طباعة

3- نؤمن بجميع الأنبياء والرسل وأوصيائهم (عليهم السلام)

    قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . وقال تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا . وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا . رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيما .
   قال الصدوق(قدس سره)في الإعتقادات: « باب الإعتقاد في عدد الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام)  : اعتقادنا في عددهم أنهم مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي ومائة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي (عليهم السلام)   ، لكل نبي منهم وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى . نعتقد فيهم أنهم جاءوا بالحق من عند الحق ، وأن قولهم قول الله تعالى وأمرهم أمر الله تعالى ، وطاعتهم طاعة الله تعالى ، ومعصيتهم معصية الله تعالى.
   وأنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه. وأن سادة الأنبياء الذين عليهم دارت الرحى خمسة، هم أصحاب الشرايع، وهم أولو العزم: نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد  ، صلوات الله عليهم أجمعين .
   وأن محمداً(ص) سيدهم وأفضلهم ، وأنه جاء بالحق وصدق المرسلين، وأن الذين كذبوا به لذائقوا العذاب الأليم ، وأن الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك المفلحون الفائزون .
   ويجب أن نعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقاً أفضل من محمد والأئمة (عليهم السلام)  ، وأنهم أحب الخلق إلى الله وأكرمهم عليه ، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى.
   وأن الله تعالى بعث نبيه محمداً(ص)  إلى الأنبياء في الذر، وأن الله تعالى أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته نبينا ، وسبقه إلى الإقرار به .
   وأن الله تعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته (عليهم السلام)  ، وأنه لولاهم لما خلق الله السماء والأرض ولا الجنة ولا النار ولا آدم ولا حواء ، ولا الملائكة ، ولا شيئاً مما خلق . صلوات الله عليهم أجمعين ».