لا شكّ أنّ السجود في ذاته عبادة إذ إنّه يمثل غاية الخضوع، بل هو أبلغ صور التذلل لله سبحانه وتعالى ؛ لاَنّه يربط بين الصورة الحسية والدلالة المعنوية للعبادة في ذلة العبد، وعظمة الرب، وافتقار العبد لخالقه. ولا يكون الانسان عبداً لله تعالى إلاّ بهذا التذلل وبهذه العبودية. ومن هنا يظهر سرّ اختصاص السجود بالقرب من الله تعالى (1)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد » (2).
____________
(1) فقه السجود|علي بن عمر بادحدح: 20 ـ 21 بتصرف، دار الاندلس ـ جدة 1415هـ.
(2) جامع أحاديث الشيعة 5: 463|8039 ـ 8311. وصحيح مسلم بشرح النووي|4: 267|482 باب 42 ما يقال في الركوع والسجود، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، دار الكتب العلمية ـ بيروت 1415هـ ط1. وسنن ابي داود 1: 231|875 باب الدعاء في الركوع والسجود، دار الفكر ـ بيروت. وفيض
ثانياً: العبادة في السجود
- الزيارات: 864