طباعة

مراتب الإيمان بالله تعالى

مراتب الإيمان بالله تعالى

 

1 ـ مرتبة الإسلام: وهو التصديق بالله تعالى وتوحيده، ونبوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «الإسلام شهادة ألاّ إله إلاّ الله والتصديق برسول الله (صلى الله عليه وآله) به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعليه ظاهر جماعة الناس»([1]).

2 ـ مرتبة الإيمان: ويعني التصديق بما جاء به الدين الإسلامي في القلب واللسان وتجسيد ذلك بالجوارح وبعبارة أخرى الإلتزام بخطي الواجبات وترك المحرمات، فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله): «ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الإيمان ما خلص في القلب وصدقه الأعمال»([2]).

3 ـ مرتبة التقوى: وهي المرحلة التي يكون فيها المؤمن متوقياً لكل ما يحتمل إبعاده عن الله تعالى، فيجتنب الشبهات ويفعل المستحبات كا يترك المكروهات، سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن تفسير التقوى فقال: «أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك»([3]).

4 ـ مرتبة اليقين: وهي مرحلة الإحساس وإنكشاف الغطاء وتحول الغيب إلى الشهادة، فليس هناك وسوسة أو فراغ وإنما تواجد مستمر للقضية في الإحساس والشعور، يقول الإمام علي (عليه السلام): «لو كشف الغطاء ما إزددت يقيناً»([4]).

وقد وردت جملة من الأحاديث مشيرة إلى هذه المراحل من الإيمان، من ذلك ما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام): «الإيمان فوق الإسلام بدرجة والتقوى فوق الإيمان بدرجة واليقين فوق التقوى بدرجة، ولم يقسم بين العباد شيء أقل من اليقين»([5]).

 

______________________________

[1] القمي، عباس، سفينة البحار: 4 / 232.

[2] الري شهري، ميزان الحكمة: 1 / 191.

[3] المجلسي، البحار: 70 / 285.

[4] غرر الحكم: 7569.

[5] الكليني، الكافي: 2 / 52.