمّيه ، وكان أبو شعيبٍ ينتقص عليّاً عليه السلام وينال منه ؛ على كثرة المناكير في روايته (11) .
وقال ابن المبارك : تحدّث سفيان بحديثٍ فجئته وهو يدلّسه ، فلمّا رآني استحيى‏ ، وقال : نرويه عنك (12) .
وقال يحيى بن سعيدٍ القطّان : جَهَدَ الثوريّ أن يدلّس عليَّ رجلاً ضعيفاً فما أمكنه ، قال مرّةً : حدّثنا أبو سهلٍ عن الشَّعْبيّ ، فقلت له : أبو سهلٍ محمّد بن سالمٍ ؟ فقال : يا يحيى ، ما رأيت مثلَك ، لا يذهب عليك شي‏ء!! (13) .
وقال الخطيب البغداديّ : كان الأعمش وسفيان الثوريّ يدلّسان تدليسَ التَّسْوية ، وهو شرّ أنواع التدليس وأقبحه - كما قال الحافظ العلائيَّ .
وقال الحافظ ابن حجرٍ : لا شكّ أنّه جَرْحٌ وإن وُصِفَ به الثوريُّ والأعمش ، فلا اعتذار أنّهما لا يفعلانه إلّا في حقّ مَن يكون ثقةً عندهما ، ضعيفاً عند غيرهما (14) .
على أنّ سفيان قد عنعن في حديثه هذا ولم يذكر سَماعاً ، والمدلِّس لا يُقبل من حديثه إلّا ما صرّح فيه بالسَّماع .
وأخرج أحمد أيضاً في (مسنده) (15) قال : حدّثنا عفّان ، حدّثنا أبو عَوَانَة ، حدّثنا عبد الملك بن عُميرٍ ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفلٍ ، عن عبّاس بن عبد المطّلب قال : قلت : يا رسول الله ، هل نفعتَ أبا طالبٍ بشي‏ءٍ ، فإنّه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : نعم ، هو في ضَحْضاحٍ من النار ، ولولا ذلك (16) لكان في الدَّرْك الأسفل من النار .
وأخرجه البخاريّ في (صحيحه) عن موسى بن إسماعيل (17) ومُسَدَّدٍ (18) ، ومسلمٌ أيضاً في (صحيحه) عن عُبيد الله بن عمر القواريريّ ومحمّد بن أبي بكرٍ المقدّميّ ومحمّد بن عبد الملك الأمويّ (19) ، كلّهم عن أبي عَوَانَة الوضّاح بن عبد الله الواسطيّ .
وأخرج أحمد في (مسنده) عن يحيى بن سعيدٍ ، والبخاريّ في (صحيحه) (20) عن مسدَّدٍ ، عن يحيى‏ ، عن سفيان ، حدّثني عبد الملك بن عُميرٍ ، حدّثنا عبد الله بن الحارث ، حدّثنا العبّاس ، قال : قلت للنبيّ‏ صلى الله عليه وآله : ما أَغْنيتَ عن عمّك ، فقد كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : هو في ضَحْضاحٍ ، ولولا أنا لكان في الدَّرْك الأسفل من النار .
ورواه عبد الرزّاق في (مصنّفه) (21) عن سفيان الثوريّ ، وقد مرّ الكلام عليه آنفاً .
وأخرج مسلم في (صحيحه) (22) قال : حدّثنا ابن أبي عمر ، حدّثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عُميرٍ ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : سمعتُ العبّاس يقول : قلت : يا رسول الله ، إنّ أبا طالبٍ كان يحوطك وينصرك ويغضب لك ، فهل نفعه ذلك ؟ قال : نعم ، وجدته في غمراتٍ من النار فأخرجته إلى ضَحْضاحٍ .
قال مسلم : وحدّثنيه محمّد بن حاتمٍ (23) ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ ، عن سفيان ، قال : حدّثني عبد الملك بن عُميرٍ ، قال : حدّثني عبد الله بن الحارث ، قال : أخبرني العبّاس بن عبد المطّلب .
(ح) وحدّثناه أبو بكر بن أبي شَيْبة ، حدّثنا وكيعٌ ، عن سفيان بهذا الإسناد عن النبيّ‏ صلى الله عليه وآله بنحو حديث أبي عَوَانة (اهـ) .
قلت : سفيان إن كان هو الثوريّ فقد تبيّن لك حاله فيما سلف .
وإن كان ابن عُيَيْنة بن ميمونٍ الهلاليّ (24) فقد كان يدلّس - كما بترجمته في «ميزان الاعتدال» (25)- وصرّح الترمذيّ بتدليسه في حديث : اقتدوا باللَّذَيْن من بعدي أبي بكرٍ وعمر (26) .
وأخرج ابن مَنْدَة حديثَ الباب في كتاب (الإيمان) (27) نحو حديث أبي عَوانة ؛ بإسنادَيْن ينتهيان إلى عبد الملك بن عُميرٍ اللَّخميّ الكوفيّ .
وقد عرفت ممّا مرّ أنّ حديث عبد الله بن الحارث بن نوفلٍ عن عمّ جدّه العبّاس بن عبد المطّلب قد تفرّد به ابن عُميرٍ ، ومَدارُه عليه (28) ، وهو ممّن تكلّم فيه أئمّة الجرح والتعديل ونياقدة الرجال ، وطعنوا في حديثه .
قال الإمام أحمد : ضعيف يغلط ، وقال ابن خراش : كان شعبة لا يرضاه ، وقال إسحاق بن منصور : ضعّفه أحمد جدّاً ، وقال عليّ بن الحسن الهَسَنجْانيّ عن أحمد : عبد الملك مضطرب الحديث جدّاً مع قلّة روايته ، وما أرى له خمسمائة حديثٍ ، وقد غلط في كثيرٍ منها ، وقال إسحاق بن منصور عن ابن مَعينٍ : مخلِّط ، وقال ابن حِبّان : كان مدلِّساً (29) (اهـ) .
قلت : قال شعبة : التدليس أخو الكذب ، وقال أيضاً : لئن أزني أحبّ إليَّ من أن أُدلِّس (30) (اهـ) .
وقال الشيخ الإمام المجدِّد أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النُّعمان المفيد رحمه الله تعالى في (الإفصاح) (31) : عبد الملك بن عُميرٍ من أبناء الشام وأجلاف محاربي أمير المؤمنين‏عليه السلام حتّى قلّدوه القضاء ، وكان يقبل فيه الرِّشا ، ويحكم بالجَوْر والعدوان ، وكان متجاهراً بالفجور والعَبَث بالنساء .
فمن‏ ذلك أنّ الوليد بن‏ سريعٍ خاصم أخته كَلْثَم بنت سريعٍ إليه في أموالٍ وعقارٍ، وكانت كَلْثَم من أحسن نساء وقتها وأجملهنّ ؛ فأعجبته ، فوجّه القضاء على أخيها تقرّباً إليها ، وطمعاً فيها ، فظهر ذلك واستفاض عنه ، فقال فيه هُذَيْل الأشجعيّ : 

أتاه وليدٌ بالشُّهود يقودهم‏ ***على ما ادّعى من صامت المال والخَوَلْ‏
يسوق إليه كَلْثَماً وكلامها ***شفاء من الداء المخامر والخَبَلْ‏
فما بَرِحَتْ تومي إليه بِطَرْفِها ***وتومض (32) أحياناً إذا خصمها غَفَلْ‏
وكان لها دَلٌّ وعينٌ كحيلة ***فأدلت بحُسن الدلّ منها وبالكَحَلْ‏
فأَفْتَنَتِ القِبْطيَّ حتّى‏ قضى لها***بغير قضاء الله في المال والطَّوَلْ‏
فلو كان مَن في القصر يعلم علمه‏ ***لما استعمل القِبْطيَّ فينا على عَمَلْ‏
له حين يقضي للنساء تخاوصٌ (33) ***وكان وما منه التخاوص والحَوَلْ‏
إذا ذات دَلٍّ كلّمته بحاجةٍ ***فَهَمَّ بأن يقضي تَنَحْنَحَ أو سَعَلْ‏
وبَرَّقَ عينيه ولاكَ لسانَه‏ ***يرى كلَّ شي‏ءٍ ما خلا سخطها خَبَلْ‏

وقال الشيخ الإمام أبو جعفرٍ محمّد بن الحسن الطوسيّ رحمه الله تعالى في (تلخيص الشافي) (34) : كان عبد الملك بن عُميرٍ فاسقاً جريئاً على الله ، وهو الذي قتل عبد الله بن يَقْطر رسولَ الحسين بن عليٍ‏عليهما السلام إلى مسلم بن عقيلٍ ، حيث رمى‏ به ابن زيادٍ من فوق القصر - وبه رَمَق - فأَجْهَزَ عليه ، فلمّا عُوتب على ذلك قال : إنّما أردتُ أن أُريحه - استهزاءً بالقتل ، وقلّة مبالاةٍ - وكان يتولّى القضاء لبني أُميّة ، وكان مروانيّاً شديدَ النَّصْب والانحراف عن أهل البيت عليهم السلام ومَن هذه صورته لا تُقبل روايته (اهـ) .
فليت شِعْري ، كيف احتجّ به أحمد والشيخان وغيرهم ، وأدخلوا حديثه في (الصحيح) وهذه حاله لا تكاد تخفى عليهم ؟!
وما يُدريك ، فلعلّهم كانوا يتساهلون في مثل هذه الأحاديث ، ويتلقَّوْنَها بالقبول والتسليم ، ويودِعونها كتبهم من دون تحرّجٍ ولا خَشْية تأثيم ، فلا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم .
ثمّ إنّ حديث العبّاس بن عبد المطّلب هذا يعارضه ويناقضه حديثه الآخَر الذي أخرجه ابن سعدٍ في (الطبقات) (35) عن عفّان بن مسلمٍ ، قال : أخبرنا حمّاد بن سَلَمة ، عن ثابتٍ ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، قال : قال العبّاس : يا رسولَ الله ، أترجو لأبي طالبٍ ؟ قال : كلَّ الخير أرجو من ربّي .
ورواه زيد بن الحبّاب ، عن حمّادٍ ، به (36) .
فلولا عِلْم النبيّ‏ صلى الله عليه وآله بإيمان عمّه أبي طالبٍ لَما كان يرجو له كلَّ الخير من ربّه تعالى ، مع ما أخبره الله جلّ ذِكره من خلود الكفّار في النار ، وحرمان الله تعالى لهم الخيرات ، وتأبيدهم في العذاب على وجه الاستحقاق والهوان (37) .
وقال العلّامة البرزنجيّ الشافعيّ : رجاؤه‏ صلى الله عليه وآله محقَّقٌ ، ولا يرجو كلَّ الخيرَ إلّا لمؤمنٍ ، ولا يجوز أن يُراد بهذا ما حصل له من تخفيف العذاب ، فإنّه ليس خيراً ، فضلاً عن أن يكون كلَّ الخير ، وإنّما تخفيف العذاب تخفيف الشرّ ، وبعض الشرّ أهون من بعضٍ ، وحصول كلّ الخير إنّما يكون بدخول الجنّة (38) (اهـ) .
وأخرج الإمام شمس الدين ابن مَعَدٍّ رحمه الله بإسناده عن عِكْرِمة ، عن ابن عبّاسٍ ، قال : أخبَرني العبّاس بن عبد المطّلب أنّ أبا طالبٍ شهد عند الموت أنْ لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّداً رسول الله (39) .
وأخرج الشيخ الصدوق أبو جعفر بن بابويه القمّي ‏رحمه الله في (الأمالي) (40) بإسناده عن الأعمش ، عن عباية بن رِبْعيٍّ ، عن عبد الله بن عبّاسٍ ، عن أبيه ، قال : قال أبو طالبٍ لرسول الله‏ صلى الله عليه وآله : ياابن أخي ، الله أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : فأَرِني آيةً ، قال : ادْعُ لي تلك الشجرة ، فدعاها فأَقْبَلتْ حتّى‏ سجدت بين يديه ، ثمّ انصرف ، فقال أبو طالبٍ : أشهد أنّك صادقٌ ، يا عليُّ صَلِّ جناح ابن عمّك .
وأخرج البيهقيّ في (دلائل النبوّة) (41) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا يونس بن بُكَيْرٍ ، عن ابن إسحاق ، قال : حدّثني العبّاس بن عبد الله بن مَعْبِدٍ ، عن بعض أهله ، عن ابن عبّاسٍ ، قال : لمّا أتى رسولُ الله‏ صلى الله عليه وآله أبا طالبٍ في مرضه قال له : يا عمّ ، قل : لا إله إلّا الله ، كلمة أستحلّ بها لك الشفاعة يوم القيامة ، قال : ياابن أخي ، والله لولا أنْ تكون سُبّة عَليَّ وعلى أهلي من بعدي ، يَرَون أنّي قلتها جَزَعاً عند الموت ؛ لقلتها ، لا أقولها إلّا لأُسِرَّك بها ، فلمّا ثقُل أبو طالبٍ رُؤي يُحرِّك شَفَتَيْه ، فأصغى إليه العبّاس فسمع قولَه ، فرفع رأسه عنه فقال : قد قال - والله - الكَلِمَ التي سأله عنها .
فظهر بذلك أنّ حديث الضَّحْضاح ممّا ولَّده الوضّاعون المقبوحون ، وافتعله الأفّاكون المفضوحون ، مع ما سيأتي من الوجوه الأخرى الدالّة على بطلان هذا الحديث واختلاقه ، وبالله تعالى التوفيق .

___________________________________

3ـ مسند أحمد : 1 / 206 .
4ـ قال ابن الأثير في النهاية (3/75) : الضَّحضاح في الأصل ما رَقَّ من الماء على‏ وجه الأرض ما يبلغ الكعبين ، فاستعاره للنار .
5ـ المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 76 ح‏34147 - مسند أبي يَعْلى‏ : 12 / 53 ح‏6694 .
6ـ ميزان الاعتدال : 3364 - تذكرة الحفّاظ : 1 / 308 .
7ـ تاريخ بغداد : 13 / 472 .
8ـ تهذيب التهذيب : 6 / 82 .
9ـ ميزان الاعتدال : 2 / 169 .
10ـ تهذيب التهذيب : 2 / 559 .
11ـ تهذيب التهذيب : 2 / 355 .
12ـ تهذيب التهذيب : 2 / 355 .
13ـ تهذيب التهذيب : 6 / 139 - ترجمة يحيى بن سعيدٍ القطّان .
14ـ تدريب الراوي في شرح تقريب النواويّ : 1 / 188 .
15ـ مسند أحمد : 1 / 206 - 210 ، الطبقات الكبرى : 1 / 124 - كتاب الإيمان لابن مَنْدة : 2 / 888 - 889 ح‏961 ، مسند أبي يَعْلى‏ : 12 / 78 ح‏6715 - مسند البزّار (البحر الزخّار) : 4 / 137 - دلائل النبوّة : 2 / 346 .
16ـ وفي رواية الشيخين : ولولا أنا .
17ـ صحيح البخاريّ : 8 / 57 - كتاب الأدب ، باب كُنية المشرك .
18ـ صحيح البخاريّ : 8 / 146 - كتاب الرِّقاق ، باب صفة الجنّة والنار .
19ـ صحيح مسلم : 2 / 186 - كتاب الإيمان ، باب شفاعة النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم لأبي طالبٍ والتخفيف عنه بسببه .
20ـ مسند أحمد : 1 / 207 - صحيح البخاريّ : 5 / 65 - كتاب مناقب الأنصار ، باب قصّة أبي طالبٍ ، كتاب الإيمان لابن مَنْدة : 2 / 887 - 888 .
21ـ المصنّف لعبد الرزّاق بن همّامٍ الصَّنْعانيّ : 6 / 41 ح‏9939 .
22ـ صحيح مسلم : 2 / 178 - كتاب الإيمان ، باب شفاعة النبيّ‏ صلى الله عليه وآله لأبي طالبٍ والتخفيف عنه بسببه - مسند الحُمَيْديّ : 1 / 219 ح‏460 .
23ـ محمّد بن حاتم بن ميمون البغداديّ أبو عبد الله القطيعيّ المعروف بالسَّمين ، قال ابن مَعينٍ : كذّابٌ ، وقال عمرو بن عليٍّ : ليس بشي‏ءٍ ، وقال عبد الله بن عليٍّ المَدينيّ : قلت لأبي : شي‏ءٌ رواه ابن حاتمٍ ، عن ابن مهديٍّ ، عن شعبة ، عن سالمٍ ، عن قبيصة بن هلب ، عن أبيه مرفوعاً : لا يأتي أحدكم بشاةٍ لها بعار ، قال : هذا كذبٌ ، وإنّما روى هذا أبو داود . (تهذيب التهذيب : 5 / 68) .
24ـ فإنّه روى‏ حديثَ الباب عن عبد الملك بن عُميرٍ ، كما في مسند أبي يَعْلى‏ : 12 / 54 ح‏6695 وكتاب الإيمان لابن مَنْدة : 2 / 888 ح‏960 ، وانظر : دلائل النبوّة : 2 / 347 .
25ـ ميزان الإعتدال : 2 / 170 .
26ـ سنن الترمذيّ : 5/427 .
27ـ كتاب الإيمان : 2 / 889 ح‏961 .
28ـ قال البزّار في مسنده (البحر الزخّار : 4 / 138) : هذا الحديث لا نعلمه يُروى عن العبّاس عن النبيّ‏ صلى الله عليه وآله إلّا من حديث عبد الملك ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العبّاس (اه) .
29ـ الجرح والتعديل : 5 / 360 - ميزان الاعتدال : 2 / 660 - سِيَر أعلام النُّبلاء : 5 / 439 - تهذيب التهذيب : 3 / 506 .
30ـ فتح المغيث بشرح ألفيّة الحديث : 82 - وانظر : شرح صحيح مسلم للنوويّ : 1/47 - 48 .
31ـ الإفصاح في الإمامة : 220 - 221 ، وانظر : البيان والتبيين : 3 / 226 - 227 ، شرح نهج البلاغة : 17 / 62 - 63 .
32ـ أومضت المرأة : سارقت النظر .
33ـ تخاوَصَ : غضّ من بصره شيئاً ، وهو في كلّ ذلك يحدّق النظر كأنّه يقوّم سهماً .
34ـ تلخيص الشافي : 3 / 33 - 35 .
35ـ الطبقات الكبرى : 1 / 124 - 125 ، تاريخ الإسلام : 1 / 138 - الخصائص الكبرى : 1 / 87 .
36ـ تاريخ الإسلام : 1 / 233 - كنز الفوائد : 1 / 183 .
37ـ الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : 72 .
38ـ أسنى المطالب في نجاة أبي طالبٍ : 33 - 65 .
39ـ الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالبٍ : 106 - 108 .
40ـ مالي : 491 ح‏10 - الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالبٍ : 128- 129 .
41ـ دلائل النبوّة : 2 / 346 - تاريخ الإسلام : 1 / 232 - الإصابة في تمييز الصحابة : 4 / 116 .